الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لست يوسفك الذي به تحلمين

قاسم السيد

2013 / 6 / 29
الادب والفن


كفكفي دموعك إنك لها بأرض سبخ تسفحين
منذ قرون
ظلت حياتي ارض بور
لم تزرها يوما امطار الهوى
ولا بلل صباحاتها يوما ندى الحنين
ستبقين تبذرين فيها وهما
كونك في بحر ملح تحرثين
جرداء هضاب صحرائي
نحتتها العوادي وتقادم السنين
اشواك وادغال حدائقي
ونهاراتي لاتشرق فيها شموس العاشقين
جداولي قاع صفاف جف مائها
مانبت على ضفافها السوسن يوما
ولاازهر على جوانبها الياسيمين
لازقزقات للعصافير تسري في اجوائها
ولا للبلابل تغريدات فيها تسمعين
كثيرات مررن بأطرافها
وجاست خطواتهن قفارها
عرضن علي ايضا مثل ما تعرضين
فأدركي ايامك ان كنت تريدين لها عشقا
فلا شيء عندي مما تطلبين
فأنا اجهل تماما لغة الهوى
ولا اجيد لفظ مفردات المحبين
فكلماتي ليست هامسة مثل كلماتهم
وعباراتي ليست حالمة كعباراتهم
حزن حروفي يوجع الأذن سماعها
جافة كجفاف صيف العراق كلماتي
فلا تعولي على من هرمت سنين طفولته
وشابت في ربيعه الصبوات
لم يمربي الصبح يوما كي اصلي صلاته
فكلها في جوف الليل صلاواتي
مسهد وان اطبق جفوني الكرى
حتى الأحلام غادرت منذ امد مناماتي
لقد شوهت الحادثات جمال روحي
وتكفل الطغاة بتحطيم احلى السنين
هذه حياتي قد صدقتك وصفها
ماكنت يوما معك من الكاذبين
مثلهن سأعد لك متكئا
مثلهن سأعطيك سكينا ان كنت ترغبين
فاقطعي ان شأت يدا
او انحري ان كنت ترومين الوتين
لا لا....لاتحاولين
لاتسفحي حياءك عند ابواب صدأت اقفالها منذ زمن
سيكل متنك من طول طرقها وتدمى منك اليدين
فأنت لست زليخاي التي تستدرجني لعشقها
وأنا لست يوسفك الذي به تحلمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى