الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- لنتعبأ ضد الليبرالية والفساد ! لنعمل لبناء جبهة العمال والمعطلين والمضطهدين الموحدة !

حزب العمال الاشتراكي - الجزائر

2013 / 5 / 3
الحركة العمالية والنقابية



الجزائر: بيان حزب العمال الاشتراكي بمناسبة فاتح مايو 2013 - لنتعبأ ضد الليبرالية والفساد ! لنعمل لبناء جبهة العمال والمعطلين والمضطهدين الموحدة !

يحيي العمال الأول من مايو 2013، يوم العمال العالمي، في سياق مقاومة الهجوم الليبرالي للنظام الرأسمالي المأزوم. إنه هجوم ضد الأجور والتشغيل، وضد حريات الشعوب وسيادتها، هجوم مدمر للبيئة ولتوازن الكوكب الايكولوجي. لكن، في اليونان كما في اسبانيا والبرتغال، وفي ايطاليا كما قبرص وفرنسا، وفي أوربا برمتها، ينظم العمال والجماهير الشعبية المقاومة بعد التعبئات الكبرى لحركة الساخطين بالولايات المتحدة الأمريكية وأوربا.

وفي تونس ومصر، تسعى الديكتاتوريات المحافظة الجديدة، المدعومة من القوى الامبريالية، إلى إنهاء الدينامية الثورية التي طردت في العام 2011 الطغاة الليبراليين بنعلي ومبارك. لكن العمال والمضطهدين يقاومون بتعبئاتهم من أجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وضد مصادرة "ثورتهم". وإن التدخل الاستعماري الجديد والامبريالي في ليبيا وسوريا، بتمويل من الديكتاتوريات الملكية في قطر و السعودية، يخنق تطلعات الشعوب المشروعة إلى الكرامة و الحرية. ويخضع التدخل العسكري الفرنسي في مالي لذات المنطق الاستعماري الجديد بقصد السطو على ثروات الشعوب.

و في الجزائر، قام نظام بوتفليقة الليبرالي، الذي يعيش طور نهاية حكم، باقتياد البلد إلى المأزق. فرغم رخاء مالي غير مسبوق، أدى تدمير النسيج الصناعي العام و التخلي عن التنمية الزراعة وتحديثها، على الكارثة الاجتماعية التي نعيشها اليوم. وقد أدت سياسة استيراد كل المواد (50 مليار دولار في 2012)، التي رُفعت إلى مقام "نمط إنتاج"، والحد من الحريات الديمقراطية والنقابية بنهج استبدادي، إلى تبديد المال العام واستشراء الفساد في الدوائر السامية للدولة مهددا أسس البلد.

وأفادت خطط الاستثمار العام، التي قاربت 400 مليار دولار في العقد الأخير، المتاجرين الخواص وبارونات الاستيراد، والشركات متعددة الاستيطان واقتصاد البلدان الغنية. وتشهد مشاريع بوتفليقة الكبيرة، المبالغ في قيمتها أصلا والمنطلقة بدعاية كبيرة، إعادة تقييم مستمرة و لا تسلم في الآجال (الطريق السيار، الميترو، الخ). وقد أغرقت الليبرالية، المسببة للفساد و لنهب القوى الإمبريالية لثرواتنا، العمال الجزائريين والجماهير الشعبية في البطالة والهشاشة. وفاقمت الليبرالية أزمة السكن، ودمرت الصحة العمومية ونظام التعليم ببلدنا.

بيد أن الجبهة الاجتماعية لم تبق مكتوفة الأيدي. إذ حالت المقاومات الاجتماعية والنضالات العمالية بكل القطاعات ومناطق البلد، رغم تفاوتها ونقص تنسيقها وتبلورها السياسي، دون تدمير أكبر للقطاع العام ودون بيع رخيص أوسع لثرواتنا. وإن إضرابات العمال في الصناعة، وفي البريد والاتصالات، وفي التعليم و الصحة، وفي النقل... من جهة، والتعبئات الكبرى للشباب ضد البطالة وهشاشة التشغيل، وضد توزيع غير عادل للسكن، ومن اجل الماء و الكهرباء، ومن أجل شروط حياة أفضل، ومن أجل الحريات والكرامة... من جهة أخرى، فرضت كما في2005-2006 سحب قانون المصادقة على البيع الرخيص للمحروقات وأبطأت تطبيق "تسليم الجزائر" للرأسمالية العالمية، كما الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة الذي يتعين علينا اليوم محاربته أكثر من ذي قبل.

لذا، في سياق المناورات السياسوية الكبرى هذا ترقبا لمراجعة الدستور ولانتخابات الرئاسة في 2014، يجب على عمال/عاملات وشباب بلدنا وجماهيره الشعبية أن يبنوا معسكر الجبهة الاجتماعية الديمقراطية والمناوئة للبرالية. يجب استعمال النقاش حول الدستور كي نفرض وندرج: الحق في العمل والسكن للجميع، والحق في الصحة العمومية المجانية والجيدة، والحق في مدرسة عمومية مجانية ومنفتحة على العلم والمعرفة لكافة أطفال الشعب. كما تستتبع هذه الحقوق أن يسجل في الدستور نموذج تنمية اقتصادية واجتماعية مناهض للبرالية وموجه صوب أهداف تعزز الاستقلال الوطني بتصنيع البلد وتحديث الزراعة اعتمادا على قطاع عام قوي ومدعوم، نموذج تنمية يضمن تلبية الحاجات الاجتماعية لأغلبية شعبنا. لذا يتعين علينا أن ندرج أيضا في الدستور حرياتنا الديمقراطية، بخاصة حرياتنا في التنظيم والتعبير والتظاهر والإضراب. وطبعا يجب علينا إدراج حق النساء في التحرر وتساوي حقوق الجنسين.

لكن فرض هذه الحقوق يستلزم منا بناء ميزان قوى سياسيا في المجتمع من أجل انتخاب مجلس تأسيسي يمثل فيه صوت العمال والشباب والنساء والفلاحين الفقراء أغلبية. يجب أن نبني تلاقيا للقوى السياسية اليسارية، والقوى النقابية، وحركة المعطلين وكل القوى الاجتماعية المناضلة لفرض مستقبل أفضل لأطفالنا ولبلدنا. من أجل فرض بديل للهمجية الرأسمالية وبناء عالم تسوده العدالة الاجتماعية، والحريات الديمقراطية والتضامن على نطاق عالمي.
- من أجل وحدة العمال! من أجل الاستقلال الطبقي!

- من أجل جبهة مناهضة لليبرالية و للامبريالية!

- من أجل الحريات الديمقراطية! ومن أجل حقوق التعبير و التنظيم والتظاهر و الإضراب!

- كل التضامن مع الشعوب المناضلة من أجل التحرر و العدالة الاجتماعية !

• عاش نضال العمال، عاش نضال المعطلين! عاش الاول من مايو !

الكتابة الوطنية لحزب العمال الاشتراكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | أرقام ستصدمك عن استقالة الموظفين حول العالم


.. خمس أيام إجازة.. موعد إجازة شم النسيم وأعياد الربيع وعيد الع




.. الجزائر.. دعوات للإضراب احتجاجا على مشروع قانون المعلمين


.. بايدن يعتمد على العاملين في كازينوهات فيغاس لحسم ولاية نيفاد




.. تركيا.. مسيرة في أورفا احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غز