الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المرأة بين الظلم و الظالم
علي الصراف
2013 / 4 / 10حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قد لم اكون يوما باحثا اجتماعيا و لكن قد اكون على اطلاع بما يجري من حولي و من اغلب المكونات من الشعب العراقي ، و لكن استطيع ان اقوم بتقسيم المجتمع العراقي الى ثلاث اسر فمنهم من يسميه المجتمع بال ( الاسرر المتحرره ) و هنا لا يعني انها اسر ذو اخلاق منحدره مثلما يفهم البعض بل هم اسر ( اقتبست ) من تقاليدها ما تراها نافعا لها و تدها يقوم على سلم الاخلاق المتعارف عليه دون ان يؤثر ذلك على مستواهم الاجماعي و في اغلب الاحيان تكون هذه الاسر تحتفظ بالدين بعيدا عن عاداتها و تقاليدها . اما النوع الثاني فقد كان من ( الاسر المتعدله ) و هم الاسر التي حافظت على تقاليدها و عاداتها دون زياده او نقصان مع بعض الحالات البسيطه ، و يعتمد على الدين في الاجتماع اكثر من الاسر الاولى .
اما النوع الثالث ( الاسر المتشدده ) هي اسر تستمد كل تعاليمها و عاداتها من الدين و ان لم يوفر الدين الاجابات الكافيه تنتقل الى النبي و الخلفاء و الائمه و الصالحين و التابيعن حتى تصل الى المراجع و الائمه و الشيوخ ( و غالبا ما يحدث هذا ) .
علما اني لست مخولا بان اقوم بهذا التوزيع ولكني احاول ان اوصل صورة اراها متكرره باستمرار .
بعد ان تدخل بنقاش بموضوع المرأة و هل تاخذ كامل حقوقها مع الاسر الثلاثة دون استثناء ، فاضمن لك ان الاسرة المتشدده سترجع بكل ظلم المرأة الى الدين من البدايه اما الاسرة المعتدله ستحاول اعطاء قيمة اكثر للمرأة ثم ترجع الاسباب الى الدين و الاسرة المتحرره ستحاول بشتى انواع المحاولات ان تبتعد عن الدين و في الاخير ستصل الى الدين .
يثير الشك في داخلي عن تغلغل الدين في ظلم ( نصف المجتمع ) مثلما يقال .
تصفحت في الانترنت كثيرا محاولا ان اجد ما يظلم المرأة ( في الاديان ) و ليس دين واحد ، فكان الانترنت يعج باكثر من خلاف و المناصرين و المناهضين للحقوق ، الا ان اكثر موضوعين كان عليهم الخلاف هو ( اية قرأنيه و حديث نبوي ) كانت الاية تخص موضوع الميراث و الحديث يمس عقل المرأة و دينها .
و من هنا بدأت المفارقه
لم اجد ما يبيح للرجل بضرب المرأة في الدين ، حاولت مرارا ان اجد نصا قرأنيا يبيح ضرب المرأة و و الجدير بالذكر ان القرأن ذكر الضرب مرة واحده الا ان الضرب سبقه الموعضه و الهجران ثم الضرب لما يبرر على عكس ما تراه في الاسر ( الثلاث ) ولكن بنسب متفاوته و تزداد نسبة التفاوت من الاسر المتشدهه حيث ( الدين و الفقهاء و العلماء ثم التقاليد ) ثم الى الاسر المعتدله حيث ( الدين و التقاليد ) الى الاسر المتحرره في اقل نسبة ( دائما ما تنتهي الاسباب بالدين ) ففي اغلب الاحيان يكون الضرب من الاولويات , و ان دققت اكثر في عقل المرأة فانك سوف تجد ان المرأة تكتسب من صفة ( العناد ) ما يكفي لكي لا يكون للاعتداء اي نفع .
اما ( بيع النساء ) و افضل هذه التسميه على اثر ما اراه من حرمان الفتاة حق الاختيار و الزواج بالاكراه مما اثبت و بالتجارب و الاحصائيات ان نسبة الطلاق ترتفع من الزواجات التقليديه حتى ان اذكر حادثة جرئيه حدثت ، فقد تقدم احد الشباب الى والد الفتاة طالبا يد ابنته و سرعان ما انتفض والد الفتاة بسرعة مطالبا الشاب بالرحيل لان جميع بناته ( محجوزات ) لاقاربه و ليس من الضروري العوده الى رايهن فهن لن يخالفن اباهن ، حاول الشاب مرارا و تكرار اقناع و الد الفتاة بالعدول عن رأي الا انه لم يجد نتيجه حتى سأل الشاب الوالد سؤال كان سبب في تعرض الشاب لكسور و كدمات في جسمه فكدانا السؤال : هل تعلم ان بناتك لسن نعاجا حتى يعاملن بهذه الشكل ؟
اني مقتنع تماما ان هناك العديد من النساء تزوجن و انجبن اطفال و لا زلن ( عوانس ) في داخلهن .
اي ان الزواج التقليدي الذي يتبع في بعض العائلات هو احد اسباب الطلاق و ذلك لغياب التفاهم و المحبه بين الطرفين مما يؤدي بالاسف الى ضعف الرابطة الاسريه .
و اذا كان هذا هو نموذج لكبت حرية المرأه , لليوم ما زالت بعض المحافضات العراقيه تمنع قيادة المرأه للسياره مع العلم انه لا يوجد قانون يمنع ذلك و لكن ( الاعراف و التقاليد ) تمنع ذلك و التي هي ( فوق القانون ) .
و ان ناقشنا حقوق المرأه و ظلمها ( في حق اختيار المصير و العنف ) فما زالت هناك الكثير من الملفات العالقه التي تنتظر ان تحل مثل حرية التعليم اذ تجد ان المستويات متفاوته بين المحافضات في حرية التعليم و لا تعجب عندما ترى ان الفتياة يصلن الى مراحل ابتدائيه في التعليم و يتركن التعليم ( بالقوه ) كون المرأه لا تحتاج الى تعليم ( حسب العقول المتخلفه التي تقود تلك الاسر )
أن هذه الأعمال المتخلفة الهمجية لا تمثل الدين الحقيقي بل تمثل فئات جاهلة مدفوعة الأجر , أو متدينون حمقى تعلموا بعض المسائل بعينها فأصابهم الغرور وتصورا أنهم حماة الإسلام , وأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , بل إنهم بحاجة إلى أن يجلسوا في مجالس العلماء والفقهاء سنيناً طويلة ليتعلموا أحكام الدين وروحية الدين وأخلاقياته قبل أن ينصبوا أنفسهم أوصياء على الناس . من المعلوم أن الظلم من هذه الفئات لا يقتصر على النساء بل يشمل الجميع .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بابا الفاتيكان يغسل ويُقبل أقدام 12 امرأة سجينة في روما بمنا
.. حقائق وأسرار بيع النساء في سوق النخاسة، تكشفها إيزيديات ناجي
.. لوحة بورتريه الأنسة ليسر
.. لعرقلة مشاركتهن في الانتخابات التركية ازدياد حملة الاعتقا
.. في ظل الأزمات الاحتياجات كبيرة والحكومة غائبة