الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفوضي الخلاقة ... من العراق إلي سوريا (2)

حاتم أحمد الخطيب

2013 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الفوضي الخلاقة ... من العراق إلي سوريا (2)
( في الذكرى العاشرة لسقوط بغداد )
يصادف اليوم التاسع من ابريل الذكرى العاشرة لسقوط بغداد التاريخ والحضارة ومنارة العلم ... في مشهد حزين مخجل ما زال يسكب الدم في عيوننا ... لعلنا نستفيق من خرافة ذبح أبنائنا كقرابين لسيف هولاكو.. وطمعاً في سحر المعبد ... وقداس بشائر الحرية على مذبح نعيم الديمقراطية الموعودة ... فلنرقص على إشلاء الضحاياً ... ولنصبغ نهري دجلة والفرات بالأحمر الفاقع ... ولا تكترث لعلم الرياضيات وفيها الأعداد ... فالأموات في بغداد ... ليسوا من الأسياد ... فلتعم الفوضي في كل البلاد ... تحت كل المسميات .. من ملاهي الطائفية البغضاء ومن صم الحزبية الجوفاء ومن القبلية المقيتة إلي الحمي الدينية البلهاء ومن آلة القتل الأميركية الصماء هدية إلي كل الأطياف بلا استثناء..الموت لا يفرق بين الأشقاء وبشتي أشكال وأنواع الحجج والذرائع من وحل الكويت إلي وهم الإرهاب ... من فزاعة القاعدة إلي كذبة السلاح الكيماوي الصفراء ... فلتسقط بغداد ... من بوابة التحالف في حرب إيران ... إلي التناقض والعداء في صحراء الكويت ... ليس مهماً كثيراً الأسباب وتعرجعاتها ومنعطفاتها ... كل الطرق والصحاري والموانيء والعواصم تؤدي إلي بغداد ... لماذا يا بغداد أنت حبلي بالمستقبل !!!!
ألم تعرفي إن هناك خطوط حمراء ... ألم تحسبي وتناسيت إننا نستورد الهواء !!!
المهم والأهم ... كم عالماً وباحثاُ وخبيراُ ومتعلماً فيك يا عراق ؟
يسعون .. ويعملون درباً لمجد العراق ويحلمون بشمس لا تغيب ...
ثمن الحلم احتلال .. ليس مهماً أمريكياً .. أو صهيونياً .. أو إيرانياً .. أو دينياً ... الاحتلال يبقي احتلال في كل زمان ومكان ... انتصاره علي الشعوب ذل واستعباد .. وهداياه ... قتل ودمار وخراب للديار...
ولا مانعاً من زيف الشعارات ( جئنا محررين وليس فاتحين ) ... ولا حرج من ركوب الأقزام عي ظهر دبابة ... لنجرب شيئاً مستحدث : شكل الفوضي الخلاقة تحت حراب الاحتلال ... فلندعم هذا ضد ذاك .. ولتعلو أصوات الانفجارات في كل الطرقات .. تارة هنا وتارة هناك .. وأن لا يفهم العراق من مع من أو من ضد من ؟ لعبة اسمها الموت .. المنتصر والمهزوم دماء العراق ... واللاعبين العملاء هم مجرد ديكور لمسرح الجريمة .. أو ممثلين كومبارس في مسرحية ساقطة .. يؤدون أدوار بخسة .. وسرعان ما يتم بيعهم عند مخرج الحدث ... والفوضي تجتاح الكل .. وبؤرة الألم كم عالماً وباحثاً وخبيراً قتل في صمت ؟
أجيبي يا حدائق بابل ... أين الحالمين .. أين العقول .. غابت خلف شمس المستحيل ؟ ولكن ......
طوبي للشهداء فيك يا عراق ... طوبي للأرض المجبولة بعرق ودماء الشهداء العلماء.. طوبي لكل من قال لا.. لفناء العراق في زمن العهر والاحتلال .. طوبي للتضحيات الجسام والايدي الثورية المناضلة التي كبدت وأجبرت المحتل الأمريكي علي الهرب من مهد الحضارة وجر أذيال الخزي والهزيمة ..... وطوبي للشعب القادر علي كنس عملاء الاحتلال ومخلفاته والقضاء علي كل أشكال ومشارب الفوضي الخلاقة ومنفيذها من مروجي فكر الطائفية حتى مخترعي أكذوبة ووهم تنظيم القاعدة وما بينهما من أمراء وتشكيلات فاسدة وساقطة عديدة ... علي طريق بناء العراق الحديث القوي ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة