الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذبح على طريقة الله اكبر وسكاكين القاعدة

نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz

2013 / 7 / 5
الارهاب, الحرب والسلام



صغارا حين كنا نسمع هذه الكلمة نستبشر خيرا وسلاما لما تحمله كلمة الله اكبر من خير وسلام وخشوع ومن منا اذا زحف بذكرياته الى الوراء يتذكر كيف ان الفجر كان يحتضن بيوت الله وصرخات الله واكبر والليالي الرمضانية الشيقة بكل مافيها من سحر وسحور وعطاء لامحدود لاهل السبيل حتى ان كثير من هذه الذكريات كانت مزخرفة بالوان الف ليلة وليلة وشهرزاد وشهريار وعبق الشرق الساحر وهو يعانق شناشيل البيوت القديمة العائمة فوق اكتاف دجلة حيث تطل بين الحين والاخر حوريات البحر الخجلة حبا وروعة لتذكرنا بمغامرات السندباد البحري وعلي بابا والاربعون حرامي والحمال والسبع بنات وحكايات كليلة ودمنة وفوازير نيللي ايام كانت الحياة ممتلئة بالحياة
الى هذا الحد لازلنا نعطر افكارنا بسحر الشرق القديم باطيابه وعطوره
ولكن شتان مابين الامس واليوم
لقد صارت كلمة الله اكبر اليوم اداة شر كبير وصارت صيحات التكبير لازمة تلازم عمليات الذبح الوحشي والبربري واللااخلاقي لاناس عزل تحت رحمة سكاكين الجماعات المتطرفة التي لاتعترف لابالله ولا بابليس وصرنا لانعرف هل نشكر القاعدة صاحبة اول سكين ساهم في قطع الحياة من رؤوس الابرياء العزل هل نقول شكرا للجماعات المتطرفة التي كشفت لنا عن وجهها الهمجي والبربري والوحشي والتي تؤكد لنا في كل المرات عن خسة ودناءة هؤلاء الوحوش اللابشرية
هل ان الله حقا يوافق على هذا الاجرام واي اله هذا يا ترى هل حقا هذا الاله هو الله اكبر
من اين جاء كل هؤلاء السفلة ومن اية كهوف وجحور خرجوا علينا بسكاكينهم الخسيسة الملطخة بالغدر والجبن والنذالة واين كانوا قبل هذا الزمان
كل هذا الكلام اقوله وانا اشاهد بام عيني على صفحات التواصل الاجتماعي عملية ذبح حقيرة وبشعة لاحد المطارنة وسط صيحات تكبير جماعي حتى انني كرهت هذا ال الله اكبر واقشعر جسدي كله وهاجمني غثيان شديد وانا اشاهد عملية قطع الحياة عن جسد ذلك المطران الطاهر الذي غرق بدماءه الزكية وصار قربانا ودما كشاة تساق الى الذبح لم يفتح فاه
احقا هؤلاء السفلة هم ورثة الجنة؟؟ احقا لهم جنات وانهار وغلمان وحواري ونساء ليمارسوا الجنس في حضرة الله القدوس
تخيلوا معي جنة فيها نساء وعاهرات وجنس وخمر وملذات دنيوية وغلمان وسيوف وخيول وسكاكين ملطخة بدماء الابرياء جنة فيها اله جبار متكبر منتقم مذل مقيت ضار مميت متعال مانع
للتاريخ كما في كل الحياة ابواب كثيرة عديدة وكل باب له عنوان ومخرج يتحدث بلسان التاريخ وهؤلاء القتلة دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه ولكن اية ابواب؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس


.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما




.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد




.. #الأوروبيون يستفزون #بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال ا