الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة الخالدة

محمد سليم سواري

2013 / 6 / 24
الادب والفن


مع الحب سيكون كل أيامك سعادة وحب وعشق .. وإن مَن يحب ويحس بذلك الحب سيكون أسعد إنسان على وجه البسيطة وإنه لو فهم ومارس هذا الحب فإنه لن يبادله بكل كنوز الأرض .. الحب موجود في الكون وموجود في كل النفوس منذ أن خلق الله سيدنا آدم وأُمنا حواء ولكن كم من الناس يكتشف هذا الحب في نفسه ليهتف بأعلى صوته كما هتف العالم أنشتاين لقد وجدتها.. نعم أنتٍ وأنا وآخرين قد إكتشفنا هذا اللغز وسوف نصونه في أحداقنا .. لننعم بنعمة قلما ينعم بها الآخرون .
في هذا الزمن القاسي والمؤلم حيث طغت عليه الكثير من المفاهيم المادية البحتة في كثير من الأحيان وفي أكثر من مجال .. وعلى القيم الروحية ومبادئ الحب ألا تقبل الإستسلام والهروب وترك الساحة بل تأخذ الحيز المطلوب من هذه الحياة .
في هذا الزمن الذي يقاس فيه المرء بما يملكه في جيبه أو ما يتمتع به من سلطان ونفوذ بيده .. لا بما يحمله عقله من أفكار ومبادئ أو ما له من كفاءة وقدرة .
في هذا الزمن تكثر معاناة الناس الذين يفكرون بعقلهم ويحبون الحياة بقلوبهم ويتفاعلون معها بقيمها الحقيقية حيث تسقط عند أقدامهم كل تفاهات المادة وغرور الجاه وتبجح السلطة والسلطان وهؤلاء هم النخبة الحقيقة في أي مجتمع منشود .
نعم لابد أن نتعلم بأنه في هذا الزمن قد يعلو فيه صوت ومفاهيم المادة والسلطان والجاه ساعةً ولكنه لا محالة الى زوال وغروب حتى قيام الساعة .. حيث يكون القرار لكل عقل منير وكل قلب محب للمبادئ وعلى طول الخط أو لا يكون على أي الخط .
في هذا الزمن وأنتِ صاحبة القلب الحنون الذي يكون الحب فيه هو الجاه والسلطان والأمل فإن هذا الحب سيتألق على كل من يجعل المال والجاه والسلطان سلاحه للوصول الى ما يريده .. لتقولين لهم ملء القلب والفاه وبكل شموخ أنتم تستطعيون أن تشيدوا الضياع والمدن بسعة الدنيا ولكن هيهات لكم أن تمتلكوا قلباً حجمه بحجم طير الكناري الذي نسمع منه أعذب الالحان .
وبين هؤلاء وأولئك يطالعنا التأرخ بصفحاته المشرقة لنقرأ عن الذين خُلدوا .. وهم لم يكونوا أصحاب المال والجاه بل جُلهم كان أصحابُ فكر وقلب.. وإن سقراط والحلاج وغاليلو وجميل وبثينة ومم وزين خُلدوا أكثر من مضطهديهم الذين لم ينفعهم مالهم ولا سلطانهم ولا تاجهم ولا صولجانهم حيث رُحلوا ولم يبق لهم ذكر؟! وبقت الحقيقة خالدة حيث الحب والصدق ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني