الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)

عبد الحسن حسين يوسف

2013 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
كثرت في الآونة الاخيرة الهجوم على لينين واتهامه بمختلف التهم لا من اعداء الشيوعية فقط وهذا شيء متوقع بل حتى من المدعين انهم ماركسيين وشيوعيين ومن اكثر الاتهامات من هؤلاء هجومهم على مؤلفي (ما العمل) و(الدولة والثورة) الامر الذي دفع الكثير من اللينينيين الى الدفاع عن لينين وعن هذين المؤلفين بالذات وما محاولتي المتواضعة هذه الا بداية لمجموعة مقالات اساهم فيها للدفاع عن اللينينية التي كثرة سكاكين اصدقائها قبل الاعداء
أبداء اولا بالدفاع عن الدولة والثورة هذا المؤلف الكبير الذي كان بداية لفك الاشتباك بين لينين والتيارات الثورية الاخرى .
ان اول كلمة تخطر في بال من يقرأ هذا الكتاب هو طرح لينين ان الدولة هي عمل تدميريا وعنيفا ومساجلة لينين هي ليس بين الذين يريدون الاستيلاء على السلطة وبين الرافضين لها بل بين من يريد الاستيلاء على السلطة البرجوازية ولا يريد تدميرها وبين من يريد الاستيلاء على السلطة البرجوازية ويريد تدميرها وبناء دولة ثورية للعمال وهو الذي يريده لينين ..
الاتهامات الموجهة الى لينين انه بطرحه الاستيلاء على الدولة البرجوازية قد اسس للستالينية التي تقول ان وجودها هو استمرار للينينيه في حين ان الاستيلاء على الدولة القيصرية وحرق وزارة الداخلية والاستيلاء على قصر الشتاء واعدام الكثيرين من رجال الجهاز القيصري واعتقال الكثير منهم ليس هو الوجه الحقيقي لتدمير الدولة ولكن لينين بعبقريته المعهودة وصل الى قناعة ان البرجوازية لا تتخلى عن دولتها بمحص ارادتها بل بالقوة وان عدم استعمال القوة عاجلا ام آجلا سيسقط الثورة والنتيجة هي ذبح رجال الثورة واسقاط مكاسبها وكثيرا من الثورات التي غازلت جهاز الدولة القديم ولم تدمره عاد هذا الجهاز للانتقام من الثوريين وذبحهم اندونيسيا والعراق 1658 وشيلي في سبعينيات القرن الماضي مثال على ذلك ..
لقد جرب لينين الاسلوب السلمي وحاول قبل 1917 الاستيلاء على السلطة عن طريق البرلمان ودخل في كثيرا مع القوى الثورية الاخرى في جبهات معادية للقيصرية ولكنها باءت بالفشل ولم يختار العنف حبا بالعنف بل بسبب قناعته وعن تجربة ان الاستيلاء على السلطة وتدمير الدولة البرجوازية هو الحل الصحيح فقط ان حجم العنف والقتل ليس هو الضمان لانتصار الثورة ولكن يقول لينين ان الديمقراطية في النظام الراسمالي هي في كل الحالات((موصدة الابواب بسبب الحدود الضيقة التي يرسيها الاستغلال الراسمالي))((ان غالبية السكان مبعدة عن المشاركة السياسية)) كل عمل الدولة البرجوازية((تستبعد وتلقي بالغير خارج الحلبة السياسية خارج المشاركة النشطة بالديمقراطية)) ان ثورة اشتراكية من هذ الطراز تبقي على جذور الدولة البرجوازية سوف تبقي على تبعية الجماهير لاعدائها ..
اذن لينين يعني بالثورة ليس حرق وزارة الداخلية وليس الاستيلاء على قصر الشتاء بل هو تدمير الحاجز الذي يفصل بين الطبقه العاملة عن السلطة .هو انعتاق الشعب وتخلصه من اعدائه . ان هذا الموقف لا يتم الابتدمير القوة العسكرية والمنظومة الفكرية وكل الاذرع الاخطبوطية للبرجوازية وهذا في الحقيقة نفس الموقف الذي اتخذه ماركس في نقده لكومونة باريس وقد لامهم لانهم لم يستولوا على قصر فرساي ولم يستولوا على البنوك ومراكز المال .
ان بناء نضام جديد لا يتم على اسس بناء النظام القديم بل قلع الاول من الجذور ((الشرط الاول لكل ثورة شعبية حقيقية هي التي تنهض بها الجماهير الشعبية اكثرية المجموعات الاجتماعية المسحوقة بواسطة الاستغلال والاضطهاد تنهض فيها بصورة مستقلة لكي تطبع مجرى الثورة بكاملها بطابع مطاليبها الخاصة تم تدميره ))كانت اطروحة لينين هذه هي مفترق الطرق مع كثير من التيارات التي كانت ثورية في وقتها .لقد كان الخط الذي يمثله كاوتسكي يريد الاستيلاء على السلطة ولكنه لا يريد تدميرها وبناء سلطه جديده .
ان الاختلاف بين هذين الخطين ليس لفظيا كما يضن البعض من المعاصرين بل هو اساسي لان الطبقة العاملة من خلال بنائها لسلطتها هي في حقيقتها تحكم نفسها بنفسها ((في ضل الاشتراكية كل سوف يحكم بدوره وسيصبح بعد وقت معتادا على ان لا يحكمه احد)).
ان الثورة في نضر لينين هي تدمير الحاجز بين الحاكمين والمحكومين في حين نهاية فكرة كاوتسكي هي قدوم سيد جديد بدل القديم.. ان كاوتسكي يعتقد ان الدولة هي حهاز تقني يقوم باي عمل يطلبه منه من يستولي على السلطة في حين هو جهاز يقوم بخدمة من بناه .كاوتسكي يعتقد ان كسب اغلبية برلمانية هو كسب للسلطة وان الطريق البرلماني هو الطريق لامتلاك السلطة..
ان لينين في ( الدولة والثورة ) اعاد الاعتبار لماركس لان نقده للبرلمان هو نقد للديمقراطية البرجوازية ولكنه لم ينتقد أي ديمقراطية لان الاشتراكية هي المرحلة الاولى للشيوعية فان الطبقة العاملة بحاجة الى الدولة لان الدولة في المفهوم اللينيني لا تلغى بل تضمحل (( ان الدولة تاخذ بالاظمحلال بقدر ما لايبقى هناك راسمالي لا تبقى أي طيقه وبالتالي بحيث لا تبقى هناك طبقة ينبغي ازالتها .الا ان الدولة لم تاخذ بالاظمحلال كليا فلا زال هناك الحفاظ على الحق البرجوازي (من مبدأ من كل حسب عمله وليس حسب حاجته) أي ان تطور الديمقراطية مرهون بتطور الاشتراكية فكلما خطا المجتمع خطوات في طريق الاشتراكية كلما خطا خطوات في طريق الغاء الدولة التي تنتهي مهمتها بعد الغاء الطبقات التي اوجدتها ..
ان الدول التي كنا نسميها اشتراكية هي ليست اشتراكية لانها بدل ان تخطو خطوات لالغاء الدولة خطت خطوات لبناء جهاز قمعي ودولة دكتاتورية للحزب اولا ثم للقائد الاوحد ان هذه الدول هي ثمرة من ثمرات الفهم الستاليني للاشتراكية وجزء من تحريفيته لافكار لينين وليس من العدل اتهام الفكر اللينيني بها لان الاشتراكية ليس عملية قومية بل عملية عالمية ..
ان وهم ان مؤلف الدولة والثورة حاله حال معظم مؤلفات لينين قد تجاوزه الزمن هو ليس كذلك .ان لينين لم يتجاوزه الزمن الذي تجاوزه الزمن هو النضرة المحلية للاشتراكية ..ما تجاوزه الزمن هومفهوم بناء الاشتراكية في بلد واحد ..ما تجاوزه الزمن هوالمفهوم الستاليني لافكار لينين....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقتبسات مأخوذة من كتاب(الدولة والثورة).لينين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد عبد الحسن حسين يوسف
فؤاد النمري ( 2013 / 6 / 4 - 15:05 )
كنت سأشكرك بالرغم من كل الأخطاء اللغوية والإملائية لو أنك أحسنت الدفاع عن لينين
بناء الاشتراكية في بلد واحد هو مشروع لينين الذي أقره الؤتمر العام العاشر للحزب الشيوعي البولشفي في العام 1921 حين لم يكن لستالين أثر كبير في قيادة الحزب واتخاذ قراراته
إذا لم تكن الاشتراكية هي النظام السوفياتي في عهد ستالين فلماذا اضطرت قيادة الحزب برئاسة خروشتشوف إلى اتخاذ قرار يلغي دولة دكتاتورية البروليتاريا لتحل محلها ما أسموه - دولة الشعب كله في العام 1961 أن أن عبد الحسن أكثر معرفة بطبيعة الدولة السوفياتية أكثر من قادة تلك الدولة !!؟ -
الستالينية هي الحراسة اليقظة للنهج اللينيني وسيكتب التاريخ أن أحداً لم ولن يتفوّق على ستالين في العمل الشيوعي
أما إذا كان عبد الحسن تروتسكياً فلينسَ مداخلتي هذه حيث أنني لا أحاور التروتسكيين


2 - ستالين طبق رؤية لينين
زينة محمد ( 2013 / 6 / 4 - 16:11 )
تقول الذي تجاوزه الزمن هو النظرة المحلية للاشتراكية ..ما تجاوزه الزمن هومفهوم بناء الاشتراكية في بلد واحد ..ما تجاوزه الزمن هوالمفهوم الستاليني لافكار لينين....
مشروع لينين بناء الاشنراكية في بلد واحد وانطلاق الثورة منه فما هي النظرة المحلية للاشتراكية لستالين؟
ستالين طبق رؤية لينين ! لم يكن محليا والدلالة على ذلك بناء الاتحاد السوفياتي منعدد القوميات، التحول الى الاشتراكية في دول اوربا الشرقية التي حررت من النازية، المستعمرات التي حررت من الاستعمار بعد انتصار الاتحاد السوفياتي على النازية، هل هذا تعتبره مفهوم ستالين لافكار لينين فماذا كان لينين بفاعل لو بقي على قيد الحياة؟


3 - الحق يحتاج للمزيد من الجهود ليظهر
فؤاده العراقيه ( 2013 / 6 / 4 - 19:37 )
بداية موفقة واختيار جميل للدفاع عن الحق والحقيقة التي حاول ويحاول البعض تشويهها , لو كان العنف هو آخر الطرق لأنهاء العنف ولعالم خالي منه فلن يكون عنفا والا سيبقى الوضع على ما هو عليه ,
لك ارق التحايا


4 - شكرا عزيزتي الاستاذه فؤاده
عبد الحسن حسين يوسف ( 2013 / 6 / 4 - 20:22 )
تحياتي عزيزتي الغاليه فؤاده واشكرك لمتابعة ما اكتب وشكرا على الملاحظات التي وصلتني منك عبر الفيسبوك


5 - الاستاذ فؤاد النمري مع التحيه
عبد الحسن حسين يوسف ( 2013 / 6 / 4 - 20:59 )
استاذي الفاضل فؤاد النمري المحترم .آسف للاخطاء الاملائيه الموجوده في مقالتي لان مهنتي عامل وامكانياتي في اللغة العربية قليلة اما اني لم احصل على (( تشكراتك )) لاني لم احسن الدفاع عن لينين انا لم اكتب حتى احصل على هذه (( التشكرات )) من حضرتك لان ذلك لا يهمني فأنا لم اعرف شخص حصل منك على تشكرات لحد علمي لانك حطيئة زمانه ولسانك لا يعرف التشكرات .قل ما تريد ان تقول فلن ارد عليك ولا يهمني رأيك ان لي سابقه قديمه معك .ان التروتسكية ليست تهمه وانت ليس بمستوى تروتسكي كما اني ليس بمستوى ستالين ولكني في الحقيقة لا اعتقد ان هناك شيء اسمه تروتسكيه بل هناك ماركسي كبير اسمه تروتسكي


6 - الغالية الاستاذه زينه محمد
عبد الحسن حسين يوسف ( 2013 / 6 / 4 - 21:11 )
كنت اتمنى ان تكتبي عن محتوى المقالة الكامل بدل الكتابة عن موضوع فرعي هو المفهوم الستاليني .انك عزيزتي تدافعين عن الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في اوربا الشرقية وكأنها لا تزال موجوده . ان الاتحاد السوفيتي غير موجود الان بمعنى ان التجربة فشلت وعلينا كماركسين ان نبذل جهدا لمعرفة اسباب الفشل بدل ان نتحول الى رجال آثار ونتنابز بالالقاب هذا تروتسكي وهذا ستاليني وغيرها .لنعمل سوية للنهوض من جديد ونترك الصراعات الفرعية التي لا تفيدنا في شيء . تحياتي عزيزتي وشكرا على ما كتبتيه ان كان مع ماذهبت اليه او ضده


7 - التجربة فشلت
زينة محمد ( 2013 / 6 / 5 - 14:46 )
اوردت الاثبات بان فهم ستالين لم يكن محليا ، اما والتجربة فشلت فانا اؤيدك على اهمية بذل الجهدا لمعرفة لماذا فشلت ! ولكنك انت الذي يبدو وصل الى نتيجته واوردتها في ذيل مقالتك وحملت ستالين وزر الفشل! سؤالي كان ماذا كان لينين سيقعل لتنجح الاشتراكية ولكنك للاسف لم تجب! انما لقنتني درسا كيف يجب ان اناقشك!


8 - الاستاذ عبد الحسن حسين يوسف المحترم
جان نصار ( 2013 / 6 / 5 - 19:17 )
ان دفاعك عن حقبة تاريخيه هامه ودفاعك عن لينين وعن اظهار الحقيقه هو شئ جميل وقد نختلف نحن الماركسين اللينين في الكثير من القضايا والتفسيرات. واكثر ما اثلج صدري هو قسم هام من ردك رقم 6 الا وهولنعمل سويا للنهوض من جديد ولنترك الصرعات الجانبه التي لا تفيدنا بشئ.
مع الاسف الكل من اليسارين اليوم اصبحوا فطاحل والكل يريد ان يثبت وحهة نظريه واصبحوا ملوك التنظير والفذلكات ولا احد يعمل.
العمل ثم العمل يجب ان يكون الشعار ولنترك المهاترات والتعلق بالقشور ولندخل الى لب العمل السياسي المطلوب من اليسارين.
تحياتي ومودتي للجميع


9 - الاستاذ جان نصار المحترم
عبد الحسن حسين يوسف ( 2013 / 6 / 6 - 00:13 )
شكرا استاذي لمرورك الكريم على مقالتي واتمنى من الجميع ان يتخلى عن المسلمات التي خلقها لنفسه ولا يريد التخلي عنها حتى لو اثبت الواقع بطلانها لنظع يدا بيد ونناقش سبب فشل هذه التجربة العظيمة والتي استشهد الملايين من اجل انتصارها ... تحياتي استاذي الفاضل


10 - عزيزتي الاستاذه زينه محمد
عبد الحسن حسين يوسف ( 2013 / 6 / 6 - 00:30 )
آسف سيدتي الفاضله ان كان في تعقيبي ما يستوجب زعلك وان كان بدر مني ما يسيء اليك فأنه غير مقصود .. اني مقتنع ان صدر المثقفين واسع ومن خلال تعقيبك الجميل حضرتك أكيد منهم فكيف ستكون رحابة صدري انا العامل الذي لم تفارق المطرقة يده الا بعد ان عجز عن حملها بفعل الزمن... عزيزتي صدقيني انا الذي احتاج ان اتعلم الدروس منكم .. اعتذر مرة اخرى مع فائق احترامي

اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر