الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحملات العراقية لل(لا)طائفية الحقيقية والمزيفة

صميم القاضي

2013 / 6 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مع تنامي الحس الوطني العراقي وارهاصات تشكل عقد اجتماعي جديد قائم على مفاهيم التعايش والوطنية والمصالح المشتركة انبثقت اولى ارهاصات هذا الوعي بالموقف الشعبي المتزايد (ضد الطائفية ) الذي يقودة جيل الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد ويعبرون عنة في صفحات التواصل الاجتماعي اذ شهدت الاشهر الاربعة الماضية نشؤ الكثير من صفحات الفيس بوك التي تعلن رفضها للطائفية, وحملات اجتماعية مختلفة مثل حملة( الكتابة على العملا ت النقدية) و( الغاء تقاعد البرلمان) و(لا للطائفية) وغيرها ممايتفاعل داخل رحم المجتمع العراقي اليوم من اعادة اكتشاف العراقيين لعلاقتهم ببعضهم على اسس المواطنة بدلا من مفهوم (الرعية) الذي انتجته ثقافة المحاصصة. وبما يمثلة هذا من الحراك الشعبي لتشكل عقد اجماعي جديد من خطر على النخب السياسية التي اقامت وجودها السياسي ونفوذها على اساس المحاصصة الطائفية فانه من الملاحظ ان نخب سياسة المحاصصة تحاول أن تركب الموجة الشعبية فاستبسلت ترفع شعارات وحملات (ضد الطائفية) لتبقى سيطرتها على اللعبة السياسة عن طريق ركوب المشاعر الشعبية وبالتالي تسيسها لنفوذ سياسي اكبر لصالح هذه النخب بغية المزيد من النهب والفساد.
أن السياسيين العراقيين الذين يقيمون احزبهم وسياساتهم على اسس طائفية واضحة يحاولون ركوب الموجة بالتصريح في كل مناسبة ولا مناسبة بانهم ضد (الطائفية البغيضة) من جهة ويرهبون ابناء الوطن العراقي بالتلويح بوعودة الحرب الطائفية من جهة اخرى ,هؤلاء هم انفسهم من ينقلون خلافتهم الجشعة لتقاسم حصص عوائد النفط العراقي الى السيارات المفخخة لتملأ محلات سكنى وعمل الكادحيين من العراقيين, هكذا اشتعلت اليوم التفجيرات في بغداد والبصرة والنجف والديوانية و صلاح الدين والناصرية والكوت وغيرها من بقاع الوطن العراقي. هكذا نجد اشد الطائفيين من كلا الجهتين تعصبا واقذعهم شتما واحتقارا لغيرهم يصرحون بكل جرأة بانهم (ضد الطائفية). وفي مقدمة هؤلاء رئيس الوزراء و رئيس مجلس النواب وعزت الدوري اذ يبرز التناقض بين مواقفهم السياسية وبين خطابهم الذي يقطر طائفية لينهوه بعباره أننا (ضد الطائفية) لايبزهم بذلك غير صدام وهتلر في اشعالهم الحروب اينما حلوا وادعائهم في نهاية كل قرار باعلان حرب ما بانهم ( دعاة وابطال سلام).
يضع هذا الوضع قيادات الحارك الشعبي ضد الطائفية امام مهمة جديدة هي تثقيف وتوعية الشارع العراقي بمفاهيم الطائفية وتبيان خريطة الشارع العراقي للتمييز بين قوى الحراك الشعبي الحقيقية التي لاتكتفي بالدعوة لمضاهاة الطائفية بل هي تقدم مشروعا للمواطنة الحقيقة بما فيها من حقوق للمواطن وواجبات على السلطة, وبين حملات ( الاطائفية المقيتة) االمزيفة والدعومة من النخب السياسية لابطال المحاصصة والتي تتوقف عند حدود فعاليات بهلوانية من نوع تبادل القبلات والخطابات البلاغية ومهرجانات الاكل والشرب والاعلام الملونة والممارسات التعبدية المشتركة دون أن تقدم مشروعا او ثقافة حقيقية لحقوق المواطنة وواجبات السلطة وسبل مسائلتها.
بالمختصر اذا وجدت نفسك في احد هذه المهرجانات واختلط عليك الامر هل هذا المهرجان الضد الطائفية مزيف ام حقيقي , قم واسال القائمين علية ماهو رائيكم بالمواطنة وبحقوق المواطنة وبواجبات المسؤول وبمسائلة المسؤول عن عملة, اذا غضب منك القائمون او ادخلوك بمتاهات فكرية أو باركوا بسؤالك وشجعوك دون جواب فانت في المكان الخطأ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي