الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهدية القطرية لإسرائيل علي حساب فلسطين

عادل بركات

2013 / 5 / 3
القضية الفلسطينية


لقد جاء إعلان لجنة المتابعة العربية ممثلاً بوزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بشكل عربي غير مسؤول , ليعبر من خلال المبادرة العربية المعدلة بأنه يمكن مبادلة الأراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بدلاً من الإلتزام بشكل كامل بحدود الرابع من حزيران من العام 1967 من أجل تحريك عملية السلام المتعثرة.
فالمبادرة العربية المعدلة ليست فى صالح الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد إلا إنها تلحق أخطار إستراتيجية حقيقية في الموقف السياسي الفلسطيني الرسمي مما يجعله هش فى المدي البعيد وتعمل علي تقويض دور المفاوض الفلسطيني وموقفه فى أى عملية تفاوضية فى المستقبل
ولقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً فى الوسط الإسرائيلي من العديد من الأحزاب السياسية الإسرائيلية داخل الإئتلاف الحكومي والمعارضة فدعت وزيرة العدل ومسئولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسيبي ليفني رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلي التحرك بشكل سريع لقبولها فلماذا هذه الدعوة لرئيس الحكومة ؟؟
لأن فى هذه المبادرة خطر حقيقي علي أرض الدولة الفلسطينية فبدلاً من تفكيك المستوطنات تعطي ضوء أخضر لإسرائيل فى شرعنة الإستيطان فى الضفة الغربية والقدس , وتفرض الأمر الواقع علي الفلسطيني والتسليم بهمجية الإستيطان الذي هو غير شرعي بناء علي قرارات الأمم المتحدة وضرورة الإنسحاب الكامل من أراضي 1967.
لذلك يتوجب علي الشعب والقيادة وجميع القوى العمل الوطني الفلسطيني رفض المبادرة جملة وتفصيلاً وليس التفاوض , ويجب رفض تحدث لجنة المتابعة العربية بإسم الشعب الفلسطيني والتصريح الذي منح لها يجب أن يسحب منها ليعود مرة أخرى إلي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فهي الممثل الشرعي والوحيد لأن القرار السياسي الرسمي للمنظمة وحدها.
وأعتقد إن حصل تبادل للأراضي وإن كان طفيف جدا جدا يجب أن يكون من خلال التفاوض بين الجانبين وليس علي أساس مبادرات تقدمها قطر ونتيجة منطقية أن يكون هناك مرونة إن حصل تبادل طفيف للغاية ففي أى عملية تفاوضية جرت علي مر التاريخ لا بد من تقديم بعض التنازلات وذلك ليس مقتصراً علي الجانب الفلسطيني بل والإسرائيلي أيضاً هذا هو التفاوض
فالثوابت الوطنية الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها نهائياً ولا أحد يستطيع أن يقدم بها تنازل إطلاقاً ومنها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لسيادة الدولة , وقضية اللاجئين الذي لهم حق العودة بناء علي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الذي يسمح لهم بالعودة إلي ديارهم التي هجروا منها ودفع التعويضات لهم فهذه القضية تمثل جوهر فى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبدون حل عادل لقضيتهم لن يكون هناك سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التنازلات العربية
زرقاء العراق ( 2013 / 5 / 3 - 19:39 )
تنازلنا نحن العرب عن منطقة الأهواز الغنية بأكبر مخزون نفطي و نتشبث بارض فلسطين اللتي ليس بها لا نفط ولا غاز ولا معادن ولا حتى مياه كافية
وذلك نتيجة غسيل ادمغة ممنهج بأنها القضية المركزية بثها المتاجرون العرب لتحقيق مصالحهم
وتنازلنا عن قضاء الأسكندرون اللتي احتلته تركيا ونتشبث بقضية اللاقضية للمناكفة وأختلاق عدو
ونسينا سبتة ومليلة اللتي احتلتها أسبانيا ويرفض السوريون استعادة الجولان لا بالحرب ولا بالسلام طوال 45 عاماً ونقول بأن فلسطين هي قضيتنا المركزية؟ لماذا؟
ثم ننادي بشعار السيادة والأستقلاال ثم نرفض للأكراد بأن يستقلوا بدولتهم مع العلم انهم سكنوا كردستان التاريخية منذ اكثر من 1300 سنة
لدينا عشرون قضية فلسطين, فهناك فلسطين العراق وفلسطين لبنان وسورية وليبيا واليمن والسودان وصوماليا وقائمة طويلة من قضايا فلسطين
وهذا دليل على خداعنا من قبل حكام دكتاتوريين لا يريدون حل القضية لأن بقاءهم مرتبط بشعارات الممانعة والمقاومة وهم بالسر يطبعون مع أسرائيل
كفاكم متاجرة بقضية اللاقضية فأستبدال الأراضي لا يعني ضياعها

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية