الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن

حداد بلال

2013 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


يبدوا ان الخامات الاخيرة التي تركتها تفجيرات مراطون ولاية بوسطن الامريكية بدات تعكر صفوي مزاج الكثيرين منهم،بداية من امريكا وصولا الي الدويلات العربية الاسلامية في انتظار ما ستفرزعنه التحقيقات الاستخبارتية الامريكية في الايام القادمة،خصوصا بعد اطلاق زحمة من اشاعات تحاول ان تلصقها بعض القنوات الامريكية بشان تورط شخض من جنسية سعودية يشبه فيه بانه القائم بهذه العملية،ليتبين في الاخيرانه ليس سوي عداء سعودي كان ساقطا علي الارض اثر اصابته بالانفجار الذي حدث في ذلك الوقت،وكان هذا ما اثار مخاوف اعادة توجيه اصابع الاتهام الي الاسلاميين ومنطقة الشرق الاوسط خاصة،وفيما المخاوف الاخري فكانت امريكية متجهة نحوي اليمين المتطرف لامريكا من وراء هذه الحادثة التي قد تستغل سياسيا ضد سياسة اوباما الذي نتصوران بلده قد يشهد سيناريوهين لا ثالث لهما بما سيتواجه به هذا الاخيربعد كل هذا المشهد الارهابي لمارطون بوسطن.
واول هذه السيناريوهات فتتمثل في عودت الارهاب الخارجي علي امريكا كمشواراستكمالي لما تبقي من سيناريوا 11ديسمبر 2011 الذي تورطت فيه حركة طالبان بافغنستان و كان سسببا في انهيار افغانستان وهي العاقبة التي تخشاها جل الدويلات العربية الاسلامية خصوصا منها دويلات الشرق الاوسطية من ان تصبح دويلاتها افغانستان جديدة،خاصة بعد الحوداث الاخيرة للربيع العربي في المنطقة بما افرزت عنه من انتشار فاحش للاسلحة وبحسب مختصي هذا المجال فيرون بان هذا الامرهو الذي شجع المنضمات الارهابية بايمانها في قدرت اسلحتها التي وقعت تحت يديها من ضرب امريكا في عقر دارها،ما سيكشف عن خيبة الزعامة الامريكية الافتخارية المزعومة بكونها من بين الدول اكبر امنا في العالم.
واما ثاني سيناريوهات لما بعد تفجيرات بوسطن فتتجسد في اعادة تشغيل اسطوانة احداث تفجرات اكلاهوما 1995 انا ذاك،"حينما كان وراء الحادث امريكي من اليمين المسيحي بعد ان تم اطلاق تهم ضد العرب والمسلمين ومضاقتهم بها،وهو بالتالي ما فسرالان التحفظ وعدم تسارع الادارة الامريكية في اطلاق التهم خوفا من تكرار خطا الذي وقع عام1995"،ولكن في حين ذلك ماذا لو صدق وتكرر هذا السناريوا هذه المرة مع امريكا؟ فان عليها ان تعد الهمة اما جيل جديد من الارهاب و المتمثل في الارهاب الداخلي الذي قد ينشطه اليمين المتطرف الامريكي من اجل تشويه صورة الحزب اليساري بقيادة اوباوما تمهيدا للرئاسيات المقبلة.
وبالتالي فان مناص تفجيرات مراطون لن تمر مرور الكرام في ظل هاذين السيناريوهين الغير مستبعدين خاصة منهما الثاني الذي قد تستحضر فيه ما يسمي "بالاسلام فوبيا" و "صناعة عدو جديد" مثلما حدث في فرنسا عندما اختار نيكولاس ساركوزي عنوان حملته بسم الاسلام فوبيا الذي استغل فيها قضية محمد مراح لحصد جمع من الاصوات والاستعطافات لجنبه وهي الخطوة الغير مستبعدة من طرف اليمين الامريكي من اجل مكاسب تخصها فيما بعد وهو ما اكدته شبكة التلفزيون الامريكي "ان بي سي نيوز" امس الجمعة في "ان المشتبهيين بهما في اعتداء بوسطن هما من اصل شيشاني وهما يتمتعاني باقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة الامريكية" في ايحاء منها الي تجديد عهد الاسلام فوبيا دون بيان اسباب الرئيسية الدافعة بهما الي ذلك العمل الارهابي ام ان هناك روابط اخر تم توظيفهما بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا