الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سأفتح النار باستمرار
محمود فنون
2013 / 6 / 9ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
ردا على أصحاب الدولة الديموقراطية الواحدة للشعبين مع بقاء الإستيطان في الضفة الغربية وكل أشكال الوجود الإستعماري في فلسطين
قلنا انهم يطالبون بالهوية الزرقاء
ويقول بعضهم إن طرح الدولة الديموقراطية للشعبين جاء في أدبيات الفصائل الفدائية في نهاية الستينات من القرن الماضي وهم لم يأتو بجديد
هم فقط أصحاب الوعي ..أصحاب الجرأة ...أنصار السلام
الإفتتاح بحمد : قال حمد لحماس في قطاع غزة "إقبلوا ما تقبل به إسرائيل " أي لا تطالبوها بشيء ، بل دعوها تفعل ما تشاء " دعوها تأكل الديك ، وأنتم مصطفون على داير الغرفة وتنظرون وتهللون وتكبرون وتحمدون الله على ما أتاكم!"
هكذا يريد حمد بدون تزييف ..
أما أنتم فتطرحون أفكاركم مزينة بالزيف والديكورات ، وأنتزاع المواقف المرغوبة من المواقف المطروحة استيلادا وبعد الحذف والمنتاج .
يقول جورج حبش لمجلة الهدف في كانون أول 1969 " إن الجبهة الشعبية تذهب في هذا المجال ، الى التصور التالي "إننا نخوض مرحلة تحرر وطني ديموقراطي ذات أفق اشتراكي هدفها إنهاء كيان إسرائيل كدولة عدوانية عنصرية مغتصبة مرتبطة بالإمبريالية العالمية . إن إنهيار هذا الكيان ، بمعنى انهياره مع ارتباطاته ومواصفاته ،نصبح أمام وضع يصبح من الطبيعي أن يكون لكل مواطن فيه حق العيش المتكافيء والمتفق مع افق الثورة الإشتراكي والهوية العربية للساحة الفلسطينية .
إنني اريد التشديد على القول بأن معركة التحرر الديموقراطي لا بد من خوضها حتى نهايتها وربحها ." ويؤكد الحكيم جورج حبش بقوله "ذلك شرط ضروري ليكون التحرير حقيقيا ، وبالتالي ليكون حديثنا عن الديموقراطية بعد هدم الكيان العنصري العدواني الإمبريالي لإسرائيل ، بكل مواصفاته وارتباطاته حديثا مسؤلا "
وكأن الحكيم استرشف سنة 1969 إمكانية أن يتسلح البعض بموقف الجبهة الشعبية،استفادة من الإلفاظ وتجنيد الموقف لغير ما رمت اليه الجبهة فيقول في ذات اللقاء :"المحظور هو إظهار المسألة إنتزاع لفلسطين من الوطن ،وبناء كيان خاص ومنفصل ومزدوج القومية دون هوية عربية ،وذلك باسم الديموقراطية ، فذلك ليس هو الديموقراطية ...
ويكمل في ذات السياق "... بعد هدم إسرائيل ككيان عدواني عنصري ، لا بد من مواجهة الإشكال المتاتي عن وجود عدد من الذين يريدون البقاء ضمن إطار الدولة التقدمية الإشتراكية مواجهة ديموقراطية . إن الوجود الثوري الشامل على صعيد عربي قادر على مواجهة هذا الإشكال ديموقراطيا وحله..."
والحكيم يحدد هدف مرحلة التحرر الوطني الديموقراطي بقوله: "فمعركة التحرر الوطني الديموقراطي تتجه نحو تحطيم الوجودالعنصري الإستيطاني الإستعماري في فلسطين ، وذلك بالتحرر الناجز دون الوقوع في فخ التسويات أو التنازلات..."
أما حواتمة فهو فيقول : "ولذلك فقد دعت الجبهة الشعبية الديموقراطية في مشروعها لحل المسألة الفلسطينية ، جميع اليهود التقدميين في هذا العالم وجميع الإسرائيليين التقدميين للمشاركة في حركة التحرر الوطني الفلسطينية ، وفي الكفاح المسلح الفلسطيني من أجل تصفية الكيان الصهيوني ومن أجل رفض جميع الحلول العنصرية والرجعية المطروحة والقتال المشترك على طريق تحرير فلسطين وإقامة هذه الدولة الديموقراطية .."
ويتابع حواتمة سنة 1970 أي قبل كل المتغيرات التي حصلت لاحقا " ... كما يتضح في الواقائع الملموسة نرى بشكل واضح أن إمكانيات الوصول الى هذه الدولة الفلسطينية الديموقراطية الشعبية بالوسائل الديموقراطية والسلمية معدومة بحكم طبيعة الصهيونية ودولة إسرائيل المرتبطة بالإستعمار والإمبريالية .
والوصول الى مثل هذه الدولة ممكن بتوسيع الكفاح المسلح ..."
وكانت الديموقراطية قد طرحت موقفها من خلال مقترح مقدم للمجلس الوطني الفلسطيني نشرته مجلة الحرية في عددها رقم 480تاريخ 8 أيلول 1969م جاء فيه "7 – إن الوصول بحركة التحرر الوطني الى الدولة الفلسطينية الديموقراطية الشعبية لا يتحقق الا بالكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية ضد الصهيونية والإمبريالية والرجعية وبهدم الدولة الإسرائيلية وتحرير اليهود من الحركة الصهيونية ..."
هذا رأي حواتمة المنشور في مجلة الحرية عام 1970 م ورأي الديموقراطية عموما المنشور قبل ذلك عام 1969م .
المسألة أن الحركة الفدائية كبرت وتعاظمت الى حد ما في تلك الفترة وكانت متفاعلة مع حالة النهوض والتحرر العربي ، فواجهتها أسئلة من نوع ما مصير اليهود المقيمين في فلسطين بعد التحرير الناجز لفلسطين ، بعد الإنتصار ، وتدمير إسرائيل . وفي السياق ذاته رفضوا الحلول "الشوفينية الفلسطينية والعربية المطروحة قبل حزيران يونيو 67 وبعده ، القائمة على ذبح اليهود ورميهم في البحر "
السؤال كان برسم الإنسانية أكثر منه سؤالا سياسيا ،ولكنه فتح الباب على مصراعيه للتفكير فيما بعد الإنتصار ، مما دفع الفصائل لمقاربة أفكار وحلول وتصورات بالخطوط العريضة . وقد حصر كل من الحكيم وحواتمة المشكلة لإي عدد من اليهود قد يبقوا للعيش في فلسطين بعد هزيمة إسرائيل وتدميرها وإقتلاع الصهيونية وأجاب المجلس الوطني بكلمات عمومية في ذات السياق .
فهل ما هو مطروح اليوم في وثيقة أنصار الدولة الواحدة للشعبين يعود جذره الى هذه الأفكار ؟
كما رأينا فإن الجواب بالنفي قطعا، وهو اليوم تعبير عن الإعتراف بالأمر الواقع والتعاطي معه على قاعدة القبول مقابل الهوية الزرقاء .
وكل ما عدا ذلك هو تزيين لا غير .
سأفتح النار باستمرار .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم