الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الرأسمالية قصة حب
رامز صبحي
2013 / 5 / 30مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن أنتهيت من تغطية ميدانية لنحو مائتان منزل معرضيين للإنهيار بين ليلة وأخرى بمنطقة "درب الصهاريج " في حي الخليفة ،ورصدت في تقريري لجريدة " التجمع " الحزبية والتي كنت اتقاضى فيها راتب شهري 75 جنيه بحالهم.
ذهبت إلي "مركز أفاق إشتراكية " لمشاهدة فيلم " الرأسمالية قصة حب" لمخرجة مايكل مور ،وخلال طريقي من درب الصهاريج للمركز ،كان يدور في ذهني ما شهدته من بؤس وحياة معرضة للخطر وفقر شديد وجوع، كل مشهد منهم كان كفيل بتأكيد وجهة نظري حينئذ والتي ساعدني فيها العديد من رجال الدين عبر عظاتهم ، أنه لا يوجد إله وأن وجد فهو ظالم، ليصمت على كل هذا الظلم.
وبدء الفيلم الوثائقي ليظهر قبح النظام الرأسمالي في تشريد المواطنين من مسكانهم واقتصار العلاج على من يدفع فقط وتشريد العمال وغيرها من نتائج طبيعية لنظام قائم فقط لهدف واحد ..أن يزداد عشرة في المئه من سكان أمريكا ثراء على حساب 90 في المئه من الشعب .
إلي أن ظهر على الشاشة رجل دين من أمريكا اللاتينية وبدء يتحدث عن الرأسمالية ورئيس أمريكا وكأنهم شياطين ومضى .ولكن بقيت كلماته تثير تساؤلات في ذهني ..
كاهن وبيتكلم في السياسة ومنحاز كمان للفقراء ..التلاته مع بعض!
لتبدء رحلة البحث عن أجوبة والعودة للإيمان بالقرائه عن وفي لاهوت التحرير فتعرفت على إله جديد او هو نفسة ولكن بعد أن تمت إزالة المصالح الاقتصادية والاستثمارات وارصدة البنوك وخصخصة العلاج والتعليم وبيع الأراضي وسياسات الإفقار عن كلماته ورؤيتها كما هي صارخة في وجهة من لا يشعرون بمعاناة الآخرين متوعده إياهم بالويل والعذاب ثائرة ضد من دخل بيت الله للتجارة ودر الربح وكأنه مغارة للصوص ،كلمات رسالتها تحرير المأسورين وفتح بصيرة العميان وإشباع الجياع والقضاء على الملكية الخاصة أصل الإستغلال ،فأن أردت أن تكون مسيحيا بيع ما تملك، كلمات تقف حاجز ضد الربح على حساب الانسان فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلة وخسر نفسة ،حينها أدركت أن من كان العديد من رجال الدين يحدثوني عنه هو الشيطان وليس الله ، الذي يرى الظلم يوميا ولا يطالبك بالإندفاع للقضاء عليه ،كانوا يتحدثون عن إلة رأسمالي يعزز الطبقية ويرضى بالإستغلال بينما هو في الحقيقة على النقيض
عرفت الله عندما قام بتفسير كلماته من جاء خصيصا إليهم من عمال وفلاحين وفقراء أمريكا اللاتينية الذين رأو في تفسيرات أصحاب الكروش السمينه والأزياء الثمينة والسيارات الفارهة دعوة صريحة للصمت على القهر الطبقي بل وتبريرة بتغييب العقول وتزيفها ،فقاموا بإعادة تفسيرة وفقا لتجاربهم الحياتيه ومعانتهم فصار الإنجيل بشارة للثورة على الظلم فعاد يسوع إلي أبنا للنجار الفقير الذي اختار أن يبذل ذاته فداء للإخرين من أجل أن ينعموا بالحرية والسلام والعدل
ربما كان ما سبق من سطور سببة اقتراب أسبوع الآم والرغبة أن تشاركني تأمله من خلال رجل فقير قال كلمة حق في وجه أمبراطور روما وكهنة اليهود فدفع ثمنها الموت بنفس راضية وحب، لا أدري
فأن فعلت هذا ستجد المسيح يصلب يوميا بطرق مختلفة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم