الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد إخراجهم من العراق سكان مخيم ليبرتي يستقرون في ألبانيا

خليل البدوي

2013 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عن تقديره "للاستقبال الكريم" الذي قررت الحكومة الألبانية توفيره لجزء من سكان مخيم ليبيرتي في العراق، الذي يضم عدة آلاف من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وقال المفوض السامي "أتوجه بامتنان كبير إلى الحكومة الألبانية على الحل الذي وفرته لـ 210 أشخاص من معسكر ليبيرتي، حيث يحتاج نزلاء المعسكر إلى نقلهم بشكل عاجل إلى خارج العراق، وأتمنى أن يقبلوا هذا العرض وأن يتعاونوا في عملية نقل مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص"، بحسب وكالة (أَي جي آي) الايطالية.
وتدهورت الأوضاع الأمنية لنزلاء المعسكر في الفترة الأخيرة عقب مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 12 في التاسع من شباط فبراير، إثر تعرضهم لهجمات بقذائف من مجموعات مسلحة، وتعرض حياتهم نتيجة لها إلى التهديد.
وأضاف غوتيريس أن عرض الحكومة الألبانية "مؤشر تضامن دولي ومشاركة ومسؤولية تجاه شعب معرض للمشاكل، وأحضّ الدول الأخرى على محاكاة المثل الألباني وتوفير إمكانية استضافة سكان المعسكرات خارج العراق".
ويقيم في (معسكر ليبيرتي) قرب بغداد أكثر من ثلاثة آلاف شخص، تم نقلهم إليه العام الماضي من معسكر أشرف في محافظة ديالى، حيث كانوا يتواجدون هناك قبل سقوط نظام حزب البعث.
وكانت منظمة خلق الإيرانية المعارضة، قد وجهت انتقادات حادة للحكومة العراقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، على خلفية وفاة أحد أفراد المعسكر متأثراً بجروح كان قد أصيب بجروح في الهجوم الذي تعرض له المعسكر قبل أسابيع.
وكانت المنظمة قد جددت دعوتها قبل أيام للحكومة العراقية لتسليمها جثامين سبعة أشخاص من سكان مخيم ليبرتي قتلوا خلال الهجوم الصاروخي علي المخيم قبل32 يوماً، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية ما تزال تمنع تسليم الجثامين لدفنهم وتمنع توريد مستلزمات الحماية الأساسية إلى ليبرتي.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته وكالة (أصوات العراق) انه "رغم مضي 32 يوماً على الاعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي، مازالت الحكومة العراقية تمنع تسليم جثامين شهداء هذا الاعتداء وتمنع من دفنهم بحجج سخيفة، ولم تصل المراجعات والمكاتبات اليومية والمستمرة من قبل السكان لدى الأمم المتحدة وأمريكا والعراق بهذا الصدد الي نتيجة".
وأضافت: "هذا الفعل اللاإسلامي واللاإنساني الذي يتم بأمر من الحكومة العراقية لا هدف له سوى اضطهاد السكان وممارسة التعذيب النفسي بحقهم".
وتابعت المنظمة انه "بينما السكان لا ملجأ لهم لحمايتهم من الهجمات اللاحقة، فان القوات العراقية ما تزال تمنع نقل الملاجئ الجاهزة والكتل الكونكريتية إلى داخل المخيم، كما رفضت الحكومة العراقية نقل السترات الواقية وخوذات الحماية للسكان من مخيم أشرف إلى ليبرتي، وتمنع توريد معاول ومجارف لإعداد ملاجئ أولية".
وكان مخيم ليبرتي قرب بغداد الذي نقل إليه عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الذين كانوا يتواجدون سابقا في مخيم اشرف بمحافظة ديالى، قد تعرض إلى هجوم صاروخي من مجموعة مجهولة في 9 شباط فبراير الماضي ما أسفر عن مقتل سبعة من اللاجئين وإصابة أكثر من 100 آخرين، بحسب المنظمة، وقد أثار الهجوم مخاوف منظمات دولية وتم أدانته على نطاق واسع.
وتطالب منظمة خلق بإعادة سكان ليبرتي إلى مخيم أشرف، مؤكدة انه "أكثر امانا لهم"، منبهة الى ان "اللاجئين في مخيم ليبرتي معرضون لهجمات جديدة في أي وقت ما يعرض حياتهم للخطر"
كما رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، بنقل أول مجموعة من سكان معسكر ليبرتي إلى ألبانيا بعد موافقة حكومتها والتي جرت يوم أمس الأربعاء 15/5/2013.
وقال كوبلر في بيان صحفي: أن وصول مجموعة من سكان مخيم ليبرتي في العراق إلى دولة ألبانيا هو خطوة أولى مشجعة في نقل باقي المجموعة المكونة من 210 شخصا".
واضاف كوبلر: أن رحيلهم من العراق وفقا لمذكرة التفاهم في 25 ديسمبر 2011، والتي تنص على نقل نزلاء مخيم ليبرتي في العراق إلى بلد ثالث"،موضحاً انه" يتقدم بالشكر لحكومة ألبانيا ويدعو باقي الدول على المضي قدما بهذا الجانب".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن