الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقط مرشد مصر ...وظل مرشدونا

ميثم مرتضى الكناني

2013 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


سقط مرشد مصر.....وظل مرشدو نا
ليس هذا مقطعا شعريا ولكنها الحقيقة ..التي يدس اغلبنا راسه هروبا منها حقيقة ان العراقيين لم يستوعبوا في عشر سنين مااستوعبه المصريون في سنة واحدة بل بشهور فقط ولاسباب بروتوكولية اجلوا خروجهم المليوني ضد حكم المرشد ليعطوا له رمزيته التاريخية بان يكون يوم الرحيل في الذكرى السنوية الاولى ليوم التنصيب , لم يقتل من المصريين في سنة مايساوي قتلانا في عشر سنين لم يمنح مرسي لنفسه او لبطانته راتبا ابديا ولا جوازا دبلوماسيا ولا امتيازات استثنائية على حساب مصلحة البلد , لكنهم خرجوا رجالا ونساءا مسيحيين ومسلمين كلهم خرجوا لانهم استوعبوا الدرس وتناسوا اختلافاتهم المذهبية والطبقية ليوحدوا صفوفهم ضد الفئة التي تريد ان تسرق الثورة بل ان تسرق منهم حلم الاجيال القادمة , لقد اثبت المصريون انهم اوعى شعب بين الشعوب العربية التي لم تنطلي عليها الشعارات الدينية لقوى الاسلام السياسي بخلاف الشعب العراقي الذي اثبت طائفيته وانغلاقه الفكري وتشرذمه ولهاثه وراء من احترف خداعه وسرقته وقاده الى ان يتحول الى دولة طوائف بامتياز , ان اخطر مافي المشروع الاسلاموي الذي تتبناه هذه القوى هو اضفائها صفة التقديس على مشروعها وتكفيرها لكل المخالفين وتخويلها ب صك الهيمنة والتمكين من رقاب الامة باسم الشريعة والضرورة الشرعية مايجعل معارضة هذا المشروع (ولو من قبل اقطاب وعناوين بثقل اية الله منتظري في ايران) يجعلهم في متناول القدح بل والتسقيط واباحة الدم ,ان مايجري اليوم في مصر يكشف عن وعي منقطع النظير لشعب كشف ال(مقلب) قبل ان تكتمل فصوله حيث لامحيص حينئذ, ان الثورة المصرية اليوم تكشف عن استشعار بالخطر من هيمنة الفكر الاسلاموي الاقصائي الذي لايؤمن بالاختلاف ويحيط نفسه بشرنقة كثيفة من الحجج الشرعية وسيل من الايات والاحاديث التي تحرم وتكفر الخروج على ولي الامر , الامر الذي فات على العراقيين فعله منذ سنوات وهم يسرقون ويهانون ويتركون ضحايا في الشوارع والاسواق بكل انواع القتل المروع و التي لاتخطر حتى بال مصممي العاب الفيديو ,العراقيون الغارقون للاذنين بشهوة الشهادة على مذابح الولاء المذهبي الى الحد الذي جعلهم ينظرون بعيون غير التي في جماجمهم الى واقعهم الكارثي ويتوهمونه ضربا من الاختبار الالهي وحاشا لله ان يجبر عبدا على ان يطاطا رقبته بهذا الشكل ,العراقيون الذين باتوا يتعايشون مع الخطا على انه جزء من يومياتهم و يغفرون للسراق والفاسدين والقتلة والمزورين لا لشئ الا لكي لايشمت النقيض المذهبي ؟؟اي دين يقبل بهذا الخنوع ؟ اي عقل يرضى بهذا الموت اليومي على اعتاب التنويم المنبري الذي يتقنه الشيوخ المدللون بالرواتب الفلكية ونساء وارامل العراق تفترش المزابل واطفاله يهجرون المدارس الى احضان الطريق, ان الخطر الذي يمثله هذا المشروع والذي يرفع زورا شعار(الاسلام هو الحل) هو ذاته الذي جعل كل الممالك والامبراطوريات الظالمة في تاريخنا المشوه عصية على التغيير الا على يد مشروع حكم ديني اخر لايقل ظلما ووحشية كاستبدال الامويين بالعباسيين وبخلاف ذلك لايبقى الا انتظار الفرج على يد قوة لاتؤمن اصلا بالاسلام ليكون اسقاطها للدولة حلا بتكلفة اكثر من خارج المنظومة الاسلامية كما حصل مع اسقاط العباسيين والعثمانيين واسقاط نظام صدام الذي هو الاخر تسربل رداء الدين في اواخر ايامه لان التستر بالدين هو الحصانة الدائمية التي تقمع امامها كل حركات التحرر والانعتاق وهنا يسجل المصريون نقاطا كثيرة في انهم لم يخدعوا بزيف الشعارات وخرجوا لتعرية مدعيها بخلاف العراقيين الذين مازالت ابيات الجواهري تنطبق عليهم وكانه حاضر بيننا اليوم وهو يقول :
نامي جياع الشعب نامي حرستك الهة الطعام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايوجد شعب اسمه الشعب العراقي
رعد كبوتا ( 2013 / 7 / 2 - 05:04 )
اثبتت الايام وبما لايدع مجالا للشك باننا نخادع انفسنا بان هنالك شعب اسمع الشعب العراقي. ان هي الا مجموعات بشريه بولاءات متنافره حاول احدهم في يوم ما ان يجمعهم ويسميهم شعبا وفشل. اضافه الى هذا فهم على مايبدو ادمنو الاضطهاد والذل

اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل