الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مشكلة البطالة في الوطن العربي..الاسباب والمعالجة
نايف عبوش
2013 / 4 / 17ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
مشكلة البطالة في الوطن العربي..الاسباب والمعالجة
نايف عبوش
لا شك ان مشكلة البطالة تعتبر من بين اهم التحديات التي تواجه الاقطار العربية،وذلك بسبب التداعيات السلبية التي تتركها على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لتلك الاقطار.ولابد من الاشارة في هذا الصدد الى أن اسباب ظاهرة البطالة،تتداخل فيها الاسباب الاقتصادية، والاجتماعية،والسياسية، الامر الذي يعقد اساليب المعالجة.
ولعل من بين أهم الأسباب التي تقف وراء تفاقم ظاهرة البطالة في الوطن العربي ما يلي:
- إخفاق خطط التنمية الاقتصادية القومية في الاقطار العربية.
- زيادة عرض قوة العمل العربية بمعدلات مطردة، بسبب الزيادة المطردة في معدلات النمو السكاني السنوية،في مقابل انخفاض الطلب الكلي على العمالة،وهذا يعني ان معدل نمو القوى العاملة يزداد بنسبة أكبر من معدلات نمو فرص العمل في الاقتصادات العربية.
- الاثارالسلبية للأزمة البنيوية للاقتصاد العالمي على الاقتصادات العربية، ومنعكساتها بالتبعية،على ظاهرة البطالة العربية.
-عجز مواكبة السياسة التعليمية والتدريبية العربية لمتطلبات سوق العمل العربية،وغياب استراتيجية تاشيرية عربية موحدة في هذا المجال.
- تراجع كفاءة الأداء الاقتصادي العربي، وعجزه عن توليد عوائد استثمارية كافية لتفريخ فرص عمل جديدة.
- تراجع دور الدولة المركزي في ادارة النشاط الاقتصادي بالخصخصة، بذريعة الاصلاح الاقتصادي،مما في ساهم في تخفيض الانفاق العام، وتقليص دور الدولة في ادارة النشاط الاقتصادي،مما أدى إلى تخفيض الاستثمار الحكومي،وعجزه عن خلق طاقات إنتاجية جديدة تستوعب العاطلين عن العمل،وبالتالي ادى ذلك الى تقليص فرص التشغيل القومي، والاستغناء عن خدمات بعض العاملين،بتخلي الدولة عن الالتزام بسياسة التعيين المركزي للخريجين.
- تلكؤ سياسة توطين العمالة في الاقتصادات العربية،واستمرار تدفق العمالة الأجنبية الوافدة للتشغيل ،وخاصة في اقطار الخليج العربي النفطية.
علاج مشكلة البطالة:
تعد مشكلة البطالة بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الاستقرارالعربي، والامن القومي العربي في الصميم،وذلك اضافة الى اثارها السلبية الضارة بالاقتصاد القومي، وبالتالي فان الامر يتطلب التصدي لهذه المشكلة على عجل في اطار مؤسساتي عربي جمعي، اضافة الى المعالجات القطرية،وذلك من خلال الشروع بوضع إستراتيجية عربية شاملة للمعالجة، تأخذ في الاعتبار عدة مؤشرات منها:
- ضرورة الإسراع بإنشاء السوق العربية المشتركة،وتشجيع التشابك الاقتصادي البيني العربي.
- الشروع بإنشاء مشروعات قومية كبرى قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الداخلين إلى سوق العمل سنويا.
- تشجيع القطاع الخاص على إنشاء الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتوعية الشباب العاطل عن العمل للتوجه للعمل في النشاط الخاص،بعد تشريع القوانين التي تضمن حقوقهم،وحقوق رب العمل في نفس الوقت.
- اعتماد استراتيجية عربية جادة للتوطين،وتعريب العمالة العربية.
- رفع كفاءة الأداء الاقتصادي القومي العربي،وتنشيط مناخ الاستثمار، والعمل على جذب رؤوس الأموال العربية المستثمرة بالخارج،وتوظيفها في الداخل العربي،بعد تشريع القوانين التى تنظم انسيابية تدفقها،وحمايتها من أي مخاطر غير منظورة،تجعل اصحابها يتهيبون من اعاد توظيفها في الوطن العربي.
ولا جرم ان التحديات الجدية التي تطرحها مشكلة البطالة في الوطن العربي،باعتبارها هاجسا جمعيا ملحا، تستدعي مغالبة الزمن باستغلال فرصة اللحظة،بتعجيل تفعيل توظيف البترول العربي في هذه المعالجة على قاعدة( نفط العرب للعرب)،وتحريك الفرص الاستثمارية لعوائده على قاعدة الميزة النسبية،قبل نفاد احتياطياته،وذلك بقصد تنمية وتفريخ صناعات استراتيجية بديلة،يمكنها استيعاب اليد العاملة العربية العاطلة عن العمل،والعمل في نفس الوقت على إحلال بعضها الآخر محل العمالة الأجنبية الوافدة،التي أفرزت ظاهرة الازدواجية السكانية في اقطار الخليج العربي، وما ترتب عليها من مخاطر جدية تهدد بشكل خاص الكيان العربي الخليجي بأضرار فادحة،حيث بات الكل يدرك اليوم،مخاطر طمس الهوية،ويتلمس اضرار مسخ الشخصية العربية،كتداعيات حتمية لهذه الظاهرة الخطيرة،التي تلازمت بجدلية صارمة، مع الظاهرة البترولية الريعية،اضافة الى مشكلة البطالة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الدين لاالعلمانية
عبد الله اغونان
(
2013 / 4 / 18 - 05:50
)
حضارتنا قامت على الدين بتاتا لايمكن فصل الدين عن الدولة
فالدين ليس اعتقادا وعبادة فقط بل الدين المعاملة من العروش الى الفروج
الامامة والزكاة والأوقاف والبيع والشراء والحرب والسلم والزواج والطلاق والارث
والحلال والحرام في المأكولات والمشروبات ...الخ وردت فيها نصوص تتلى صباح مساء لايمكن تجاوزها من أوامر ونواهي
لذلك يستحيل تطبيق العلمانية وكلما اتيحت للشعوب الاسلامية الادلاء بصوتها فاز دعاة الاسلام هو الحل كما نرى الأن عيانا لدى العرب والعجم مثل ايران ومصر سواء بسواء
العلمانية ليست حلا الابالاستبداد والى حين
الاسلام هو الحل
وبالله التوفيق
.. هل -البنية التحتية الهشة- في دبي هي السبب وراء الفيضانات؟|ال
.. الألعاب الأولـمبية: أين وصلت الاستعدادات في فرنسا؟
.. كيف تنتهي لعبة إيران وإسرائيل الخطيرة؟ وبيد من ورقة الانتصار
.. بايدن رهينة الصوت الأمريكي المسلم #شيفرة
.. نيويورك تايمز تمنع استخدام مصطلحات تنحاز إلى فلسطين