الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي السياسي العربي بين قبول التسلط الاسرائيلي ورفض السلطة الشيعية (1)

وليد مهدي

2013 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ليست هي المرة الاولى التي اكتب فيها عن هذا الموضوع ، كتبت سابقاً عنه واسهبت الى درجة انني اتهمتُ في ماركسيتي بانني منحازٌ لجذوري الشيعية ..

من ماركسيتي العلمية وماديتها التاريخية الاقتصادية والثقافية انطلق وأقرا جغرافيا الشرق الاوسط في موضوع اليوم وليس من خلفيات عقائدية أخرى ، خصوصاً وإنها من مرات قليلة نادرة اكتب فيها وانا في قلب الاعصار , صميم واقع هذا الاحتدام وأجواء حاضره وما يشهده الهلال الخصيب في شمال وشرق جزيرة العرب من لبنان وسوريا الى العراق والبحرين والمنطقة الشرقية من السعودية ( جغرافيا استيطان السومريين مؤسسي اولى الحضارات في التاريخ)من انقسام وتفكك لم يكن بيّنا من قبل بهذه الكيفية وهذا المستوى من التمييز بين المسلم السني و " المرتد " الشيعي الرافضي حسبما يصوره العقل الجمعي العربي المعاصر ..

واؤكد على ان اقليم الصراع الحالي هو الاقليم السومري الاكادي البابلي نفسه قبل الاسلام من ناحية الجغرافيا ، بل ومن ناحية الثقافة ، كون هذا الاخير يعيش مرحلة النزع الاخير للإرتداد الى عصور ما قبل الفتح ( او الغزو ) الاسلاموي ذو النزعة شبه البدوية ايام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لهذا الهلال ، هلال الحضارة ، الذي يحلو للحكام ذوي الاجندات نعته بالمسمى الطائفي المعروف " الهلال الشيعي " ..

فالمعركة اليوم ورغم اصطباغها بالطائفية بين السلفية الجهادية وتنظيماتها المدعومة من المخابرات الاميركية وحكومات الخليج واسرائيل من جهة ، والحكومة العراقية والسورية واللبنانية المدعومة من ايران وروسيا والصين من جهة اخرى ، رغم هذا التحشيد الاعلامي الطائفي لكن الدلالة والمدلول الذي ستنتهي اليه نتائج الصراع واضحة جداً عندما يقراها الاجيال القادمون في التاريخ :

سينجلي الغبار عن معركة لم تحدث بين السنة والشيعة ، إنما بين قيم مجتمع الصحراء واخلاقياته من جهة وقيم المجتمعات المدنية الزراعية الاولى التي غطاها الفتح الاسلامي من جهة اخرى ..
ففي الجهة الاخرى قيم المدنية الاولى التي ارتدت لبوس الاسلام السني المعتدل الموائم للمدنية و الشيعي ذو الجذور الحضارية ما قبل الاسلامية غالباً ، اضافة للتكوينات الاصلية لتاريخ ثقافة المنطقة ، فالقليل من سكان الاقاليم " المفتوحة " حافظ على اصالة انتمائه الديني كبقية الاقليات من صابئة ومسيحيين وايزيديين واقباط عبر مراحل مختلفة من تاريخ " الفتوح " الاسلامية ...

الاسلام ، كجيوش غازية ، حين دخل هذه المنطقة قادماً من قفار الصحراء لم يبدل جلده كثقافة وقيم لكنه غير محتواه ليوائم النسق الثقافي الاجتماعي السائد قبل الاسلام هناك ، وهذا لم ينكشف الا بعد ظهور التشدد السلفي الذي حاول العودة بالاسلام الى " اصالته " الاولى التي جائت من الصحراء كما يرى بن حنبل وبن تيمية وبن القيم وغيرهم من علماء " السلف الصالح " ..

ولا اعتقد بان ما يحدث فتنة وفق المقاييس المادية التاريخية ، بل هي مواجهة محتومة ورجوع " قدري " في عجلة الزمن الى بداية التاريخ ..
مواجهة كبرى ربما يوم احتدامها الاكبر مؤجل ، فإما ان يستعيد التاريخ اقليم الحضارة السومري الاكادي من جديد من بين يدي " الصحراء " ..

او تنتصر الصحراء على الحضارة للابد ، والذي يعني انتصار جيوش ال ثاني وال سعود وال مكتوم وال خليفة وغيرها من مشيخات الخليج على كل النظم الثقافية والسياسية والدينية السائدة في المنطقة ، وهو انتصار يعني في النهاية سيادة دولة اسرائيل الدينية اليهودية والتي تتآخى مع صحراوية السلفية هي الاخرى بلباس حضاري اوروبي ، فاسرائيل هي دولة القبيلة الوحيدة في هذا العالم !
سيادة اسرائيل " القبيلة الدولة " وقبلية مشيخات الخليج المرتدية للبوس الدين الاسلامي في الشرق الاوسط يعني انمساخ ثقافة الغرب الاسيوي وحضارة السبعة الاف سنة للابد ..
هي معركة مصير بشر بها زرادشت منذ الالف الاول قبل الميلاد ، وقال بالحرف انها ستبدا في مطلع الالف السابع للتاريخ ( التاريخ المكتوب في الواح الدولة الرسمية الطينية في سومر ابتدا فعلا قبل ستة الاف عام ) ..
هي حتمية تاريخية ، من ذات السياق الاقتصادي للحركة التاريخية حسب الماركسية ، مع تبدل طفيف ، وهو النظام النقدي العالمي البترودولاري بدلا من التطور المباشر في وسائل الانتاج
فاقتصاد هذا الاقليم التاريخي يشكل الدعامة المركزية للاقتصاد الكوني العولمي الكبير ..
الامبريالية تسعى للمحافظة على نظامها المالي العالمي عبر حربها الكونية التي بدأت ارهاصاتها في 2001 ، واستمرت لتصل الى اكبر اتساع لها اليوم مؤذنة بمواجهة كبرى لا يمكن تاجيلها اكثر وفق الحسابات الامبريالية وإلا خسر الغرب واسرائيل الشرق الاوسط ومن بعد خسارتهم للشرق الاوسط سيخسرون هيمنتهم على " العالم " ..
فاكثر من نصف احتياطيات بترول العالم إنما تقع في المنطقة الشرقية من الجزيرة والبحرين والكويت والجنوب العراقي وايران ... والساحل السوري اللبناني .. ، وهي كلها تشكل منطقة " الهلال " الشيعي السومري ..
اما في الجانب المقابل ، فيخبرنا القدر الحضاري الشرقي العظيم ، بإن تاجيل هذه المعركة هو تاجيل لتقدم وتطور المنطقة العربية والاسلامية التي تحتقن بكل هذه المشاكل المخبوئة تحت استار " الوحدة " والتسامح واللاطائفية ..
التاجيل هو تاجيل للخلاص من ادران وسقم القيم التي شوهت الاسلام والحضارة في الغرب الآسيوي ، المسمى في مراكز البحوث الغربية بــ " الشرق الاوسط " ..
نعم ، صيغة هذه الحرب وشعاراتها قد لا تبدو بعنوان :

الحضارة في مواجهة البربرية ..
قد يكون عنوانها هو : الطائفية , وفقط الطائفية ..

الطائفية مزكمة للانوف , لكنها فرصة تاريخية للوعي الثقافي العربي للتغيير لان حروبها درسٌ بليغٌ مؤلم ، يجعل الوعي الجمعي مدركا لذاته وشرورها ..
هي اكبر فرصة واندر توقيت على المثقفين العرب استغلاله لخلق التغيير الصاعق من رحم هذه الولادة التي يصورها البعض وكانها " الفتنة الدهماء " ..
نعم ، الوعي العربي معبأ بالطائفية ولا يدري الى أي محرقة تسوقه فتاوى التخلف والرجعية في نجد والحجاز ومصر والشام وشمال افريقيا ، ولكن ، رغم هول الكارثة المحدقة بالمنطقة ، والتي قد تستمر لسنوات ، إلا ان المشاكل الكبرى هي التي انجبت الحلول والحضارة ، لانها تطرح اهم نقاط الخلاف التي سببت تشنج العقل العربي طيلة هذه القرون المظلمة ..حتى لو كان هذا الطرح بصيغة حروب مذهبية طاحنة ، لان طبيعة العقل العربي لا تعرف " الحوار "..
وفق الرؤية التاريخية " القاسية " لابد اذن من تقدم لحل مشكلة الوعي العربي حتى ولو بحوار البنادق ..

فاوروبا ما كانت لتصحوا وتنهض لولا حروبها الطائفية الدموية الوحشية ، تلك الحروب هي ما جعلها تعيد قراءة ذاتها التاريخية بدقة وموضوعية مكنتها من تشخيص سوئتها ..
الحرب الطائفية رغم قساوتها وشدة الآمها التي تبقى محفورة في ذاكرة الاجيال لكنها تستفرغ كل مافي الوعي واللاوعي الثقافي من ادوات وحيل في تفسير الثيمات ومن يستغلها لتحقيق مآرب فئوية بخداع الجماهير , لدرجة ان اوروبا تنكرت للمسيحية وارتدت الى عصور ما قبل المسيح بعد كل تلك الفتن والحروب ، عادت الى اصلها بما عرف بالنزعة الانسانية قبيل النهضة الى الاغريق ، ففجرت النهضة والمدنية العصرية بعد ذلك وصولا الى الحداثة وما بعدها في عصرنا الراهن ..
الامة الاسلامية في احلك ساعات مخاض ليلها اليوم منذ مقتل الخليفة الثالث عثمان وحتى اليوم لم تمر بها فتنة كفتنتها هذه ( وفق قرائتنا الثقافية العامة ) ، وبهذا المستوى والشمول ..
لكن هذه الفتنة ، بقراءة كونية تاريخية ، ما هي الا " رحمة " ربانية كبرى لاقتلاع اصنام الجاهلية الدينية التي تفشت بقوة بعد الربيع العربي في قرننا الحادي والعشرين ..
الامة الاسلامية على موعد تاريخي بعد ان تلعق جراح هذه الحروب لان ترتد الى جذورها الحضارية الحقيقية في سومر و بابل واشور وفينيقيا وطيبة وقرطاج لاعادة انتاج مفهوم الانسان والدولة والمجتمع بعقلانية بعيدة كل البعد عن اسلام الصحراء وما خلفه من انفصام ثقافي قيمي عن الحضارات الكبرى في الهلال الاسيوي والشمال الافريقي ، عقلانية تنطلق من آلام وجراح ربما اندمالها صعب ..
ففي المقابل ، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة ، انتصار المدنية في سورية ، بالرغم من ديكتاتورية واستبداد النظام ، يعني انتصار قيم الدولة والمواطنة .. والعلمانية ..وليس انتصارا لحزب الله والشيعة كما تروج الجزيرة والعربية والبي بي سي ..
بالامس شاهدت فيديو على اليوتيوب لعمليات انزال مظلي بالمروحيات يقوم بها الجيش السوري فوق مقر الفرقة 17 المحاصرة من قبل المقاتلين الاسلامويين في مدينة الرقة السورية ..

كانت كثافة النيران حول المروحية من مضادات ارضية لا تعطي مجالا للشك بان من كانوا يهبطون بالمظلات انتحاريين ، وتسائلت في داخلي :

هل هؤلاء يضحون بحياتهم بهذا المستوى من الشجاعة لاجل نظام الاسد ؟
ام لفتاوى فارغة وحوريات موعودة في السماء ؟
ام هم يفعلون ذلك لاجل المحافظة على قيم الدولة والوطن .. العلمانية ؟؟

لاول مرة اشعر ان في العالم العربي جنوداً يقاتلون من اجل " العلمانية " بهذا الشكل ، وهذا كان ضرباً من المستحيل في حساباتي لسنين ..
لكني تراجعت قليلا في التاريخ الى سورية ما قبل الاسلام وآشور وبابل وسومر ، حيث الانسان الذي صنع التاريخ والحضارة ، هنا يتبخر استغرابي امام شمس الحقيقة والامل ..
فالجمهورية " الاسلاموية " في ايران ما كانت لتستمر بنظامها الثيوقراطي لولا صدامها مع التكفير والحرب المذهبية مع الوهابية في الحجاز ونجد ، و حربها العقائدية الدينية مع الدولة اليهودية في اسرائيل ..
الحالة السورية واللبنانية والعراقية العلمانية هي التي ستبقى ووجودها الحالي الى جانب هذا المعسكر المدعوم من روسيا والصين وكوريا العظمى (الموحدة مستقبلاً ) سوف يتغير تمثيله ووزنه فيما لو انتصرت الدولة المدنية العلمانية على المساعي الرامية لتفتيت الاوطان بالحروب المذهبية ..

فعلى الرغم من تعالي الزعيق لفتاوى الجهاد المتطرف لدى السلفيين بقتل الشيعة في العراق والشام ، لم تخرج فتوى واحدة لمرجع ديني شيعي واحد تبيح للشيعي قتل المسلم السني ، ولن تخرج إلا لمقاومة الغزو الغربي العسكري المحتمل لسورية والعراق ولبنان ..
لا اعول كثيرا على التنظير الثقافي لاجل هذا ، لكن جنرالات الجيش في العراق وسورية ولبنان وايران وقادة الدولة المدنية في هذه البلدان هم الذين سيقررون شكل المستقبل اذا ما انتصروا في هذه المعركة التاريخية ضد الامبريالية الصهيونية واذنابها ، كما انتصر اسلافهم من جنرالات الحرب وقادة تاريخيين في بابل وآشور بالرغم من ان العقيدة العسكرية العامة لدى الحرس الثوري الايراني وحزب الله هي عقيدة قتالية استشهادية مستوحاة من كربلاء والاطار الماورائي العام للاسلام ..
واؤكد بانه بالرغم من ان هذه العقيدة دينية صرفة ، لكنها ليست الا " ثيمة " ثقافية لا تختلف عن اي ثيمة ثقافية اخرى في تكوين ثقافة شعوب هذا الهلال الحضاري العظيم قبل الاسلام .
القراءة الانية توحي بان " كربلاء " ثيمة طائفية ، لكن تفكيكها ومقارنتها بالحينوماعيليش السومرية واسلوب قراءتها وسردها ، وهو ما نفرد له دراسة اخرى ، يعطينا تصورا آخر ...
هذه " الشعوب " لا تزال تقاتل بروح التاريخ ..

وليس امامها من خيار سوى ان تموت " ثقافياً " او تنتصر ..وتعيد احياء حضارتها من جديد .
ولا اشك بان انتصارات الجيش السوري الاخيرة في الميدان جعلت الغرب يتاهب للمعركة الحاسمة التي سيقودها الاميركان بانفسهم ..
لكن ، هل هذه هي نهاية تاريخ السبعة آلاف عام في الهلال الحضاري الآسيوي الخصيب ؟
الايام هي التي ستقول كلمتها الفصل ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حروب الطوائف
عامر سليم ( 2013 / 4 / 28 - 13:07 )

الحرب الطائفيه قادمه لامحاله لانها ضروه تاريخيه كما يقول الماركسيون فالارث الفكري الصحراوي الاسلامي كان البذره الاولى له
الحرب ستكون طويله مدمره وسستتزهق ارواح الملاييين اما من يستفاد ومن يحرض ومن يكون مع الصين ومن يكون مع اسرائيل والمؤامرات والماسونيه وغيرها من اوهام العقل والثقافه الشرقيه فهذا لايقدم ولا يؤخر لان الشعوب نفسها صارت طائفيه انها حرب شعوبها بثقافتها وعقليتها وانا اتفق معك بضرورتها لانها تنتج حلولها بنهاياتها
هي الحرب اذن لامناص واي حديث اخر مجرد جعجعه لافائده من ورائها


2 - في التاريخ
فؤاد النمري ( 2013 / 4 / 29 - 04:50 )
بدأت الثورة الاشتراكية في الإنطفاء في العام 1953 وهو ما تبعه آلياً بداية إنطفاء ثورة النحرر الوطني بقيادة البورجوازية الدينامية (الكبيرة) في العالم كله حيث نشأ فراغ في السلطة في سائر الدول التي استقلت حديثاً . إذّاك تهيأت الفرصة لعصابات عسكرية لاختطاف السلطة . جرت انقلابات عسكرية في جميع هذه البلدان في الستينيات وما بعد
في العالم العربي إختطف السلطة في الجزائر الهواري بودين وفي تونس بن علي وفي ليبيا القذافي وفي السودان النميري ثم حسن البشير وفي اليمن علي صالح وفي العراق صدام حسين وفي سوريا حافظ الأسد ـ جميع هؤلاء زعران عصابات لا علاقة لهم بالسياسة ولا يمثلون أي طبقة اجتماعية
هذه العصابات انهكت شعوبها واستنزفتها حتى الرمق الأخير
انتفضت الشعوب العرلية لتتخلص من هذه العصابات فيما يسمى بالربيع العربي . أنا وبالتضامن الإنساني فقط أتضامن مع هذه الشعوب بالرغم من أنني على ثقة بأن ليس هناك سلطة شعبية سيعقب ذلك في سائر دول الربيع لغياب الطبقات المنتجة
بحزن شديد أجد رفيقي العزيز علي جداً وليد يقف في صف العصابات ضد الشعوب
من ما زال يتحدث عن الإمبريالية والرأسمالية لا علاقة له بالماركسية


3 - الزمن الصعب
Almousawi A .S ( 2013 / 4 / 29 - 09:26 )
الاستاذ المبدع والمفكر الفذ وليد مهدي
شكرا لبحوثك ودورك التنويري الخاص والمميز باسلوبك وتجربتك الذاتية الغنية وكل الاحترام للجرئة والصراحة المفرطة لمراجعاتك التأريخية لاسنباط المستقبل الذي نعمل سوية مع كل المتنورين لغرض بلوغ شاطئ الامان بعد تجاوز مرحلة الظلام وعدم الوضوح الأنية بارادة الانسان الواعية ونضالاتة واضحة الاهداف لأنقاذ الاخرين من درب الظلالة والتخلف نحو غد جديد يوحد البشر اكيد
خصوصا ان الكل قد ذاق مأساة الحروب وعرف انها هدر لطاقات وخيرات البشر.
وقد اصبت استاذي العزيز باختيار العنوان فنحن بحاجة ماسة لوعي جماهيري لافشال المخططات المدمرة لحركة التقدم في بلادنا المنكوبة
تحية لكل من يعمل لخير البشر في هذا الزمن الصعب


4 - للاخ عامر سليم مع التقدير
وليد مهدي ( 2013 / 4 / 29 - 10:25 )
شكرا لك اخي الكريم على التعليق ....

افدت واجدت يا اخي

كلام ما عدا صوت القنابل جعجعة ضائعة بلا طائل

التاريخ سيقول كلمته في النهاية


5 - الرفيق الكبيــر والمعلــم فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2013 / 4 / 29 - 10:33 )
تحية اعتزاز استاذنا الفاضل
اتفق معك في كل ما قلته

((( في العالم العربي إختطف السلطة في الجزائر الهواري بودين وفي تونس بن علي وفي ليبيا القذافي وفي السودان النميري ثم حسن البشير وفي اليمن علي صالح وفي العراق صدام حسين وفي سوريا حافظ الأسد ـ جميع هؤلاء زعران عصابات لا علاقة لهم بالسياسة ولا يمثلون أي طبقة اجتماعية
هذه العصابات انهكت شعوبها واستنزفتها حتى الرمق الأخير )))

حافظ الاسد ..... يمثل نظامه واحدة من هذه العصابات العسكرية التي باتت تواجه مشروع النظام الراسمالي العالمي
وليست في مواجهة الراسمالية كعقيدة

نتعاطف مع كل شعوب الربيع العربي , لكن هذا التعاطف لا يجب ان يقودنا يا معلمي الكبير الى فقدان اولوية حساباتنا
كيف يمكننا قبول ما تفعله الامبريالية من تحويل للشام والعراق الى ادوات لضرب ايران وروسيا والصين وصولا لاستكمال السيطرة على الغرب الآسيوي

لا اعتقد بانك تفضل انتصار الامبريالية ووصولها للسيطرة المطلقة على الغرب الآسيوي ومن ثم ننتظر ولادة الثورة الشعبية الحقيقية بعد ذلك

اي منهما انتصر , الغرب او الشرق , نكون نحن على موعد مع ثورة وتنوير مامول ولكن

يتبع لطفاً


6 - الرفيق الكبيــر والمعلــم فؤاد النمري _ تتمــة
وليد مهدي ( 2013 / 4 / 29 - 10:39 )
اهل الشرق
اقصد الشعوب العربية ومن يقودها من - عصابات - كما اسميتها وبمنظار متعال تاريخي هؤلاء هم ورثة الحضارة

رصيد تراث الشرق برمته بنته الديكتاتورية والاستبداد

استبداد الماضي كان اشنع

لا ابرر ولا اؤيد بقاء هذه الانظمة , لكن على شعوب المنطقة ان تعرف خلاصها بنفسها من هذه الدائرة السياسية التي فرضتها الامبريالية نفسها

هذه العصابات ما كان لها ان تستمر في الحكم لولا الدعم الامريكي
وانت تعرف يا معلمنا بان الغرب دعمها لاحتواء المد الاحمر منذ قرن
الغرب يريد اليوم استبدال هذه الانظمة بانظمة تتيح له السيطرة بصورة مطلقة لا على البلدان فقط ولكن على عموم الاقتصاد العالمي المتجذر في البترودولار الآسيوي
وانت تعرف حتى صناعة كونية مثل الصين تعتمد على هذا البترول تحديدا

وعموماً , ما اقصده هو الوقوف بجانب حضارة الشرق وقيمه وطموحه في التقدم والازدهار انطلاق من صحيح ذاتي لمسار التجربة
وليس عبر خطط جهنمية تسعى لحرق الاخضر واليابس باسم الحرية


7 - الاستاذ والرفيق الغالي الموســـوي مع وافر الاحترام
وليد مهدي ( 2013 / 4 / 29 - 10:45 )
شكرا لك رفيقي على المداخلة

مشكلة الوعي السياسي العربي هو وقوعه بين خيارين احلاهما مر

اما قبول ولادة دول قياداتها في طيفها الاغلب شيعية عسكرية قوية في ايران والعراق ولبنان

او قبول استكمال المشروع الامبريالي بقيادة اميركا ووكيلتها اسرائيل في المنطقة

افتعال هذه الفتن يهدف الى دفع الوعي السياسي العربي بقبول التسلط الاسرائيلي عبر الشحن المذهبي ضد الشيعــة

الوعي السياسي العربي بحاجة الى الاستفاقة ومراجعة الحسابات

دمت بخير وعافية وحفظك الله لنا ذخرا عمي الغالي


8 - بين الرغبة و الحنين و الالم يكمن الانحياز
علاء الصفار ( 2013 / 4 / 29 - 21:52 )
تحية طيبة وليد مهدي الورد
كم يعجبني استعراضك الثوري الجميل, فكله انحياز للحضارة حضارة الطين حضارة واحواض الانهار انهار الميزبوتانيا. التاريخ سيدي العزيز هو صراع الشعوب من اجل الارض والحضار والانسان, نعم نحن نقاد الى اخطر شكل للصراع لكن لا يخرج العدو سالما من هذا الصراع ,وستموت ورود الشعب الشابة لكن لا يتشفى الاستعمار بجني شيء من هذه المعركة انها معركة ستنعش القيم الجديدة و صدق قلمك ان اوربا لم تقف على رجليها الا بعد ان طوت صفحات التاريخ المزيفة لترجع الى جذورها الانسانية, وهكذا شعوبنا في درب المخاض العسير! لبنان الجميل دمرته الحرب الطائفية ليعود اكثر جمال و محبة, وتصور حزب واحد فيها وليس دولة تتآمر عليه الامبريالية واسرائيل, فكيف لو صارت كل المنطقة لبنان او كربلاء العصر الحديث! ان حُسينا شعبيا ماركسيا ثوريا سيقود كل, كل ابناء حضارة الطين واحواض الانهار نحو صراعا ثوريا للاطاحة بدين الصحراء والوهابية و كل الرجعية العربية في الخليج ! وحينها سنرى كيف حمد ال ثاني سيخرج من حفرته و بلحية تيس! فقد قال له السفير الروسي يوما ما ان حضيرتكم الرجعية لم يكن لها وجود لتفاوضني انت في شئ عذرا لدي موعد


9 - الرفيق العزيز وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2013 / 4 / 29 - 22:08 )
لو كان صدام حسين وحافظ الأسد مهتمين بالوقوف ضد الإمبريالية لما اقترفا أبشع الجرائم بحق شعبيهما
ثم أنت تقول أن الإمبريالية هي من أتى بهذه الدكتاتوريات ! لعلمك أيها الرفيق العزيز أن المخابرات السوفياتية هي من جاء بالعسكريين الأدنيين الهواري بومدين في العام 64 وحافظ الأسد في العام 70 ولأفاجئك بأن جاءت بهما لضرب التوجهات الاشتراكية المعلنة في البلدين الجزائر وسوريا ولذلك كان لهما شأن كبير لدى عصابة الكرملين
عزيزي وليد أنت مهم جداً بالنسبة لي ولذلك أريدك أن تكون في الموقف الصحيح وهو ما يتطلب قراءة التاريخ قراءة علمية وصحيحة
مع تقديري الكبير لشخصك الكريم


10 - يريد فؤاد النمري,اثبات الراسمالية ماتت(رامبويا)ه
علاء الصفار ( 2013 / 4 / 29 - 22:51 )
تحية ثانية
النمري لا يعمل على ادانة الامبريالية لانه لا يراها ولا يرى جدوى من نضال الشيوعيين! النمري شاطر بفلسفة الضياع! السيد النمري في طرحه لا يختلف عن اي رجعي عربي وصهيوني اسرائيلي, لا افهم من مداخلاته الا التشويش! نحن نتحدث عن غزو العولمة ونهب الامبريالية للمنطقة! عصر امريكا الذي نظر اليه كيسنجر الحرب العالمية على الابواب والاصم من لايسمعها اصواتها! النمري يخشى على نظريته التي لا يؤمن بها احد نظرية سقوط الراسمالية في 70 القرن الماضي في رامبوية! سيد النمري انك بهذا الظرح تقود البشرية الى الشطط, وتمجد الملك و تمرر سياسة اسرائيل وامريكا, لقد فند نظريتك الاستاذ علي الاسدي والاستاذ حسقيل قوجمان! فك ياخة ذبحتنه بموت الراسمالية! لم يذكر كارل ماركس هكذا موت, بل اكد ان الراسمالية ستتجسد بالعولمة و حدثت حربين عالمية! الا يكفي ذلك لفهم كارل ماركس, الحرب الحالية هي على الشعوب الفقيرة, تقودها امريكا باسم الحرب على الارهاب! وهذا ما يتابعه العزيز وليد مهدي, كلمة واحدة لادانة الامبريالية سيد النمري تجرأ! انك بهذه المواقف تكون في خندق الرجعية العربية والامبريالية الامريكية, كفي شطط وشطح وغثيان!ه


11 - الوعي
Almousawi A. S ( 2013 / 4 / 30 - 10:32 )
السادة الكرام المقال يدعو الى الوعي ولا يمكن لاي شخص واعي ان يكون منحازا الا لحركة التاريخ ومسيرتة والحوار لا يعني ابدا السقوط في محاور ضيقة المعرفة متعصبة حاملة لاحتقانات الماضي المعلقة دون وضوح او حل شامل ولمن يحاور حول مقالات وليد مهدي اتمنى ان يتخطى السطور ويعرف خلفية الكاتب وفلسفتة الخاصة ولأقل رؤياة ومسيرتة واثر خطاة فوليد لم يقتل اللة ليقال انة ماركسي بل يخطو واعيا نحو مفاهيم وليدة معاناة وتجربة ذاتية جد نادرة وخاصة وهو يستشف المستقبل من خلال هذة الومضات وهذة المسيرة فكما وقف النمري مبكرا ضد سياسة خروشوف وقف وليد ضد معاناة الشعبيين السوري والعراقي بوضوح وجرئة مستنتجة من رؤياة وقوى الصراع الدائر اليوم
من اعماق قلب ابيض ادعو لتوعية الناس لما ينفع عموم الناس
تحياتي وامنياتي ان يعم السلام الارض


12 - الاستاذ‏ ‏علاء‏ ‏الصفار‏ ‏مع‏ ‏التحية
وليد‏ ‏مهدي ( 2013 / 4 / 30 - 17:34 )
اشكرك‏ ‏جزيل‏ ‏الشكر‏ ‏رفيقي‏ ‏العزيز‏ ‏على‏ ‏هذه‏ ‏القراءة‏ ‏فيما‏ ‏كتبته‏ ‏يزيدني‏ ‏شرفا‏ ‏ان‏ ‏تقراني‏ ‏بهذا‏ ‏الشكل‏ ‏واشعر‏ ‏بالفخر‏ ‏اعتذر‏ ‏لعدم‏ ‏تمكني‏ ‏من‏ ‏الاجابة‏ ‏باسهاب‏ ‏لاني‏ ‏لا‏ ‏استخدم‏ ‏جهاز‏ ‏الكومبيوتر‏ ‏الان‏ ‏،‏ ‏دمت‏ ‏بالف‏ ‏خير


13 - معلمنا‏ ‏الرفيق‏ ‏فؤاد‏ ‏النمري‏ ‏مع‏ ‏التحية
وليد‏ ‏مهدي ( 2013 / 4 / 30 - 18:22 )
من‏ ‏دواعي‏ ‏فخري‏ ‏يا‏ ‏استاذ‏ ‏ان‏ ‏اكون‏ ‏محل‏ ‏اهتمامك،‏ ‏ولا‏ ‏اريد‏ ‏ان‏ ‏ابدو‏ ‏‏ ‏‏ ‏بمظهر‏ ‏التلميذ‏ ‏المتعجرف‏ ‏واانا‏ ‏ادعي‏ ‏استمكاني‏ ‏من‏ ‏معرفة‏ ‏التاريخ‏ ‏،‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏للسوفييت‏ ‏دور‏ ‏في‏ ‏ايصال‏ ‏الاسد‏ ‏والعسكر‏ ‏في‏ ‏الجزائر‏ ‏‏ ‏لكن‏ ‏‏ ‏الامبريالية‏ ‏بشكل‏ ‏مؤكد‏ ‏كانت‏ ‏تدعم‏ ‏البعثيين‏ ‏في‏ ‏العراق‏ ‏,‏ ‏وهو‏ ‏نفس‏ ‏دور‏ ‏الاخوان‏ ‏والسلفيين‏ ‏اليوم‏ ‏لتشكيل‏ ‏جبهة‏ ‏مناوئة‏ ‏للنفوذ‏ ‏الايراني‏ ‏،‏ ‏‏ ‏أجد‏ ‏نفسي‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏بحرج‏ ‏الوقوف‏ ‏لجانب‏ ‏الانظمة‏ ‏المستبدة‏ ‏،‏ ‏لكنني‏ ‏صدقا‏ ‏ساشعر‏ ‏بالعار‏ ‏لو‏ ‏وقفت‏ ‏بجانب‏ ‏جماهير‏ ‏تنشد‏ ‏باميركا‏ ‏وعجرفتها‏ ‏الجنة‏ ‏والخلاص‏ ‏،‏ ‏تحية‏ ‏لك‏ ‏من‏ ‏القلب‏ ‏معلمنا‏ ‏الكبير‏ ‏،‏ ‏واحترم‏ ‏وجهة‏ ‏نظرك‏ ‏وافهمها‏ ‏الى‏ ‏حد‏ ‏ما


14 - الرفيق‏ ‏الموسوي‏ ‏مع‏ ‏موفور‏ ‏الاعتزاز
وليد‏ ‏مهدي ( 2013 / 4 / 30 - 18:32 )
شكرا‏ ‏لك‏ ‏مجددا‏ ‏عمي‏ ‏واستاذي‏ ‏على‏ ‏هذا‏ ‏التوضيح‏ ‏البديع‏ ‏وكم‏ ‏اتمنى‏ ‏من‏ ‏الاساتذة‏ ‏الكرام‏ ‏القراءة‏ ‏لما‏ ‏بعد‏ ‏،‏ ‏بقية‏ ‏اجزاء‏ ‏الموضوع‏ ‏القادمة‏ ‏سنناقش‏ ‏فيها‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏قضايا‏ ‏الخلاف

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن