الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات

المامون حساين

2013 / 7 / 15
الادب والفن


في ظل أجواء رمضانية صرفة يصاب الانسان احيانا بالهوس والافراط في الدقة والانباظ للاوامر القانونية أو المغلاة في تطبيقبها دون أدنى مرورة ولا مراعاة للظروف الصحية....وهذا ما حصل البارحة في اليوم الأول من رمضان الكريم....وفي احدى قاعات الامتحانات طلب تلميذ من أحد الاستاتذة الخروج للمرحاض نظرا لظروفه الصحية والحالات النفسية الخاصة التي لا تقبل التأجيل....استعطفهم التلميذ....ظل الاساتذة يجيبونه "ممنوع الخروج....يعني ممنوع"...وبعد تدخل اداري مساعد في تنظيم عملية الامتحان ....اشرط أستاذ الحراسة أن يقف قرب الباب....قال التلميذ مجددا انه يحتاج المرحاض....قال له الاستاذ "ديرها تما" ...فما كان من التلميذ المترشح الا أن فعلها....ونزع سرواله وفعلها وبال أمام باب القسم.....وسرعان ما بدأت احدى الاستاذات القريبية من القاعة تزبد وترغد....فحاول الجميع اكتشاف السبب ....ظنا منهم أن الامر يتعلق بمحاولة غش بالقوة.....لكن المفجأة الكبرى عندما وجدوا التلميذ لا زال في المكان ودون خجل....قال "هوما اللي ما خلوني نخرج...وقالوا ليا ديرها تما"....البعض بدأ يعلق بانهيار الاخلاق وقلة التربية و انعدام المسؤولية وذهاب الحياء...ناسين أو متناسين أن يرحموا ضعف هذا الانسان ....خصوصا أنه في حالة مرضية....لذا فالخروج احيانا عن القانون أو المرونة فيه أو حتى السباحة ضد التيار مفيد....
دائما مع اجواء رمضان....وبعد نهاية فترة الحراسة ....أخبرنا بوفاة أم أحد الاساتذة القدامى بالثانوية ....رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.....فتنقلنا جماعة لتأدية واجب العزاء....بعد أن حان وقت صلاة الظهر تقدم أحد السلفين المنتمنين الى تيار "الدعوة والتبليغ" الى أما الجمع وقال هيا الى الصلاة...قوموا ....ودون أن يقدمه أحد طلب من أحد الشيوخ اقامة الصلاة....وقبل البدأ أخبر المصلين بما يلي "أنا في سفر...لذا سأقصر الصلاة....أنتم أتمموا" المهم لم ينبس أحد ببنت شفة رغم أن علامات التبرم والدهشة بادية على محي الكثير....خصوصا ونحن لم نسافر ولم نغادر مدينة الجديدة قيد أنملة....ما هو هذا السفر؟؟ وعلى أي أساس تقدم ؟؟ هل اللحية وقصر التواب مؤشرات على الايمان؟؟ هل من الضروري اجبار الناس على التقصير في الصلاة؟؟ المفجأة أن لا احد استجاب لهذا الامر ....فبعد أن أنهى ركعتين توقف سلم وأنهى....لكن الجمع الذي يصلي خلفه واصل الصلاة.....وكأنه لم يتعض من هذا الدرس...قام بعد انتهاء مراسيم الدفن....وبدأ يدعوا ثم توقف وبدأ يدكر عذاب القبر وفتنة الموت وما يقع للانسان ذاخل القبر....والكل ينصت....وفي كل مرة يقول أتمنى أن لا اطيل عليكم...المهم أطال وبدأ يسرد في قصص من هنا ومن هناك...والمتاخرون يصلون تباعا...فجأة لاحت سيارة فاخرة تبدو أنه من اهالي المتوفاة...نزل منها شخصين بلباس رسمي....هنا رجع السلفي المحترم الى مهمته وهي الدعاء للفقيدة...وشكر أهل الفقيدة لانهم طبقوا السنة في دفنها ...وبعد ذلك دعى لملك البلاد....هنا علق احد أصدقائي بالقول ان هذا الدعاء له علاقة باللباس الرسمي.....انه عهد التجارة بالدين ...وكل من حفظ حديثين أو تلاتة وقصر تيابه ووضع السواك في فمه...اصبح خطيبا وواعظا ومفتيا....فهل هذا هو الدين؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في