الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيناريو الافضل لانقاذ الثورة المصرية ,,,,

حسن مدبولى

2013 / 4 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمر الثورة المصرية حاليا بمنعطف خطير للغاية ,نتائجه الحتمية لا تخرج عن اختيارين ,اما انتصار الثورة واستمرارها ,,او تغلب القوى المعادية للثورة بكافة تحالفاتها فى المعركة التى تدور رحاها حاليا ,, الخطير فى المسألة ,ان المعركة التى نشير اليها لا تتم بين جبهتين احداهما ثورية شاملة تضم كافة المؤمنين بالثورة فى مصر ,والاخرى رجعية فاسدة تمثل الثورة المضادة ,,لو ان الامر هكذا لما كان هناك اى قلق على الثورة ومستقبلها , ولكن حقيقة الامر ان القوى التى تقاتل باسم الثورة اصبحت تضم الاسلاميين الثوريين وحدهم مع بعض المستقلين المتعاطفين مع التيار الاسلامى , كما ان القوى المعادية للثورة لا تتكون فقط من اعداء الثورة التقليديين ,وهم الفلول والفاسدين والطائفيين اللمعادين للاسلام ذاته ,بل ان الكارثة الكبرى ان تلك الجبهة الرجعية استطاعت ان تضم اليها بعض ممن شاركوا فى انتصار الثورة ,كالتيار الشعبى الناصرى ,وحركة 6 ابريل ,والثوريين الاشتراكيين , انضمت مع كل اسف تلك القوى الثورية الشريفة مع من تراهم يستطيعون المساعدة فى اقتلاع تيارات الاسلام السياسى من المشهد السياسى الحالى ,ولو بالاقصاء والتزييف والعنف والتلاعب فى مجرى العدالة والقانون ,,كيف لقوى ثورية ان تتحالف مع رأسماليين خونة نهبوا الثروات الوطنية ,ثم اعادوا بيعها للخارج الاجنبى وحققوا ثروات طائلة لم يدفعوا حتى ضرائبها ؟ وكيف لثوار حقيقيين ان يدعوا ايديهم فى ايدى اصدقاء الصهاينة و,وبل وعملائهم المباشرين المساهمين فى الشركات الصهيونية ؟

هناك العديد من السيناريوهات المنتظر ان تنتهى بها المرحلة الحالية ,,فى ظل المعركة الغير شريفة الغبية التى تتم على خلفية الثورة ,اولا ان تنهار حكومة الدكتور محمد مرسى ,وان يتم تعيين جبهة الانقاذ كبديل يعتقد الكثيرين ان الغرب وامريكا وبعض من قوى الداخل سيساندونه حال تحققه ,وستنهال المساعدات والاعترافات الاجنبية بالحكم الجديد ,,وهو بديل ضعيف ولن يتم فى اطار توازن القوى المرعب ,فحكومة الدكتور محمد مرسى ليست حكومة لا جذور لها , انها حكومة ترتكز على قاعدة شعبية واسعة قد لا تكون ذات اغلبية ولكنها تمثل نسبة كبيرة للغاية من ابناء الشعب المصرى ,واذا حدث وان تم اعلان انهيار حكم الدكتور مرسى بشكل غير شرعى ولا متفق عليه ,فا القوى الشعبية المساندة للتيارات الاسلامية لن تقف مكتوفة الايدى حتى يتم انهاء الاوضاع وفقا لرغبة اعداء التيار الاسلامى ,لن ينتظر ابناء التيار الاسلامى قدوم قوات وامن الدولة الجديدة لكى يعيدونهم الى السجون ولكى يتم اعدامه كما يقول بعض الخونة واعداء الحرية ,ستصل الامور الى حرب اهلية قاسية ,لكنها لن تكون تقليدية ,اذ ان المعارك ستطال مباشرة كل من شارك بالقول وبالفعل والتحريض على ضرب واسقاط حكومة دكتور محمد مرسى ,لن توجه المعارك الى قوات الجيش او الشرطة ,فالامر هنا يكون استنزافيا للطرفين (القوى الاسلامية وقوى الامن ) لكن المعارك ستكون مباشرة بين الاطراف السياسية نفسها ,,,,,,
السيناريو الثانى هو ان تنتصر حكومة محمد مرسى ,وتظفر باغلبية تشريعية ومساندة مؤسسية من الداخل ,وتستطيع ان تبسط سيطرتها النهائية على كافة مؤسسات الدولة ,لكن هذا السيناريو وان كان الاقرب للتحقق من السيناريو السابق ,الا انه يغفل القوى الشبابية الثورية التى ترفض وتعارض هيمنة تيارات الاسلام السياسى على الدولة ,كما ان العالم الخارجى لن يسمح بتكرار المحاكم الثورية الايرانية التى توسعت حتى طالت القوى الثورية التى شاركت فى الثورة الايرانية ,ايضا لن تمررالدول الغربية الامر بدون تدخل او حصار او تعطيل او حتى مساندة بعض المتآمرين لتعطيل تقدم الاسلاميين ,بمعنى ادق لن يمر انتصار الاسلاميين بسهولة ويسر ,وستقع مصر فى اتون مشاكل اخرى متجددة ,,

السيناريو الثالث ,هو قبول الجبهة المعارضة للاسلاميين باللعبة الانتخابية واللجوء الى خيار الصندوق الانتخابى ,لكن هذا الامر مرفوض حاليا الا وفقا لشروط تعجيزية يرفضها معظم ابناء التيار الاسلامى

السيناريو الرابع هو حدوث انقلاب عسكرى ,وهو اخطر السيناريوهات على الاطلاق ,اذ انه لو كان هذا الانقلاب منحازا الى احد طرفى الصراع ,فان الطرف الاخر سيستعين بكل الاوراق التى يملكها لكى يجهض هذا الانقلاب ,وسندخل فى دوامة جديدة من المعارك والكوارث , لكن الاقرب اذا تحقق هذا السيناريو ,هو ان يعلن قادة الانقلاب وقف كافة الانشطة السياسية ,واعتقال كافة الاطراف الفاعلة بدون تمييز ,اغلاق كافة الوسائل الاعلامية الا المؤسسات الرسمية ,وكذلك اعلان الاحكام العسكرية وبدأ محاكمات سريعة رادعة فى حق الجميع ثوارا وفلولا بدون تفريق ,,وسيؤدى ذلك السيناريو الى اغلاق التجربة الديموقراطية الى الابد ,,

لكن الامر يظل به بارقة امل ,صحيح ان سيناريو استمرار الاسلاميين فى الحكم ,وفق تحركاتهم الحالية ,وتحمل متاعب المرحلة الانتقالية امر وارد ,لكنه لن يكون مريحا ابدا فى ظل استمرار التشرذم الداخلى فى مقابل تحفز اجنبى وتآمر من مناصرى النظام المخلوع المنتشرين فى كافة انحاء الدولة ,,وبالتالى ارى ان هناك سيناريو اخر قد يكون ممكنا لو عاد الثوريون من كافة الاطراف الى صوابهم ,وقبلوا بالتحاور والاصطفاف دفاعا عت الثورة لان حدوث اى من السيناريوهات السابقة فيه على الاقل استمرار للفشل الوطنى ,وتغلب معادلات لا غالب ولا مغلوب المأساوية الرتيبة المقيتة ,,اننى ارى انه عاى السيد رئيس الجمهورية اعادة الدعوة مرة اخرى وبشكل جدى للحوار مع الاطراف الثورية فقط بجبهة الانقاذ ,كما ان على تلك الاطراف اعادة النظر فى التقييم العتصرى التى ينتاب افرادهم تجاه التعاون مع تيارات الاسلام السياسى , ان ذلك الحوار المقترح ان تم ينبغى ان يتم وفقا لما يلى :....

قصر الدعوة الى الحوار على التيار الشعبى والاشتراكيين الثوريين و6 ابريل ,والقوى الماركسية ,وشباب السلفيين الذين لا يساندون ما يسمى بحزب النور ,,بالاضافة طبعا الى الحلفاء الطبيعيين للسيد الرئيس وحزب الحرية والعدالة , للتنسيق لتكوين جبهة انتخابية ثورية موحدة ,تخوض الانتخابات على اسس جديدة ,,اهمها النزول بقائمة واحدة لا تعطى اى حزب الاغلبية المطلقة فى نهاية الانتخابات ,,وان يتم الاتفاق على انه فى نهاية الانتخبات سيتم تشكيل خكومة ثورية موحدة تتولى الاتى ,,
تطبيق الحد الاقصى للاجور
تشكيل محاكم ثورية ,تقتصر على محاكمة اعداء الثورة وقتلة الثوار
طرد السفير الاسرائيلى من مصر
مصادرة اموال اللصوص الذين نهبوا الشعب المصرى
اغلاق كافة الوسائل الاعلامية المعادية للثورة
حل المجلس الاعلى للقضاء واعادة تشكيله من قضاة ثوار
تطهير وزارة الداخلية والاجهزة الامنية
اعادة النظر فى النصوص الدستورية المختلف عليها

ياريت ,,,,,,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سقيفة بني ساعدة تعيد نفسها
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 4 / 26 - 05:46 )
الاخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله. الحكمة تقول: انتهزوا الفرص فانها تمر مر السخاب: وهذا ما حدث بالفعل اذ ان الاخوان لم يشاركوا في الثورة بل بقوا على الحياد الى ان بدى النصر يلوح في الافق بعدها بدا التوافق بينهم وبين اطراف داخلية وخارجية ولكن ما يؤسف له هو ان الاسلاميين لا يعرفون كيف يديرون الامور ولو كان مرسي كـ معاوية لربما مشت الامور على ما هي عليه ولكنه انتهج نهج الخليفة عثمان الذي عين اقاربه في ادارة شؤون الدولة فغدوا يسرحون ويمرحون الى ان اندلعت الفتنة التي ادت الى قتله. لا احد ينكر بان الاسلام لم يكن ليصل ما وصل اليه لولا تضحيات الانصار ولكن ما ذا حدث في سقيفة بني ساعدة؟؟.الذي حدث هو ابعاد الانصار بفرمان رباتي : الخلافة في قريش (اي المهاجرين ) ما بقي منهم اثنان ومنذ دالك الوقت بقى الحكم في الاسلام حكم احتلالي اي ابعاد المساهمين الفغليين في انتصار اي ثورة اسلامية وهذا بالضبط ما حدث في مصر.ان الاسلاميين لا يريدون من يشاركهم في الحكم وما دعوة مرسي لذوي الاختصاص في الاقتصاد وغيره للمشاركة في المشاورة لانقاذ مصر الا تغطية على فشلهم . الحل هو ابعادهم عن الحكم اومشاركة اللبراليين.


2 - من هم الليبراليين فى مصر ؟؟
حسن مدبولى ( 2013 / 4 / 26 - 12:29 )
السيد فهد العنزى تحية طيبة ,وعليكم السلام

بعيد عمن شارك ومن لم يشارك ,فانا شخصيا اعتقد اننى اعلم منك فى هذا الامر تحديدا ,لانى ولا ازايد على احد شاركت,واعلم تماما من الذى شارك ومن الذى ضحى ومن الذى تآمر وتلقى ملايين الدولارات قبل وبعد الثورة ممن تسميهم بالليبراليين ,واصبح الهم الشاغل لهذه النخبة هو التهجم على اى اختيار شعبى ومحاولة اسقاطه ,,و اعلم ايضا من هم الذين كانوا اذرع دينية لامن دولة مبارك ,ثم بعد انتصار الثورة كونوا حزبا دينيا ,جلب العار للتيار الاسلامى كله وحاليا تحولوا الى الذراع الدينى للمملكة العربية السعودية فى مصر,تحت حجة السلف الصالح واصبحت المشكلة فى رايهم تتلخص فى عدم التعامل مع ايران تنفيذا لاوامر اولياء النعم فى القبائل الحاكمة فى الخليج ,لا تتحدث عن واقع لا تعرفه ,فلا يوجد ليبراليين مخلصين فى مصر ,وغالبية السلفيين المرتبطين بالقبيلة الحاكمة طرفكم ,لا امان لهم ,,اذن لا مجال سوى الحديث عن الشباب اليسارى وشباب الاخوان ,سلامى لمناضلى القطيف ,,


3 - من هم الليبراليين فى مصر ؟؟
حسن مدبولى ( 2013 / 4 / 26 - 12:29 )
السيد فهد العنزى تحية طيبة ,وعليكم السلام

بعيد عمن شارك ومن لم يشارك ,فانا شخصيا اعتقد اننى اعلم منك فى هذا الامر تحديدا ,لانى ولا ازايد على احد شاركت,واعلم تماما من الذى شارك ومن الذى ضحى ومن الذى تآمر وتلقى ملايين الدولارات قبل وبعد الثورة ممن تسميهم بالليبراليين ,واصبح الهم الشاغل لهذه النخبة هو التهجم على اى اختيار شعبى ومحاولة اسقاطه ,,و اعلم ايضا من هم الذين كانوا اذرع دينية لامن دولة مبارك ,ثم بعد انتصار الثورة كونوا حزبا دينيا ,جلب العار للتيار الاسلامى كله وحاليا تحولوا الى الذراع الدينى للمملكة العربية السعودية فى مصر,تحت حجة السلف الصالح واصبحت المشكلة فى رايهم تتلخص فى عدم التعامل مع ايران تنفيذا لاوامر اولياء النعم فى القبائل الحاكمة فى الخليج ,لا تتحدث عن واقع لا تعرفه ,فلا يوجد ليبراليين مخلصين فى مصر ,وغالبية السلفيين المرتبطين بالقبيلة الحاكمة طرفكم ,لا امان لهم ,,اذن لا مجال سوى الحديث عن الشباب اليسارى وشباب الاخوان ,سلامى لمناضلى القطيف ,,


4 - مصر المدنية صمام أمان
عدلي جندي ( 2013 / 4 / 26 - 15:40 )
الأستاذ حسن أبو علي تحية لشجاعتك في الدفاع عن مناضلي الجماعات الإسلامية الحاكمة ولو إني أتفق مع تعليق فهد لعنزي لأنه تحت سلطة وتجربة ما تسميهم الإسلاميين الثوريين
أبو علي الدولة المدنية ومؤسساتها المدنية يمكنها إحتواء كل الفلسفات والديانات حتي الصحراوية منها أما الدولة التي علي هواك تلعن في كل صلاة أحفاد القردة والخنازير في ميكريفونات الجوامع ليسمعها البسطاء ويصدقونهم وتركع تحت أقدامهم في الخفاء من أجل كرسي الحكم
أبو علي مصر المدنية الجميع يعمل لها ألف حساب حتي رجال الدين أما دولتك الدينية فحسابها فقط عند الله والبقية فوضي وإجرام وتقتيل علي الهوية وأفضل مثال فتاة بني سويف المسلمة الهاربة خوفا من بطش دولتك الدينية تحت حكم جماعات الإرهاب بإسم الدين الخاتم ..أبو علي مصر تنادي المصريين وتأوي كل الهاربين من الصحراء والنتيجة طعنة من الخلف من أحبابك
لا تتراجع ولكن كن مع مصر المدنية وفي نفس الوقت لتحتفظ بمعتقدك في أن تؤمن بغفران الحجر الأسود .. أنها حريتك الشخصية


5 - ياريت كمان تطمنونا على غفران الرب المضحى
حسن مدبولى ( 2013 / 4 / 26 - 16:24 )
يأبى السادة المتطرفين دينيا ,الا ان يثبتوا لنا ان انحيازنا الى الاسلاميين فى مصر هو عين الصواب ,,كيف ؟ يتحدثون عن الدولة المدنية التى تصب فى اتجاه تحقير المقدس الاسلامى وحده ’’’كل همهم وشاغلهم هو ما يسمونه بالخطر الاسلامى وضرورة استئصاله من مصر ,كان هذا قبل الثورة واثناء اعتقال الاسلاميين بالسجون ,واستمر حتى الآن بل زاد سعار هؤلاء النفر وتوحشهم وتمسكهم بتلابيب الخارج المنقذ ,,يتحدث الاستاذ عدلى عن البنت المسلمة الهاربة فى بنى سويف ,,بينما يتجاهل بالطبع الالاف من سيدات الكنيسة اللائى هربن من نعمة الرب الحنين طرف نيافته ,,ومن ضمن اولئك السيدات وزجات لرجال دين مسيحى , وتجاهل بالطبع مظاهرات الاستعباد التى اجبرت بعض من السيدات على العودة قسرا الى نعيم الرب المضحى ,,,؟ الدولة المدنية التى اؤمن بها انا دولة تضع الشعب المصرى فوق اكتافها وتحلم بواقع تسود فيه المحبة والسلام والتقدم والرقى لكل ابناء مصر ,,فيما انت استاذعدلى تحلم بان تطرد المسلمين وليس الاسلاميين الى ارض الجزيرة من حيث اتوا ,,وتضع وفقا للعقائد شعب اسرائيل فوق الجميع ,,والا ايه ؟

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53