الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعيين الوزيرات وأوضاع النساء في مصر

إلهامي الميرغني

2013 / 7 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تعيين الوزيرات وأوضاع النساء في مصر

منذ بدأت مشاورات تشكيل حكومة الدكتور الببلاوي والحديث عن تعيين أربع أو خمس وزيرات في الحكومة الجديدة يثير النقاش حتى بين نخبة الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي والتي وصفتهم " بالمزز" في توصيف لا يري من المرأة غير جسدها وهي نظرة سائدة لدي العديد من نخب شبكات التواصل الاجتماعي.أمتلئت صفحات التواصل بحمد الله الذي نقلنا من عصر بكينام الشرقاوي وأم أيمن إلي عصر الدكتورة داليا السعدني والدكتورة درية شرف الدين والدكتورة إيناس عبد الدايم.
ولكن هذه التغيرات إذا اكتملت فهي جزء من نضال ممتد للمرأة المصرية منذ خلعت هدي شعراوي الحجاب وحني سقوط الشهيدة سالي زهران ضمن أول أيام الثورة المصرية ،وحتى صمود ست البنات ضد عدوان المجلس العسكري وكشف العذرية ، ومرورا بحالات التحرش الجنسي المنظم الذي تتعرض له النساء خاصة في ميدان التحرير لمنعهم من المشاركة في الثورة ، وحتى تشكيل حركة " تمرد" كانت المرأة في قلب المشهد.
ما هي حقيقة أوضاع النساء في مصر؟!!!
- يوجد في مصر 39.8 مليون أنثي تشكل 49% من السكان عام 2012.
- يوجد في مصر 5.9 مليون عاملة عام 2011 تمثل 22.3% من قوة العمل في مصر.
- تعتمد العديد من الأسر المصرية علي النساء كمعيل للأسرة بنسبة 18% في الحضر منهم 57.6% أميات و16.8% في الريف منهن 81.6% أميات وهو ما يرتبط بظاهرة تأنيث الفقر خاصة في الريف المصري.
- أوضح تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن 14% من النساء المعيلات في مصر أرامل ومطلقات.
- يستوعب القطاع الزراعي 45.6% من النساء العاملات يليه 39% في التعليم والصحة و 5.9% في تجارة الجملة والتجزئة و 4.5% في القطاع الصناعي.
- يوجد 1.5 مليون سيدة يعملن في القطاع الحكومي ويمثلن 27.8% من موظفي الحكومة. كما يوجد 107.5 ألف يعملن في القطاع العام وقطاع الأعمال العام ويمثلن 12.9% من العاملين في القطاع العام.
- 25.5% من مديري العموم في مصر و21% من شاغلي الدرجة العالية و2.5% من شاغلي درجة وزير سيدات.
- لا توجد أي سيدة تشغل منصب محافظ حتى الآن في مصر.كما تحرم المرأة من تولي رئاسة الجامعات والعمل بالقضاء وإن سمح لها برئاسة بعض الأجهزة الحكومية والمراكز البحثية عبر نضال متواصل.
- يوجد 1.4 مليون عاطلة في مصر يمثلن 22.7% من النساء في قوة العمل بينما تصل نسبة البطالة بين الذكور إلي 8.9 % من قوة العمل الذكورية.
- 17.8% من العاطلات يحملن مؤهلات أقل من الإعدادية و 35.7% يحملن مؤهلات متوسطة و 27.9% يحملن مؤهلات فوق المتوسطة و 32.1% يحملن مؤهلات جامعية.
- تمثل الإناث 56% من المعلمين في المرحلة الابتدائية و 46% من المرحلة الإعدادية و 40% من المرحلة الثانوية.
- استطاعت النساء إثبات وجودهن كمدرسات في مرحلة التعليم الجامعي حيث يمثلن 40% من أعضاء هيئة التدريس في عام 2007 ونسبة 33% من الأساتذة والأساتذة المساعدين والمدرسين وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
- تمثل الإناث 55% من طلبة الكليات النظرية و 43% من طلبة الكليات العملية.
- تمثل النساء نسبة يعتد بها من العلماء في مصر حيث نجد 51% من علماء المركز القومي للبحوث ومعهد بحوث أمراض العيون ومعهد تيودور بلهارس نساء ، 44% في معهد بحوث البترول ، 43% من المعهد القومي لعلوم البحار و32 % من علماء معهد بحوث الالكترونات و 18 % من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد نساء.
- إذا نظرنا إلي السلك الدبلوماسي نجد 31.6% من شاغلي وظيفة سفير ممتاز و 16% من شاغلي وظيفة سفير و 11.4% من شاغلي وظيفة وزير مفوض نساء .
- تمثل النساء 63% من العاملين في الإذاعة و 69% من العاملين في التليفزيون. كما تمثل النساء 27% من أعضاء نقابة الصحفيين، 9% من رؤساء تحرير الصحف.
- رغم ارتفاع نسبة النساء المقيدات في الجداول الانتخابية من 18% عام 1986 إلي 40% عام 2011 فإن نسبة تمثيلهم في مجلس الشعب لم تتجاوز 2.5% خلال الفترة من 1990 إلي برلمان 2011. ولم تتجاوز 5% من عضوية المجالس الشعبية المحلية.
- تمثل النساء 37% من عضوية النقابات المهنية في مصر ومع ذلك لا يتناسب تمثيلها في مجالس إدارة النقابات المهنية مع عدد المشتركات.
لذلك ليس بالغريب أو المفاجئ أن يأتي تشكيل الوزارة الجديدة بأربع أو خمس سيدات ونتمنى أن تكون هذه بداية لتصحيح وضع النساء وتوليهم المناصب العامة علي أساس الكفاءة وليس مجرد نكاية في جماعة الأخوان المسلمين.
النساء تاريخ متواصل من النضال
منذ بدأت المواجهات بين الفلاحين والإقطاع في الستينات عرفت مصر المناضلة شاهندا مقلد كأحد أهم قيادات نضال الفلاحين في مصر ، وعندما بدأ تطبيق قانون الإيجارات الزراعية الجديد والعدوان علي الفلاحين الفقراء كانت أول شهداء القانون الشهيدة نفيسة المراكبي في البحيرة .
وعندما بدأ إضراب عمال غزل المحلة عام 2008 كانت وداد الدمرداش وأمل السعيد علي رأس الإضراب وهتف معهم العمال " الرجالة فين .. الستات أهم " . وعندما اعتصم موظفي الضرائب العقارية لأكثر من 11 يوم أمام وزارة المالية كانت النساء كتفها بكتف الرجال في الاعتصام.وتبلورت العديد من القيادات العمالية النسائية مثل فاطمة رمضان في وزارة القوي العاملة وعائشة أبو صمادة في البحيرة و عبير عاشور في السويس وهدي كامل في القاهرة.
وعندما بدأت جماعة أطباء بلا حقوق عام 2006 عرفنا علي رأس الحركة الدكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء حالياً ، وكانت الحركة نقطة انطلاق لتحرير النقابات المهنية من سيطرة جماعة الأخوان المسلمين والدفاع عن حقوق الأطباء وقيادة الإضرابات العامة المتالية، كما عرفنا سيدة فايد والعديد من قيادات حركة التمريض المستقلة التي استمرت تعمل لسنوات من أجل حقوق العاملين بالصحة . نفس الوضع ينطبق علي حركة المعلمين والإداريين بالتربية والتعليم .
كما عرفنا مناضلات من أجل الدفاع عن حقوق المرأة مثل الأساتذة نولة درويش والدكتورة أمال عبدالهادي والدكتورة هالة شكرالله والدكتورة عايدة سيف الدولة والدكتورة فاطمة خفاجي وعشرات من رائدات الدفاع عن قضايا المرأة .
عام 2005 عندما تصاعدت حركة النضال ضد مبارك وظهرت "حركة كفاية" عرفنا مناضلات من اصلب المناضلات مثل الدكتورة كريمة الحفناوي والأستاذة بثينة كامل والأستاذة جميلة إسماعيل.وعرفنا مدونات مصريات مثل نورا يونس ورشا عزب.وعندما تشكلت حركة 6 إبريل وجدنا في قيادتها أسماء محفوظ ، وضمن ائتلاف شباب الثورة نجد سالي توما .
كذلك فإن الفنانات كنَ في قلب ميدان التحرير من الأساتذة جيهان فاضل وبسمة وشيريهان وإسعاد يونس . وعندما بدأ اعتصام وزارة الثقافة الأخير كانت الدكتورة إيناس عبدالدايم وحياة الشيمي وعزة بلبع وعشرات من الفنانات في قلب الحركة. إذا نساء مصر ليسو جميعا علياء المهدي وسما المصري.
لذلك فإن تعيين بعض منهن وزيرات ليس إلا حصيلة سنوات متواصلة من النضال وعرق ودم ووقف عن العمل وفصل من العمل واعتقال وكشف عذرية واستشهاد. فمرحبا بالوزيرات الجدد خطوة علي طريق استكمال تحرير المرأة المصرية ضمن تطور الثورة المصرية وتحرير المصريين جميعاً.

إلهامي الميرغني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية نضالية للرفيق الهامي
مكارم ابراهيم ( 2013 / 7 / 15 - 21:21 )
الف شكر رفيقنا العزيز الهامي على هذا الجهد الكبير والمفيد لاعطائنا فكرة دقيقة ومعمقة عن وضع المراة في مصر حاليا وهي معلومات قيمة للمنظمات النسائية العالمية
ساعيد قراءة المقالة بهدوء ثانية واجري مقارنة معنا هنا
تقبل مني خالص الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. بعد -الإساءة لدورها-.. هل يتم استبدال دور قطر بتركيا في الوس


.. «مستعدون لإطلاق الصواريخ».. إيران تهدد إسرائيل بـ«النووي» إل




.. مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاعتراف بفل


.. ما هي السيناريوهات في حال ردت إسرائيل وهل ستشمل ضرب مفاعلات




.. شبكات | بالفيديو.. سيول جارفة في اليمن غمرت الشوارع وسحبت مر