الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حارس اصالة لغة الضاد، الاديب الكبير مهدي شاكر العبيدي

حسين الهنداوي

2013 / 6 / 3
الادب والفن


لا يكفي مقال عابر وتعريفي كهذا في اعطاء صورة وافية وعادلة عن هذا المثقف الكبير والعالم اللغوي والقاص المبدع والناقد الجريء دفعة واحدة. قد نختلف معه في قضايا لا تحصى. الا ان عطاء هذا المفكر الادبي الغزير يحتاج الى عدد من الدراسات في آن كي ينال حقه من التثمين الذي يستحقه.

ولد مهدي شاكر العبيدي في قضاء الهندية – التي يسميها قصبة- عام 1933 وانهى دراسته التمهيدية فيها. وقد كتب مرة انه كان في سنة 1946 طالباً في متوسطة الهندية التي اقيمت في بداية تأسيسها فوق سطح احد خانات التمور قبل ان يشاد المبنى الحالي على ارض سبخة بمبالغ تجمعت من تبرعات الاهالي. واكمل العبيدي دراسته في دار المعلمين الابتدائية ببغداد متخرجا منها عام 1952.

اتصل بالحياة الثقافية منذ عام 1949م، ونشرت له مقالات في شتى الجرائد التي تصدر ابان تلك الاونة البعيدة كـ "البلاد"، و"صوت المبدأ"، و"صوت الاحرار"، و"الحرية"، و"الراي العام"، و"المثال" الموصلية باسمه الصريح أو بتواقيع مستعارة لمبررات ودواعٍ مختلفة، وانفتح على المجلات التي صدرت في بيروت كـ"الاديب"، و"الاداب"، و"العلوم" فضلا عن المعرفة السورية في ستينيات القرن الفائت وسبعينياته، فخصها بكم هائل من الدراسات والمداخلات النقدية التي استوعبت كتبه الخمسة المطبوعة قسما منها، والمتميزة بنمط من التعبير والبيان الموفي بما لا حاجة للتفصيل فيه.

وكتبه المطبوعة أولها (حوار في مسائل أدبية ) في1971، و(في رحاب الكلمة) في 1972، و(دفاتر ثقافية ) في 1975، و(أضواء على الجانب الآخر) في 1998، كما صدر للكاتب في دمشق - التي اقام فيها ردحا من الزمن - مؤلفان عن دار النايا للدراسات والنشر : الأول : (من شعراء بني أيوب) في 2008، وهو يخص شعراء الدولة الأيوبية التي من قادتها الفاتح الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين عام 1187، والثاني : (كعب بن زهير. حياته وشعره) في 2009، كما لديه ستة كتب مخطوطة على الاقل، من بينها "من دواوين الشعر العربي" و"من النافذة الثقافية" و"زوايا ولقطات" و"مختصر مفيد" و"إشارات وتعليقات" وكتب أخرى ضمت مقالاته المنشورة في الصحف العراقية، لاسيما في صفحة "ثقافة" في جريدة (العراق) التي كان يعمل فيها مشرفا لغويا. ولا يزال الكاتب ينشر في الصحف العراقية لاسيما جريدة الزمان.

لم يدرس ادب مهدي شاكر العبيدي لحد الدراسة الشاملة التي يستحقها. الا انه يعد بلا جدال بين ابرز النقاد واللغويين العرب المعاصرين اضافة الى كونه من كتاب القصة القصيرة الاوائل في العراق لما يمتاز به، بنظر النقاد، من بلاغة في التعبير ورصانة في الأسلوب ووضوح في المضمون ودقة في التوصيف وقوة في الحجة والمنطق وقدرة في التحليل مكنته معا ليخرج علينا دوما بمقالات رفيعة المستوى في مجالي النقد الادبي والادتماعي وحتى السياسي غير المباشر والتي يتابعها بشغف كبير عشاق الأدب والمهتمين بشؤونه. كما انه كاتب متضلع في قواعد اللغة العربية ونحوها وصرفها.

وقد ساعدته مهنة التعليم التي أمضى فيها اكثر من ثلاثين عاما على التعمق اكثر فأكثر في كتب التراث ككتابات الجاحظ وأبي حيان التوحيدي وابن خلدون وعبد القاهر الجرجاني خاصة وهي الكتابات التي صقلت عبارته وأغنت ذخيرته اللغوية يضاف إليها متابعاته المركزة لكتابات كتاب مصريين بارزين أمثال طه حسين ومحمد حسين هيكل واحمد أمين والمازني والعقاد وسلامة موسى والزيات ومحمد مندور الذين يعدون من رواد الثقافة العربية في مطلع القرن العشرين.

ويرى موسى جعفر في مقال عنه، ان مهدي العبيدي كاتب مثابر مجد في عمله همه الأول والأخير اطلاع القراء على ابرز معالم الحياة الثقافية في العراق والوطن العربي من خلال مقالات يخطها قلم رشيق العبارة، كتاباته تتميز بالموضوعية وتصلح لان تكون نموذجا حيا للمقالة الأدبية بما تتميز به من مقومات كالوضوح في الصورة والتركيز في العبارة والسلاسة في السرد والبلاغة في المنطق.

من مقالاته الفكرية الاخيرة:
o أبو العلاء المعري بين معروف الرصافي وطه حسين
o ( الازدواجية المسقطة ) محاولة أولى في تحليل شخصية علي الوردي
o الشاعر المنسي محمد رضا الخطيب في مرثيته لشاعر العراق جميل صدقي الزهاوي
حول مذكرات المس بيل أخطاء مطبعية تفسد المعنى |
الشيخ محمود الحفيد الإنسان والمجاهد والمليك |
o ما يلزم تصويبه في تواريخ الأدب العربي
o الاديب التركي ولي الدين يكن
o شبلي شميل : صورة قلمية كاتب يتحرج النقّاد من شرح فلسفته
o رشـدي الـعـامـل
o أشتات من حياة محمد شرارة
o أشتات من حياة حسين مروة
o عن القصيدة الموصلية
o العلامة المحقق ( سعيد الأفغاني / حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذها )
o هوامش على كتاب ( المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال )
o عن أمِيَّة المتعلمينَ
o قراءة في فكر العالم النفسي العراقي الدكتور فخري الدباغ
o ( الشعر الحر في العراق / منذ نشأته حتى عام 1958م ) للراحل يوسف الصائغ
o أمين الريحاني نصوص وآراء
o جعفر الخليلي جهاد موصول في ميدان الثقافة والصحافة
o ديكارت ومقال عن المنهج وحديث الطريقة ومعجزة عشق
o شيخ المحققينَ وعمدة التراثيينَ جغرافيُّ الجزيرة العربية ومؤرِّخها ونسَّابتها حمد الجاسر1910 ــ 2000م
o أحمد حامد الصراف صورة قلمية لأديب مجلسي
o عن حرق المكتبات
o النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012م / الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء
o مقابلة مع الدكتور علي الوردي عمرها ثمانٌ وعشرونَ سنة
o القصة العراقية قديما ً وحديثا كتاب لجعفر الخليلي
o فايق أبو الحب
o مَن هو سالم الكاتب ؟
o ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
o محمد حسين هيكل الأديب السياسيّ المؤَرِّخ ورائد الكتابة في السيرة النبوية
o محمد ماضي وثورة 14 / تموز
o فؤاد يوسف قزانچي صورة قلمية وسيرة حياة
o الشاعر إبراهيم الشيخ حسو نفي مرثيته للمحامي علي القزويني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر