الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيهان السادت تنشر غسيل عائلة مبارك وتنتظر نشر غسيلها!!

خليل البدوي

2013 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



التقيت الدكتورة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات" وسألتها عن أثر قيام ثورة 25 يناير في نفسها؟
قالت: إن المفاجأة الحقيقية ليست قيام ثورة 25 يناير التي كانت متوقعة بسبب الظروف والأحوال التي كانت تمر بها البلد، وأن المشكلة الكبرى التي تواجه مصر الآن ليست مشكلة دينية، لكنها تكمن في الاقتصاد البائس.
قلت بتساؤل ملؤه التعجب: اقتصاد بائس؟
قالت: نعم فالوضع الاقتصادي سيئ جداً، وأنا لا أدري لماذا أقول ذلك، لكن منذ يوم 25 يناير، وأنا أشعر بالتفاؤل وأشعر بأن الأمور سوف تتحسن".
قلت: وكيف كان تعامل حسني مبارك مع المصريين، أثناء وجوده بالسلطة؟
أجابت: طريقة تعامل الرئيس السابق حسني مبارك مع المصريين علي أنهم مجموعة من (المغفلين)
وهل شاركت في الانتخابات؟
أجابت: بالطبع، فبعد ثلاثين عاماً من الانتخابات المزيفة، شاركت بذلك اليوم التاريخي بالنسبة لمصر.
سألتها: ألست خائفة من أحداث العنف؟
قالت: أنا لست خائفة؛ فقد تكون مصر غير مستقرة الآن، ولكننا سنتحول إلى بلد أفضل".
سألتها: وكيف كانت تدار الدولة في زمن مبارك؟
قالت: طريقة إدارة أسرة مبارك للدولة وأموالها، وقوف السيدة سوزان مبارك وراء عمليات السرقة كجزء من جهودها لدعم عملية التوريث ونقل السلطة إلي ابنها جمال مبارك.
قلت أراك تريد قول شيء يحز في نفسك؟
تصور قبل وقت ليس بالطويل، كان وزراء مصر يُقبـّلون يدها. لكن تلك الأيام انقضت، وهي الآن تعيش حياتها في عزلة تامة داخل «فيلا» في ضواحي العاصمة القاهرة. لم يعد مسموحا لها بحضور السهرات الراقية وترؤس المؤتمرات الدولية التي تستضيفها بلادها. ومع ذلك، فهي الوحيدة التي ما تزال تنعم بحريتها.
كانت سوزان قبيل الإطاحة بنظام زوجها ذات يد طولى في تدبير الشأن العام المصري. متتبعو الشأن المصري يتهمونها بالتحكم، في كل صغيرة وكبيرة، في قرارات الدولة، لكن لا أحد، أو على الأقل قلة من الناس، امتلكوا الشجاعة قبل 25 يناير 2011 للتصريح بهذا الأمر، لأنه وقوع في المحظور يعرض صاحبه للويل والثبور وعظائم الأمور.
أن «كل الأمور الرئاسية كانت في يد الهانم» لكونها اضطلعت بدور كبير في التحكم في دواليب القرارين السياسي والاقتصادي في عهد زوجها، وبالتالي كانت أحد العوامل التي عجلت بإسقاط زوجها من عرش مصر.
وأضافت: كانت حياة سوزان جديرة بالدراسة أكثر من شخصية زوجها، إذ لا أحد تنبأ لها في العقود الثلاثة من عمرها بأن تتبوأ عرش مصر. كان هذا الحلم خارج دائرة اهتمامات سوزان نفسها، فقد كان حلمها أن تصبح راقصة باليه مشهورة. غير أن اقترانها بضابط في الجيش بوأها في العقود الثلاثة الماضية مكانة رفيعة في الحياة العامة ببلاد الكنانة.
يذكر أن سوزان، المولودة بتاريخ 28 فبراير 1941، اقترنت بحسني مبارك حين كان وقتها طياراً في سلاح الجو المصري، وأنجبت منه كلا من علاء وجمال، قبل أن يصبح مبارك رئيساً لجمهورية مصر العربية في فاتح أكتوبر 1981، وتحمل هي لقب «السيدة الأولى في مصر».
قالت وهي تتحسر: حدث توتر كبير بيني وبين سوزان بسبب غيرة سوزان مني»، وقد جعلت هذه الغيرة سوزان بعد تبوؤها مركز السيدة الأولى بمصر تهمشني تماماً، حيث «أهملتني تماماً ولم تقدم لي دعوات أي محافل.
وعن سطوة سوزان داخل أسرتها قالت: ومن سطوة سوزان داخل الأسرة، ضبطها كل شيء، وكانت أوامرها مطاعة ونواهيها غير قابلة للنقاش، وكانت هذه القاعدة تنطبق على الجميع، بمن فيهم الرئيس نفسه، إذ امتلكت ما يكفي من القوة لتمنعه من زيارة أهله في بلدة المنوفية، قبل أن تبادر إلى مطالبته بقطع اتصالاته بهم.
اعتدلت جيهان بجلستها وقالت: لقد كان لسوزان تأثير كبير في صناعة القرارات الرئاسية، بما في ذلك التعيين في الوزارات والمناصب العليا، وقد تمكنت نساء كثيرات من إجلاس مقربين منهن، خصوصا أزواجهن، على كراس ذات أهمية كبرى في الشأن العام المصري لمجرد اقتران أسمائهن بسوزان و«تفانيهن في خدمتها»، ذلك أن وزيرات وسيدات أعمال عديدات دخلن عالم الثروة والاغتناء من باب رضى سوزي.
ومن حسن حظ سوزان أنها بُرئت من قضايا كثيرة رغم اتهامها بالمشاركة في مراكمة ثروة الأسرة الحاكمة سابقاً، التي تقدر بمليارات الدولارات، وفق مصادر إعلامية دولية، مع الإشارة إلى أنها دفعت 24 مليون جنيه لخزينة الدولة، مؤكدة على أن ذلك «كل ما تملك».

وأضافت جيهان: ومن النساء اللواتي تعرفن عن قرب بسوزان قبل اقترانها بمن سيصير في مطلع ثمانينيات القرن الماضي رئيساً لجمهورية مصر العربية، ومن بينهن أستاذة للغة الإنجليزية درّست سوزان وساعدتها في إعداد أبحاثها زمن الدراسة في الجامعة، فكافأتها سوزان بعد أن صارت السيدة الأولى في البلاد بمقعد في المجلس القومي للمرأة.
وعن «الغيرة أو الحسد»، قالت: تندرج في هذا السياق، العلاقات غير الودية التي كانت تجمعها بالشيخة موزة، زوجة أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني.
وقد نزلت سوزان بكل ثقلها للحيلولة دون إقالة وزيرة في حكومة سابقة لمجرد أن الوزيرة أقدمت في حفل استقبال على الانحناء من أجل تقبيل يد «الهانم» فدخلت عالم حريمها.
سالتها: وكيف كانت معاملة مبارك مع زوجك معك؟
قالت بيأس شديد: أن الرئيس السابق (مبارك)، لم يتعامل مع زوجي الراحل أنور السادات بالاحترام الكافي.
وأضافت: إنه استولى علي منزلهم في الإسكندرية بعد وفاة زوجها.
قلت: وما دور الجيش المصري بالثورة؟
قالت: أثني على موقف الجيش المصري من الثورة، وامتدح جهوده في محاولة فرض الاستقرار في البلاد، واعتبر أن مصر سوف تنعم بالاستقرار والأمن عما قريب إن شاء الله.
قلت لها: لماذا برأيك لم يتنح مبارك عن السلطة؟
قالت: لقد جرفت رياح الربيع العربي نظامه، وأدخلته السجن بعد عقود من الجاه والسلطة والنفوذ وحكم مصر بقبضة من حديد.
أني أنتقد مبارك للتنحي بعد اندلاع الثورة، ولست أدري لماذا تصرف على هذا النحو؟! وكان يمكن لمبارك أن يستمتع بحياته الآن في أي دولة يختارها، وربما أصبح منعزلاً جداً بعد 30 عاماً في السلطة، وربما كان ابنه أو زوجته قد دفعاه لذلك! لا أدري.
قلت: ولكن مبارك مريض؟
ضحكت قائلة: مبارك ليس مريضاً لهذه الدرجة، والآن الأطباء المصريون يتولون علاجه. ومقارنة بسنه، يمكن القول إنه يتمتع بصحة جيدة جداً.
سألتها: وهل سيعامل مبارك من قبل الشعب بقسوة؟
قال محتجة: صدقني عندما أقول إن المصريين لن يعاملوه بقسوة"، وهناك شيء واحد، ألا وهو أن الشعب المصري متحضر ولن يضع مبارك في السجن".
لقد «دست سوزان أنفها في كل صغيرة وكبيرة في مصر حتى أسقطت عن عمد الحد الفاصل بين خزائن الدولة وحقيبة يدها فأصبح كل شيء مستباحاً للهانم».

اختتمت الدكتورة جيهان السادات قولها: في الأيام الأولى لإخراج سوزان مبارك من القصر الرئاسي وإيداع زوجها وابنيها السجن، كانت سوزان مبارك تقضي بياض يومها متنقلة بين المستشفى، حيث يرقد زوجها، وبين السجن، الذي يُعتقـَل فيه ابناها علاء وجمال. وكان أحد أعضاء هيئة دفاع مبارك قد أوضح أن «السيدة الأولى» في مصر سابقاً تحصل في الوقت الراهن على نحو 1200 يورو شهرياً من الخزانة المصرية، علما بأن الدولة المصرية تتكفل بمصاريف علاج حسني مبارك.
قلت لها: عذرا، سيدتي ولكن مع كل ما ذكرتيه، فهناك مؤشرات عليك أنت، أبان حكم زوجك، وكونك سيدة مصر الأولى.
سكتت ولم تقل شيئاً، وكأنها تقول بداخلها: لقد فتحت النار على نفسي!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك