الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباطل الشرعى

شريف الغرينى

2013 / 6 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إذا كان التيار المتشدد فى مصر يتعامل مع المصريين فى قضية شرعية الرئيس مرسى بمبدأ أن القانون لا يحمى المغفلين، بما يبرر لهم الإستيلاء بلعبة ما فى وقت ما على الحكم، ومن ثم مطالبة الشعب الذى اكتشف بالوقت والتجربة أنه ما اختار سوى مؤامرة وفشل أفدح من الذى ثار عليه أن يبقى ساكنا ، فى كل الأحوال يجب ان يبقى ساكنا مستسلما وحتى النهاية بمبرر أن القانون لا يحمى المغفلين، هذه الطريقة وهذا المدخل فى التفكير لا يعبر إلا عن افتقاد اصحابه لأى حس وطنى ، وهل علينا أن نشرح لهم أن بلدهم تسقط فى هوة عميقة وأن الشرعى ورجاله بفرض أنه شرعى لا يفعل شيئا ولم يقدم حتى بعد سنة من انتخابة أية خطة مبشرة بأى خير!! وهل قامت حكومته العرجاء ورئيسها بما هو أكثر من استجداء صندوق النقد الدولى الذى توقفت مصر عن التعامل معه منذ اكثر من عشرة سنوات؟! أعتقد أن التهديد الذى تتلقاه قوى الثورة الشعبية من حرس الرئيس من أمثال هذا الأفاق أو ذاك العتل الزنيمم الأثيم لا تدل إلا على عدم وطنيتهم بمبرر الدين الذى فسروه تنطعاً وشططا أنه يحرم القومية ولذلك يذهبون فى غيهم وضلالهم إلى آخر منازع قوس التشدد والغلو والدعم الكامل للباطل "الشرعى" على كافة الأوجه ذلك ليس لأنهم أهل عدل وحق وشرعية، ولكنهم ماضون فى دعمه طالما أنه ماض فى تحالفه معهم وعهده لهم برعاية حصرية لا محدودة للإرهاب ، المفاجأة أن نفس القاعدة الناصة على أن القانون لا يحمى المغفلين هى نفسها التى تعطى الحق للشعب فى الثورة من مرة إلى الف مره، فعليك ايها المغفل العظيم الذى يتشدق بشرعية الرئيس ويظن أن الثورة مشهد لا يتكرران تعرف ان الإنتخاب لا يحرم الثورة طالما أن الشعب انتخب من لم يقدم له شيئا ومن لم يستح من الإفصاح عن انتمائه ومن كشف اللثام ووضع العمامة فعرفناه فى أوليات أيام حكمه وعرفنا أنه لن يقدم شيئا ذا بال سوى لأهله وعشيرته وأن خطته لن تفيد سوى من تحالف معهم من إرهابى الداخل والخارج ،ومع ذلك يا أصحاب الرئيس وأهله وعشيرته وحلفاؤه، إن كنتم قد فشلتم فى قيادة الدولة المصرية ولم تفلحوا فى لم شمل شعبها وتأليف قلوبهم حولكم وحول مشروعكم بالعدل والعمل والإخلاص للوطن وللشعب فلا تلوموا إلا أنفسكم فالفرصة كانت سانحة ولكنها مضت وضاعت ولن تعود وعليكم الحذر فيما هو أت من أيام لانكم لن تجدوا من دون الله كاشفة لما ستلاقونه على يد شعب نصفه من الشباب ومجمله تعلم الثورة وأكثره نزع عن جلده وشم الخوف وفقد السلاسة ولم يعد يتذرع بالصبر والجميع تعلم أن الثورة الفاشلة لا جزاء لها إلا ثورة اخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا