الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عظمة إمرأة فالكادحات هن الجميلات يا جميلة

عادل بركات

2013 / 5 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



عظمة إمرأة عنوان لقصيدة متواضعة إن صح التعبير قد كتبتها فى غزل إمرأة ولكن إكتشفت بأن هذا العنوان لجميلة وليست لغيرها ولن أنشرها كي لا أندم عما كتبت , حقاً لو كانت الأسماء وقت وهب الميلاد تشتري بالنقود لما إستطاع السواد الأعظم من الحصول عليها ولو دفعوا لقاءها أموال قارون أكتب لكِ هذا الموضوع سيدتي لأنكِ تستحق بعض من السطور والتي لن توصفكِ.
إنها حكاية من الحكايات التي سطرتها المرأة الفلسطينية والتي سوف تسطرها وبطلة هذا المشهد فتاة تدعي جميلة بقوة إرادتها وجمال الأمل الذي يسكنها فهذه الفتاة شريفة وحرة لا تقبل الهوان والضيم , فالمرأة قوة إجتماعية فاعلة لا يستهان بها إطلاقاً ويجب أن يقتنع المتسلطين من الرجال بذلك ,هذه المرأة الغزية داخل سوق العمل فهي تعمل علي نقل "أكياس الإسمنت" الذي يبلغ وزنه قرابة الخمسين كيلو وهو عمل خاص بالرجال والبعض منهم لا يقوي عليه
والإنحناء تعبيراً عن الإحترام لجميلة لا يعطيها حقها بشكل كامل لأنني شاهدت بعين الجاحظ وأذن المستمع الجيد لمقطع الفيديو الخاص بها علي اليوتيوب وشبكات التواصل الإجتماعي وهي تتحدث عن تحديها لصعوبات الحياة ومنغصاتها وعن تجربتها بهذا العمل الشاق للغاية وهي تقول بأن المرأة الفلسطينية لا تمد يدها لذاك وذاك فهي ترفض رفضاً قاطعاً بأن تتسول لقمة العيش من علي قارعة الطريق وتضيف بأنها قد خلقت لأجل أن تعمل وجميلة ترفض نصائح والدها العليل الغير قادر علي العمل وأن تلتزم البيت لأن هذا العمل لا يناسبها وهو مرهق جداً ولكنها إن تركت العمل لن يكون هناك مصدر دخل لهذه الأسرة البائسة , فالفتاة التي تقول ذلك لابد وأن تحترم لأنها نصف المجتمع القادر علي التقديم والعطاء فى شتي المجالات , أما بالنسبة لمنزل جميلة إن قيل عنه بأنه أقل من بسيط ومتواضع فذلك غير صحيح بل هو لا يصلح للسكن الآدمي ويفتقد لمقومات الحياة العادية
وأعتقد بأن المرأة بشكل عام وجميلة بشكل خاص لأنها تشكل ظاهرة إستثنائية فى هذا العمل أن تولي المزيد من الإهتمام من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني الدولية والجمعيات الحقوقية العاملة فى مجال حقوق الإنسان إن هذه المؤسسات جميعها بإختلاف أشكالها ونشاطاتها يتوجب عليها تقديم المساعدة الإنسانية لجميلة وتوفير عمل مناسب وملائم لبنيتها الجسدية فهي رافضة أن تأخذ من التسول ومد اليد للغير مهنة ألا تستحق عمل يوفر لها الحد الأدني من الحياة اللائقة ؟ , ألا تستحق مسكن بسيط يعيش فيه إنسان ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان