الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1
سعدون عبدالامير جابر
2013 / 5 / 4مواضيع وابحاث سياسية
تاريخ العراق الحديث وعلى مدى قرن كامل , لم يشهد نشاط سياسي شيعي بمستوى الأحداث ومتطلبات التغيير في العراق , اذا ما استثنينا ثورة العشرين والتي كانت عشائرية محضة , لم يجدوا رجال الدين بدا من ركوبها , وخلال تأسيس الدولة العراقية يبدو ان الشيعة كانوا في سبات غريب من نوعه , فاستبعدوا إمكانية وجودهم في نظام سياسي يخرجهم من دهاليز الحوزة وسراديب الفقه .. رغم جدارتهم بادارة الفعل السياسي وقدراتهم الخلاقة القادرة في التعبير عن حاجات الأمة العراقية ,وحتى بعد ان تطور العمل السياسي في العراق قبل وبعد 1958 لن يكن ماقدمه الشيعة يرقى لمتطلبات الشارع فكان المد الشيوعي واحد من أهم وأوسع االاحزاب السياسية إنتشارا في الوسط والجنوب , ولم يكن رد الفعل أنذاك إلا تشكيل حزب الدعوة والتي كانت ظروف تشكيله وعوامل وجوده غامضة في الذاكرة العراقية , ولم يكن له نشاط سياسي يذكر الا بعد منتصف السبعينات ومن خلال مناسبات دينية ومحاولة عكسها سياسيا على الواقع في حين ان عموم الشيعة وانطلاقا من إرثهم الأثير راحوا يبحثون عن ضالتهم في الاحزاب الليبرالية والعلمانية لعدم توفر مناخات حزبية ملائمة لطبيعة شخصيتهم العراقية ومراميها .. وهذا واحدا من الاسباب الخطيرة التي دفعت اوساط شيعية واسعة ترتمي باحضان حزب البعث لتروي ضمأها وحاجتها لممارسة نشاط سياسي ما والتي سنعالجها قريبا في مقام أخر ..ولم تشهد الساحة العراقية نشاطا لحزب ما بقدر ما شهدت نشاطا لشخصية السيد الشهيد الأول الفيلسوف محمد باقر الصدر والتي تمحور حولها ما يسمى بنضال حزب الدعوة, فتم اعتقال واعدام أعداد كبيرة من الشخصيات الدينية وغير الدينية المقربة من السيد الشهيد لا لكونها من حزب الدعوة ولكن لقربها وارتباطها بشخصية محمد باقر الصدر .. وكان هناك خطا موازيا لهذا الخط المناضل ذلك هو خط العملاقين السيدين محمد تقي المدرسي وهادي المدرسي وهما من رسما مسارا جديدا للقيادة الميدانية التي خلا منها التراث الشيعي مئات السنين ..فكانت منظمة العمل الإسلامي تتفرد في حضورها المهيب في ميدان العمل السياسي المعارض الفعال وكانت الرمز السياسي المعارض والمخيف لسلطة البعث في الثمانينات من القرن الماضي ( وسنتعرض لأليات تعامل البعث مع هذه المنظمة وكيفية تقويضها ) كونها كانت تتعامل مع الكوادر العاملة بالميدان بطريقة مختلفة تشعرها وكأنها على تماس مباشر معها فكان التوجيه والنصح والارشاد وتلقين اسس القيادة واساليبها الحديثة في العمل الميداني تعتبر شيئا جديدا علينا وأذكر ان كراسا صغيرا ( خطوط الضغظ ) للسيد هادي المدرسي قلب الموازين انذاك ومنح الكوادر ثقة بالعمل لم تكن معهودة قبل ذلك الوقت حيث علمها اول ما علمها كيف تتخلص من خطوط ضغط الواقع وبنفس الوقت كيفية تخفيف ضغط الخطوط والفكرة تتلخص بكيفية تفادي مخاطر خطوط ضغط السلطة واجهزتها الامنية كما كيف تخفف وطأة ضغط خطوط الواقع الاجتماعي والاقتصادي وغيرها وكانت هذه العقبة وما تزال هي الصخرة الكأداء امام اي عمل سياسي معارض ... يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر