الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟

اكرام نجم

2013 / 4 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا ادري من يحكمنا ويتحكم بمصائرنا واقدارنا نحن العراقيين , اذ كنت بعيدة كثيرا عما يجري في بلدي الحبيب بعد ان يأست من تغييره واصلاحه على ايدي من يدعون الوطنية والشرف والنبل وحب الوطن, ولولا الصحوة بالرغم من انها جاءت متاخرة , لكنت ما زلت اعيش في اوائل التسعينيات , او بعد سقوط صدام ونظامه الدكتاتوري, اكتشفت بعد كل تلك السنين الطويلة وبعد انفتاح العالم على بعضه البعض من خلال وسائل الانترنت والتواصل الاجتماعي , انني ما زلت احيا بقلب عاشق مجنون بحب ارض بالرغم من انها ( ارض الشقاق والنفاق) وارض ملوثة بانواع غريبة وعجيبة من الاسلحة والمواد الكيماوية الفتاكة التي اصابت كل ما هو حي فيها , وبالرغم من كل ما اصابها من مصائب وفواجع وويلات, وعشقي هذا هو نفس عشق الكثيرين من العراقيين غيري لم يأتي اعتباطا" , فالعراقي الحقيقي والاصيل , لا يستطيع ان يكره هذه الارض الغنية بالطيبة والخير, ارض الرافدين التي سقى نهراها الكثير من الامم والشعوب القديمة والتي اخرجت البشرية من الظلام والجهل وقدمت لها اهم الانجازات الحضارية في تاريخ الخلق.
للاسف ما اصاب هذه الارض وشعبها من نكبات وويلات ومازال , الا ان شعبها ظل اصيلا" ومحبا" للحياة والخير والانسانية ونبيلا" ومتسامحا" , فهذه الارض هي ارض الانبياء والعظماء الذين سجلت اسمائهم في سجلات التاريخ باحرف من ذهب ونور وهي الارض التي انجبت نازك الملائكة والسياب والجواهري وابن سينا والخوارزمي وسيبويه والرازي و وجواد سليم وغيرهم الكثير من العظماء.
ماالذي حدث اذا لهذه الارض , ماالذي حدث لهذا الشعب؟؟
ها انا قبل ايام اسمع من صديق ان هناك اشاعة اطلقت عليه انه مات وهو كان يتكلم معي , لا لشي سوى لانه مبدع ويقف بوجه الخطأ ويقول لا, وقبلها باسابيع علمت انه تم الاعتداء على صحفيين عراقيين داخل مؤوسساتهم الصحفية لانهم ابدو برأيهم تجاه شخصية ما تشغل موقعا (ما) في الدولة العراقية الحديثة, هذا يؤكد للاسف ان العراق اصبح بلد تكميم الافواه, وقمع الحرية الفكرية فاذا ما ابدى احدنا رأيه حول موقف سيء او سلوك منافي للوطنية او للاخلاق نتهم باننا من انصار النظام السابق. فمن يخالفهم الرأي وينطق بالحق والنقد البناء من اجل تغيير الاوضاع السيئة , حسب مؤيدا" للنظام السابق , وقد نسي او تناسى هؤلاء , ان الغالبية العظمى من العراقيين كانت اختيارا او قسرا تؤيد النظام السابق, لا بل ان عدد من هؤلاء كان لهم دور واضح في ذاك النظام , وهاهم اليوم يتبؤون مراكز في الحكومة الحالية واصبحوا جزء" من النظام الحر الديمقراطي الذي ينعم به العراق اليوم.

وللاسف فلقد كنا على خطأ عندما اعتقدنا انه ووبعد ما ولىّ حكم صدام وجلاوزته و سننعم بالحرية والديمقراطية , الا امه للاسف ظهرت خلال السنوات الماضية شرذمة وللاسف من العراقيين الذين هم ادوات بايدي قوى خارجية او داخلية لتشكك بنزاهة وانتماء العراقي للعراق , وترهب العقول , وتغييبها امام كل ما يحدث من فساد وتلكؤ في بناء العراق , العالم بات يتهمنا بالهمجية والتخلف لأننا لانحسن التفاوض وقبول الرأي الاخر , واننا اثبتنا للعالم المتحضر اننا شعبا لاينتمي لاقدم واعرق حضارة في العالم , تحولنا الى شعب مكمم الافواه لايجرؤ على قول الحق , شعب مستهلك غير منتج, سلبي و هدام غير بناء على عكس ما كنا عليه وما عرفنا به كشعب مبدع وخلاق وبناء . والاخطر والاسوأ من ذلك ,هو ان تلك المجموعة تقود العراق الى الحضيض, اليأس , والاستسلام لقوى الشر والظلام , تلك المجموعة التي لا اعرف كم واية قوى تحركها , فقد اصبحت تتفنن في اساليب تحطيم وتدمير العراق والعراقيين في وسائل وحشية وظلامية وهمجية .
, ترى الى هذه الحد اصبح مستحيلا وعصي على العراقيين التغيير والبناء والوقوف بوجه قوى الشر والظلام تلك التي تنخر في فكر وجسد العراق ؟؟ الا نتعلم من عراقيين اخرين مثلنا كيف نبتي وننعم بالسلام والامان.
فها هم الاكراد و اثبتت الظروف والتجربة انهم اذكى بكثير من العراقيين الاخرين فلقد استغلوا الظروف والازمات السياسية وتوحدوا صفا واحدا وها هم اليوم مستعدين للتحالف مع الشيطان من اجل ان تنمية البناء وتحويل هذا الجزء المسلوب من ارض العراق الى جنة عدن , فهل نتعض؟؟
اكرام نجم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح