الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضيحه في بيت فريال(20)

جاسم البغدادي

2013 / 4 / 10
الادب والفن


فضيحه في بيت فريال
(20)
ترددت , كنت ناويا سؤالها عن جرأتها في اصرارها على مبيتي معها , لكني لا ارغب في تشنيج اللحظه , اريد الاستمتاع بكل دقيقه اقضيها معها , كانت تنظر لي وهي مبتسمه تنتظر السؤال , وعندما احست بترددي قالت :
- انت مستغرب من تصرفي معك , يعني الميانه الزايده ورفع الكلفه بيننا ..اتدري اشعر احيانا اني اعرفك منذ زمن بعيد وأن لقاءي بك لم يكن صدفه بل مخطط له منذ الولاده تماما مثلما حياتنا مرسومه لنا بكل تفاصيلها وما علينا إلا ان نعيشها كما هي ثم نموت ثم تشتغل ركلات الجزاء وهذا ايضا مرسوم
- اذن لماذا هناك حساب بعد الموت اذا كان كل شئ مرسوم ومقدّر كما تقولين
شمرت يديها جانبا وقالت ضاحكه بسخريه
- ولماذا تسألني انا , انا مخلوقه مفعوصه مثلك ..ولكن دعنا من هذا الحديث الان , قل لي ألن تخلع ملابسك ؟
- وماذا ارتدي ؟
قالت ضاحكه :
-خذ احد ثيابي عندي بجامه نوم رائعه
قلت ضاحكا ايضا:
- اتريدين ان تفضحيني ؟
- اني اتكلم بجديه ثم من اين تأتيك الفضيحه ؟ قل انك لا تحتمل رائحتي
قالت ذلك بدلال وعتب ..
- كلا لا تقولي هذا ..ولكن سأنام بملابسي , هذا افضل
خزرتني بدهشه وهي تقول
-اتتكلم بصدق ؟ تنام بملابسك ؟ يبدو انك مجنون حقا
قلت مبتسما
- للأضطرار امر
- ولماذا هذا الاضطرار انت لن تنام في جزيره ,ستنام هنا في غرفه , ولا تخف فالغرفه مقفله من الداخل ولن يستطيع احد فتحها
قلت بجديه
- اني اصر على ذلك ,الا اذا كان هذا يضايقك فسأنام حينها على الارض
استقرت خزرتها علي لحظه ثم قالت وهي تزم شفتيها
- اقطع يدي ان لم تكن مجنونا ...
ثم صاحت بعصبيه
- كان يجب ان اتركك تنام تحت المطر
قلت وانا اهم بالحركه
- اذا تريدين ذلك فسأخرج
قالت وهي تصك اسنانها
- اجلس ولا تجنني اكثر
ابتسمت وقلت
- سأبقى ,لكني لن اخلع ملابسي
سكنت قليلا ثم تنهدت بقوه وقالت
- حسنا , اخلع قميصك فقط
ثم نظرت الى اسفل قدمي وقالت
- لماذا لم تخلع حذائك ,انت تقتلني بتكلفك الزائد دعني اخلعه لك
انحنت تجاه الحذاء فسحبت قدمي وقلت
- كلا ارجوك , سأخلعه انا
استوت واقفه وهي تنظر لي بتقطيبه وقالت
- حسنا , ما دمت تصر ...سأغير ملابسي الان

انحنيت للاسفل ورحت افك قيطان الحذاء.. طأطأت رأسي بشده وانا افكه ..احسست بها وقد بدأت تخلع ملابسها قريبا مني , حاولت التباطئ بالقدر الذي يجعلها تنتهي من تغيير ملابسها قبلي , لكني لم اكن بطيئا بما في الكفايه ..فقد خلعته مع جواربي وما زالت هي مشغوله بتبديل ملابسها , احس بذلك دون ان اتطلع لها , استويت جاسا وانا احني رأسي ..طالت الثواني ..ادركت انها تصر على البقاء بملابسها الداخليه وهي تقف قربي , انها تتعمد ذلك , فكـّرت بطرح الخجل جانبا لكني انكمشت للفكره ,لا استطيع , هي تتقدم قليلا نحوي هي امامي الان , تكللني , تحيطني , تغمرني بأريج الياسمين يتدلى من خلال قيثاره تعزفها حوريه على انغام رفيف انسجه الخيال حين ينصهر بالليل ليرسم حلما طفوليا طالما راودني باختطافي من احدى بنات الجان لاسكن معها بعيدا في دهمه كوخ عتيق منسي في زمن الاشباح حيث الانعتاق عن كل القيود التي اراها تقترب مني كمعلمنا البطين وعصاه , والمسطره , وصيحه الامتحان حيث يكرم الصبي او يهان ...اسمعها تقول لي
- لماذا لا ترفع رأسك ؟
رفعت رأسي , بهرني مشهد جسدها الهائل البارز من خلال الثوب القصير الشفاف المطرز بالدانتيل الابيض وبعض الخيوط كسبائك الذهب تحف باطرافه , تفاصيل جسدها تصفعني بشده جعلتني احني رأسي خجلا , لا ارغب ان تراني وانا اتطلع بانبهار لجسدها ..ضحكت بغنج انوثي وقالت متحرشه بتلذذ
- اتبقى هكذا طويلا ..؟
قهقهه مثيره واردفت
- سأبقى هنا اتفرج عليك وانت تشخر جالسا
ابتسمت مستسلما , رفعت رأسي وركزت نظري على وجهها فقط , كانت عيناها تبرقان مثل ذئبه جائعه تتلمظ بفريستها ,ابتسامه ساحره , خطفه لاسنانها وهي تقرص شفتها السفلى قالت :
- الا تخلع قميصك الان ؟
بدون جواب بدأت احل ازرارات القميص والرجفه تلعب بكفي , كانت يدي ترتجف بوضوح ..مرقت امامي وجلست الى جانبي , حراره جسدها تلسع وجهي , تلفع كل جسدي قالت بهمس خافت
- دعني احلها لك
طرحت يدي جانبا وتركتها تحل الازرارات , وبين ثانيه واخرى تولج اناملها الى صدري وتتحسسه بنعومه , اتوتر جدا , الرغبه تلهب كياني , انفاسي تتبعثر كشظايا زجاج تلسعني سخونته ويلفحني رذاذه , خلعت القميص فأخذته وعلقته على الشماعه ثم جلست على حافه السيرير وقالت وهي ترمقني بكل ما في عينيها من لمعان ورقه
- الا تنام
اجتزت حافه السرير وانطرحت على جانبه ومضت هي الى نقطه الكهرباء فاطفأت المصباح المتوهج وأنارت مصباح وردي خافت في احد الاركان فاصطبغت الغرفه بجدرانها واثاثها بهذا الضؤ المثير ..اقبلت الى السرير وازاحت الغطاء قليلا ثم طرحت نفسها ملتصقه بي , كنا منطرحين على ظهرنا ,عينانا تتطلع للسقف الذي راح لونه يكتسي باللون الوردي ليهب اللحظه رونقها الشعري وخيالها المتموج كجدائل النهر وظفائر السحاب , برقه تقديس لجلال ذلك الصمت , وبهمسه تنأى عن اي خدش لصفاء الوهله قالت
- والان ؟
قلت
- ماذا ؟
-انتهى تفكيرك؟
- لم اكن افكر ,كنت اعيش الحلم الذي اراه الان
- وهل عشته ؟
- ربما لكني ما زلت في بدايته
- لدي فكره
- ماذا ؟
- لماذا لا تقفز داخله , وتعيش وسط لجّه من الاحلام , لا حلم واحد فقط
- كيف ..؟
حركت جسدها بسرعه ثم ادراته نحوي واحتظنتي بقوه وهي تقول
- هكذا ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/