الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية الشعوب المتخلفة .تقود الى حكومات رجعية استبدادية متخلفة ..؟

مصطفى حقي

2013 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


أغلبية المجتمعات العربية يغلب عليها الاتجاه الروحي والتفكير التوكلي وخارج نطاق العقل ، وعليه فإن حداثة العصر تبعدهم عن الحكم ، ولكنهم وجدوا في منفذ الديمقراطية مستندا مشروعا يوصلهم إلى ما يصبون إليه بسبب الأغلبية التي تسيطر على الانتخابات تحقيقا للمصطلح الديمقراطي ليكون واجهة مشروعة وحضارية للاستيلاء على السلطة ، فبسبب أغلبيتهم المنتخبة يسيطرون على السلطات التشريعية والتنفيذية والتعليمية ليحققوا ديكتاتوريتهم العصرية عن طريق وأطيعوا أولي الأمر منكم طاعة عمياء.. (حتى وان ظلمك )، وهذا هو الشيخ عمر عبد الرحمن يرفض ديمقراطيتهم لأنها تعني السيادة للشعب وفي الإسلام لاسيادة إلا لله ، ولكنه كان مخطئاً ، لآن هذه الديمقراطية تمنح الحكام حكما مطلقا ، ولاستبداد شعبهم الذي يتجه إلى الجوامع خمس مرات يدعوا لله الذي منحهم نعمة العبودية لأولي الأمر وبإرادة إلهية شعبية وديمقراطية خاصة بهم ، وان شعوب هذه البلاد راضية ومقتنعة بل ومؤمنة بهذه السيادة ، ، لان إرادة الله متمثلة فيهم ، فالمواطن الروحاني لم يتعود على الحرية بل لم يتذوقها فكما يحمد ربه في السراء والضراء، كذلك يعلن طقوس الطاعة للسادة الحكام ، فليس للعبيد سوى طاعة الأسياد ، لان سيادتهم نابعة من سلطان الخالق الرب ، و الشعب العربي هو الوحيد بين الشعوب الذي يتباهى بان يسمي ابنه بعبد الله بن عبد الله وكان الإله قد خلقه ليكون عبدا وليس سيدا لنفسه مبدعا خلاقا يسعى بالإنسانية نحو الأفضل لان الله خلق هذا الإنسان بأفضل تقويم وبعقل مفكر حر ....فلذلك لاخير يرتجى في شعوب ترفض الحرية وتقنع بالعبودية في كل شيء . ومنذ أيام أعلن الرئيس الليبي بان الأخوان المسلمون يرغبون بالاستيلاء على السلطة ، فيجب على الرئيس الليبي عدم الاستغراب فالشعب الليبي بأغلبيته الساحقة كما هي عليه بقية الشعوب العربية لاتسمح لأي تيار يتجاوز ثقافتها ، ولذلك انتخبوا ممثلي الأخوان المسلمين بتولي السلطة وديمقراطيا ولينتحر العلمانيون والتقدميون الذين لم يستطيعوا الحصول ولا غلى مقعد واحد يمثلهم في الحكومة لقلة عددهم ، مصر المشهورة بمثقفيها وكتابها وصحفييها وفنانيها ونيل الكثير من الجوائز العالمية والمحلية ، ولكن الكثرة المتميزة بأغلبية أمية 40%من الشعب المصري أمي والبقية الغالبة الشبه أمية وبثقافة روحية ضحلة ماذا يستطيعون أن يقدموا لشعوبهم سوى تقليد السلف ، ولاشيء من الحداثة والتقدم ، بل ولا يستطعون حتى تأمين رغيف خبزهم مع أن ثاني نهر في العالم بغزارة مياهه يمر بأراضهم الشاسعة الخصبة ، ولكن بسبب تخلفهم وزراعيا وحتى العظم وهو سبب تدني الإنتاج مما اضطرهم الى استيراد القمح بكميات هائلة وكل ذلك بسب جهلهم العقيم وايمانهم بتناسلوا تكاثروا اباهي بكم الامم ، والنتيجة تكاثر عشوائي وعطاء اقتصادي زراعي من درجة تحت الصفر فمصيرهم المحتم الافلاس في كل شيء ولا يمكن لأكبر منظر اقتصادي في العالم أن ينقذهم . وبالمناسبة أنقل جزءا من مقال منشور في الحوار المتمدن بعنوان الشعوب المسكينة والفتاوي الغريبة للكاتب جواد شلال :
نحن دون ادنى شك ..... شعوب مسكينة ....شعوب مستلبة الارادة .. لاتعي ما يحصل من حولها ... ولا يهمها كثيرا مستقبلها ... لا تعرف كيف تدار حركة الحياة والتاريخ ... كما ان شعوبنا لاتعرف تاريخها جيدا ..فهي حظيت بتاريخ مشوه ومختلف ..واصبح التاريخ لصقا بها ... لاتستطيع الانفكاك منه... واصبحت مسكونة به حد الثمالة .... وحد الموت من اجله....نعم ان شعوبنا تدرك ان التاريخ يحمل بين طياته مركبات الجهل , الخوف , الكذب والتزييف ,الكراهية , الانقسام والدعوة للاحتراب والقتل ,الجهل والظلم ..وادراكها هذا مثلبة كبيرة عليها... لان المنطق السليم يقول ...اذا ادركت الاسباب عرفت النتائج .. ومع معرفتنا كافة الاسباب بالتفصيل الا اننا لازلنا نصر على النتائج الكاذبة ...ونعمل بموجبها ..وضمن اطار الياتها المفجعة .... واصبحنا على اثر ذلك... ملل ونحل ...كل منا يعتقد اعتقادا لايقبل الشك بانه يمتلك النسخة الاصلية والحقيقية من الاسلام وتعاليمه ونهجه المقدس وانه الفرقة الناجية .... وان الاخرين مضللين او كفار او مخالفين .وهلم جرا.... بل تدعوا الفرق المختلفة كلها بانها تريد العودة بالاسلام الى منبعه الاصيل ... ويتم ذلك بوسائل عديدة ومختلفة ...تبدأ من الترويج الثقافي مرورا بأقامة الحدود ...الى القتل البشع الذي يقود القاتل الى الجنة بأقصر الطرق ... والبعض منهم لا يكلف نفسه عناء الترويج وما الى ذلك من اساليب هي قاتلة اساسا من حيث المبدأ ... بل يجعل خيار القتل اولا ...ولايهم ان كان القتل فرادى او جماعيا .... بل القتل الجماعي امرا مباركا من رب العالمين .. حسب اعتقادهم وعقيدتهم .... 0(تم) وهنا تدخل صديق بعدما قرأ المقال وعلق : اتدري كم من الوقت يكفي لتقدم الشعوب العربية ، سألته : تقريبا ، فأجابني متفائلا : في نهاية العالم ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل جديدة عن الرجل الذي أضرم النار في نفسه


.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة




.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار


.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار




.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ