الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 7 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


كنا بصدد نشر بيان نقتصر فيه على إعلان تفويضنا الكامل للقوات المسلحة المصرية بضرب الإرهاب بقبضة من حديد، تحذونا قناعة تامة أن تفويضنا هذا ينسجم مع إرادة أكثر من ثلاثين مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين في الثلاثين من يونية .. لكن مقالاً لكاتب سوري ورد إلى موقعنا جعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام ونرفع سقف تفويضنا ومطالبنا ..

إن مايحدث في مصر اليوم هو نسخة طبق الأصل عما حدث في سوريا قبل أن تستعر الأحداث فيها ..

- اليوم نرى في مصر إرهابيين يتنكرون بزي الجيش المصري لعلنوا انشقاقهم عنه ..
- اليوم نشهد في مصر من يقتل الناس ويسحلهم ليصار إلى اتهام الجيش المصري بقتله ..
- اليوم نرى قناة الجزيرة تبث أخباراً ملفقة عن مصر هي نسخة طبق الأصل عما كانت تبثه عن سوريا ..

وهاهو أحد قادة الإرهابيين في سوريا نائب المراقب العام للإخوان، يخالف إرادة شعب مصر ويصف قيام الجيش بنزع السلطة من أيدي عصابته (أسياده) التي سرقت ثورة 25 يناير وإعادتها إلى الشعب (صاحب الأرض والشرعية) بوصمة عار في جبين الجيش المصري !!!

وربما نشهد في المستقبل القريب تشكيل كتائب محاربة في مصر يطلقون عليها اسم "الجيش المصري الحر"، ومن ثم "إئتلاف مصري" يدعو لغزو مصر، ويطلق على الجيش المصري اسم "جيش السيسي" .. تماماً كما حصل في سوريا.

لقد وعينا الدرس السوري منذ شهور طويلة .. وسرنا في منهجنا على قاعدة أن للإرهاب وجه واحد يتمثل في العقيدة الوهابية ووليدها الإخوان المسلمين، فكان أن أطلقنا إنذراً في بيان (المرصد يدق ناقوس الخطر) ننبه فيه إلى أن مايحدث في سوريا هو "الماتش الأخير قبل أن تتحول بلادنا إلى أتون حارق تعج فيها قوى المتأسلمين" .. والآن يتأكد لنا أكثر من أي وقت مضى أن رؤيتنا كانت سليمة، وأن هؤلاء الإرهابيون الذين يمارسون إجرامهم على الشعب المصري الآن كانوا بانتظار الحسم في سوريا لصالح زمرتهم الإجرامية قبل أن يطلقوا مشروعهم الكبير لوأد الحداثة وإعادة البلاد العربية إلى عصور الجاهلية.

نحن لا نشك أن الكثيرين من قيادات الجيش والنخب السياسية المصرية كانت ترى ما نراه ... ومن كان في شك من هذه الرؤية فلابد أنه اليوم، ومع بدء الحراك الإرهابي في مصر، انتقل من الشك إلى اليقين، ووصل إلى حقيقة أن العصابات الإرهابية في البلدين واحدة، والإجرام واحد، والهدف واحد.

هذا السعار الإرهابي الذي تأصل في سوريا وبدأ في مصر الآن يتطلب اجراءات استثنائية تفاجئ الإرهاب .. ويلقي على عاتق المسؤولين اتخاذ إجراءات غير اعتيادية تربك الإرهابيين وتقلب موازينهم راساً على عقب ..

بناء على ما تقدم، نحن نقترح على جمهورية مصر العربية بناء جسور التعاون والتعاضد مع الجمهورية العربية السورية على أعلى المستويات وعلى كافة المستويات لمواجهة الأخطار التي تحيق بالبلدين والعرب أجمعين .. التفاصيل (ودراسة البعدين الإقليمي والدولي) متروكة للجهات المعنية في البلدين.

بالعودة للشأن المصري .. الجميع متفق على ضرورة المباشرة ببناء دولة مصرية حديثة تبدأ بإجراء قطيعة كاملة مع الماضي، وذلك من خلال سن قوانين تصون الحرية والكرامة وتحمي الوحدة الوطنية من أيدي العابثين، والأهم .. تجفف منابع الإرهاب .. وبالنسبة للأخيرة نقترح التوصيات التالية ..

- الأحزاب الدينية هي مدخل الإرهاب ..
من المسلمات أن التنافس والإختلاف يمثل جوهر العمل السياسي للأحزاب، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار الأحزاب الدينية غير صالحة للسياسة، ذلك أن المخالف لسياسة الأحزاب الدينية يواجه غالباً تهمة الكفر أو الردة، ويتعرض أيضاً للإرهاب (إرهاب فكري، تهديد، قذف، عنف جسدي، تصفية جسدية) .. لقد جربنا هذا ووعيناه ولم يعد هناك أي شك أن الأحزاب الدينية ثمثل أحد أهم مداخل الإرهاب .. ولهذا فنحن نقترح منع تشكيل الأحزاب الدينية أياً كان الدين أو المذهب.

- إعتبار أي شيخ، أياً كان مذهبه أو طائفته، يفتي بتكفير رجل أو طائفة (أو إهدار دم رجل أو طائفة)، هو شيخ إرهابي وعلى السلطات القبض عليه فوراً وتقديمه للمحاكمة بتهمة الإعتداء على عقائد الآخرين وإشعال الفتن وتعريض السلم الأهلي للخطر .. (أو التحرض على القتل).

- لما كنا في القرن الواحد والعشرين، ونعيش في دول لها حدود وتحكمها سلطات سياسية وتتمتع بجيوش للدفاع عنها عند الحاجة وبقوات شرطة تسهر على أمن المواطنين فإنه لامناص من تجريم فتاوى الجهاد العبثية وإعتبار أي شيخ يفتي بأي عمل جهادي يدفع من خلاله إنسان (أو مجموعة من الناس) لارتكاب عمل من شأنه قتل إنسان أو مجموعة بشرية، أو إيقاع الأذى بالآخرين (داخل حدود مصر أو خارجها)، هو شيخ إرهابي يجب القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

- إعادة حق إصدار الفتوى إلى الأزهر الشريف وتجريم كل من ينتهك هذا الحق.

أخيراً نقول .. لقد استرد الجيش المصري عظمته ومكانته العليا في قلوب المصريين بعدما أعاد البسمة لأطفال مصر .. أعاد الأمل لشبابها وشاباتها .. أعاد الفرحة للأمهات والآباء والجدات والأجداد .. أعاد المشاعر الوطنية الصادقة .. أعاد العقل والفكر والمنطق .. أعاد الحياة .. لسنا مستغربون .. فهذا هو الجيش المصري .. فتحية للقوات المسلحة المصرية ..

وتحية للقوات المسلحة السورية التي تواجه أبشع هجمة إرهابية في التاريخ الحديث ..

المرصد العرب للتطرف والإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا عن مجازر جيش النظام الطائفي
نايـــــــــــــــا ( 2013 / 7 / 7 - 16:05 )
نفس النظام الأسدي يفحّ من هذا المقال.... وماذا عن موقفكم من إجرام النظام السوري الفاشي بحق 100 ألف مواطن أعزل قتلها بدون تردد، تحت ذريعة محاربة ميليشيات التكفيريين الإرهابية، التي زرعها بمجهوده المستشرق في الأراضي السوري، فصواريخه على ما يبدو لا تخطيء المدنيين في حين أنها لا تستطيع الوصول إلى العصابات المتطرفة (المحمية بدروع النظام الأسدي) التي ترتع وتروّع وتمرح في بعض المناطق السورية .... ! هل أصبح هذا النظام عاجزا إلى هذا القدر ؟


2 - رد على السيد نايا
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 7 / 7 - 16:52 )
نعم إنه النفس المخالف لنفس سيادتك ولنفس قناة الجزيرة التي اتهمت بالأمس (كذباً) الجيش المصري بإطلاق النار على المصلين في العريش !!

أما عن موقفنا من -إجرام النظام السوري الفاشي بحق 100 ألف مواطن أعزل قتلها بدون تردد، تحت ذريعة محاربة ميليشيات التكفيريين الإرهابية، التي زرعها بمجهوده المستشرق في الأراضي السوري- فللأسف نحن لا نستطيع بناء موقف على وقائع لمجرد أن سيادتك تعتقد بصحتها ناهيك عن مخالفتها للمنطق. أياً كان .. نحن نواجه هجمة وهابية إرهابية على بلادنا تتخذ من الإخوان المتأسلمين رأس حربة فيها، والأدلة التي تؤكد وجود هذه الهجمة في سوريا (والآن مصر) أكثر بكثير من الأدلة التي تنفي وجودها .. تحية لك.


3 - رد على السيد ورد الأمل - فيس بوك
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 7 / 8 - 16:32 )
لانفهم حقاً لماذا يستصعب البعض وجود دعاة لمجتمع مدني خال من جميع أنواع الإضطهاد إن كان دكتاتورية مبارك أو الأسد أو الفاشية الدينية لمرسي وعصابة الإخوان التي تقود الثورة السورية.

عندما نتكلم بما ندعوا إليه نصبح إفتراضيين مأجورين !! ولو تكلمنا بما يرضي السيد (ورد الأمل) لأصبحنا من وجهة نظره علامة فارقة في عالم الصحافة الإلكترونية.

الغريب أيها السيد هو قولك أنك تعمل لدى ‏-ثورة العزة والكرامة‏- ومع ذلك لم نجد في تعليقك ماينم عن امتلاكك للعزة أو الكرامة. بل وجدنا مصطلحات مثل -كلاب مأجورة، أوغاد، مشبوهة، عصبة اشرار، خونة .. الخ- فهل السيد يعاني من عضال ما يجعله يظهر خلاف مايبطن؟ أم أن طبيعة عملك تفرض عليك هذا؟ .. لو تقول أنك تعمل لدى ‏-ثورة الشتم والقدح بأحرار العقل- لكان أليق بما جاء في تعليقك.

أيها السيد: طالما لايوجد أحد في المعارضة قادر على نقل سوريا إلى الحال المثلى فإنه من الأفضل لسوريا وللأمن القومي العربي إبقاء الوضع على ماهو عليه .. إلا إذا كنت سيادتك ترى في أشخاص كالعرعور وغليون وغيرهم من قادة النصرة وأكلة لحوم البشر مايلبي طموحات شعب سوريا العظيم !! والسلام


4 - رد 2 على السيد ورد الأمل - فيس بوك
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 7 / 8 - 22:42 )
السيد الفاضل المرصد غير موجه لك. فالذي يرى فيما حدث في تونس وليبيا ومصر وتخريب الإخوان لها، ربيعاً عربياً، ويرى في راعي إرهاب مأجور، مفكّراً، وفي إرهابي مشعوذ، شيخاً جليلاً، وفي جيش يأكل لحوم البشر، جيشاً حراً، والذي لايستطيع أن يكتب سطراً واحداً دون إقحام شتيمة فيه، فهو قد وصل إلى حالة ميؤس من إصلاحها، فضلاً عن كونه أحد دعاة وأنصار الإرهاب والتخلف الذي نواجهه. المرصد موجه للشباب العربي لتحصينه من الوقوع في فخ المشعوذين والدجالين الذي أوصلوا أمثالك إلى الحال الذي أنت عليه. لقد راجعنا للتو بعض تعليقاتك على مواضيع أخرى فوجدناك شتاماً لعاناً ولم نجد كاتباً واحداً كلف نفسه مشقة الرد على سيادتك. فنستميحك عذراً إذا تجاهنا الرد على أي تعليق جديد. والسلام

ملاحظة للسادة القراء: نحن لانبحث عن أشخاص أو أسماء، نحن نبحث عن أفكار ونعرضها لقراء المرصد .. الأستاذ نضال نعيسة لم نكن نعرف أفكاره قبل شهر من الآن، قرأناها فوجدناها تتناغم مع أفكار باقي الكتّاب الذين نهتم بعرض أفكارهم .. وتحامل أنصار الإرهاب عليه إنما يدل على أننا أحسنّا الأختيار.

اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة