الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسم الادراكي الطريق الى هزيمة المشروع الصهيوني وخيار الدولة الواحدة

نافذ الرفاعي

2013 / 6 / 12
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


ينكب مجموعه من مناضلين فتح باستشراف منافذ للخروج من الوضع الحالي ، وهو اختزال الحركة في مشروع بائس من خلال الاحلام بسلطة وإمكانية تحويلها الى دولة ، ولقد اضحى هذا المشروع يجر بقوة الحلم الفلسطيني في التحرر والاستقلال والدولة والقدس والعودة تجاه المنافع السريعة ، والتي تحلق حولها طبقة منتفعين يملكون القرار السياسي والأمني والاقتصادي وتحولت خيبة المفاوضات الى كبوه، والانقسام الفلسطيني الى تقاسم متوافق عليه.
ولما اصطدم المشروع بمنحنيات خطيرة، كثر البحث عن مخارج، يتمحور الرسميون حول المنقذ الامريكي، وهذا الامريكي التعبان المتمثل في اوباما وادارته اعجز عن مواجهة اللوبي الصهيوني ، وكان له في بداية حكمه شطحات تحولت الى رضوخ لم يسبق له مثيلا، وما زال هؤلاء المتاملين في امريكا انقاذ وجهات نظرهم التي اصبحت مقززة، وايمانهم بالمفاوضات طريقا وحيدا للحل، وجاء كيري لا يعرف هو شخصيا طبيعة المشروع الذي يحمله للفلسطينين، واضحى يطلب مهلة مثيره للهزل، جالبا معه وعدا اقتصاديا لم يتضح منه سواء غلاء الاسعار.
وظهرت مجموعه من اصدقائي يحملون مسعى الدولة الواحدة حلا، وان حل الدولتين اضحى ضمن الواقع مستحيلا، ومن الممكن استرتيجيا احداث استقطابا جماهيريا حول هذه الرؤيا كحل منشود، وبرغم انني لا اتفق معهم ، ولكني لست ضدهم، وخاصة انني من اصحاب " ان اختلاف الائمة رحمة للامة"، وان اكثر من وجهة نظر صحيحة، وينطبق ذلك على فلسطيني 1948، حيث كان يخوّنهم الكثير ولكن ثبت ان صمودهم هو الاصح، وكذلك ايماني اننا في مناطق 1967 خضنا انتفاضتين ما بينهما سبع سنوات وهما صحيحتان كشكل مقاومة، والصمود لاخواننا 1948 صائب ايضا، والايام تاتي بالنتائج.
ويواجه حل الدولة الواحدة ودعاته تحريضا من رعاة احلام الدولتين والمفاوضات الخائبة، وعبثا دعائيا، لان مهندس اوسلو الرئيس ابو مازن كفر به، واعلن تمرده عليه، وذهب الى الامم المتحدة واعلن اكثر من مرة ان المقاومة الشعبية هي طريق هزيمة الاحتلال.
وانا من مشجعي ان تتفتح الافكار نحو هزيمة الاحتلال، واعتقد يا اصدقائي ، ان اي حل يجب ان يستند الى تصفية المشروع الصهيوني كمشروع استعماري عدواني استيطاني، وان اي افاق حل في هذه المرحلة دون المنظور، لان ذلك يتطلب حسم ادراكي سواء على المستوى العسكري ينهزم هذا المشروع، او ينهزم ذهنيا كما حصل في جنوب افريقيا وهذه العملية لن تكون طواعية، بل من خلال ممارسة نضال عنيد ومبرمج، ومن خلال قيادة مثابرة مؤمنه بالنصر، وهذا يتطلب حشد حلفاء على مستوى العالم لحصار المشروع الصهيوني بصفته العدوانية وصفته الاحتلالية ومطاردة كل مقوماته العسكرية والاقتصادية والاستطانية امام المحاكم الدولية على نمط جنوب افريقيا او بابتداع اساليب مشابهه او اكثر ابداعا.
وما دمنا نستشرف الحلول الابداعية، وخاصة ما تبتكره الجماهير ويشكل نبراسا مرشدا لنا، يتجسد في المقاومة الشعبية وقرى التحدي من باب الشمس واحفاد يونس والمناطير وكنعان 3 ، ومجموعة ابو ديس العيزرية والتي هدمت الجدار ودخلت الى القدس، تستمر المقتاومة الشعبية ضد الاحتلال والجدار ويعلو شأنها، وتخيب المفاوضات وتندحر ويدنو شأوها، وتتعاظم قوى المقاطعه العالمية، وغدا قريبا مطارة ضباط الاحتلال ودهاقنة الاستيطان في محاكم العالم، كي يهزم المشروع الصهيوني ادراكيا على درب جنوب افريقيا كما سلم دي كليرك الى نيلسون مانديلا، ويعلن نتنياهو او وريثه تسليم السطلة الى مروان البرغوثي او أي اسير مناضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي