الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخبُّط المتآمرين المأزومين

نعيم الأشهب

2013 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


حكام السعودية، يرددون المرة تلو الأخرى تحذيراتهم المشددة من الدعوة للجهاد في سورية من جانب، بينما من جانب آخر، يجهدون في العمل لتجنيد وتمويل المرتزقة من كل شاكلة ولون للقتال في سورية – طبعا، من غير السعوديين - حيث يسيطر عليهم فزع قاتل من مشاركة سعوديين في هذا القتال، تحسبا من ارتدادهم عليهم لدى عودتهم لبلادهم

الفشل في سوريا سيعني لحكام السعودية والخليج – وبخاصة حين يشيد الشعب السوري نظاما ديمقراطيا تقدميا يليق بتضحياته – قيام تحدّ لا قبل لهم على مقاومة تأثيره.. تحدّ سيولّد موجة عاتية جديدة من الحراك الشعبي، تتجاوز سابقتها قوة واتساعا، وتستلهم أهدافها من نموذج قائم أمامها. وهذا، سيعني نهاية مخلفات القرون الوسطى، التي تهدر ثروات الأمة




من الواضح أن الهزائم النوعية التي نزلت، مؤخرا، بالمعارضة العسكرية التي تهيمن عليها مجموعات المرتزِقة الوافدة الى سورية، أحدثت ارتباكا وتخبطا في أوساط القوى الاقليمية والدولية التي تقف من ورائها. اذ بينما اتفق وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، مع القيادة الروسية على عقد مؤتمر جنيف رقم 2، يعلن رئيسه أوباما مع رئيس وزراء بريطانيا بأن نظام الأسد لا مكان له في التسوية السياسية للأزمة السورية.
أما الاتحاد الأوروبي فمنقسم على نفسه بين متحمس لشرعنة تسليح المعارضة السورية – مع أن التسليح جار فعليا – ومعارض. وفي الاجتماع الأخير لوزراء خارجية هذا الاتحاد فشلوا في تمديد الحظر الذي ينبغي أن يحظى بالإجماع وفق قانون الاتحاد، بسبب اعتراض كل من بريطانيا وفرنسا، رغم إرادة بقية الأعضاء السبعة والعشرين ومعهم كندا، وهكذا غدت كل دولة في الاتحاد تتصرف على هواها في هذا الشأن، اعتبارا من شهر آب القادم. وبينما رحّبت واشنطن بهذه الخطوة، استنكرت، في الوقت ذاته، تزويد روسيا لسورية بصوارخ دفاعية لحماية أجوائها، بعد الغارات الإسرائيلية على العمق السوري.
ومن المعروف أن الكثير من الدول الغربية والإقليمية التي تقف وراء تجنيد المرتزقة وإرسالهم الى سورية تخشى، في الوقت ذاته، من ارتدادهم عليها مستقبلا ؛ ولعل الموقف السعودي، في هذا الصدد، يعكس بوضوح هذه المفارقة. فحكام السعودية، يرددون المرة تلو الأخرى تحذيراتهم المشددة من الدعوة للجهاد في سورية من جانب، بينما من جانب آخر، يجهدون في العمل لتجنيد وتمويل المرتزقة من كل شاكلة ولون للقتال في سورية – طبعا، من غير السعوديين - حيث يسيطر عليهم فزع قاتل من مشاركة سعوديين في هذا القتال، تحسبا من ارتدادهم عليهم لدى عودتهم لبلادهم. وبينما يجري تصدير مرتزقة، بعشرات الألوف،الى سورية من أكثر من ثلاثين بلدا أجنبيا، يعلو الصراخ ضد اهتمام حزب الله بما يجري في سورية، وكأن نتائج ذلك لا تقرر مصيره ومصير بلده، لبنان.
من جانب آخر، بينما تستصرخ المعارضة السورية في الخارج الجامعة العربية والغرب ليهبوا لنجدة مقاتليها الذين يواجهون مصيرا قاتما، وبخاصة في معركة القصير، يعلن "الائتلاف السوري"، رفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2؛ في حين يعلن النظام السوري، من جانبه، عن الاستعداد للتفاوض والحوار، دون تحفظ، مع جميع أطياف المعارضة السورية بما فيها المسلحة.
والمفارقة المثيرة أن هذا الموقف المتشنج لـ"ائتلاف المعارضة السورية " الذي يحتضنه الغرب والجامعة العربية، ليس تعبيرا عن القوة، بل العكس تماما. فعدا الهزائم النوعية التي تكبدتها مجموعات المرتزقة المسلحة وفي طليعتها جبهة "النصرة " السلفية فوق الأرض السورية وآخرها في مدينة القصير الاستراتيجية، فالعالم، الذي جرى تضليله في البداية حول طبيعة هذه المعارضة وأهدافها، وبعد افتضاح بعض من جرائمها السادية التي لم يعد من الممكن إخفاؤها أو تمويه هوية مرتكبيها مما اضطر مجلة كـ"التايم" الأميركية لنشر ريبورتاجات عنها وعن فاعليها الحقيقيين.. هذا العالم قلّص حضوره في مؤتمر عمان الأخير لـ "أصدقاء سورية" الى إحدى عشرة دولة، بينما وصل العدد في المؤتمرات السابقة الى قرابة المئة والخمسين دولة. يقابل ذلك حضور ممثلي أكثر من أربعين دولة، هذه الأيام، لمؤتمر أصدقاء سورية في طهران.





*صراعات بين أجنحة المعارضة الخارجية*




في الوقت ذاته تتفاقم الانقسامات والصراعات بين أجنحة هذه المعارضة التي تحظى باعتراف الغرب والجامعة العربية من دون بقية مجموعات المعارضة في الداخل والخارج.. تتفاقم ولا سيما بين جناح الإخوان المسلمين، المدعوم إقليميا من تركيا وقطر، والجناح الوهابي الذي تقف خلفه السعودية والإمارات. والصراع المتصاعد بين هذين الجناحين ليس محصورا بالساحة السورية، بل يمكن ملاحقة امتداداته في أماكن أخرى ولا سيما في كل من مصر وتونس. وبينما أدى احتدام الخلافات في الاجتماع السابق لمجلس هذا الائتلاف المعارض، الذي تسيطر عليه حركة الإخوان المسلمين، الى استقالة معاذ الخطيب من رئاسة هذا الائتلاف، ليبقى هذا الائتلاف منذئذ بلا رئاسة، فإن الاجتماع الأخير، في اسطانبول، استنفد وقته، الذي جرى تمديده أضعاف ما كان مقررا له، في قضية الخلاف على زيادة عدد أعضاء مجلس هذا الائتلاف، لخلق توازن جديد للوضع الحالي الذي تسيطر فيه حركة الإخوان المسلمين على هذا المجلس، بدعم من تركيا وقطر؛ وكان ذلك على حساب تحديد موقف من مؤتمر جنيف 2 واختيار رئيس جديد لهذا الائتلاف. وفي هذا الإطار، اتهمت أربع مجموعات من المقاتلين المعارضين في الداخل، الائتلاف بالفشل في تمثيلهم وأنه " سمح لهيمنة جهات إقليمية ودولية عليه". وجدير بالذكر أنه حين فرض تيار تركيا وقطر في الاجتماع السابق لهذا الائتلاف تسمية رئيس وزراء موال له، سارع التيار الآخر الى إعلان وحدة العراق وسورية في خلافة اسلامية ! حظيت بمباركة الظواهري، الخليفة المشبوه لبن لادن. وهكذا يتفاقم الصراع على جلد الدب قبل اصطياده !. وتتكشف طبيعة "الجهاد" الذي جاء هؤلاء المرتزقة والمتآمرون لتقديمه للشعب السوري.
وإذا كانت مجموعة هذه المواقف والممارسات تشير الى حالة من التخبط والارتباك في صفوف أعداء سورية، ولا سيما في ضوء المتغيرات النوعية على الأرض السورية، فإن اشتراطاتهم المسبقة واستفزازاتهم المتصاعدة، لا تخلو من مؤشر على نواياهم المبيَّتة، لإجهاض مؤتمر جنيف الموعود، إذا تعارضت نتائجه مع مخططاتهم، بل احتمال عرقلة انعقاده.
على صعيد آخر، وفي محاولة لنجدة المرتزقة، الذين يواجهون، في الآونة الأخيرة خسائر فادحة، مما دفع بالبعض منهم الى الفرار من سورية، فقد قام الغرب وحلفاؤه في المنطقة بافتعال عدد من الاستفزازات ومحاولة الصاقها بالنظام السوري، لعلها تربكه، أو تقدّم غطاء لتدخل الناتو المباشر في سورية، كاتهام هذا النظام باستعمال الأسلحة الكيماوية والتفجير في مدينة الريحانية التركية الحدودية. وإذ لم تعط هذه الاستفزازات المفبركة النتائج المرجوة، حتى الآن،هبّت اسرائيل، بغاراتها الجوية على سورية، لنجدة المرتزقة في مأزقهم بعد هذه النجدة. لكن هذه الغارات فضحت، إضافة الى العتاد الإسرائيلي الذي تمّ ضبطه بحوزة المقاتلين المرتزقة، مدى ضلوع اسرائيل في المؤامرة الإقليمية - الدولية على سورية، واصطفافها، في الوقت ذاته، في خندق واحد في هذه المؤامرة مع النظام العربي. وإذ توجه نتنياهو، عقب ذلك مباشرة الى روسيا، في محاولة لعرقلة تسلم سورية لأسلحة دفاعية فعالة، ليبقى المجال مفتوحا لتصعيد هذا التدخل العدواني الإسرائيلي، فإنه لم يفشل في مبتغاه وحسب، وانما تلقى هناك تحذيرا من تكرار أعمال العدوان هذه.
هذا ولا يمكن عزل ما يجري اليوم في العراق من تصعيد للتفجيرات الدموية، عن موقفه الممتنع عن فتح حدوده أمام تدفق المرتزقة والعتاد لهم الى الأراضي السورية، وكذلك التوتير المتصاعد في منطقة طرابلس اللبنانية، ومحاولة تفجير نزاع طائفي في لبنان، ولا حتى تحريك الخلايا الإرهابية النائمة في داغستان الروسية ؛ مما يهدد بإشعال المنطقة كلها، وربما يتجاوزها. فمصير الصراع في سورية أصبح يقرر أمورا إقليمية ودولية بالغة الأهمية، بل مصيرية.





*ثلاثة تطورات أساسية*




فيما يتعلق بالقتال المحتدم فوق الأرض السورية، ضد المجموعات العسكرية، وقوّتها الضاربة من المرتزقة، يمكن القول بأن هناك ثلاثة تطورات أساسية كانت وراء الهزائم النوعية التي نزلت بهذه المجموعات في الفترة الأخيرة، وهي :
*التطور الأول – وهو الأهم، ويتلخص في التغيير الذي راح يطرأ على موقف قطاعات واسعة ومتزايدة من الشعب السوري، الطامحة الى الإصلاح والتغيير، والتي آثرت، في البدء، النأي بنفسها عن المشاركة في الصراع المسلح الى هذا الجانب أو ذاك ؛ بل حتى بعض من تعاطف وتعاون مع أعداء النظام. لقد اكتشف هؤلاء بتجربتهم الدامية أن عصابات المرتزقة التي غزت سورية، بتجنيد وتسليح وتمويل من الغرب الإمبريالي والمتآمرين الإقليميين، إنما جاؤوا لا ليساعدوا الشعب السوري على تحقيق طموحاته المشروعة في الاصلاح والتغيير، بل ليس لإجهاض هذا الطموح المشروع وحسب، وإنما لإخضاعه الى ما هو أسوأ من ذلك بكثير، بما في ذلك تقسيم سورية وتقاسمها. لقد شاهدت أوسع الجماهير السورية بالعين المجردة جرائم القتل السادية وتفجير السيارات وسط الناس الأبرياء والاغتصاب والنهب والتخريب للوطن السوري واقتصاده على أيدي هؤلاء المرتزقة الوافدين، واقتنعت بالتجربة على جلدها، ان مهمتها الأولى والتي لا تحتمل أي تأجيل هي انقاذ وطنها من هذا الغزو التتاري الذي يهدد بتدمير سورية وحضارتها ومستقبلها. ومن هنا بدأ التحوّل في موقف هذه الجماهير التي راحت تنتظم في لجان شعبية تتصدى بنفسها لهذه العصابات، لتحمي أرضها وعرضها.
*التطور الثاني – التغير النوعي الذي أدخله الجيش السوري في مواجهة المجموعات المسلحة. كان هذا الجيش يركض وراء هذه المجموعات في أي موقع تحتله ؛ لكنها كانت، ببساطة، كمجموعات صغيرة وسريعة الحركة، تنسحب لتنتقل الى موقع آخر. كانت هذه عملية استنزاف لقوى الجيش وإرهاقه ؛ وفي الوقت ذاته تبقي زمام المبادرة الميدانية في أيدي هذه المجموعات المسلحة. أما النهج الجديد، فقد أعاد زمام المبادرة ليد الجيش، فهو الذي يختار ويحدد أيًا من المواقع التي يتجمع فيها مقاتلو المعارضة، ليقوم بتطويقه بالكامل، ثم يخيّر هؤلاء، بين التسليم أو التصفية. ونجاعة هذا النهج الجديد تعززها، نوعيا، نشوء اللجان الشعبية وتعاونها مع قطاعات الجيش المقاتلة.
أما التطور الثالث، فيتمثل في أن الفشل الكامل لجبهة أعداء سورية، على ضخامة حجمها وامكانياتها، في تحقيق أي من أهدافها، خلال أكثر من عامين، عدا القتل والتدمير، أسهم في تفهم أوساط متزايدة من الرأي العام، على النطاقين الإقليمي والدولي، لطبيعة المؤامرة الجارية على سورية، وبالمقدار نفسه، أسهم في تفسخ صفوف اتباع القوى الإقليمية والدولية الضالعين في هذه الموامرة، وتعمّق الخلافات بينهم، وفشل كل المحاولات لتوحيد صفوفهم، كما هو ماثل في اسطنبول اليوم.
وإذا كان إخضاع سورية يمثل القاسم المشترك لمختلف القوى الإقليمية والدولية الضالعة، اليوم، في المؤامرة عليها، فإن لكل من هذه القوى هدفا رئيسيا متميزا. فالولايات المتحدة تدرك أن الفشل في اخضاع سورية سيمثل ضربة مميتة لمشروع " الشرق الأوسط الجديد أو الكبير" ؛ ذلك أنه دون إخضاع واحتواء عناصر التحالف الثلاثي: المقاومة اللبنانية وسورية وإيران، سيبقى هذا المشروع حبرا على ورق. ومعروف أنه في العام 2006 جرت، عن طريق الجيش الإسرائيلي، محاولة تصفية أضعف حلقات هذا التحالف في لبنان، والنتيجة معروفة.





*أبعاد للفشل في سوريا*




أكثر من ذلك وأبعد، فالفشل في سورية، في الوضع الدولي المستجد اليوم، سيمثل إعلانا مدويا بنهاية النظام الدولي ذي القطب الواحد، الذي تكّرس للولايات المتحدة مع انهيار الاتحاد السوفييتي. وسيكون هذا اقصر نظام دولي في التاريخ منذ انهيار الإمبراطورية الرومانية. لكنه سيكون شاهدا على حيوية الحراك الانساني وتسارعه المذهل في أيامنا. أما النظام التركي المتأسلم، فسيشكل هذا الفشل نعيا لطموحه بتجديد الإمبراطورية العثمانية المنقرضة. بينما سيعني هذا الفشل لحكام السعودية والخليج – وبخاصة حين يشيد الشعب السوري نظاما ديمقراطيا تقدميا يليق بتضحياته – قيام تحد لا قبل لهم على مقاومة تأثيره.. تحدّ سيولّد موجة عاتية جديدة من الحراك الشعبي، تتجاوز سابقتها قوة واتساعا، وتستلهم أهدافها من نموذج قائم أمامها. وهذا، سيعني نهاية مخلفات القرون الوسطى، التي تهدر ثروات الأمة العربية الهائلة بلا حساب في أعمال التآمر والبذخ، بينما الملايين تعاني الجوع والعوز في العديد من البلدان العربية الأخرى.. هذه الثروات التي انحصرت في أيدي هؤلاء الحكام الفاسدين بفضل معاهدة سايكس – بيكو الاستعمارية التي قسمت العالم العربي.
ولخطورة ومصيرية نتائج المعركة الدائرة فوق الأرض السورية، اليوم، على مجرى الأحداث، سوريا وإقليميا ودوليا، ينبغي الافتراض بأن أي فشل لقوى التدخل، لن يكون نهاية لتآمرها، بل ستواصل ارسال المخربين والمرتزقة، في محاولة لعرقلة وإجهاض قيام منارة ديمقراطية تقدمية فيها تستجيب لطموحات الشعب السوري الذي تحركت جماهيره، في البدء لتحقيقها ؛ لما سيمثله هذا المنحى من انعطاف حاسم في مجرى تطور الحراك الشعبي العربي الذي انطلق بداية العام 2011.
وبمقدار ما تتسع مشاركة الجماهير السورية في صد المؤامرة على وطنها، وبمقدار ما يتحقق من أهدافها على الأرض من إرساء قواعد نظام جديد يجسد التغيير والإصلاح الذي تطمح اليه، بقدر ما ستضيق وتتحدد فرص المخربين في العمل على الأرض السورية. فحين يمتلك الشعب مصائره بيديه فإنه لا يصنع التاريخ وحسب بل يصنع المعجزات. لقد واجهت ثورة أكتوبر في روسيا 1917 تمردا داخليا عاتيا وحرب تدخل شاركت فيها اثنتان وعشرون دولة، ورغم أن روسيا كانت خارجة لتوّها من حرب انهكتها واستنزفتها، لكن عمالها وفلاحيها الأحرار هزموا كل تلك القوى المتآمرة وانتصروا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - برافو نعيم !!!
ليلى شفيق ( 2013 / 6 / 8 - 15:28 )
وحش بشكل آدمي يواجه شعبه بالمدافع والطائرات ويقتل من شعبه حتى الساعة أكثر من مائة ألف ومع ذلك تجد من يصفق له !!!!!!!!!
برافو نعيم !!!!!!!!!!!!!!!!

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن