الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحوة ضمير أم بوادر تغيير

محمد باني أل فالح

2013 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أن ما يحدث بعد الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات وما يبديه بعض التيارات السياسية من أحداث تغيير منهجي في أدارة حقائبه الإدارية في مجالس المحافظات يعطي دليل للآخرين على وجود أشارات نحو التغيير في سياسة تلك التيارات والأحزاب من خلال تقديم برامجها الانتخابية بواسطة مرشحيها الذين باتوا يحدثون دوي صاخبا في أداء مهام واجباتهم وينفذون على الأرض تطبيقات حقيقية لصورة المسؤل الخادم للمجتمع بغض النظر عن المنصب وبما يمليه عليه ضميره وشعوره بالمسؤولية تجاه الآخرين وتوجيهات كتلته ووجهته السياسية .أن المتابع لأحوال الشارع هذه الأيام يلتمس بوادر تغيير حقيقية بدأت تأخذ طريقها نحو تنفيذ برامج خدمية حقيقية وخدمات إنسانية بات يشعر بها المواطن من خلال نزول المسؤل عن برجه العاجي وتوليه واجباته في خدمة المواطنين بصورة مباشرة ليعطي بذلك صورة صادقة لوجود المسؤل في الحكومة وما يتوجب عليه من مسؤوليات تجاه المجتمع عليه النهوض بها .
هذه التغييرات تنطوي على جملة حقائق يجب على الجميع التمعن بها والتمحور حولها والتأكيد عليها لأنها تعد الصورة الحقيقية التي يجب أن يكون عليها شكل العلاقة بين المسؤل والمواطن التي غابت عن أداء الحكومة لعدة سنوات بسبب الفساد الإداري والمالي وتكالب الأحزاب على المشاريع الوهمية ونهب المال العام وإذا كان هناك طريق للتغيير فأن والحال هذه تكون الخطوة الأولى نحو بناء علاقة نموذجية بين الطرفين يكون فيها المسؤل خادم والمواطن سيد أمام الحكومة وعليها الانحناء أمامه لتقديم كل ما يريد وما تتطلبه معطيات الحياة اليومية وبذلك فأن بدلات العمل الزرقاء تعطي أكثر من دليل على وجوب نزول المسؤل الى ساحة العمل والبناء والتخلي عن كرسي المناصب والرياء وتفقد مواقع العمل وتصويب الأخطاء وملاحظة الفاسدين وتشخيص معوقات الأداء في جميع المفاصل بما يضمن السير نحو البناء الصحيح للعلاقة المشتركة بين الحكومة والمجتمع .
ومن هنا فأن العراق وبعون الله وهمة بعض الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين ليس لهم هم سوى خدمة المجتمع وبناء دولة نموذجية وتقديم مصالح الآخرين على مصالحهم الشخصية والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل خدمة المواطن والمجتمع فأن والحال هذه فأننا على أبواب حركة تغيير حقيقية من الممكن أن تثمر عن تعاضد بقية الأحزاب والسير بنفس الاتجاه بما يعزز هذه الحركة ويطور من أسلوب التعامل الحضاري لها وفق منظور كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ويقينا فأن المجتمع سوف يلتف حول تلك التيارات التي تؤكد على أعضائها والمسؤولين لديها في العمل ببدلات العمل الزرقاء وترك مكاتبهم وبهرجتها والنزول الى ساحة العمل ومنذ اليوم الأول لتسنمهم مناصبهم الأمر الذي سيحرم بقية الأحزاب والكتل من أصوات عديدة للناخبين وقت الانتخابات وهو الأمر الذي يحتم على تلك الاحزاب مراجعة نفسها والحذو حذو حركة التغيير الجديدة التي تقودها بعض التيارات السياسية والتي تندرج تحت عنوان صحوة ضمير أو علامات بوادر تغيير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال