الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلان حكومة عراقية تتكلم بسم المعذبين

فالح المشهداني

2013 / 5 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


انا سنان سعدي سبع ، مواطن عراقي ، ولدتُ في بغداد بنهاية حرب ، كبرت ببداية حرب ، الحرب الثالثة تجري وانا بعمر الشباب ، اعمل بمرتب جيد وطالب في جامعة جميلة ، حلمي منذ الولادة ان اعيش بأمن وسلام ، منذ عشر سنوات و انا ابعث في نفسي الخاوية الآمل ، كل مرة اقنعها بأن الوضع سيتغير وسنعيش بأمن كبير ، مدينتي كلها تغص بالقلق ، في البيت قلق الموت ، في المقهى قلق الموت ، في الجامعة قلق الموت ، القلق بي اكثر من الجميع ، اعرف جيداً ان الموت حق و انه مصيرنا الابدي لكن من الصعب تقبله و هو يأتيك بهذه الطريقة ، صديقي قُتل وعُذب قبل شهر بطريقة وحشية لا استطيع ذكرها ، صديقي الآخر طار قبل ايام مع العبوة الناسفة ، لا اريد ان اموت بهذه الطريقة الوحشية المؤلمة ، من حقي ان اعيش من حقي ان احلم و احقق احلامي ، لا اتحدث عن حالة خاص بي ، معظم اصدقائي يعانون من نفس الشعور ، في هذه الايام التي تتزايد فيها اعداد السيارات المفخخة ، يوم اكثر من الذي قبله ، بتُ افقد الآمل بالآمن ، حلمي الوحيد بهذه الحياة انا اعيش وسط بيئة آمنة تحترم وتُقدر الــ ( إنسان ) ، الآمن يمهني اكثر من اي شيء آخر ، مستعد ان اخسر الجامعة العمل و غيرها من الاشياء من اجله ، لذلك اناشد كل من يعيش في هكذا بيئة ، اناشده بحق الإنسانية التي تربطنا ، بحق كل ما لديه من مقدسات ، ان ينتشلني من بركة الدم ومدينة الموت هذه ، ايها الإنسان يا صديقي يا من تقرأ ما اكتب لك الان ، اتمنى ان تقدر مشهد الخوف والقلق الذي يخيم عليّ ، اتمنى منك المساعدة الفعلية ، لا ان تكتفي بوضع الاعجاب وكتابة التعليق ، اتمنى من اصدقائي الحقيقين الذين يقطنون الدول الاوربية بنقل حالتي الى تلك الحكومات ، قالوا لهم ، ثمة إنسان ما ، مسالم ، لا يتنمي لاي حزب و لا لاي تنيظم ارهابي ، يتمنى العيش في بلدكم الآمن ، كــ لاجئ او مواطن عادي ، يتمنى مساعدته بالحصول على فيزا السفر الباهضة السعر والتي لا استطيع شراءها مهما حاولت ، مدينتي لها ايجابيات عديدة ، فـ آمس مثلاً ، ايقظني صوت تفجير ، والان يُلهي مسامعي صوت لتفجير اكبر ، آمل مساعدتكم قبل ان اصبح في الغد ، رقم بتفجير آخر

--

اليوم رجعت للبيت من رحلة صيد سمك بحرية قريبة من منطقتنا ،، قضيت وقتاً سعيداً وجميلا مع الاطفال ،، بعدها
فتحت صفحة الفيس بوك كي اتابع اخبار العالم واثناء التقليب وجدت رسالة سنان سعدي سبع من بغداد
ونقلتها كما هي اعلاه ،، قرتها وبكيت وأثارت عندي موضوعاً ،، لماذا لا نعلن حكومة إنقاذ عراقية ونسجلها بشكل رسمي عند الدول وعند الامم المتحدة ونستطيع من خلالها فضح جرائم المتسببين بتدمير بلدنا - المتسببين بأوجاع الشعب والمستهترين بمصير ارواح وصحة ملايين الابرياء من اهلنا في العراق
اين رجال العراق الشجعان ولماذا هذا الصمت ؟ الشعر لم يعد ينفع كما قالها – جان دمو
وانها افضل طريقة لتخليص الشعب والتكلم عن معاناتهم وخاصة إننا نملك امكانيات وشخصيات عراقية راقية ونزيهة تعيش خارج العراق وتستطيع التحرك بعيداً عن كلاب حكومة حزب الدعوة والابواق التي تتبعها من علاوي وخصاوي وجماعة الحكيم وجماعة البعث –
إعلان حكومة إنقاذ عراقية مكونة من المعذبين - يعطي للشعب في داخل العراق نوعاً من الامل حتى لو كانت هذه الحكومة شكلية اعلامية ومتكوّنة من عشرين شخصا
مثلما عملوا الاخوان حملة رائعة للتبرئة من الطائفتين
إنها افضل طريقة عملية وصحية حتى لو عارضها الجميع –
أنا ادعوكم واعطيكم فكرتي البسيطة هذه كي تتكلموا بسم المعذبين من جميع ابناء بلدي الجميل
مع التسهيلات المتوفرة لتكنلوجيا انتقال المعلومة تصبح العملية سهلة وبسيطة فقط يجب ان تكون النّية سليمة؟؟
ان الذي اثارني للغضب وللحزن اليوم هي – رسالة - سنان سعدي سبع
والقضية الثانية التي اثرتني – قبل يومين كان هناك لقاء صحفي مع المدعو – اسامة النجيفي – فعرفت مدى سفاهة الذين يحكمون العراق اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري