الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحويجة ليس فيها نعاج
محمد باني أل فالح
2013 / 4 / 27مواضيع وابحاث سياسية
لكل المطلعين على تاريخ العراق الحضاري والمعاصر نادر ما يجد أشارة من قريب أو بعيد لمدينة الحويجة التي هي في الأساس كانت قرية بسيطة تابعة للواء كركوك والى يومنا هذا يتميز ناسها بالبساطة والألفة والمحبة والمفردات الجملية التي تتميز عن غيرها من مدن العراق ولم يدخل أبنائها يوما في سجال سياسي أو تصادم مع السلطات المتعاقبة على الحكم فكانت تغفو على بساط الفطرة وبساطة العيش وتجنب نفسها متاعب القلق السياسي الذي يجاورها منذ عشرات السنين فكانت مدينة سلام طيلة سنوات عديدة حتى أن الكثيرين يختلط عليهم مكانها على الخريطة بسبب سلميتها وحياديتها عن كل الصراعات السياسية .
بالأمس ساد جمالها الأخاذ رعونة الحمقى الذين عاثوا فسادا بكل بقاع الأرض ليزفوا خرابهم إلى مدينة الحويجة الهادئة الآمنة الوديعة بكل ما فيها من أشجار ونخيل وبيوتات تغفو على نسائم ريح الشمال لقد أختارها الإرهابيون ملاذا لهم هذه المرة وهم يعلمون بأنها لا تصلح حتى ممرا لعربات خرابهم الممزوجة بسلاح القتل و لا يمكن أن تكون خيامها وكرا لجمعهم التكفيري بحق أبنائها الأبرياء الذين لا يعرفون طعم الحقد وشهوة القتل وطريقة التكفير النقشبندية لقد أستباح دعاة الفتنة ورعاع الحقد الطائفي سكون مدينتهم وعذريتها وعاثوا فسادا في أزقتها الجميلة ونالوا من بياض ثوبها الأنيق المطرز بوشاح المحبة والسلام لقد أراد الإرهاب أن يجعل من شبابها نعاج لطائفيتهم المقيتة وأن تكون مدينتهم ممرا لمجازرهم القذرة بحق الأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح وما أن أعلنت الحكومة عن ملاحقة عزة الدوري وقرب القبض عليه حتى هاجت حفيظة زمر الضلالة من مجاميع إرهابية وزمر نقشبندية وراحت تتكالب في عدائها للقوات المسلحة من الجيش والشرطة لفك الحصار عن رمزها الهارب عن وجه العدالة الذي لابد وأن يمثل يوما أمامها لينال جزاءه العادل ولابد للشر من الهزيمة التي تذهب به إلى نهايته الحتمية فكانت الحويجة وجهتهم الخائبة هذه المرة دون أن يكون في حساباتهم بأنها مدينة خالية من نعاج القاعدة التي يمكن قيادتها بسهولة كما في بقية قبائل الغربية وغيرها من جحوش الإرهاب
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل -البنية التحتية الهشة- في دبي هي السبب وراء الفيضانات؟|ال
.. الألعاب الأولـمبية: أين وصلت الاستعدادات في فرنسا؟
.. كيف تنتهي لعبة إيران وإسرائيل الخطيرة؟ وبيد من ورقة الانتصار
.. بايدن رهينة الصوت الأمريكي المسلم #شيفرة
.. نيويورك تايمز تمنع استخدام مصطلحات تنحاز إلى فلسطين