الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى رئاسة جمهورية مصر العربية

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- أمريكا تستميت لإنقاذ الإسلام السياسي من خلال مطالبتها بالإفراج الفورى عن الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي وبقية أفراد جماعته ..

من المؤكد أن أمريكا لا يهمها شخص مرسي ولا شخص أي إخواني آخر .. لكن المشكلة التي تواجه السياسيين في الغرب عامة وأمريكا تحديداً، وتكاد تُفقدهم صوابهم، هي أنهم استثمروا المال الكثير لبناء هيكل (الإسلام السياسي) طوبة طوبة على مدى عقود، وإن آخر ماكانوا يتوقعوه هو أن يقوم شعب أكبر دولة عربية، في معقل الإسلام السياسي، بدك هذا الهيكل وجعله حطاماً في أقل من 24 ساعة على مرأى من أعينهم دون أن يستطيعوا فعل شيئ ..!!

بلا شك أستفاد الغرب من الإسلام السياسي بشكل كبير مدة طويلة، حيث كان طيلة العقود الماضية واحد من أهم أوراق الإبتزاز والضغط على الأنظمة العربية، وأداة من أدوات إعاقة التنمية ومحاربة العلم في بلادنا، خاصة في مصر والجزائر وسوريا والعراق، وكانت الأمور سائرة على هذا النحو الرتيب دون أي نية لإحداث تغيير فيه.

لكن بالتزامن مع مشروع الفوضى الخلاقة، استشعرت العديد من مراكز البحوث المتخصصة في الغرب بأن مرجل الشعوب العربية بدأ يغلي وأنه قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار بوجه الدكتاتوريين العرب، مما سيؤدي إلى إضعاف القبضة الغربية على شعوب المنطقة. حينها فقط قرر الغرب استثمار طاقة الإسلام السياسي بحدودها القصوى، وذلك بأن تم إعداده العاجل لوراثة الأنظمة الدكتاتورية بهدف إخضاع الشعوب لدكتاتوريات من نوع جديد تتمثل بالفاشية الدينية، التي يكفل ردائها الإسلامي إسكات أي معارض لها تحت طائلة التكفير، وبالتالي إعادة السيطرة على دول وشعوب المنطقة.

- الإخوان هم الثورة المضادة ..

كانت الإدارة الأمريكية تأمل أن تتمكن الفاشية الدينية من إقناع شعوبنا التي تعايشت لعقود طويلة مع الإستبداد والقهر، بأن الفقر والبؤس والشقاء والإضطهاد هو نصيب المسلمين على الأرض، بغية إخضاعها مرة أخرى لعقود جديدة من الإستبداد والقهر. لكن ماهي إلّا أشهر قليلة بعد استلام الفاشية الدينية للحكم في مصر حتى فهم المصريون مايُطبخ لهم وخرجوا بعشرات الملايين ليقولوا للعالم أجمع أن زمن الإستبداد والقهر والوصاية قد ولّى ولن يعود، وأن الحكم من الآن فصاعداً هو للشعب فقط.

هنا تتجلى أهمية ثورة 30 يونية .. فإذا كانت ثورة 25 يناير قد اندلعت لقهر الفساد والإضطهاد فإن ثورة 30 المكملة اندلعت لقهر الثورة المضادة المتمثلة بالإسلام السياسي الذي أراد إعادة الشعوب إلى مربع القهر والإستبداد.

فضيحة الطرفين .. الغرب والإخوان ..

إن استماتة الإدارة الأمريكية للدفاع عن زمرة الإخوان التي أجرمت بحق الشعب المصري، تحت أي مسمى كان، إنما يدل على أن كل العداء والسباب والشتائم التي كان يكيلها الإسلام السياسي للغرب وأمريكا وإسرائيل قبل تسلمّه الحكم في بلادنا كان جزء من اللعبة ..

أمريكا تدرك الآن أن الشعب المصري قد فهم هذه اللعبة .. الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية للتراجع خطوة إلى الوراء بحيث أصبح كل ماتطمح إليه الآن هو إعادة الإسلام السياسي لممارسة دور المزعج والمؤرق لحكومة وشعب مصر وإعادة استخدامهم كورقة للضغط والإبتزاز.

- تفكيك الإخوان مطلب وطني عاجل ..

عطفاً على ماسبق، وبناء على مايلي ..

1- العديد من الدراسات (المنشورة على موقع المرصد العربي للتطرف والإرهاب) التي تثبت تورط جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم مايسمى الإخوان المسلمين بالإرهاب الذي اجتاح المنطقة العربية خلال العقود الخمسة السابقة وتنفيذهم للعديد من الجرائم الإرهابية.

2- مايؤكده التاريخ من خلو أجندات هذه الجماعات من أي مشروع ممكن أن يدفع بلادنا باتجاه الأمام (بل دفعتنا دائماً للخلف)، وإفلاس هذه الجماعات التام من جميع الشعارات التي رفعتها خاصة شعار (الجهاد) الذي لم نراها تمارسه يوماً إلّا في دماء المسلمين المصريين والعرب.

3- ثبوت عدم أهلية الأحزاب الدينية لممارسة السياسية وذلك لأنها بأجمعها تمارس على مخالفيها السياسيين نوع واحد أو أكثر من أنواع الإرهاب، كالإرهاب الفكري، الضغط النفسي، الإكراه، التهديد، القذف، التكفير، العنف الجسدي، التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية .. وقد عاينّا نماذج لاتحصى منها.

4- كون الإسلام دين سماوي مقدس لايحق لأي جماعة مصادرته والتحدث بإسمه وخوض غمار السياسة مستلة سيفه.

فإننا نضع كل ماسبق أمام جهاز رئاسة جمهورية مصر العربية، والجهات المعنية الأخرى، راجين أخذه بعين الإعتبار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء أي مظهر من مظاهر الإسلام السياسي في مصر، وذلك تمهيداً لإنهائه في بقية الدول العربية.

أمل عبدالرحيم
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
arabobservatory.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه هي مطالب الشعوب.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 7 / 15 - 14:30 )
هذه هي مطالب الشعوب، عزل الدين عن الدولة، أي دولة علمانية، عندها فقط نستطيع أن نبني دولة متقدمة إقتصاديا ً وثقافيا ً.
إن كافة الدول المتقدمة في العالم، هي دول علمانية.
إذا ً العلمانية هي الإتجاه الوحيد القادر على بناء دولة حديثة.

تحياتي...

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح