الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الاهلية في مصر .....نهاية حتمية

مجدي محروس عبدالله

2013 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ابدء كتابة مقالتي هذه بعد ورود انباء عن ارتفاع عدد قتلى اشتباكات الحرس الجمهوري المصري ومجموعات
محسوبة على التيار الاسلامي اسماها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة "إرهابيين" وهذا يبدأ الصراع في التزايد الكمي والنوعي
لقد حذرت من مقالة سابقة من التفاؤل الذي ربما نتج عن "نجاح" مسيرات 30 يونيو , ذلك النجاح الظاهري الذي بدأ بانقلاب عسكري(في الحقيقة يمكنا تسميته نصف انقلاب) قد ينتهي الى حرب اهلية وخيمة العواقب
وها بوادر هذه الحرب في انقسام الشعب المصري تماما بين معارض وبين مؤيد للانقلاب العسكري او خلع الرئيس مرسي
فالعملية السياسية اصبحت شبيه بلعبة الديمنو عندما تقفل اللعبة من الجانبين –فالطرف المهيمن الان وهو الجيش يرفض ان يتنازل عن موقفه بل من المستحيل ان يتراجع عن موقفه لأنه يعرف انه سيتم الانتقام منه ومن القيادات الكبيرة في الجيش اذا تراجع
كما ان التيار الاسلامي يرفض أي حلا سلميا حقنا لدماء المصريين-وهل دماء المصريين تعني له شيئا من الاساس!
ان بوادر ظهور عناصر أجنبية في مصر تعمل لصالح الاخوان (تم الاعلان عن قبض بعض العناصر الأجنبية) يعني ان الازمة بدأت في التصاعد وان التيارات الاسلامية بدأت في لعبة خطيرة قد تأتي على الاخضر واليابس في مصر
ان بضعة الالاف من هنا وبضعة الاف من هناك قادرون على احداث فوضى رهيبة في مصر ,بالرغم من الكثيرين يراهنوان على الجيش المصري وكفائته القتالية لكن قد لا يكون الواقع كما نتخيل فالجيش المصري الان في اسوء حالاته –كما قدرته وتحمله على شن حروب شوارع ليس قويا بالمقارنة مع جماعات ارهابية اكتسبت مهارات قتالية عالية في اماكن عدة من العالم
ان من يراهنون على الجيش في انهاء الصراع القائم واهمون-في الحقيقة يمكنا توقع عملا كبيرا سواء من الجيش او التيارات الاسلامية
قد يكون مفاجأة-لا نستطيع التنبؤ بشكل دقيق عن توالي الاحداث لكنه حتما سيكون الامر معقدا وغاية في الصعوبة وسوف يشهد الصراع تحالف قوى وتنافر قوى وتبدل التحالفات
كما لا يمكن ان نغفل دور الولايات المتحدة في تأزم الصراع الدائر الان-فالترحيب الغريب لصعود التيار الاسلامي لقمة السلطة
والمخالف لسياسات ترى ان الاخوان المسلمين جماعة راديكالية دينية عنيفة يطرح علامات تساؤل عديدة
ولا يجب ايضا ان نغفل عن الوجه الاقتصادي للأزمة وهو انهيار الاقتصاد المصري وتدهور وسائل المعيشة وتفشي البطالة
والتي يمكن ان تستخدمها تيارات الاسلام السياسي في الدفع تجاه الفوضى-كما ان عدد البلطجية في مصر وهو عدد يتراوح من مليون الى
2 مليون شخص ينتمون الى فكر انتهازي شرير يريد ان يستفيد من تردي الاوضاع الامنية وقد يسعى اولئك الى تشكيل عصابات مسلحة
تزيد الامر تعقيدا-ان عدم حسم االجيش المصري للصراع حتى الان –و ورود اخبار عن تحرك قطع بحرية امريكية الى المنطقة
ربما يعطينا فكرة عن مدى اضطراب الصراع وفي النهاية لابد ان نستعد لكل شيء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخطر موجود و لكن الله موجود أيضا
عماد عبد الملك بولس ( 2013 / 7 / 14 - 12:56 )
اولا يا سيدي أشكرك لخوفك علي البلد الذي دفعك لكتابة هذا العنوان المفزع الذي يتمني تحققه كل كاره لمصر، و هم كثر

و ثانيا أحاول طمأنتكم بما توصلت إليه استنتاجا

المصريون لا يحبون من يخدعهم، و لو بوهم الدين
المصريون مسالمون و محبون للحياة و لأكل العيش
المصريون قد يكونون مشتتتين و بائسين الآن، و لكن إذا وضعوا في مواجهة التحدي فهم قوم آخرون

و أخيرا، المصريون لن يسمحوا أن تسرق منهم مصر


2 - شكرا لمرورك
مجدي محروس عبدالله ( 2013 / 7 / 14 - 15:28 )
المصريون بهم الجيد والسيئ
بهم الظواهري ومجدي يعقوب:كلاهما طبيب
وبهم احمد عثمان واحمد عطا وكلاهما مهندس

لكن عندما نرى الملايين في رابعة يؤيدون الفلول
ونرى دولا تستعد لمؤازرة اولئك -لابد ان ننتبه للخطر

تحياتي

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح