الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رساله 2 الي مرفت سلامه

الهامي سلامه

2013 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



زوجتي العزيرة
بعد التحية
لم تكن الايام الاخيرة التي سبقت سقوط نظام الاخوان واضحة المستقبل ولم يكن احد يستطيع ان يتنباء بمستقبل الاحداث حيث خروج المواطنون للميادين هو الحاسم ومن هنا كان القلق ينتاب الجميع.
لم تكن أيام الاسبوع ألاول من الموجة الثورية الثانية ,كما خلقها الله, فيوم الجمعة كان محبط لنا جميعا حيث لم يكن منه الاسم فقط , حيث شاركت في احد التظاهرات التي تحركت من جامع الازهر لتلتقي بالاخري القادمة من مسجد السيدة زينب في باب الخلق لتذهب الي ميدان التحرير ولكنها احبطتنا بهزالتها ولم تبدد مخاوف اي منا حول موقف المواطنين من الايام القادمة.
اما يوم السبت فلم يكن كما ارادة الله في التوارة يوم راحة ولكنه كان يوم الانسان, حيث خرجت الاسر حاملة الاعلام في جماعات او فرادي كما يقولون في الصعيد بعيالهم وتيالهم في اتجاة التحرير, يعلوا الاوجة الابتسام والونس بين النسوة التي كان يقطعها فجاءه هتاف أحد الاطفال او السيدات بكلمه ارحل ليردد المحيطين الهتاف.
ولعل هذا الخروج الاسري يؤكد ان النسوة والاطفال اصبحوا مكون اساسي من المشهد السياسي الاحتجاجي, وهذا قد يفسر ان الاعتداء علي النسوه من تحرش وغير ذلك كان متعمد من قبل نظام الاخوان لمنع مكون اساسي من الخروج في مواجهتهم.
وبانتهاء يوم السبت اصبح الجميع متأكد من موافقة الجماهير علي المشاركة في الحشد اللازم لاسقاط نظام الاخوان.
اما الاحد هناك الشوارع الخاوية والمحلات المغلقه وعلي الجانب الاخر في نهاية اليوم ادعي لو اراد احد الخطباء ان يصف يوم الحشر العظيم فلن يجد تعبير ابلغ من وصف ميدان التحرير الذي استقبل مسيرات الجيزة او المنطقة المحيطة بالاتحادية التي استقبلت مسيرات شمال وشرق وجنوب القاهره.
بالرغم ان المسيرات كان لها مسارها وموعدها المحددين مسبقا ولكن علي ارض الواقع كان المشهد مختلف فعلي امتداد اليوم والليل وعلي امتدا الطرق المؤديه لميدان التحريرمن ناحية الجيزة ولقصر الاتحادية سواء من ناحية شارع رمسيس او من الجهات المقابلة لشرق وجنوب القاهره كانت هناك مسيرات لا تنقطع تخرج من الشوارع الجانبية لفقراء واغنياء وسافرات ومنقبات ومحجبات كل يرفع كارت أحمر ليعلن نهايه حكم مرسي.
ام ملامح البهجة والونس فتبدلت بملامح العزم والقوه اما خطواتهم علي الارض سواء حفاه اوبأحذيتهم او بشباشبهم فهي تفوق اي اماكانيات ابداعية لشاعر في ان يصفها حتي لو كان صلاح جاهين بيننا الان.
اما من اعلي الكوبري فلا يري غير امواج من الالوان الحمراء والبيضاء والسوداء تموج فوق الرؤس الهادرة المطالبه برحيل مرسي تحت اصوات الاغاني الحماسية والمتندرة من مرسي من الميكروفنات التي وضعها الاهالي طوال الطريق.
بالرغم ان موعد كافة المسيرات للاتحادية كان من المفترض ان يبداء حوالي الخامسة بعد اعتدال الجو الا ان منطقة القصر اصبحت محاصرة من كل الجهات قبل هذا الموعد بكثير كانما اصبح حصار مرسي هو فرض عين علي كل مصري .
موجات المسيرات من والي التحرير والاتحادية لا تنقطع ليلا ونهارا فمن يتركون التحرير مساءا يتجمعون في مسيرات اخري في اتجاة منازلهم ليحل محلهم هؤلاء الذين بطبيعتهم لا ينامون ليلا) عدم وجود عمل نهارا فليس اماهم الا ان ليجلسوا علي القاهي او الانترنت ليلا(.
مساء الاثنين بعد صدور بيان الجيش اطلقت الالعاب النارية في سماء القاهرة احتفالا وفرضا لقرار لم يصدرة الجيش لانه لم يقل طرد مرسي ولكنه تكلم عن ازمة سياسية يجب علي القوي السياسية ان تحلها في خلال 48 ساعه.
لم تنقطع المسيرات في كل شوارع القاهره والحشود المليونية في ميادين التحرير والاتحادية وامام قصر القبة- بداء الاحتشاد امامه يوم الثلاثاء- حتي لحظة صدور بيان الجيش بخصوص المرحلة القادمة والذي تضمن عزل رئيس الجمهورية.
لم تكن لحظة صدور قرار عزل مرسي عادية يمكن وصف تعقيدات اوتداخل مشاعرها الانسانية ولكني ادعي انه لا يماثلها الا صدور قرار من المولي في يوم الحشر بالعفو عن كل البشر ليدخلوا جناته.
كنت في حزب التجمع لحظة صدور بيان السيسي وبمجرد ان نطق بما يفيد انه لم يعد مرسي رئيسا انتابت الجميع حالة هيسترية من الهتاف والصياح والصراخ والبكاء وكل هذا تداخل مع اصوات الالعاب النارية التي انطلقت في ميدان طلعت حرب.
اما شوارع القاهره طوال الليل لم تخلوا من المسيرات ولم تسكت كلكسات السيارات اما حلقات الرقص فهي في كل مكان في شوارع وسط البلد ويشارك فيها رجال وشباب وسيدات وشابات والكثير منهم قرر ان يتزود من محل الخمور المجاور ببعض من روح باخوس, الذي كان لا يستطيع ان يحتفل الاغريق بدونه ولا ادري هل هذا ايضا في جيناتنا بحكم مجاوره الاغريق لنا اما انها بمحض الصدفه.
الشكل الذي حدثت به احتفالات والاحتجاجات يكشف المختبئ الحضاري داخل الشعب المصري الذي فرض علية ان يرتدي عباءة بدوية ولكنه ان الاوان ان يخلعها وان كنت اري انه لن يسمح له بذلك بسهوله.
لا يمكن ان يلخص ما حدث بدء من يوم الاحد الا اننا امام شعب استيقظت جيناتة الوراثية فجاءه لتذكرة بتاريخة الحقيقي يوم ان كانت له امبراطوريتة ويوم استطاع بجيش من الفلاحين ان يصل لحدود الاستانة.
الملفت للنظر هو العداء الشديد للرئيس مرسي الذي تجسد في كم الاغاني التي تهزاء منه او الهتافات التي لم تترك له شي له حرمتة بدء من امة سنية ونهايه بجدة العياط, او ما يحملة المواطنون في التظاهرات من ماكيتات تمثل خرفان وكان البعض قد وضع خروف داخل قفص من الجريد تعبيرا عن حبسه.
لاانكر الاسباب الموضوعية للكراهية العنيفة من قبل الجماهير للدكتور مرسي حيث غباؤة الشخصي الذي يورطة في مواقف لا يحسد عليها وكذلك يؤلمها عنف الاصبع الذين اخذوة في مؤاخراتهم وجعلهم ينزفون دما ويجلدون انفسهم في كل مكان لانهم خدعوا وانتخبوة ولكني اري ايضا ان النحس قد القي بمرسي في يد التجربة ليصبح اول رئيس بعداستعاده المصريين لوعيهم وطردهم الرئيس السابق ليصبح ضرب مرسي بهذا العنف هو تجسيد ما في اللاوعي المصري من كراهية لكل من حكموهم من مماليك وعثمانيين وغيرهم ممن ظلموهم.
الجميل فيما يحدث الان ان المواطنين اصبحوا الان اكثر نضجا ويفصلون ما بين الدين والسياسة, حيث العداء للاخوان اصبح واضح بشده.
قد تصلك اخبار عن حرق بعض الكنائس ولكن لا تهتمي بها لانها مقابل الدور العظيم الذي شارك به الاقباط في الثورة والمساواة التي من المؤكد سنحصل عليها بالتأكيد ولا تنسي انه في الماضي كانت تحرق كنائس من قبل اعوان امن الدوله ارضاء للاخوان وغيرهم من الاسلاميين .
فيما يختص الجيش ادعي ان التدخل اتخذ بشكل مبكر حيث حرم الحركة السياسية الشعبية من فرصة ان يشتد عودها في المواجهة التي من المؤكد انها ستحصل في المستقبل مع جماعات الاسلام السياسي التي لن تتخلي عن موقفها بسهوله وسبقت لها ان حملت السلاح في مصر في مواجهة حكومات اكثر قوه من الان ولا يغيب عن ذهننا في تجربه الجزائر حيث اكثر من 100,000 قتيل.
وبالرغم من الاسي علي الضحايا الذين قد يسقطون ولكن هؤلاء الفاشيست هم من سيفرضون ذلك , ولا يمكن افتراض سهوله استئصال سرطان سياسي يسري في المجتمع المصري اكثر من 80 عام ودعمتة كل اموال الخليج دون ضحايا.
ما اخشاه ايضا ان نعود لحكم المؤسسة العسكرية من الباطن من خلال رئيس جمهورية يخلع بدلته كما حدث بعد انقلاب 52 وللاسف هناك الكثيرون من المواطنين الذين قد يرحبون بهذا خاصة ان تجربتهم مع الديموقراطية لم تكن ناجحه.
مرفت بالرغم ان المستقبل غير واضح والدم اخذت ملامحة تعلوا ولكننا هنا نقضي ايام عظيمة, كنت متأكد انك كنت ستكونين في احد ميادين القاهره بالرغم من الالام التي في ركبتك.
ختاما اتمني ان تكون صحتك جيده وسلامي للاصدقاء
الهامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254