الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروب -الآخرين- في لبنان

فادي قنير

2013 / 5 / 26
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


ان لبنان وطن، وليس "ساحة"... ولا "ساحة" فحسب، بل وطن، ويسوؤنا أن نضطر الى تذكير الجالسين عليها، رؤساء وملوكاً وأمراء الخ... بذلك ولو كان الزمن العربي الرديء زمن اضطراب الأوطان واختلاط مقاييس الحكم والهويات!
رحم الله الرئيس أنور السادات الذي أطلق، عندما اشتدت حروب "الآخرين" على "الساحة" اللبنانية أطلق صرخته المدوية، ولو لم يستمع اليها الآخرون، عرباً وغير عرب: "ارفعوا أيديكم عن لبنان"!

المهم ان صوتاً عربياً ارتفع آنذاك، وبليغاً وهادفاً، مطالباً للبنان باستقلاله وحريته في أن يقرر مصيره، بمعزل عن الذين كانوا يستبيحون أرضه وناسه، والوطن والمواطنين ليخوضوا حروبهم في ساحته ، يسلّحون القَتَلة (ولو من اللبنانيين) ويدرّبونهم ويحقنون قلوبهم والعقول بالأحقاد والعقائد الزائفة، وبمشاريع التقسيم والتقاسم من جهة، و"الضم والفرز" من جهة أخرى!!!

كل ذلك الى مباركة تقاسم امراء الحرب و"رياسها" الغنائم والاسلاب، والشعب يزداد فقراً والدولة افلاساً ، برعاية "حكم الآخرين" المتشارك على مظاهر عداء!!!
كنا نظن، ونريد أن نستمر نظن ونؤمن بأن هذا الزمان قد ولّى، والى غير رجعة.

ولّى مع الغضبة الصاخبة التي أخرجت جيش الحكم السوري، ولا غضب على سوريا الشعب الشقيق والوطن التوأم... بل على حكم مخابراتي استبدادي هو من مخلّفات الأنظمة الستالينية التي استمرت مظاهرها والطبائع حتى الأمس القريب، بل القريب جداً، ولا حاجة الى التسمية!
ان اللبنانيين، كل اللبنانيين، كيفما بدت لكم يا عرب الفروقات التي بينهم، عرب قبل سائر العرب ولعلهم أصدق في براءة عروبتهم. وهم في حرصهم على الديمقراطية التعددية وممارسة حقوق الانسان وحرياتهم، يأبون ان يُستباحوا مرة أخرى "ساحة" لا للصراعات الدولية والأقليمية والعربية العربية فحسب، بل ساحة للمناظرات والتهديدات والتهويلات والابتزازات... ولا بالطبع ساحة للاستنحارات!
وليطمئن الملهوفو القلب على لبنان: سيعرف اللبنانيون كيف يتسلقون، ولو من الهاوية، عمارة النهضة والحضارة، كلهم معاً، واحراراً. لا يخافون ولا يرتهبون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط