الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لم تكن هناك ديمقراطية في عهد مرسي لندافع عنها ، و لن تكون في عهد السيسي و برادعيه لنناضل من أجلها
أحمد حسنين الحسنية
2013 / 7 / 10الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لم أكن أنوي الكتابة في شهري شعبان و رمضان ، لكن تطورات الأحداث منذ الثلاثين من يونيو 2013 ، و بخاصة تطوراتها الدموية ، جعلتني أقرر أن أكتب موضحا رأي حزب كل مصر - حكم فيما يجري بمصر .
عندما أنظر للموقف ، و تطوراته المتلاحقة ، أجد الكثير من الأمور التي تحتاج للتعليق ، و كل منها يحتاج لمقال بمفرده ، و سأبدأ اليوم ، الأربعاء ، العاشر من يوليو 2013 ، 10-07-2013 ، بواحد منها أراه إنه الأهم الآن ، لأنه يرسم طريقنا في المستقبل ، سواء القصير ، أو المتوسط ، و ربما الطويل .
الأهم الآن هو توضيح موقف حزب كل مصر - حكم ، مما يجري في مصر ، منذ الثلاثين من يونيو 2013 .
موقفنا لم يتغير ، إنه كما هو منذ الثالث عشر من نوفمبر من العام قبل الماضي ، 2011 ، و هو إلتزام الهدوء الإيجابي ، هدوء التفكير و العمل ، و ليس هدوء الكسل و التجاهل .
نعم إننا ملتزمون رسميا بالهدوء منذ 13-11-2011 ، و إن كنا واقعيا ملتزمون به من قبل ذلك التاريخ ؛ و من هذا يكون واضحا للقارئ الكريم ، من خارج حزب كل مصر - حكم ، إننا لم نشارك في أحداث في الثلاثين من يونيو 2013 ، و ما قبلها ، و ما بعدها ، و إننا مستمرون في إلتزام الهدوء ، مع توضيح أن أساليبنا سلمية تماما ، سواء كنا ملتزمون بالهدوء أو غير ملتزمون به ، فطريقنا سلمي دائما ، و هذا واضح في مقالاتنا السابقة ، و الأهم في الوثيقة الأساسية للحزب ، و التي كتبتها في الخامس و العشرين من يناير 2005 مع تأسيس الحزب ، و خرجت من السر إلى العلن في أكتوبر 2007 ، تحت عنوان : هذا هو حزب كل مصر ، و توجد أيضا كتسجيل صوتي ، منذ إبريل 2008 ، في إحدى قناتي حزب كل مصر - حكم في يوتيوب ، و هي قناة :
ppslv .
نعم ، كنا ، و لازلنا ضد مرسي ، و لكننا لم نشارك في أحداث 30 يونيو 2013 ، كما ذكرت سابقا في هذا المقال ، و الأسباب ليس هنا مجال ذكرها ، فهذا المقال مخصص للحديث عن موقفنا من الأحداث ، و موقفنا و كما ذكرت عالية هو الهدوء ، و لذلك الموقف الذي إتخذناه أسبابه .
سأكتفي هنا بذكر أهمها ، و هو إننا لا نستطيع أن ننضم لأي من طرفي النزاع ، لأنهما ضد مبادئنا و أفكارنا و أهدافنا .
لا نستطيع أن ننضم للإخوان ، لأننا نؤمن بأن نظام مرسي غير شرعي ، حيث جرت إنتخابات الرئاسة برعاية نظام طنطاوي الدموي ، و تم التحكم فيها من المنبع ، و يمكن مراجعة مقالاتي السابقة في هذا الشأن .
أيضا لأن مرسي و إخوانه ، أثبتوا إنهم غير ديمقراطيين ، و أنه لا حرية و لا عدالة ، في عهد مرسي و إخوانه ، فالدستور الإخواني لا يرقى لأن يكون دستور مصر الديمقراطية ، و الممارسات التي جرت أثبتت أن الإخوان ليسوا أنصار للديمقراطية .
أيضا أثبت الإخوان إنهم إنتهازيين ، و فاسدين ، بتعاونهم مع رجال المال الفاسدين الذين أفرزهم نظام آل مبارك .
كذلك ثبتت لدينا عدم وطنية نظام مرسي ، بقانون الصكوك ، و مشروع التفريط في إقليم القناة ، و تهاونه في قضية النيل ، و أن سياسته النيلية هي نفس سياسة نظام مبارك في هذا الشأن الحيوي ، و الذي في عهده المشئوم بدأ التفريط في النيل ، فالقضية بدأت منذ عهد مبارك ، و يمكن مراجعة مقالات لشخصي البسيط في هذا الشأن نشرت أولها في ربيع 2010 ، أي قبل ثورة 2011 .
أيضا أثبت الإخوان إنتهازيتهم ، و عدم تمسكهم بالمبادئ ، فقرروا التحالف مع المباركيين في الإنتخابات البرلمانية التي كان من المقرر أن تجرى في عهد مرسي .
أيضا لم تكن هناك عدالة في عهد الإخوان ، و هذا واضح في مسألة القصاص ، فلم يقم نظام مرسي بالقبض على من قتلوا شهداء ثورة 2011 الخالدة و الفاشلة ، سواء من الرتب الصغرى أو المتوسطة .
هذه هي بعض أسبابنا لعدم تأييدنا لمرسي و إخوانه في معركتهم لإستعادة سلطتهم الرئاسية ؛ أما أسبابنا لعدم الإنضمام للسيسي و الدمى التي نصبها فسأذكر بعضها هنا :
أن السيسي ، و كل المجموعات التي إلتفت حوله ، في الثالث من يوليو 2013 ، يمثلون النظام الذي ثار عليه الشعب في ثورة 2011 .
السيسي هو أحد كبار الضباط المباركيين ، و البرادعي هو الشخص الذي إختاره مبارك لينافسه في إنتخابات 2011 ، و هو الشخص - و أعني البرادعي - الذي دعمه الإبريليون في فوضى خريف 2011 حين طالبوا به رئيسا لمصر في مجلس رئاسي يضم أيضا حازم أبو إسماعيل ، أي إنه ، و أعني البرادعي ، دمية المباركيين المفضلة ، و موقفنا منه واضح في مقال : بدون عنف و لكن لا يجب أن تمر في هدوء ، و الذي كتبته و نشرته في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من عام 2010 ، أي قبل ثورة 2011 بعدة أشهر .
البرادعي هو الشخص الذي إستدعاه مبارك و عمر سليمان من النمسا ، أثناء ثورة 2011 ، لإمتصاص الثورة ، و لكن نبذه و رفضه الثوار الحقيقيون ، و يهلل له منذ بضعة أيام الثوار الزائفون .
لم تكن هناك ديمقراطية في عهد مرسي لندافع عنها ، و لن تكون في عهد السيسي و برادعيه لنناضل من أجلها .
كلهم سواء في الفساد و الإستبداد و التفريط .
على أعضاء حزب كل مصر - حكم ، الإستمرار في ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ، بحسب ما تسمح به الظروف الحالية ، و عليهم تجنب أماكن التوتر ما أمكنهم ذلك .
لم يحن الوقت بعد .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني / الحسنية .
تاريخ الميلاد في الوثائق الرسمية : الحادي و العشرون من يونيو 1969 .
الديانة : مسلم ؛ ميزاني الطريق .
المهنة : طبيب بيطري .
الحالة الإجتماعية : متزوج و أعول .
الجنسية : مصري فقط ، و لم أحمل أي جنسية أخرى في حياتي .
الخدمة العسكرية الإلزامية : أديتها في القوات المسلحة المصرية ، و أنهيتها بتقدير : قدوة حسنة عام 1993 .
الأربعاء ، العاشر من يوليو 2013
http://hezbkolmisr.blogspot.com
المسودة الأولى و الأخيرة للمقال :
https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/iu54dSu1nx4
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني