الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار أملاه الحاضر 15 الشريعة وتطبيق الحدود 5 خروج مؤقت عن المسار 1

عبد المجيد حمدان

2013 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حوار أملاه الحاضر 15
الشريعة وتطبيق الحدود 5 خروج مؤقت على المسار 1
بادرت محاوري قائلا : في حوارنا الأخير ، وقبل أن تصفق الباب وراءك ، أمطرتني بوابل من التهم ، أقلها أنني أحاول ، وأجرك معي ، الإساءة إلى الإسلام . قال : وإذن بم تصف ما كنت تقوله ، فيما وصفته بخاتمة حوارنا في المرة الماضية ؟ قلت : ولماذا أرهق نفسي ، وأنتم تقومون بالواجب وبما هو أكثر منه ؟ قال متحفزا : ماذا تعني بكلامك ؟ قلت : لماذا يتعب العلماني نفسه ، وأنت تصفني بالعلماني والملحد ، في التفتيش عن وقائع ، وأحداث تاريخ ، فيقرأ ، يدرس ، يحلل ، ويستنتج ما تصفونه بأنه يسيء للإسلام ، في وقت تقدمون فيه أنتم ، وللدقة قيادتكم ، ما يغني عن كل هذا التعب ، وما يتجاوز ويفيض عما تتوخاه أي محاولة للإساءة إلى الإسلام ؟. فإذا كنت أنا أحاول ، فأنتم وقيادتكم لا تحاولون ، وإنما تقولون وتفعلون ، كل ما من شأنه أن يسيء إلى الإسلام . قال : من البداية ، هذه اتهامات لا أقبلها ، وإن كنت تعنيها فمن الأفضل إنهاء لقائنا عند هذا الحد . وأضاف : يا صديقي أنا سمعت من افتراءاتك ما يكفيني ويزيد ، إذن وحتى لا نخسر بعضنا دعنا ننهي هذا الحوار ، ونتوقف عند هذا الحد . قلت : إن كان ما أقوله افتراءات فمعك حق . ولكن ما رأيك في أكبر رأس عندكم ؟ قال : من تعني ؟ قلت : الدكتور محمد بديع مرشدكم العام ؟ قال متأهبا ، مستفزا ، مستنفرا : ماله الدكتور بديع ؟ قلت : أظنك ما زلت تذكر حديثه عن ذي القرنين ، وقد تناقشنا وقتها فيما قال ، وسخريته من السد العالي ، وبنائه والغناء له - جريدة المصري اليوم المصرية عدد 22/ 11 / 2012 - ؟ قال : بالطبع أذكر . لكن ما لحديثه عن ذي القرنين والسد العالي ، وما تلمح له من إساءة إلى الإسلام ؟ قلت : لا أظن أن أحدا يستمع للمرشد بديع ، يمكن أن يشك في صحة معلوماته ، أو أنه لا يعي ما يقول . وهو ، بصفته المرجع الأعلى ، لتيار من تيارات الإسلام السياسي ، بحجم جماعة الإخوان المسلمين ، لا بد أن يؤخذ تفسيره لِ، أو استشهاده بالنص ، على أنه الحقيقة التي ، على الأقل ، يراها ويؤمن بها هذا التيار . لكن إن نظر غيرهم لها بمنظار العقل ، يرى أنها تسيء إلى الدين ، بصورة لا يستطيعها أعدى أعداء الدين ، حتى ولو بذل أقصى الجهد ، واستخدم أحدث مكتشفات العلم . قال مستَفَزا ومستهزِئا في ذات الوقت : ما هذا التخريف الذي تقول ؟ وما الهدف من مثل هذا التشويه والافتراء ، على الرجل وعلى الجماعة ؟ قلت : سأتجاوز عن لهجتك لأقول : لو أننا فقط وقفنا عند ما قاله بديع عن حكاية ذي القرنين ، وتأملنا قليلا فيما قال ، لرأينا أنه ، في واقع الأمر ، نسف الدين من أساسه . قال ، وقد عاوده الغضب : يا رجل اتق الله . ما هذا الذي تقول ؟ محمد بديع ينسف الدين من أساسه ؟ قلت : نعم هو يفعل ذلك . وحتى أبرهن لك على صحة استخلاصي ، تعال نثبت الآيات الخاصة بقصة ذي القرنين ، كما وردت في سورة الكهف ، ابتداء من الآية 83 وإلى الآية 98 . ولأنه هز رأسه موافقا ، قلت : تنص هذه الآيات على ما يلي :{ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا * فأَتْبَعَ سببا * حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تُعذِّب وإما أن تتخذ فيهم حسنا * قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا * وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا * ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خُبْرا * ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا *قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خَرْجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا * قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قِطرا * فما اسطاعوا أن يَظهروه وما استطاعوا له نقبا * قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دَكَّاء وكان وعد ربي حقا } .
الأسطورة والرمز :
قلت : والآن إذا نظرت لهذه الآيات من زاوية رمزيتها ، كونها تشير إلى أسطورة ، تأتي معانيها ومقاصدها متسقة مع هذه الرمزية . لكن إذا قرأتها على أنها حقيقة تاريخية ، أحداثها وقعت ، كما فعل المرشد بديع ، فإنك ، ومرة أخرى كما فعل بديع ، تفجر مشكلة . تضع الدين كله في مأزق . قال : اتق الله يا رجل . أتصف هذه الحقيقة القرآنية بالأسطورة ؟! نعم هي وقائع حدثت ، وذو القرنين شخص حقيقي ، ملك ، امبراطور لا أدري ، ولكنه حقيقي . قلت : يا صديقي وهذا هو ما قاله بديع . انظر إلى الآيات . أعد قراءاتها . تمعن فيها . فكر . استخدم عقلك . إن قبلنا بفرضية حدوثها فعلا ، فرضية أنها حقيقة تاريخية ، فإننا سنصطدم بحقيقة مرعبة ، وهي أنها تتناقض مع سلسلة من العلوم . تتناقض مع علم التاريخ ، وعلم الجغرافيا ، ومع علوم الفضاء ، والهندسة ، والتعدين ، والآثار ، والفيزياء ، والكيمياء ...الخ . هنا ، وبلسان ممثل كبير للدين ، كالمرشد بديع ، وهو كما تعلم يحمل شهادة دكتوراة في الطب البيطري ، يقدم ، ومن حيث لا يدري ، برهانا على تناقض القرآن مع العلم ، وهي دعوة إلى الشك في صحة القرآن وصدقيته . قال هائجا : أعوذ بالله منك ومما تقول . يا رجل ، هل واحد مثل بديع يمكن اتهامه بمثل هذا الاتهام الفظيع ؟ قلت : حنانيك يا صاحبي . تعال نتفحص الأمر نقطة فنقطة ، وجملة بعد جملة . بديع ، كما تقول أنت ، أشار ، وهو يطالب مستمعيه بإعانة الرئيس مرسي ، إلى قصة ذي القرنين ، على أنها واقعة تاريخية حقيقية . أشار إلى عظمة السد الذي بناه ذو القرنين ، من الحديد الساخن حتى الاحمرار ، ومن مصهور النحاس . ورغم أنه يعرف أن السد العالي صُنِّف على أنه أحد أعظم المشاريع الهندسية للقرن العشرين ، فإن بديع اعتبره لا شيء ، مقارنة بسد ذي القرنين ، ومن ثم استهزأ به وسخر من بناته وممن اعتبروه انجازا عظيما وغنوا له . والآن إن كان بديع ، وهو حامل شهادة دكتوراة في أحد فروع العلم ، مقتنعا بأن ما قاله ، وبالتبسيط الذي طرحه به ، وأنه حقيقة تاريخية ، وليس أسطورة ، ولا يرى أن كلامه يناقض العلم ، فتلك مصيبة ، وإن كان يعرف بتناقضه مع العلم ، ومع ذلك يصر على تقديمه بالصورة التي عرضها ، فتلك مصيبة أكبر وأعظم وأفدح . وفي كل الأحوال هو يطعن في صحة القرآن وصدقيته ، أراد ذلك أو لم يرد . قال : ولكن أنا ، بشخصي الضعيف أؤكد أن لا تناقض مطلقا بين قصة ذي القرنين ، بصفتها حقيقة تاريخية ، وبين أي علم من العلوم التي ذكرت ، أو غيرها . قلت : إذن تعال نحتكم إلى العلوم ، ولنبدأ من التاريخ .
ذو القرنين في التاريخ :

لا تشير موسوعات التاريخ إلى وجود ملك ، قيصر ، امبراطور ، بمواصفات ذي القرنين التي وردت في القرآن . كما احتار مفسرو القرآن ، والمؤرخون والعلماء المسلمون ، في تحديد شخصية ذي القرنين . قال أكثرهم بأنه الاسكندر الأكبر- المقدوني - ، وقال آخرون أنه الامبراطور الفارسي قورش ، وآخرون أنه داريوس ، وقليلون أنه أحد التبابعة ، ملوك حمير في اليمن . والثلاثة الأول عاشوا في الألف الأول قبل الميلاد ، أي قبل ألفين وثلاثمائة سنة ، إلى ألفين وثمانمائة سنة . وهو تاريخ حديث نسبيا كما ترى . ولذلك فتاريخهم وغزواتهم معروفة ، وآث4ارهم ما زالت باقية . الاسكندر لم يغز في الغرب ، وتوقفت غزواته في الشرق داخل الهند حيث قتل . قورش وداريوس ، كلاهما لم يتوجها في غزواتهما نحو الشرق ، حيث سور الصين العظيم ، الحافظ للأمة الصينية من أي غزو خارجي . وفي الغرب وصل قورش إلى مصر ، ووصل داريوس إلى اليونان . ملك اليمن الحميري ، التبع ، غير محدد ، ولم يعرف عن التبابعة غزوات نحو الشرق أو الغرب ، وإن حدثت إلى أين وصلوا . إذن لا أحد من هؤلاء وصل إلى مغرب الشمس أو إلى مطلعها ، كما جاء في النص . بقي القول أن بعض علماء المسلمين قالوا بأسطورية الحدث ، لاستحالة تحقيقه تاريخيا . ولأن محدثي بدا وكأنه يسمع ما قيل لأول مرة ، ولأنه لا يملك معلومات تاريخية تناقض ما قلت ، آثر الصمت المغلف بالدهشة . قلت : تعال إذن ننتقل إلى علم آخر ، وهو الجغرافيا .
الجغرافيا :
ولكن وقبل أن نتحدث في الجغرافيا ، اسمح لي تذكيرك بأن الإنسان هو من أوجد الاتجاهات ، شرق غرب ، شمال وجنوب ، لتحديد إحداثيات المكان الذي يقف فيه . والجغرافيا تقول لنا أن أي موقع ، أي مكان ، أي بلد ، هو شرق ، وهو غرب ، هو شمال ، وهو جنوب ،وفي نفس الوقت ، ولكن لما حوله . وبالتالي فتحديد الاتجاه ، ووصفه بالشرق أو الغرب ، هو نسبي للمكان . والآيات تقول لنا أن ذا القرنين ، انطلق من مكان ، لم يحدده ، واتجه غربا ، حتى بلغ مغرب الشمس ، ثم عاد واتجه شرقا حتى بلغ مطلع الشمس . ثم تحرك باتجاه ثالث لم يحدده ليبلغ المكان الذي بنى فيه سدا يفصل بين أمتين . واحدة طيبة والأخرى شريرة . والأخيرة هي قوم يأجوج ومأجوج . وإذا ما تأملنا خارطة العالم القديم ، يمكننا الافتراض بأنه انطلق من مكان ما ، فيما نسميه اليوم بالشرق الأوسط ، وتوقف عند سواحل البحر الأبيض الشرقية ، أو أنه عبر تركيا فأوروبا وتوقف عند سواحل المحيط الأطلسي ، أو أنه عبر شمال إفريقيا ، ومرة أخرى توقف عند سواحل المحيط الأطلسي ، الذي كان القدماء يظنون أنه نهاية العالم ، وكانوا يسمونه ببحر الظلمات . وفي كل هذه الاحتمالات كان يرى أن الشمس تغطس وتغيب في البحر . وبالتالي كان منطقيا أن يفكر بأن هذا البحر ، وصفه القرآن بالعين الحمئة ، هو مغرب الشمس . اعترض محدثي محتجا بالقول : ولكن العين الحمئة ليست البحر أو المحيط . هي عين من طين أسود حار . قلت ضاحكا : ولكن الجغرافيا وإن ثبتت على خرائطها وجود ينابيع ومياه وطين حار ، فإنه لم تثبت عينا غزيرة المياه الساخنة ، وتشكل على مدى البصر بحرا من طين حار ، يمكن للمرء أن يظن أن الشمس تغرب فيه ، كما يحدث له مع البحر أو المحيط . إذن فمسألة العين الحمئة هذه رمزية ، غير حقيقية . ولأن محدثي سكت موافقا على مضض ، قلت : وإذا انتقلنا إلى رحلة الشرق ، وإذا افترضنا أنه استطاع اختراق سور الصين العظيم ، أو أنه سار عبر الهند ، فالهند الصينية ، فإن المطاف سينتهي به عند سواحل بحر الصين ، الذي هو جزء من المحيط الهادي . وبديهي أن يرى الشمس تطلع من هناك . وهنا يبرز سؤال : هل المحيط الهادي هو مطلع الشمس ؟ وأمام اندهاش صديقي من هذه المعلومات التي يعرفها مثلي ، ومثل أي متعلم ، في عالمنا المعاصر ، أضفت : الآن يا صديقي بتنا نعرف كروية الأرض ، وأن المرء إن سار غربا ، وتابع السير ، فإنه يعود إلى نفس النقطة التي بدأ منها ، ولكن من الشرق . ودوران السفن الفضائية حسم لنا هذه المسألة ، وأخرجنا من خيالاتنا ، ومنذ ستينيات القرن الماضي . والحقيقة المؤكدة الآن أن لا وجود لشيء ، لنقطة ، لمكان ، اسمه مغرب الشمس ، أو لنقطة ، لمكان ، اسمه مطلع الشمس ، الأمر الذي يؤكد رمزية ، أو أسطورية حكاية ذي القرنين . صادق محدثي بهزة رأس ، تشي بالحيرة ، بالقلق ، بعدم اليقين ، بالشك ، بالدهشة ، أكثر مما تشي بالموافقة . قلت لننتقل إذن إلى علوم الفضاء . قال بفتور : لننتقل .
الفضاء وذو القرنين :
قلت : يعنينا هنا ، من علوم الفضاء ، العلاقة بين الأرض التي نسكنها ، ونعيش عليها ، والشمس التي تمدنا بالضوء وبالدفء ، وتبعث فينا الحياة . وأضفت : بالطبع أنت تعرف أننا جزء من المجموعة الشمسية ، والتي هي جزء صغير جدا من المجرة المعروفة بدرب التبانة . قال : نعم صحيح . قلت : وأنت تعرف أن العلم حسم الجدل حول العلاقة بين الشمس والأرض ، بأن الشمس هي مركز المجموعة ،وأنها ثابتة ، والأرض ، كما كواكب المجموعة الأخرى ، هي التابعة والتي تتحرك ، أو تدور ، حول الشمس . العلم حسم القول بأن الأرض ذرة صغيرة من هذا الكون ، وليست مركزه أو مركز المجموعة الشمسية . قال : نعم أعرف هذا . قلت : وتعرف أن حجم الشمس هائل الضخامة ، وأن الأرض صغيرة قياسا بالشمس ، وأن حجمها ، كما كتلتها ، أقل من واحد من مليون من حجم وكتلة الشمس . قال : نعم وأعرف هذا أيضا . قلت : ولتقريب الأمر – أمر الحجوم – نقول : إذا تصورنا أن الشمس بطيخة ، وزن عشرة كيلوغرامات مثلا ، تكون الأرض بجانبها مثل بذرة بقدونس ، أو لنقل – بمبالغة بعض الشيء - مثل حبة سمسم . قال : وهذا تجسيم معقول ومقبول . قلت : وأول شيء نقع عليه ، بالرجوع لحكاية ذي القرنين والعين الحمئة ، أن الكبير ، البطيخة ، لا يمكن أن يغرب - يغوص – في ، أو أن يخرج – يطلع - من الصغير ، بذرة البقدونس أو حبة السمسم . قال بعد تفكير : وهذا صحيح أيضا . قلت : والشمس تبعد عنا 93 مليون ميل ، أو قرابة 150 مليون كيلومتر . وهي ترسل ضياءها وحرارتها في كل الاتجاهات ، وحيث تصل حزم منها – من الضوء والأشعة الحرارية - إلى كواكب المجموعة ، وواحدة من هذه الحزم إلى أرضنا . كما حسم العلم مسألة تكون الليل والنهار ، وأنهما ظاهرة من ظواهر الطبيعة ، وتحدث على النحو التالي : لأن الأرض تدور حول الشمس في مسار إهليلجي الشكل ، وفي رحلة تستغرق سنة ، تحدث الفصول الأربعة . ولأن الأرض تدور أيضا حول نفسها ، مرة كل 24 ساعة ، ولأنها كروية الشكل ، فإن النصف المواجه للشمس يتلقى حزمة الضوء والحرارة ويكون فيه النهار . وفي الجزء الأخر الذي لا يصله الضوء والحرارة ، يكون الليل . ولأن كثافة الضوء الواقعة على هذا النصف المقابل للشمس ، تكون غير متساوية ، ولأن الأرض تواصل دورانها ، فإن الضوء يأخذ في التناقص ، على أحد جانبي هذا النصف ، شيئا فشيئا ، ليتحول الوضع من شفق الغروب إلى غبش المساء فعتمة الليل ، وهو الطرف الذي نسميه بالشرقي من النصف المواجه للشمس ، فيما تأخذ كثافة الضوء بالتزايد تدريجيا ، لتتحول عتمة الصباح إلى غبش ثم ضياء – شروق - في الجزء الغربي من هذا النصف . ومع مواصلة الدوران ، يتبدل الحال بأن يصبح المختفي عن الشمس مواجها لها، والمواجه مختفيا ، وهكذا . سكت محدثي كأنما يحاول تخيل الأمر ، فقلت : أتحب أن أضع مجسم الكرة الأرضية أمامك ، عله يساعدك على تجسيد الصورة . قال : نعم . وضعتها أمامه وأضفت : والآن أي طالب في الإعدادي يستطيع عمل التجربة ، فالتأكد من كيفية حدوث الليل والنهار ، وحالة الشروق والغروب والضحى والظهيرة والعصر ، وشفق كل من الشروق والغروب .
وواصلت مستغلا صمت محدثي : ونعود لذي القرنين لنقول أن العلم حسم مسألتي مطلع ومغيب الشمس . في واقع الحال الشمس دائمة الشروق ، وحركة الأرض هي من يتسبب في حجب ضياء الشمس عن جزء منها ووصوله إلى جزء آخر . وما يوصف بولوج النهار في الليل ، والليل في النهار ، هو مجرد ظاهرة طبيعية لا معجزة فيها ولا ما يحزنون ، وتستطيع أن تعيدها في المختبر أو في البيت . والمطلع والمغيب مرتبط بمكان ، ببقعة ، بجزء صغير ، تقف فيه ، وتتراءى لك فيه الظاهرة . فمثلا إذا كنت تسكن منطقة جبلية يتراءى لك أن الشمس تطلع من وراء الجبال ، وتغيب وراء جبال أخرى . وإذا كنت تسكن قريبا من البحر يتراءى لك أن الشمس تغطس في البحر . أما إذا كنت تسكن جزيرة في قلب المحيط ، فيتراءى لك أنها تطلع من الماء كما أنها تغطس في الماء . وفي كل الحالات ما يحدث لك يسمى خداع نظر ، لأن الشمس بعيدة جدا وكبيرة جدا ، لا تغطس ولا تطلع .
علوم الآثار :
ولأن محدثي غرق في صمته ، مشدوها ، وربما مفكرا فيما قلت ، مضيت قائلا : أظنك تعرف أن مسحا آثاريا قد تم لعموم الأرض ، وبالتأكيد شاملا ودقيقا لشرق آسيا ، المنطقة التي تقول حكاية ذي القرنين أنه بنى سده فيها . قال : لم أفهم قصدك من هذا السؤال . قلت : قصدي أنه على كثرة ما تم اكتشافه من آثار ، إلا أن أحدا لم يعثر على أي أثر لسد ذي القرنين . قال : ألا تقول الآية 98 { قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دَكاءً وكان وعد ربي حقا }. ألا تفسر هذه الآية غياب تلك الآثار ؟ قلت : ولكن بقيت بقايا آثار كثيرة ، أقل متانة من ذلك السد . بما يعني أن المسألة لو كانت { وعد ربي } وهو يوم القيامة ، لطارت بقايا تلك الآثار ، كما اختفت بقايا ذلك السد . قال متنبها : ماذا تعني ؟ قلت : في واقع الحال ، تقول لنا علوم الآثار أنه لا وجود حقيقي لذلك السد . وحكايته ، فيما يبدو مأخوذة عن الأساطير الصينية ، ورغبة الأباطرة الصينيين في حماية بلادهم ، من غزو القبائل الشمالية ، البربرية المتوحشة ، ومن ثم تفكيرهم وتخطيطهم لبناء سور الصين العظيم ، الذي رغم ما وقع من زلازل ، ما زالت أجزاء كاملة منه موجودة مزارات للسياح حتى يومنا هذا . وهذا السد ، أي سور الصين ، مبني من الحجر والتراب والجير ، فما بالك بسور بني من حديد ونحاس ، أليس هو الأجدر بالبقاء ، حيث من المفترض أن الزلازل لا تؤثر به ؟ قال بعد فترة صمت : في الحقيقة لم يخطر ببالي أن أفكر في المسألة على هذا النحو ، ولذلك لا جواب عندي . قلت : ربما عليك أن تتخيل قيمة هذا السد الآثارية ، أو جزء متبقي منه ، وملايين البشر الذين يزورونه سنويا ، ويتمثلون عظمة هذه المعجزة ، لو كان حقيقيا ، وليس مجرد أسطورة . صمت قليلا ثم قال : في هذه معك حق .
السد العالي :
قلت لمحدثي : ولتصور قيمة هذه المعجزة ، لو كانت حقيقية ، ولم تكن مجرد أسطورة ، تعال نقارنها بالسد العالي ، الذي زرته أنا ، طالبا في الجامعة ، في بداية العمل فيه ، وعدت لزيارته قبل بضع سنوات . وأضفت : أظنك ما زلت تتذكر سخرية المرشد د. بديع من السد العالي ، باعتباره لا شيء قياسا بعظمة سد ذي القرنين . قال : نعم أذكر ذلك ، مع أن بديع على حق ، لأن السد العالي هو فعلا لا شيء مقارنة بسد ذي القرنين . قلت : إذن تعال نستحضر بعض الحقائق عن هذا اللاشيء ، رغم وصفه بأحد أعظم مشاريع العصر ، حتى نتمكن من تكوين تصور مقبول عن ذلك الشيء العظيم ، سد ذي القرنين . قال : لك ذلك . تفضل . قلت : أظنك تعرف أن المصريين حلموا ، على مدار تاريخهم ، بالسيطرة على مياه النيل ، ومواجهة الكوارث التي يسببها انحباس الفيضان أحيانا ، وتلك التي تسببها الفيضانات العاتية والمدمرة في أحيان أخرى . قال : في الحقيقة لدي فكرة غامضة عن هذه المسألة . قلت : كان الحسن بن الهيثم ، عالم الرياضيات الشهير ، هو من بلور فكرة الحل ، وهو بنا سد على النهر في ذات الموقع للسد العالي الحالي . وكان ذلك في نهاية القرن العاشر ، أي قبل عشرة قرون . وأظنك تعرف بأن الحاكم بأمر الله ، الخليفة الفاطمي ، فوضه بإنجاز المشروع . وانتقل ابن الهيثم إلى الموقع . وبعد الدراسات أعلن أن إقامة المشروع غير ممكنة ، نظرا لقصور الإمكانيات التقنية ، وبما في ذلك الآليات الثقيلة اللازمة للعمل . ومنذ ذلك اليوم وحلم السيطرة على النهر يراود المصريين ، حتى جاء عبد الناصر ، فحَوَّل هذا الحلم إلى حقيقة .
ولأن محدثي كرر القول بأنه يملك فكرة غامضة عن الموضوع قلت : اختار ابن الهيثم أضيق نقطة في مجرى النيل لبناء السد . هناك يجري النيل بين جبلين ، بعرض 520 مترا . معنى ذلك أن قوة تدفق المياه هائلة . وللصمود في وجه هذه القوة العاتية يحتاج جسم السد لأن يكون هائلا هو الآخر . وكما بات معروفا من الناحية الهندسية ، يكون جسم السد سميكا عند القاع ، ويقل سمكه ، محتملا ضغط الماء كلما ارتفع . ولأن البناء في الماء غير ممكن ، يحتاج الأمر لتحويل المجرى بداية ، عبر حفر الجبال المحيطة ، وهو ما حدث ليتم بناء جسم السد على أرض جافة . وقلت : لا بد لاحظت كيف يتم بناء عمارة من عدة طوابق . لا يكنس الناس التراب ، ويبنون على أول طبقة صخر يجدونها . يتم حفر المكان ، وبناء طوابق عدة تحت الأرض ليرتفع البناء فوقها . قال : نعم ذلك صحيح . قلت : ولبناء سد ، وحتى لا يتسرب الماء من تحته ، فيؤسس لهدمه ، كم في ظنك يتوجب حفر الأرض لوضع الأساسات ؟ قال : في الحقيقة لم يخطر ذلك على بالي . قلت : تصور عمق حفرية لعمارة من عشرة طوابق ، وقس عليها الحفرية اللازمة لبناء سد بحجم السد العالي . قال : ولكن لا فكرة لدي عن حجم السد العالي . قلت : إذا فتحت الانترنيت ، ستقول لك المعلومات أن سمكه عند القاع 980 مترا ، وفوقه طريق بعرض أربعين مترا ، ويرتفع الماء خلفه إلى 111 مترا ، وطوله 3800 متر تقريبا ، أما حجمه ، وهو من الحجارة والاسمنت والحديد والباطون فهو 43 مليون متر مكعب . والسؤال : كم في رأيك سيكون عمق الأساس وستارة العزل المانعة لتسرب نقطة ماء واحدة من تحت السد ؟ قال : لا أدري . قلت : العمق بلغ 260 مترا ، وستارة الحديد والاسمنت 170 مترا .
وأضفت : كل هذه الأرقام غير مهمة ، لأنها لا تلتفت إلى حجم الدراسات الهندسية والجيولوجية ، وحجم الجهد والعمل الذي بذله المهندسون والعلماء ، والمخططات التي رسموها تمهيدا لبدء العمل . المرشد الدكتور بديع ، قال ساخرا أن ذا القرنين قال للناس ، كما نصت الآية ، أعينوني فأعانوه ، ليهزأ بعدها بعبد الناصر ومعجزة السد العالي . وأسألك : ألم يقل عبد الناصر للشعب المصري ، ولأصدقاء كثيرين ، أعينوني ، وأعانوه فعلا ؟ قال بعد تردد : نعم قال ذلك . قلت : بكم تقدر عدد الناس الذين أعانوه ؟ قال : في الحقيقة هذا صعب . قلت : الأرقام تتحدث عن عدد السنوات التي احتاجها بناء السد ، وعن أعداد ونوعية الآلات الثقيلة المستخدمة ، وعن عدد الخبراء السوفييت ، والمهندسين والعمال المصريين المهرة ، الذين عملوا في الموقع ، ولنقل عدد هؤلاء تجاوز عشرات الألوف ، فهل كان من أعانوا عبد الناصر ، وسخر منهم الدكتور بديع ، هم هؤلاء فقط ، أم كان هناك غيرهم ، وأكثر منهم ؟ قال : لم أفهم قصدك . قلت : سأعطيك مثالا . في السد 12 مولدا للكهرباء ، زنة الواحد منها 18 طنا . هذه صنعت في مصنع خاص في مدينة ليننغراد – بطرسبرغ حاليا - . ولا حاجة للقول بأن من عملوا في ذلك المصنع هم من ذوي المهارات الخاصة جدا ، وهم ألوف . وهذه المولدات احتاجت إلى شحن ، من موقعها إلى ميناء مصري ، ثم بالقطار ، وربما بغيره ، إلى موقع السد ، فإلى مكان تركيبها . وعليه هل تستطيع أن تخمن عدد الناس الذين اشتركوا في هذا العمل وحده ؟ ومن ثم هل تستطيع حصر عدد الناس الذين شاركوا في بناء الآلات الثقيلة ، وفي الاسمنت والحديد والمتفجرات وكابلات الكهرباء ، ولوازمها الأخرى ، بما في ذلك التحميل والشحن والتفريغ ....الخ ؟ قال : لآ شك أنهم تجاوزوا مئات الألوف . قلت : وذلك نصف العمل ، إذ لم نتحدث عن إنقاذ آثار النوبة ، ولا عن نقل السكان وبناء القرى الجديدة لهم ، ولا عن بناء شبكة الكهرباء وشبكة الطرق الملاصقة ، وإيصالها إلى قرى مصر لأول مرة ....الخ . وسألت محدثي : في تقديرك ، كم عدد هؤلاء الذين أعانوا عبد الناصر في بناء السد العالي ؟ قال : حسب كلامك يتجاوزون مئات الألوف بكثير ، وربما يصلون إلى الملايين . قلت : ولا تنس أن عددا كبيرا منهم ذوو تأهيل عالي ، وفي مختلف فروع العلم . في الإدارة ، في الاقتصاد ، في المحاسبة ....الخ . قال : نعم ذلك صحيح .
قلت : وهذه النبذة عن اللاشيء في رأي بديع ، فكيف إذن كان الحال مع الشيء الذي هو سد ذي القرنين ، مثار إعجاب الدكتور بديع ، وموجب سخريته واستهزائه بالسد العالي ، ومن بنوه ومن غنوا له ؟
الهندسة ، الكيمياء والفيزياء وذو القرنين :
ولأن محدثي لاذ بالصمت مجددا قلت : لا تشير الآيات إلى أن ذا القرنين كان نبيا أو رسولا . كما لا تشير إلى أن بناء سده كان معجزة من الله . صحيح أن الآيات تقول أن الله مكن له في الأرض ، أي أعطاه منعة وقوة ، ومعدات وآلات ، سهلت له السير حيث يقصد ، وهزيمة من يواجهونه من الأمم ، لكنه لم يعضد بأية معجزات . وتقول الآيات أنه حين بنى السد ، بناه بالطاقات البشرية ، المتوفرة لديه ولدى جيشه ، ومقابل أجر ، من جهة ، ولدى القوم الذين طلبوا مساعدته من جهة أخرى . وإذن ولأنه جهد بشري ، وهو ما استدعى إعجاب الدكتور المرشد بديع ، والطلب من الشعب المصري إعانة الرئيس مرسي ، كما فعل ذلك القوم مع ذي القرنين ، ومن ثم استدعى سخريته واستهزاءه بالسد العالي ، ومن أقاموه وغنوا له أحد عشر سنة ، لأنه كذلك ، تكون مناقشته ، واستدعاء المعارف التي وفرتها لنا علوم الطبيعة المختلفة ، ليس واجبا فقط ، بل وضرورة ملحة . ولأن صمت محدثي تواصل ، أضفت : أنا هنا لن أسألك عن طول السد ، الذي حتى يفصل بين قومين ، يتجاوز عشرات الكيلومترات في حدوده الدنيا ، كما لن أسألك عن سمكه وارتفاعه ، وعن حجمه بالأمتار المكعبة ، رغم أهمية ذلك ، لأنه بني من الحديد والنحاس ، وليس بالحجارة والطين والكلس ، ولن أسألك إن كان قد حفر له أساسات كالسد العالي ، أم وضعت كتل الحديد على التربة مباشرة ، كما لن أسألك عن كميات الحطب والأخشاب المستخدمة لإحماء الحديد ، وما إذا كان قد تم قطع الشجر ، وترك الأرض عارية تماما وإلى مسافة كبيرة من السد ، ومساحات واسعة من الأرض ، لن أسألك عن كل ذلك ، ولا عن عدد السنوات التي احتاجها إتمام العمل – استمر العمل في السد العالي عشر سنوات - ، ولا عدد المشاركين في العمل ، إن كانوا عدة ملايين ، أو عدة مئات آلاف ، وإنما أدعوك لأن نتوقف عند نص الآيتين 95 و96 وهو : { قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني بزبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا }. في هاتين الآيتين ، ورغم صعوبة التفاهم لاختلاف اللغة ، ولعدم وجود مترجمين ، كما تشير الآية السابقة لهما ، طلب ذو القرنين العون القوي من هؤلاء القوم . تمثل العون في تزويده بكتل من الحديد ،بني بها السد ، ثم تزويده بالحطب والأخشاب ، وبالنفح على النار ، ليشتد اشتعالها ، ثم وبعد احمرار كتل الحديد صب مصهور النحاس عليها ، لتتكون على السد طبقة ملساء يتعذر تسلقها ، كما يتعذر نقب السد لأنه غدا كتلة واحدة من الحديد الملبس بالنحاس ، وهذا بالذات ما أثار دهشة المرشد بديع ، ومن ثم استهزاءه بالسد العالي ، وسخريته ممن غنوا له .
الصناعة المنجمية والتعدين :
ولأن محدثي وافقني في تفسير الآيتين قلت : من سمع بديع تصور أن الأمر سهلا ، كمثل صناعة إبريق من الفخار . لكنني أظنك تعرف أن الحديد والنحاس لا يوجد في الطبيعة كمعدن ، كفلز . لا توجد جبال من الحديد تم قطع الكتل المطلوبة منها . في الطبيعة توجد خامات الحديد والنحاس على شكل تراب ، أو حجارة . ومن المنجم ، وبواسطة آلات ثقيلة ، يتم حفر الخام ونقله إلى أفران الصهر ، وحيث يتم فصل المعدن عن باقي المكونات ، ثم صبه ، في عمليات تقنية معقدة . قال : نعم لدي فكرة ، وإن كانت عامة ، عن ذلك . قلت : وفي العادة يكون المنجم وفرن الصهر قريبين من بعضهما ، ولكن غير متلاصقين . وحسب معلوماتي ، من النادر أن توجد خامات الحديد والنحاس في منطقة واحدة ، وبالتالي فإن عمليتي تنجيم وتعدين هذين الفلزين لا تتم في بقعة واحدة .
قال : ربما ما تقوله صحيح . قلت : ونعود إلى ذي القرنين . ولأن كميات الحديد والنحاس التي يفترض أنه استخدمها في السد ، وتكنولوجيا التعامل معها، تعجز دولة بحجم وقدرات وإمكانيات الولايات المتحدة ، أو الصين الحديثة ، عن توفيرها ، ومن ثم إنجاز مشروع بحجم جزء من ذلك السد ، كل ذلك يجبرنا على الوقوف أمام منطوق فعل ذي القرنين ذاك . وأضفت : طلب ذو القرنين ، الذي عرض عليه القوم أجرا ، أو خراجا ، مقابل خدمته ، طلب من القوم زبر الحديد . وقدموه له . كتل من الحديد ، منتظمة الشكل ربما ، بنى بها السد . هذا يفترض أن القوم كان لديهم مناجم للحديد هائلة الضخامة . كما ولديهم أفران صهر ، وقولبة للحديد هائلة هي الأخرى . كما كانت لديهم ، بالضرورة ، وسائل نقل وروافع هائلة القدرة . أيضا وبعد إتمام البناء أحضر القوم الحطب ، ووضعوه على جانبي السد ، أو بين كتل الحديد ، وأشعلوا النيران ، وبطلب من ذي القرنين ، استخدموا آلات نفخ هائلة القدرة لإذكاء النار . ولأن هذا العمل تم في الهواء الطلق ، وليس داخل الأفران ، كان لا بد أن يكون الجهد هائلا ، حتى وصل الحديد ، كل حديد السد ، إلى درجة الاحمرار . وقلت : لن أسألك في مثل هذه النيران الهائلة ، إلى أي مسافة يمكن الاقتراب من النيران لمواصلة النفخ فيها ؟ ولن أسألك بأي وسيلة كان يتم تزويد النيران بالحطب ؟ أسألك فقط : لأي مسافة يمكن الاقتراب من الحديد المحمى لدرجة الاحمرار ؟ وكيف يمكن المحافظة على هذه الحالة ، حتى تتم عملية صب مصهور النحاس عليه ؟ هذا سؤال مهم لأن الخطوة اللاحقة ، صب مصهور النحاس على الحديد المحمى ، تتوقف على الإجابة عليه . قال : في الحقيقة لا أعرف الجواب . قلت : في الشتاء نشعل كوانين النار للتدفئة . وأظنك جربت فعل الحرارة عندما يرتفع اللهب ، وإلى أي مسافة يمكن الاقتراب منها . كما جربت حرارة الصوبة ، بعد أن تخمد الشعلة والتحول إلى الجمر ، وكيفية نقلها ، أو رفعها عن الكانون . قال : بالطبع أعرف ذلك . قلت : تقول قصة ذي القرنين أنهم والحديد محمرا نقلوا مصهور النحاس ، وصبوه على الحديد ، فتم التصفيح . وسؤالي : بأية وسائل نقلوا هذا المصهور ؟ هل نقلوه بالدلاء مثلا ؟ وهل اعتلوا السور وسكبوا هذا المصهور من عَلٍ عليه ؟ وكيف كان يتم نقل هذا المصهور مع تقدم سير العمل في السد ؟ هل نقلوا أفران الصهر معهم أم كانوا ينقلونه عبر خراطيم خاصة ، حتى يبقى المصهور سائلا ، ولا يتجمد قبل سكبه ، بفعل برودة الجو؟ وقلت : وسأختم أسئلتي بسؤالين . الأول : هل كان أولئك القوم يملكون تكنولوجيا لا نملكها الآن ؟ وإذا كانوا كذلك ما حاجتهم لمساعدة ذي القرنين لحمايتهم من قوم الشر جارهم ؟ . وأخيرا أليس استخفاف المرشد بديع في طرحه لهذا الموضوع ، يدلل قبل كل شيء على استخفافه بعقل سامعه ، وقبل ذلك عدم الاحترام لعقله هو ؟ ألا يدل كلام دكتور بديع على انعدام المعرفة بالعلوم التي ذكرناها ، وعلى تناقض الطرح القرآني ، حال عدم اعتماد رمزية الأسطورة ، مع كل هذه العلوم ؟
هل هي الأسطورة الوحيدة ؟
ولأن إجابات محدثي تركزت على التأكيد أن الحادثة وقعت ، وأن قدرة الله تدخلت ومكنتهم من إتمام عملهم ، قلت : مهما قلت وبررت فقد لاحظت ، مما ارتسم على وجهك ، أنك في داخلك مقتنع أننا أمام أسطورة ، وليس أمام واقعة تاريخية . وعليه في ختام حوارنا لهذه الجلسة أسألك : هل أسطورة ذي القرنين هي الأسطورة الوحيدة التي استعارها النص ؟ قال : ماذا تعني ؟ قلت : إن كان النص قد سمح لنفسه باستعارة أسطورة ، هي أسطورة ذي القرنين هنا ، لإيصال رسالة للناس عبر رمزيتها ، يكون السؤال عما إذا كان النص قد استعار غيرها واجبا . ولأنني لاحظت أن مرجل غضب محدثي يوشك على الانفجار ، سارعت إلى القول : من حقنا أن نعتقد ، وذلك حدث فعلا ، أن النص استعار الكثير من هذه الأساطير . انفجر غضب محدثي ، وتكرر ما حدث في الجلسة السابقة . صب الكثير من اللعنات على رأسي قبل أن يصفق الباب وراءه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شتان بين العلم والأسطورة
رمضان عيسى ( 2013 / 5 / 10 - 22:58 )
الانسان في هذا الزمن يحتاج الى عقل متفتح لكي يكتشف الفرق بين العلم والأسطورة ، ويحتاج أهم من هذا كله أن يكون لديه مقياس علمي للحقيقة ، وهذا المعيار هو مطابقة الواقع ، وأن يكون لديه الاخلاص للحقيقة والأهلية العقلية والشعورية لقول الحقيقة المطابقة للواقع والتسلسل المنطقي 0
وصل ذو القرنين الى مغرب الشمس ومطلعها ، فلم يذكر شيئا عن الهنود الحمر ، سكان الأمريكتين الأصليين
شكرا على المقال مع التحية 0


2 - كم انت راءع يا استاد عبد المجيد حمدان
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 5 / 10 - 23:35 )
كم انت راءع يا استاد عبد المجيد حمدان تظهر الاسطورة ثم تفحمها بالعقل والمنطق شكرا على الجهد في تنوير العقول تحياتي


3 - كلما كبرت الكذبة زاد تصديقها
لا مبالي ( 2013 / 5 / 11 - 13:26 )
شكرا جزيلا على هذا التحليل الرائع الوافي
وماذا عن اساطير سليمان مع سبا و والهدهد وعصاته
وماذا عن اساطير موسى وشق البحر وغيرها
وماذا عن انشقاق القمر
وماذا عن اسطورة ابليس
وماذا عن اسطورة ادم وحواء
وماذا عن اسطورة اهل الكهف

وعن اسطورة خلق السموات والارض
وعن اسطورة رفع السموات ودرجاتها وتزيينها بالنجوم
وعن اسطورة مجرى الشمس
وعن اسطورة ترسية الجبال وتوديدها
وعن اسطورة يوم القيامة
وعن اسطورة الجنة والنار
وعن اسطورة سفينة نوح
وعن اسطورة عذاب القبر
وعن اسطورة لوط وبناته والملائكة
وعن اسطورة الانس والجن
وعن اسطورة ابراهيم وهاجر واسماعيل
وعن اسطورة يونس والحوت
وعن اسطورة العرش على الماء والانتقال الى السموات السبع
وعن اسطورة يوم البعث والحساب
وعن اسطورةالاسراء والمعراج
وعن اسطورة سحر موسى
وعن اسطورة قدرات عيسى
وعن اسطورة جمال يوسف ونساء القصر
وعن اسطورة االخلود في الاخرة
وعن اسطورة مريم وزكريا وهارون
وعن اسطورة الجنة والحور العين ومواصفاتها
وعن اسطورة جبريل والملائكة وتصنيف اعمالهم المختلفة
وعن اسطورة الصراط المستقيم والكتاب المحفوظ

وعن اسطورة الملائكة المراقبين لتسجيل الحسنات والسيئات


4 - الى لا مبالي
رمضان عيسى ( 2013 / 5 / 11 - 16:32 )
بالنسبة لآدم - راجع مقالي بعنوان (آدم بين المعيار الديني والمعيار العلمي ) منشور في
مواقع كثيرة
+
+++ كتب مفيدة = الحنفاء مسلمون بلا وحي -- مكتبة الحوار المتمدن
+ مدونة رمضان عيسى - إيلاف


5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 10 - 18:29 )
1- نسأل أنفسنا لماذا لم يذكر التاريخ ذو القرنين؟... الجواب لأنه عاش قبل التاريخ , عاش في العصر الحديدي , و الذي يدل على أنه عاش بالعصر الحديدي ؛ صفة الردم الذي بناه .
2- يستغرب الكاتب من رحلة ذي القرنين من الشرق إلى الغرب!... و هل نسي الكاتب أن الأرض كرويّه؟... فأقصى الشرق ليس بينه و بين أقصى الغرب سوى عشرات الكيلو مترات! .
3- يتعجب الكاتب من الآيات التي يراها أن تخالف العلم , مثل : (مطلع الشمس) و (عين حمئه) .
أقول : الله يتحدث بالقرآن عن رؤيّة و عقليّة ذو القرنين , يعني (مطلع الشمس) تعني أنه هو و من معه يرونها مطلع الشمس , أما (عين حمئه) فأظن أن القرآن رد على فكر الكاتب بأن قال الله (وجدها) , يعني ذو القرنين وجدها أو رآها تغرب هكذا , و ليست حقيقتها هكذا .


6 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 11 - 16:03 )
تحياتي . بداية أعتذر للأصدقاء الذين أكرموني بارسال تعليقاتهم لأنني لم أرها إلا اليوم 11/ 7 . شكرا للصديقين رمضان عيسى وبيدجاوي على التشجيع والكلمات الرقيقة. وللصديق لا مبالي أقول نعم كل ما أشرت إليه يقع في مجال الأسطورة ، ومن الممكن إقامة البرهان العلمي عليها . وللأخ عبد الله خلف أقول : لو أن المفسرين والدعاة وكبار الأئمة ، ومنهم قادة مثل قادة الإخوان يقولون أن هذا كلام ذو القرنين ولا تعولوا عليه لما كانت هناك مشكلة . أما القول بأن ذا القرنين عاش قبل التاريخ وفي العصر الحديدي فاسمح لنا بها . فالأسطورة تقول أن ذا القرنين ملك علما وقدرات تطبيقية للعلم هائلة . وهذا يعني أنه لم يكن قبل التاريخ المكتوب . ولو حدث الردم كما يشير الأخ عبد الله لكنا وقفنا على آثاره ، إلا أن يكون قد وقع قبل تصادم القارات ، حيث لم يكن الإنسان قد ظهر بعد . وإذا ما أخذنا مسألة كروية الأرض نرى أن لا وجود لشيء اسمه مطلع أو مغرب للشمس والدوران حول الأرض يتطلب وجود سفن بحرية قادرة على ذلك حتى ولو عبر مضيق بيرينغ الفاصل بين قارتي آسيا وأمريكا وهو ما كان غير متوفر حتى قبل ألفي سنة وشكرا


7 - عبد المجيد حمدان , تحيّه
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 13 - 20:47 )
1- اقرأ الآيات , فسبق أن وضحت لك , فالقرآن يقول (وجدها) من الذي وجدها , أليس ذي القرنين؟؟... يعني القرآن يتحدث من منطق و رؤية ذي القرنين .
2- الدليل الذي يوضح أن ذو القرنين كان في العصر الحديدي هو وصف الردم الذي بناه , ألم تقرأ وصف الردم في القرآن , ألم يكن ردماً حديدياً؟؟ .
3- عدم وجود الردم لا ينفي القصه , قد يكون في زمن بعد زمن ذي القرنين أستفادت الناس من حديد هذا الردم , فقطعوه و أستخدموا الحديد .
4- الأرض منبسطه في أعيننا -نحن البشر- , و لو طبقنا كلامك هذا بحذافيره ؛ لما وجدنا الاتجاهات الأربعه حقيقه , لأن الاتجاهات الأربعه يلزم كون الأرض مسطحه , لذلك , الأرض في حقيقتها كرويّه , و لكن , في أعين البشر و هم فيها مسطحه .
5- القرآن الكريم , يؤكد كرويّة و دوران الأرض , قال تعالى : (و ترى الجبال تحسبها جامده و هي تمر مر السحاب) .


تحياتي المخلصه


8 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 13 - 23:57 )
تحياتي : أظنك يا أخ عبدالله وأنت تتحدث عن العصر الحديدي غاب عنك أن العصر الحديدي الأول يعود إلى ثلاثة وخمسمائة سنة ، والثاني إلى ألفين وتسعمائة سنة أما الثالث فإلى ألفين وخمسمائة سنة . وكلها كما ترى عصور قريبة وليست قبل التاريخ . وأنت لا ترى مشكلة في أن سدا يفصل بين أمتين ومن الحديد والنحاس اختفى بلا أي أثر فيما آثار أقل منه قيمة بكثير ، ومن الحجارة والملاط ، وقبله بكثير ، حسب تقويمك ، بقي منها أجزاء كبيرة . وفي ردي السابق قلت لو أن الدعاة من أمثال قادة تيارات الإسلام السياسي ، نسبوا القول عن المغارب والمشارق إلى ذي القرنين ، غير الموجود في التاريخ ، لما كانت هناك مشكلة . المشكلة أنه حين ترد القصة عنه تعالى فإنها تصبح له لا لصاحبها الأصلي . أما موضوع الاتجاهات فنعم هو اختراع بشري أوجده بغرض تحديد مكانه بالنسبة لمحيطه . ونعم هو نسبي وليس مطلقا .أما أن القرآن يقول بأن الأرض كروية فاسمح لي بها . هناك آيات عديدة تقول بأن الأرض مسطحة . ويمكن أن نناقش هذا في حلقة كاملة . وأما الآية التي استشهدت بها فهي تتحدث عن يوم القيامة ، . ويبدو أنك لم تقرأ الآية التي سبقتها وهذا تفسير الشعراوي فقط


9 - رد
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 14 - 01:39 )
1- لم يغيب عنّي أن العصر الحديدي منذ هذا الزمن , و لكن , قبل الكتابه .
2- و أين المشكله , فالحديد تستفيد منه البشريّه كثيراً , من سلاح إلى أي شيء , و قد يكون مطموراً تحت التراب .
3- ألم يقل الله وجدها؟... من الذي وجدها هكذا , ذي القرنين أم الخالق -سبحانه-؟ .
4- أين الأيات التي تقول الأرض مسطحه؟... نعم هي مسطحه في أعيننا ؛ عندما نكون في وسطها , فعندما أقول لك : هبط الرواد على سطح القمر , فهل يعني هذا أنه القمر مسطح؟ .
5- تفسير الشعراوي تفسير بشري مجتهد , و قد يصيب أو يخطيء , ألم تقرأ آخر الأيه (صنع الله الذي أتقن) , و هل صنع الخالق مربوط في فتره معيّنه ؛ كيوم القيامه؟ .


10 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 14 - 08:52 )
يعجبني إصرارك يا أخ عبدالله . لكن يا صديقي الكتابة سبقت العصر الحديدي بأكثر من ألفي سنة . السومرية بحروفها المسمارية تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة والهيروغلوفية المصرية ترجع لقرابة سبعة آلاف سنة . وأما الكتل الحديدية المصفحة بالنحاس التي بنى بها ذو القرنين الردم فلم تتحول إلى تراب . والتنقيب عن خام الحديد الذي طال كل شبر في الأرض لم يجد هذه الكتل المدفونة . ويا صديقي حينما يردد الله قولا على لسان أحد يصبح ذلك القول قوله . أنت بالتأكيد تعرف قصة يوسف وزوجة الحاكم . الحاكم قال : { هذا من كيدكن إن كيدكن عظيم } فهل بقي هذا القول قول الحاكم أم غدا قوله تعالى ؟ إذن أقنع الوعاظ والأئمة وقبلهم كبار العلماء أن هذا قول الفرعون لا قول الله . عن كروية الأرض أنت تماري يا صديقي . فقد جاء أن الأرض مسطحة في صورة الغاشية الآية 20والآية 3 من سورة الانشقاق والآية 30 النازعات والآية 6 من سورة النبأ .والقائمة تطول . أخيرا انفرد الشعراوي من بين كل المفسرين بتفسير الآية : { وترى الجبال ...} بأنها تسير الآن وليس في الآخرة . ويا صديقي نحن كلنا الشجر والحجر والجبال والبحار كجزء من الأرض نتحرك حركتها ، لكننا بالنسب


11 - تكملة الرد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 14 - 12:13 )
لكننا يا صديقي عبدالله لا نحس بهذه الحركة . تماما مثل ركاب باص أو طائرة ثابتون تجاه بعضنا البعض ، وتجاه محتويات الطائرة ، متحركون ، تبعا لحركتها ، تجاه كل ما هو خارجها . إذن لا نستطيع الإحساس أو رؤية حركة الجبل إلا إذا كانت حركته منفصلة عنا وعن حركة الأرض . وهذا بالضبط ما تقوله الآية . فيوم القيامة تطير هذه الجبال من أمكنتها ، مكتسبة حركة أخرى إضافية لحركة الأرض التي نحن جزء منها . لذلك نحس بها ونراها تمر مر السحاب . أما الآن فنحن كجزء من الأرض ، كما الجبال والأنهار والمحيطات ، نكون ساكنين غير متحركين بالنسبة لبعضنا البعض . وتفسير الشيخ الشعراوي الذي يريد أن يلائم العلم تفسير غير موفق لأنه خطأ بين .


12 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 14 - 17:28 )
1- أستاذ | عبد المجيد , لم تكن كتابه يا صديقي بل كانت رسوم , بالمناسبه لو سألتك من الذس أخترع الكتابه أو من أي حضاره مخترع الكتابه أو في أي عصر عاش مخترع الكتابه؟؟؟... لما عرفنا أنا و أنت و الكل ! .
2- و متى قلت أنها تحولت إلى تراب؟ , أقول : قد تكون مطموره تحت التراب , و قد تكون قطّعت للفائده .
3- التنقيب الذي طال كل شبر!... ما هذا التأكيد العجيب؟... و كأنك فتشت الأرض!! .
4- قول الله على لسان الحاكم , بالمقابل , ألم يثني الله على نساء كثيرات , مثل مريم بنت عمران -عليها السلام- , فهل مريم صاحبة كيد؟؟ .
5- هنا المشكله , عدم فهمك للآيه في سورة الغاشيّه ليست مشكلتي , بل مشكلتك , و سأوضحها لك , قال تعالى : (و إلى الأرض كيف سطحت) , هنا يسأل الله البشر النعم التي أسبغهم بها , و من بينها : أن الأرض سطحت للإنسان ؛ بينما هي في الحقيقه عكس ذلك , فلماذا تجعلون من عدم فهمكم قول لله؟ .
6- نعم لا نحس بالحركه , و هذا يتفق مع قو القرآن (تحسبها جامده) و نحسبها جامده لأننا لا نحس بالحركه .
7- من قال لك أن الجبال ستطير من أماكنها؟ , هذا يخالف ما في الآيه (تحسبها جامده) , فالآيه تتحدث عن الإعتقاد بالسكون .


13 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 14 - 23:03 )
تحياتي . أنا مقدر لك ، ومعجب باصرارك يا أخ عبدالله . عن الكتابة أظنك سمعت بصدور ديوان الأساطير ، 10 مجلدات ، يجمع التراث السومري البابلي الاشوري والكنعاني مترجما عن الرقم المكتوبة بالحروف المسمارية ، منها ملحمة جلجامش . صحيح أن الهيروغليفية استخدمت الرسوم لتدل على الأحرف والكلمات ، ولكن تلك كانت أبجديتها . 2 تقوم الدول الآن بمسح جيولوجي لأراضيها ، ترسم منها خرائط لخاماتها وثرواتها المعدنية ومنها خامات الحديد . هذه الخرائط المودعة عند وزارة البترول أو الثروة المعدنية تغطي فعلا كل شبر في بلادها .3 علماء الآثار نكشوا المعمورة ، وبما في ذلك البحث عن سد ذي القرنين ولم يجدوه . 4 لا بد أنك سمعت بفتوى بن باز والتي كفر فيها كل من يقول بكروية الأرض استنادا لأن نصوص الآيات تقول بانبساطها .5 إليك بعض الآيات التي تتحدث عن خلق الأرض . { والأرض وما طحاها } 6 الشمس . { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت } الغاشية . { أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها } النازعات . ونكمل


14 - تكملة الرد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 14 - 23:44 )
سورة عم { ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا } . { ألم نجعل الأرض كُفاتا * أحياء وأمواتا * وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا } المرسلات . { والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا } نوح . { والسماء رفعها ووضع الميزان * والأرض وضعها للأنام } الرحمن . { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والأرض فرشناها فنعم الماهدون } الذاريات . { أفلم ينظروا إلى السماء كيف بنيناها وما لها من فروج * والأرض مددناهاوألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج } ق . { خلق السماوات بغير عمد وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم.... } لقمان . { وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون } الأنبياء . وأظن هذا القدر يكفي لنأتي بعده إلى القيامة . { وإذا الأرض مدت * وألقت ما فيها وتخلت } الانشقاق . { إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت * وإذا الجبال سيرت } التكوير . فإذا النجوم طمست * وإذا السماء انفرجت * وإذا الجبال نسفت } المرسلات . { يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا } المزمل . { إذا رجت الأرض رجا * وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا }الواقعة


15 - تكملة الرد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 15 - 00:08 )
يوم تمور السماء مورا * وتسير الجبال سيرا } . الطور .{ ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أكمل كل شيء إنه خبير . بما تفعلون } النمل . { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ..... } . الأنبياء . وأظن هذا يكفي . الآن يا صديقي لك أن تخالف المفسرين كما يحلو لك . لكن أنصحك أن تفتح أي كتاب للتفسير وسترى أن لا أحد على الإطلاق ، عدا الشيخ الشعراوي ، يفسر أيا من هذه الآيات على اعتبار كروية الأرض . والسؤال لك : هل كان كل السلف جاهلين بكتابهم ؟ وهل من حق أي منا أن يفسر كما يريد ؟ بمعنى أن يأخذ ما استقر عليه العلم فيفسر ؟ أخيرا أطنك تعرف أن العلماء الذين اكتشفوا كروية الأرض ، وحركتها حول نفسها وحول الشمس ، تم إعدامهم - كوبرنيكوس وغاليليو مثلا - لأنهم نقضوا ما تقوله النصوص المقدسة . وأخيرا أشفق عليك من أتباع بن باز إن أصررت على تفاسيرك .


16 - تحيّه
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 15 - 01:40 )
1- جميل , سأبحث عن هذه المجلدات و اقرأها , فالثقافه و الإطلاع أمر جميل , السؤال : هل إن لم يذكر ذي القرنين في هذه الكتب يعني نفيّه؟... كتابات السومريين و من بعدهم لم تتحدث عن حضارات و ملوك أهل الهند و الصين , هل يعني هذا نفيّهم؟... قليلاً من المنطق .
2- تقوم الدول بالمسح , هل يعني هذا أنه تم مسح كل الأراصي؟... و هل يتم مسح التي تحت البحار؟ .
3- أخبرناك , عدم وجود دليل مادي لا ينفي القضيّه , فلو قُتل أحد و لم يُكشف عن قاتله , فهل يعني هذا نفيّ عمليّة القتل؟ .
4- إن كان ابن باز كفّر كل من قال في كرويّة الأرض!... فإن ابن تيميّه (شيخ الإسلام) قال بكرويّة الأرض قبل 700 عام , راجع :
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=440282222696688&id=100001447417768
5- تفسير الآيات منطقياً , عندما تقف في شارع , هل ترى الشارع مستقيم و كأنه مسطح أم كروي؟... الأيات تتحدث كيف سطحت و مدت الأرض - و هذا الإعجاز- بينما حقيقتها عكس ذلك , يعني ممدوده و مسطحه لنا كبشر و نحن فيها .
6- من تم إعدامه ؛ فقد تم إعدامه من الكنيسه و ليس الجامع , لأنه هناك فرق بين الكنيسه و الجامع .


17 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 15 - 09:46 )
تحياتي . حتى يكون للنقاش معنى أرجوك إقرأ جيدا ردودي عليك . ذكرت التراث السومري والبابلي الخ لأقول لك أنه كانت هناك كتابة قبل العصر الحديدي . لا علاقة لذلك التراث بذي القرنين أو غيره .هو تراث ما بين الرافدين وبلاد اشام .2 نعم يتم الآن ، ومنذ زمن ، مسح شامل لقاع البحار والمجيطات . لا أعرف إن اكتمل المسح أم لا . 2 ما دمت مقتنعا أن قصة ذي القرنين حقيقة فلا مانع عندي . أنت تهمل أجزاء كبيرة منها ولا اعتراض عندي .3 سألتك هل كل المفسرين كانوا على خطأ ؟ أظنك تعلم أن التفسير علم أساسي من علوم القرآن فهل كان هذا العلم فاسدا ، حتى تأتي لتقول أن معنى كيف مدت وكيف سطحت ، وطجاها ودحاها وفرشناها وأن تميد بكم ...الخ إعجاز لأن حقيقتها عكس ذلك . يا أخي أقنع الشيخ القرضاوي بقولك هذا وسأكون لك شاكرا . وحتى يكون لدفاعك جدوى أقنع كبار الوعاظ والدعاة ، والشاشات زاخرة بهم ، بتفسيرك هذا فأكون لك شاكرا . أنا شخصيا لا أظن أن كل أولئك على خطأ في تفسير هذه الآيات وأنت على صواب .4 نعم الكنيسة هي من أعدمت هؤلاء . لكن يا ليتك تتذكر أن شيوخ الجوامع هم من أعدموا الحضارة الإسلامية وعيشونا 10 قرون في الظلام


18 - القرآن ليس موسوعة علمية
رمضان عيسى ( 2013 / 7 / 15 - 10:48 )
قال الشعراوي ما معناه : لم يأت القرآن ككتاب علم ، كيمياء وفيزياء وبيولوجيا ، بل جاء
ليعلمني أحكام الدين . - كيف يتواصل مع عالم الغيب
- في زمن الفراغ الفكري والعجز عن الإنجاز الحضاري الذي يعيشه المسلمون تبرز الحاجة لتعويض هذا الفراغ . وهذا ما نجده في موضة الإعجاز العلمي التي شاعت في عصرنا هذا وبولغ فيها الى درجة التكلف والتلاعب بآيات القرآن ولي أعناقها حتى توافق المكتشفات العلمية - . ( إعجاز علمي أم عجز حضاري
وفي مقالة للباحث عبد الرحمن حللي -من العجز الحضاري في الواقع إلى الإعجاز العلمي في النص- حيث يقول في تفسير ظاهرة الإعجاز العلمي :
- ان ظاهرة التفسير والإعجاز العلمي ظاهرة ظرفية تعكس الوهن الحضاري والثقافة السائدة وستبقى في حالة مد وجزر ، وهي الآن في حالة طفرة ورواج سيعقبها زوال وكمون لانكشاف هشاشتها وعدم تأثيرها في دفع الحراك الحضاري للمسلمين ، بل إنها تؤدي دورا سلبيا خادعا , وهو تضخيم وهم الأسبقية واعتبار الإعجاز العلمي نصرا
إسلاميا في زمن الهزائم الحضارية
من هنا يجب أن يخلص الانسان للحقائق العلمية ، فلا تميع في العلم والا امتلئ دماغك بالأساطير والخرافات ..
.


19 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 15 - 16:41 )
تحياتي . أشكرك يا أخ رمضان على المشاركة وهذه الإضافة المهمة .كثيرا ما سألت نفسي : كيف يمكن للمرء أن يعتمد العلم ، وأن يبتعد عن الخرافة وكل شيء حوله يقدس الخرافة ويهين العقل؟ كيف ومدارسنا وجامعاتنا على هذا الحال الذي هي عليه ؟ بنايات فخمة ، قاعات فسيحة ، ساخات واسعة ،مكتبات فقيرة ومختبرات أكثر فقرا . باختصار كتاتيب لكن بدون معلم معمم وأطفال تحت الشجر . هل تظن يا صديقي أن هذا الحال سيتغير قريبا ؟ هل تظن أن من الممكن ، بوجود الأنظمة الحاكمة والمتحكمة ، وبهيمنة تيارات الإسلام السياسي أنه سيأتي يزم يحل العلم في قاعات جامعاتنا مجل الخرافة ؟ أرى ذلك قريبا


20 - رد
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 15 - 17:16 )
1- كلامك سليم , بأن الحضاره السومريّه سابقه للعصر الحديدي , و لكن , يجب أن نتفق على أن ليس كل ما كتب يؤكد الواقع فتوجد حقائق لم تكتب .
2- يتم المسح , و لك لم نتأكد من إكتماله , حتى لو قيل أكتمل , فهذه النقطه تُحقق .
3- أين المشكله في قصة ذي القرنين؟... ملك عاش يفتح الأرض , مثله مثل الفاتحين .
4- التفسير ؛ مجهود بشري , و كل مجهود يخطيء و يصيب , لذلك ؛ وضّحنا لك بشكل جليّ أن القرآن لا يختلف مع العلم في كون الأرض دائريّه , فعندما أقول لك : هبط الرواد على سطح القمر , فهل القمر مسطح؟ .
5- و هل كلام القرضاوي حجه كي اقنعه , إنه بشر مثلنا .
6- قلنا لك أن الكثير من الشيوخ يدعمون العلم , و أظن أن ابن تيميه صرّح بكرويّة الأرض .


21 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 16 - 02:48 )
مشكلتنامع ذي القرنين أنه لو كان ملكا مثله مثل الفاتحين لذكره التاريخ . ذكر اسمه وبلده والعصر الذي عاش فيه وافتوحات التي قام بها . ومشكلتك أنت مع الأرض وكرويتها أن الآيات التي تتحدث عن خلق الكون تضع الأرض قرينا للسموات ولا تضع الشمس والقمر والنجوم قرينا لها . هي ليست قطعة تقف أنت أو أنا عليها حتى نقول أن ما نراه مستويا. حديث القرآن أن الأرض التي هي قرين للسماوات هي المستوية . فرشناها وبسطناها . والآيات التي تتحدث عن الخلق عديدة ، منها الآية 22 من سورة لبقرةو29 و117 الأعراف ، 54 يونس و3 هود و7 الرعد الخ . ولوهلة ظننت أن ما تقوله عن ابن تيمية وكروية الأرض صحيح . وحين دخلت على النيت وجدت كلاما منسوبا لابن تيمية هوهلفطة في هلفطة . يا سيدي كثيرون من العلماء يقولون اليوم بكروية الأرض لأنه من غير الممكن نكران ذلك بعدما دار الفضائيون في مركباتهم حولها ، وبعد أن أكدت خطوط الطيران هذه الحقيقة .المشكلة أن عقدة النقص التي نعيشها تجاه الحضارة تدفعنا إلى الكذب البواح فندعي أننا عرفنا هذا وقلنا ذاك قبل هذا الغرب الملعون الذي بني الحضارة . هكذا وجدنا في عبارات غامضة قالها ابن تيمية بغيتنا .وحجةعليهم


22 - رد
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 16 - 03:23 )
1- و متى بدأ التاريخ , لنتناقش من هذه النقطه؟ .
2- لماذا تضع الآيات الأرض قريناً للسموات؟... السبب بكل بساطه لأنها موطن الإنسان , فالآيات تقارن بينها و بين السموات , أم تريد أن يكون الخطاب الإسلامي فوق مستوى العقل البشري في ذلك الزمن؟ .
مثال :
نظريّة : (الأكوان الموازيّه) , تتحدث عن وجود عوالم و أشباه لنا , و هي تتفق مع هذا الأثر :
عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن. قال: (سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى) .
و سبق أن قال ابن عباس - رضي الله عنه - لمن سأله عن قوله تعالى : { الله الذي خلق سبع سماوات } . الآية فقال : (ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت ؟ وكفرك تكذيبك بها) .
و هذا يؤكد لنا أن الله يخاطب العقل البشري في ذلك الزمن بما يناسبه .
3- نعم , الأرض مفروشه أمام أعيننا و مبسوطه .
4- نعم , قال ابن تيميّه هذا الكلام .
5- و هل رأيتنا ننكر كرويّة الأرض لتقول لنا : أن الأرض كرويّه؟ .


23 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 16 - 11:38 )
يعود التاريخ المكتوب إلى قرابة 10 آلاف سنة . وفي هذا التاريخ المكتوب لا ذكر لذي القرنين ، الذي حسب رأيك ورأي العلماء المسلمين جاء في حدود 3 آلاف سنة . وهم كما أشرت في المقال مختلفون على اسمه واسم بلاده ونقطة انطلاقه . والآن ياصديقي حين يتحول النقاش إلى مجرد مناكفة ، يصبح بلا جدوى . أنت تقول أن ابن تيمية ، وهو فقيه لا مفسر ، قال أن الأرض كروية . اعتمدت على المقدمة التي دسها الناشرون لدرجة أنهم قالوا على لسانه أن اليابسة سدس الأرض ، والباقي ماء .الطفل حين ينظر إلى أعلى يرى السماء مقبببة . ومنذ بداية اللغة كانت قبة السماء . والطفل يعرف أن مسار الشمس ، من شروقها إلى مغيبها دائري ، لأنه يرى ذلك بعينيه . وأنت تعرف أن ذلك ليس دليلا على كروية الأرض ، كما استنتج من كتبوا على لسان ابن تيمية فقولوه ما لم يقل . والفذلكة الكلامية عن الأفلاك والفلك لا تقدم اثباتا لكروية الأرض . وعن الإنكار لكروية الأرض ، فقد ظل قائما عند علماء المسلمين حتى ستينات القرن الماضي . ودوران الفضائيين حول الأرض والصور التي بثوها لها هي من حسم هذا الجدل السخيف . وأما قول ابن عباس فيمكن بله وشرب ميته .


24 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 16 - 14:59 )
1- دليلك على أن الكتابه قبل 10 آلاف عام؟ .
2- عدم ذكر ذي القرنين لا ينفيه , و قد بيّنا لك هذا .
3- الجدوى من النقاش هي الفائده العلميّه و المعرفيّه .
4- جئنا لك بقول ابن تيميّه , و الآن , نراك ترفض هذا الكلام و تنسبه لأناس قولوها ابن تيميّه!... لا بأس , راجع كتب ابن تيميّه , و ستجد أنه يقرّ بالكلام الكروي للأرض .
5- أما حديث ابن عباس , فنستفيد منه اشياء كثيره , مثل : أن الله خاطب العقل البشري بذلك الزمن على حد فهمه , ثم أخبرناك بالتطابق الغريب بين أثر ابن عباس و النظريّة الأكوان الموازيّه
ثم , تقول :(فيمكن بله و شرب ميته)!!! .
أقول : هذا رد غير منطقي بل غير علمي , فهل ترد رد منطقي؟ .


25 - رد من الكاتب
عبد المجيد مصطفى حمدان ( 2013 / 7 / 16 - 23:47 )
إذا كان هناك من لا يعترف بعلوم البيئة وعلوم الآثار ، وغيرها من العلوم المتتبعة لمسيرة الإنسان ، وخطاه على طريق الحضارة فهذا شأنه . وفي عرض الحجة ، عن قول لشخص معين كابن تيمية ، يقال ارجع إلى الكتاب كذا في صفحة كذا مبحث كذا . وما هو منقول عنه على النيت وتفسيره على أنه اعتراف بكروية الأرض مجرد لوي كلام لا أكثر . والنقاش حين يتحول إلى مماحكة لا تكون له فائدة علمية أو معرفية . سألتك ولم تجب لأنك تعتقد أن ابن تيمية قدم طوق النجاة : هل كان كل المفسرين من السلف على خطأ ؟ وهل لم ينتبه المفسرون لكلام ابن تيمية واستمروا في غيهم ؟ ألم يسمعوا بأحاديث ابن عباس ؟ أنهي المناقشة بأن أضع أمامك بعض الآيات ، وأريدك بعد أن تضع مجسما للكرة الأرضية أمامك تفسيرها . 1 { وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون } 15 الأنبياء . 2 { وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون }. 31 الحج . 3 { وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ....} 3 الحجر . اقرأ تفاسير المفسرين أي عدد أردت منهم ، قديمهم وحديثهم . وضع تفسيرك أنت . وأرجو لك التوفيق . شكرا تمتعت بمحاورتك .


26 - عبد المجيد!
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 17 - 00:27 )
1- نعم , أم تريد أن تجعل المفسرين من السلف يمتلكون الأول و الآخر من العلم؟!... السلف -رضي الله عنهم و رحمهم الله- بشر ؛ يصيبون و يخطأون , هذه كارثه إن رأينا في السلف التقديس .
2- الوضع لا يحتاج إلى عقل آنشتاين لكي تُفسر , المهم :
أ- الآيه 15 من سورة الأنبياء , تتحدث عن وضع الجبال .
ب- لا أعلم , كررت الآيه مرتان! .
ج- الآيه الثالثه من سورة الحجر , تتحدث عن رؤية الإنسان و هو بوسط الأرض عن رؤيته الأرض ممدوده .
3- أراك تتحدث عن السلف و كأنهم آلهه مقدسه!!... و إن كلامهم هو الحق!... يا أخي , السلف مجرد بشر أدركوا الرساله و آمنوا بها , و هم خير منا , و لكن , يبقون بشر , و تفسيرهم نتاج مجهود بشري ؛ قد يصيب و قد يُخطأ .


27 - نصيحه
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 17 - 03:40 )
أنصحك بالإطلاع على هذا الرابط :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/11/blog-post_5275.html?m=1

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع من وتيرة عملياتها على الموا


.. أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم




.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني