الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولي عهد قطر

رافد الطاهري

2013 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ولي دولة قطر ، فلنقف له اجلالا..

الحقيقة استوقفتني كثيرا كل الاحداث في العالم و الوطن العربي بشكل خاص ، ولم يهيج غريزتي في الكتابة الوضع السياسي المتخلخل في اوطان العرب ، فكلها تحصيل حاصل ، هناك من ينعق وهناك من ينعق معه والشعوب فتية غبية متخلفة فكرا وحضارة واسلوب والدين المسيطر الوحيد في الساحة والجانبين يستفاد منه.
ولكن، قضية ولي عهد دولة قطر ... الذي تنازل عن الحكم لخليفته ( الابن) ،حركت بداخلي شيئا ، فقد تعلمت من معاصرتي للحكام اليوم ، وقراءتي للتاريخ ، انه لا يوجد في قاموس حكام العرب جمعا ، كلمة تنازل عن الحكم حتى وان كانت عملية انتخابية ، فتعودنا على الانقلابات العسكرية غالبا وقلة قليلة مدنية ، او موت مستعجل يصيب الحاكم ، وهذا مسجل عبر التاريخ .
الاغرب في قضية الشيخ حمد ، انه استبق كل الاحداث وخصم الامور بفعل واحد ؟ وانا هنا لا علاقة لي بأساليبه السياسية في المنطقة او توجهاته الفكرية والأيديولوجيات التي اتبعها ، لا علاقة لنا بذلك سوى الحدث الاني ... وهو تنازله عن العرش وهو امير ، ومن عائلة ملكية ، ونفوس قطر لا يساوي ربع نفوس بقية دول المنطقة ، واقتصاد بلده منتعش و رصين ، ويستطيع بتأييد الدول الكبرى ان يبقى في الحكم حتى وهو في القبر ... ولكنه استمع الى النصيحة ، نصت فكره الى صوت العقل والمنطق ، قبل النصح بثقالة او بخفة ، لكن فعله اعطى درسا لقادة وسياسيين ينادون بالديمقراطية والجمهورية وحكم الشعب ، فاذا جئنا فرضا لسوريا لوجدنا ان باستطاعة الاسد تجنيب شعبه حمى المتلاطمات والقتال والحرب ، وان ينسحب بكرامته وان يولي حزبه الامور من بعده ، فيربح هو والشعب جميعا ، واذا اقتربنا اكثر في العراق مثلا ، كبلد احتلته امريكا وجاءت بهؤلاء السياسيين الان ، و اورثته ديمقراطية فتية ، واستطاروا فيها الشيعة وهم غالبية ونحن لا ننكر بل بالعكس فقد تبوئ مركزها من الحكم بعد تغييب طويل لهذه الطائفة ، ولكن كان الاجدر بالمالكي تجنيب الشعب ويلات الاحتقان السياسية والارهاب ، ببث روح جديدة في السلسلة القيادية الجديدة ، كأن يعطيها للمجلس الاعلى فرضيا او غيرهم .. فتسقط الحجة عن منافسيك في الحكم وتكف الشعب اذى اتباعك واتباع غيرك ، وانا لا اعرف كيف يؤمنون بالديمقراطية وهم لا يطبقوها ؟ّ! .
اعتقد ان الشيخ خليفة سيسجل له التاريخ هذا التحول في الادارة الملكية ، وربما استطاع ان يستفيد من ملوك أوربا وخصوصا الان ، في كيفية حفظ كرامة الشعوب وحقن دمائهم ، وتخليص المشككين من الحقد والفساد في الدولة ...ان ما يمكننا من وضع خط اصفر تحت عنوان التنازل هذا ، هو الحق في قول رجاحة عقل الحاكم وخصوصا هذه المرحلة ، فتحية له وتحية لمن اسداه النصيحة ، وتحية اكبر له لأنه عمل بها .
..........الطاهري / سياسة................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 في أولمبيا الق


.. الدوري الإنكليزي: بـ-سوبر هاتريك-.. كول بالمر يقود تشيلسي لس




.. الصين: ما الحل لمواجهة شيخوخة المجتمع؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. إسرائيل تدرس -الأهداف المحتملة- للرد على الهجمات الإيرانية




.. سلاح الجو الأردني ينفذ تحليقًا استطلاعياً في أجواء المملكة م