الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نرفض تأسيس دولة ولاية الفقيه السنية الأزهرية في مصر

أحمد حسنين الحسنية

2013 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نزاع مفتعل ، مثل غيره ، من النزاعات المفتعلة ، التي أجادت صناعتها الأجهزة الأمنية التي تحكم مصر ، و أصبحت متكررة ، و مملة .

في هذا المقال ، و الذي أكتبه يوم السبت العشرين من إبريل 2013 ، 20-04-2013 ، أريد أن أوضح موقفنا من الأزهر ، بما إنه شريك في أحد أشهر النزعات المفتعلة هذه الأيام ، و أعني نزاعه مع الإخوان .

موقفنا من ذلك النزاع ، بل و من الأزهر ذاته ، هو موقف أغلبية الشعب المصري منه ، أنه :التجاهل ؛ بدون أن يخرجنا هذا التجاهل من الإسلام ، لأن الإسلام لا يحتكره أحد ، سواء كان ذلك الأحد شخص ، أو مجموعة أشخاص ، أو هيئة ، أو جماعة .

بعض أسباب ذلك الموقف من النزاع ، و من الأزهر ، هي :

أولاً: أن الأزهر تحول في عهد مبارك إلى أداة للسلطة ، و تابع لها ، فلم يتصد لطغيان مبارك ، و لا لفساد عهده ، و لا لدموية أجهزته الأمنية .

لم يكن الأزهر في عهد مبارك نصيراً للحرية ، و الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .

ثانيا: لم يشارك الأزهر في إشعال ثورة 2011 ، المجيدة و الفاشلة في نفس الآن ، بل كان موقفه منها مثل موقف الإخوان ؛ إنتهازي .

لقد شارك فيها متأخراً - و يبدو أن تلك المشاركة أتت نتيجة أمر من السلطة - و إنسحب منها مبكراً ، كما فعل الإخوان ؛ أي بعد التوصل لإتفاقية سليمان - العريان بين الإخوان و المخابرات .

ثالثا: بعد الثورة كان الأزهر نصير للمجلس العسكري الطنطاوي الدموي ، و سخر منابره ، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لنصرة التحالف الإخواني المخابراتي في كل الإستفتاءات و الإنتخابات التي جرت في عهد طنطاوي ، و في عهد عميل المخابرات مرسي .

رابعاً: فتح الأزهر منبره للترويج لأفكار التحالف الإخواني المخابراتي .

خامسا: إننا لا نرى أي دليل عقلاني يجعلنا نصدق أن هناك خلاف ما بين الإخوان و الأزهر ، ليس فقط من النقاط الأربع السابق ذكرها ، بل أيضا بسبب أن دستور 2012 الإخواني سعى لتحويل الأزهر إلى كنيسة إسلامية ، ذات روح عصر أوسطية ، تفرض وصايتها على الدولة ، و ليس فقط على المسلمين .

أو بقول آخر : أراد دستور 2012 الإخواني الشروع في تأسيس ولاية فقيه سنية ، يكون فيها الفقيه هو الأزهر .

فكيف يكون هناك خلاف بين الإخوان و الأزهر ؟

كيف يكون هناك خلاف ، بين من إعتاد الخضوع للسلطة ، مهما كان طغيانها و فسادها و دمويتها ، و أعني هنا الأزهر ، و بين سلطة جديدة ، منحته في دستورها مكانة لم يتمتع بها من قبل ، خلال ستين عاما على الأقل ؟؟؟

لقد خان الأزهر الشعب فتجاهله الشعب .

لقد تجاهل الأزهر الشعب فتجاهلة الشعب .

إنه ليس الأزهر الذي أذل الزعيمين المملوكين ، إبراهيم بك و مراد بك ، و شارك في ثورة1805 الخالدة .

إننا لا نصدق أن هناك خلاف ما ، بأي درجة و شكل ، بين الأزهر و الإخوان ، و نرى ما يحدث على إنه تمثيلية أمنية مملة أخرى .

على وجه العموم نحن نستبعد دائما الأزهر من المشهد السياسي ، و نعتبره مجرد إدارة من إدارات السلطة ، أي سلطة ، و نرفض دائماً تدخله في السياسة و إدارة الدولة ، و نرفض تأسيس دولة ولاية الفقيه السنية الأزهرية في مصر .

أحمد حسنين الحسنية / الحسني
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني / الحسنية
تاريخ العودة من المنفى : الجمعة ، السابع من ديسمبر 2012
7شارع محمد زغلول ، ميدان الباشا ، منيل الروضة ، القاهرة ، مصر
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
السبت ، 20 إبريل 2013

https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/take_back_egypt/rDrnrIDp1eQ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س