الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء هام الى القوى السياسية الكردية

عبدالجبار شاهين

2013 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


نـــــــــــداء هــــــــــــــام
إلى جماهير شعبنا الكُردي العظيم .
إلى جميع الأحزاب الكُردية.
إلى كل الوطنيين الشرفاء من كل أطياف المجتمع الكُردي في الداخل والخارج .
إلى كل المحبين والأوفياء المخلصين لهذا الوطن الغالي علينا جميعا.
المناطق الكُردية تنهـــــــار ,,,,,,,,,,, القامشلي في خـــــــــطر ,,,,,,وتناديكم فهبـــــــــــــــوا لنجدتـــــــــــــها .
المشاكل تفاقمت بين فرقاء الاحزاب , والأوضـــــاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتدهـــــــور , ونحن الآن في وجه العاصفة , إلى مـــــــــــــــتى سنظل هكذا متفرجين وصامتين على
ما يحصل في بلادنا؟ .
وماذا نحن فاعــــــــلون؟.
والأمثلة تقول ( ما عاد يفيد الندم بعد زلة القدم ) (التحسر طاقة سلبية ) .ولماذا لم نستوعب حتى ألان أهمية صناعة التغيير وأحداث التغييرات المطلوبة وما علاقته بقاعدة العالم في القرن الحادي والعشرين
ماهي مشاكل المناطق الكُردية الحقيقة؟؟؟؟ ,ومن هو النظام السياسي في المناطق الكُردية ؟؟؟ , وماهو التغيير وما علاقته بالمستقبل ؟؟؟ , وأين يكمن مصير ومصلحة الوطن والشعب الكُردي من هذا كله ؟؟؟؟ .
ماذا يعني المستقبل بالنسبة للمناطق الكُردية ؟؟؟ , وماهي التحديات والتحولات والتغييرات الشاملة المفروضة على العالم ؟؟؟ ومنها مناطقنا.
إذا كنا نريد الخروج من هذا المأزق , فعلينا أولا : التشخيص الحقيقي لمشاكل وخلافات الأحزاب الكُردية والوصول الى جذور هذه المشاكل ومعرفة مكونات التربة التي تنمو فيها , والمواقف التي تتغذى منها , حتى نتمكن من إبتكار الحلول لمعالجتها , وهذا هو أفضل سلام والمثل يقول ( إذا عرف السبب بطل العجب ) .
وعلينا جميعا أن نعرف أن أصل النظام السياسي في المناطق الكُردية هم ( السلطة والمعارضة ) , هم حلفاء الأمس , وفرقاء اليوم , وهم سبب الفراغ السياسي في الماضي والحاضر .
ليست مشكلة المناطق الكُردية أن الحاكم هو حزب الاتحاد الديمقراطي , او أزمة قائمة بين السلطة الحاكمة وأحزاب أخرى وأي حوار لم يعد نافعاً اليوم لأن كل الأحزاب الموجودة على الساحة الكُردية لم يعد لها أهمية في هذه المرحلة ،ولم تعد نافعة في المرحلة القادمة، وتعتبر أحزاب تقليدية برجالها التقليدين عاجزة عن صناعة المستقبل الجديد لأنها تعتمد على البالي والقديم والعتيق والذكريات ولا تعتنق المفاهيم والمبادئ و الأفكار الجديدة المطورة والمفيدة، لكي تتعاطى مع هذه المرحلة ،ويجب أن تأخذ حجمها الحقيقي في هذه المرحلة لان وقتها الأصلي قد انتهى والوقت الإضافي لها قد انتهى والوقت الضائع لها قد انتهى.
الأحزاب السياسية الحقيقية يجب أن يكون شأنها شأن أي كائن حي يتطور مع تطور الأفكار والمبادئ والمصالح في المجتمع الذي وجدت لأن تمثله والمثل ((فاقد الشيء لا يعطيه)).
لان الذي كان نافعاً قبل خمس سنوات مضت لم يعد نافعاً اليوم

وأصبح الحوار والتفاوض في هذه المرحلة أداة لعرقلة صناعة المستقبل والمثل يقول (لا من أمامهم سلامة ولا من وراءهم عافية) ,لن يتفقوا في السلم ناهيك وقت الشدة إذا أردنا أن نتحدث عن المستقبل يجب أن يكون حديثنا عن التحديات القادمة وعن أعداد الشباب وعن أماني وتطلعات شعبنا، ويجب أن نتحدث عن الحوار الحقيقي و ليس الخلاف او الخناق ولا يمكن للتوتر والتعصب والتخوين وتوجيه الشتائم أن يحلوا مشكله لا يحلها إلا تحكيم العقل والمنطق والعدل والمساواة والحوار البناء ويجب أن نعي تماماً ان النجاح لا يتحقق بالهدم والتدمير وإنما يقاس بقدر ما تعطي من نتائج وان البناء أصعب من الهدم والقبول أصعب من الرفض والسلام أصعب من الحرب فالشعب الكُردي بحاجة ماسة الى توضيح هندسة جديدة ومفاهيم جديدة تتناسب مع مفاهيم المرحلة القادمة .
إن مشكلة الأحزاب الكُردية الحقيقية هي عدم قدرة الأحزاب الكُردية على استقراء المستقبل وإحداث التغييرات المطلوبة، المفاهيم تغيرت واصبحت القاعدة العامة هي التغيير ,فعلى كل حزب كُردي "صغيراً كان أو كبيراً" أن يعد نفسه الإعداد الجيد واتخاذ الإجراءات المناسبة واللازمة لتحقيق أفضل الأهداف فيهذه المرحلة والمرحلة القادمة .
أما الاحزاب التي لم تعتمد التغير في العقود الماضية بالطريقة و الوقت المناسب لها أصبح اليوم مفروضاً عليها بالطريقة و الوقت الذي لا يناسبها في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة .
فحزب الاتحاد الديمقراطي PYD "الجناح السوري لحزب العمال الكُردستاني PKK"هو احد الاحزاب التي لم تحدث التغييرات المطلوبة في مختلف المجالات ونواحي النضال , ولهذا أصبح اليوم مفروض عليه التغيير شاء أم أبى , ولا خيار آخر أمامه .
لأن قاعدة العالم هي التغيير والاستثناء يعني الانكماش ووضع العصي في الدواليب , والتغيير لا يمكن تجنبه ولا مفر منه , وطالما المصلحة العامة للشعب الكُردي هو في التغيير فعلينا أن نتغير معه , ونرسم وتيرة التحرك في اتجاه مصالحنا الحقيقية التي تكمن في التغيير لا في الركود والتغيير ضرورة ملحه و سنة الحياة وسمة طبيعية من سمات الحياة , إنه أكثر الحقائق تأكيدا .

فإذا أردنا الخروج من هذا المأزق علينا أولاً أن نقتنع بالتغيير وان نتفق بالإجماع بضرورة التأقلم معه ولا يوجد خياراً أخر بالنسبة لنا . طالما والعالم يتغير فيجب علينا أن نتغير معه وبسرعة ، ومن لا يتأقلم مع محيطة لا يستطيع البقاء فيه والتعايش معه .وعلينا الوصول إلى هذه القناعة أولاً وإذا اقتنعنا بضرورة التغيير وسرعة التغيير نستطيع أن نرسم وتيرة التحرك في اتجاهه الصحيح ونبداء من ألان دون تأخير لأننا قد تأخرنا كثيرا والعامل الزمني ليس في صالحنا . ان التحرر من الأفكار الشمولية والأنانية الحزبية الضيقة وتحويلها من السيادة الحزبية إلى السيادة الشعبية. وان التقدم الكبير يحدث في رص الصفوف وتوحيد جهود كافة الأحزاب الكُردية . ان نبذ الخلافات الحزبية الجانبية وبدء حوار بناء من اجل التوحيد حول المصلحة العامة للشعب الكُردي هو ضرورة تاريخية ملحة لا يقبل التأجيل والتسويف وفرض رأي على رأي لا يخدم سوى اعدائنا . وبالتالي قد تضيع البوصلة وجهتها , فالذي كان نافعاً حتى عشر سنوات خلت لكنهاليوم أصبح ملك الماضي بسياساته وأفكاره وأيديولوجياته ونخبه وعناصره .
مفاهيم كثيرة في النضال والسياسة كانت سائدة حتى سنوات قليله لكنها أصبحت اليوم ملك الماضي ولا ينفع التعامل معها وحلت محلها مفاهيم جديدة ، وعلى كل حزب كُردي سواءً كان كبيراً او صغيراً من الأحزاب الراديكالية او اليبرالية ان يتغير ويتأقلم مع الواقع الجديد وبدأ بعض الأحزاب إعداد نفسها ومؤسساتها وشركائها وكوادرها الإعداد الجيد وسن قوانينها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفقاً لما سيحمله المستقبل من المتغيرات الكبيرة من أجل تحقيق أكبر قدر من النجاح في المرحلة المقبلة . فعلى جميع احزابنا ان تتغير وفقاً لمتطلبات هذ المرحلة التاريخية الحاساسة والدقيقة لكي تتوافق مع متطلبات وطموحات الشعب الكُردي .
زمن الأمس ليس زمن اليوم وعالم الأمس يختلف عن عالم اليوم ، إنه عالم جديد مليئاً بالتحديات و التغيرات الكبيرة و الشاملة ، مرحلة تفرض علينا تحديات صعبة و تطبيقات جديدة في مختلف المجالات التغلب عليها يتطلب تفكيرا جيدا وأساليب مبتكرة يمكن الاستفادة منها في تطوير المجتمع وتعجيل حركة التنمية وهذا يقتضي إحداث التغييرات الشاملة ووضع الحواجز أمام البالي والقديم والاقتناع النهائي بأن القديم غير مفيد ولم يعد مناسبا وآن الأوان لان نطرحه من العقول والممارسة والقبول بالجديد والمطور و المفيد وإزالة الحواجز من إمامه انه يعني التغيير في أنماط التفكير والقدرة على فهم اللغة التي يتحدث بها العالم والقدرة على نقل رسالتنا وأهدافنا ومواقفنا وتطلعاتنا بالوضوح والبساطة والصراحة التي تمكن العالم من فهمنا وتعميق التعاون بين الشعوب وإزالة مكامن سوء الفهم وإتاحة المجال لتوجيه كل الجهود إلى ترسيخ حقوقنا القومية والوطنية .
المفاهيم التي ربما كانت نافعة خلال السنوات الماضية لم تعد نافعةً اليوم ، مفاهيم الحزب الواحد والقائد الأوحد لا مكان لها في هذه المرحلة ، كلنا شركاء في النضال والوطن ، ففي هذة المرحلة مناطقنا وشعبنا يتعرضان لخطر الدمار الذي سيجلبه معه دخول كتائب المسلحة بحجة التحرير ، حيث لا وجود للنظام في مناطقنا ولا يتحرر سوريا من المناطق الكُردية ، هناك ما يحاك ضدنا من وراء الكواليس ، علينا اليقظة التامة والتصدي لكل ما يضمر لنا في الكواليس ، فمن ضروريات هذه المرحلة هي الحوار والحوار البناء والشراكة الحقيقية بين كافة الاحزاب الكُردية وعلى أي حزب كان ان لا يقصي حزب أخر اصغر منه أو أضعف منه بقوة السلاح ، بنادقنا يجب ان توجه للدفاع عن الشعب الكُردي لا فرض سلطة الحزب المسلح بالقوة وعدم مشاركة الآخرين معه . كلنا نكمل بعضنا لا فائدة ولا طائل من وراء الاقصاء ، فليس هناك حزب بلا نواقص من حيث الكوادر العلمية والتقنية وحتى العسكرية . فعنما نقصي حزب آخر يعني اننا نتخلى عن بعض الكوادر أو الخبرات العلمية التي قد تفتقدها . لذلك كلنا بحاجة الى بعضنا البعض . فإذا أردنا أن نكون من رواد الادارة العصرية لادارة مناطقنا يجب أن نتعامل معه بأسلوب جديد والمثل يقول :لكل زمان دولة ورجال .
هناك تحديات قادمة تواجه الشعب الكُردي لذا علينا الإسراع لكي نجنبهم الهلاك ونحقق لهم النجاح ، وعلينا أن نختار إما الفوز في هذا السباق ورؤوسنا مرفوعة أو الفشل في قهر هذه التحديات وتقبل الهزيمة ورؤوسنا في التراب وحقوقنا القومية والوطنية الى الضياع واحزابنا الى مزبلة التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران