الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوچ البوصلة

حبيب العربنجي

2013 / 4 / 23
كتابات ساخرة


گلنا من گبل...من شفنا إن رايات العشاير صارت أعلى من رايات الوطن، ومن شفنا إن أعلام الاحزاب أقدس من عَلَم الوطن، ومن شفنا أن العـُرف العشائري أجمل من عُرف الديك وأشهر من عباس الديك، ومن شفنا الإنتماء للطائفة أقوى من الإنتماء والولاء للوطن.
گلنا...عوفوا كل هاي التسميات وضربوها بالقندرة المنگوعة بالتفالة، گلنا لا لحية مسرحة ولا مرجعية ولا إمام ولا مفتي ، ما نريد كل هذولة الدجالين، ما نريد الخرافات المتوارثة إللي صارت طمبغة ما نگدر نشيلها ولو القديسة إنجلينا جولي گدرت تمسح نقوش ووشم من جسمها، ومن منطقة حيل حساسة بحسب طلب براد بيت.
گلنا الوطن عليل...والكل يعرف العلة...بس ما حد يريد يعالج الوطن لأن الكل مستفادين من بيع علاجات براس الوطن الغشيم ..أي الغشيم، لأن العليل يتقشمر بسرعة ويصير غشيم ويركض ورا هذا وذاك، وإحنا المصيبة بوطننا أن أبد ما عرف يختار اوادمه، وما عرف منو يحبه ومنو يكرهه....وفوگاه كلش فطير...أفطر من عجينة بلا خمرة...او صمون الجيش.
وإللي دا يصير هسة وإللي صار البارحة وگبل أسبوع وگبل سنة وگبل عشر سنوات وگبل نص قرن كله بسبب إنزياح (هاي كلمة جعفرية مقتبسة ) بوصلة الولاء عن الإتجاه الصحيح بسسب تأثيرات قوة جاذبية مختلفة، مرة المغناطيس القومي اللعين، ومرة المغناطيس الإشتراكي، ومرة المغناطيس الوحدوي، ومرات المغناطيس الديني، وإحنا نعرف أن البوصلة تتخبل من تدخل في مجال مغناطيسي وتگوم تنطي قراءات خاطئة، وهذا إللي دا يجري عدنا، الكل متصورين نفسهم في الإتجاه الصح، رغم المرور في حقول مغناطيسية عديدة، بس العتب على معلم درس العلوم في الصف السادس إللس ما شرح تأثير المغناطيس على البوصلة بإستخدام وسائل الإيضاح لأن البوصلة چانت بربع دينار، دفعوها التلاميذ، والمعلم أخذها ووداها للبيت وگال إلنا إنكسرت جوا التاير مال السيارة، وللعلم هو ما چانت عنده سيارة...حدث هذا قبل 40 سنة في مدرسة عراقية.
والمصيبة الاخرى إللي عدنا هي إدمان العراقي للبچي بوجه الله، بشرفي حتى الله مل من عدنا، وهذه حقيقة علمية مو دينية، نگدر نثبتها بالدلائل الفيزياوية والكيمياوية حتى ما ندخل في الدجل الديني. العراقي مدمن الشكوى دون أكشن...والأكشن مو فلم أكشن رغم إن حياة العراقي كله فلم أكشن...بس مو هو البطل...هو المتفرج الملول والضايج بس ولا يريد حتى يغير الكرسي ويتفرج على الفلم من غير زاوية، ضايج وروحه طافرة بس ما يريد أي أشكن...والاكشن يعني فعل لتغيير الواقع والواگع...وهمين بلاغة اللهجة العراقية في الفرق بين الواقع والواگع.
إذا نريد نلحگ على إللي ظل..لازم نشيل كل الرايات ونسويها وصل لمسح هذا التاريخ الأسود من تاريخ البلد، ونلغي التقديس لكل بشر يعيش بيناتنا أو عاش قبل ألفين سنة أو ألف سنة أو بعده ما جاي للدنيا بس لأن كلب الأمير أمير فلازم نقدسه خاصة في الأحزاب العائلية إللي كلش تؤمن بنظرية مندل بالوراثة. ولازم نتعلم شلون نشوف أن المكناسة بيها فائدة أكثر من لحية قذرة وأن التصديق بالدجل أول الطريق إلى الغباء المرضي إللي تنتقل بالبوس ومسح الچتاف...من لوگي متقدم إلى لوگي مؤيد...وينتقل بطريقة أخرى من لوگي عامل إلى لوگية مع خط الثورة والحزب.
الكل عارفين الحل...والكل يعرفون شلون ينطون الدوا للعليل.....لان خبرة متراكمة في العيش وي واحد عليل ومريض أسمه الوطن...بس ما حد يريد يگوم من مكانه ويجيب الدوا...لأن الدنيا ما تتأمن هالأيام...والكل مصابين بمرض...آني شعليّ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق