الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء عن الحال

كمال احمد هماش

2013 / 7 / 16
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


يستطيع كل ذي عقل ان يتفهم وجود مشاعر العداء والكراهية باعتبارهما من طبائع البشر البدائية والتي لاتحتاج لاسباب دائما لابرازها، ولكن بذور الخير الانساني ملات التاريخ بحركات انسانية وابطال مصلحون وديانات سماوية وارضية،حركتهم مشاعر حب الانسان وحماية كرامته وتحقيق العدالة والمساواة ،لتواجه وتصارع عقول الموت والخراب العدمية .
,وفي دوامة الصراع المستديم بين الخير والشر ، صنع البشر الاساطير والملاحم لتسجيلها، لتشهد امام نبوءات الاديان الرئيسة عن عن نهاية الزمان ، حين تمتلىء الارض فيه ظلما ، عندما يركب الشيطان تلك الحركات الانسانية ويصنع الابطال في لباس الاصلاح، ويلقي القداسة على اشخاص يقاربهم من الانبياء.
فنجد دعاة المدنية والديمقراطية والحوار والنضال السلمي وقد شحذوا انيابا ليست لهم ليمزقوا الاخر...
ونجد رجال دين يدعون ليل نهار للفتنة والقتل ونشر الدمار...
ونجد مفكرون قوميون تقدميون ثوريون من نبت الشيطان، يستقوون بقبيلة تارة او طائفة تارة اخرى ..للابقاء على جذوة الفتنة وصياغة مفاهيم واعتقادات تبرر استمرارها فحسب .
وعلى ارض واقعنا المرير ،نرى القضية الفلسطينية قد عادت من العدم بدماء وتضحيات جسام، واصبح العالم يجمع على حق هذا الشعب في دولته الى جانب الشعوب الاخرى ، واطمأنت السذاجة الفلسطينية بينما الشيطان يحيك خيوط اكفاننا في الظلام ، وهو يوهمنا ونحن مصدقون بانه ينسج راية الاستقلال والحرية .
فتركيا التي ملات الارض ضجيجا عن تضامنها مع غزة باسم الاخوة الاسلامية، تبين انها تمتطي حصان السياسة الخارجية الذي حدد له احمد داود اوغلو بانه ليس من مصلحة تركيا قيام دولة عربية قوية في المشرق العربي تحديدا،وفسر بذلك دور بلاده في الحرب على العراق، وحماسه الشديد حاليا للتدخل العسكري الصهيو اميركي في سوريا .
وعندما كانت تدمع بعض العيون لصحوة الاخ التركي ، اعماها الدمع عن معاهدة التحالف العسكري الاستراتيجي بين تركيا واسرائيل ،لتكتب شعرا في مديح اردوغان واربكان ،دونما التفات الى ما فعلت ايديهم وسياساتهم في المنطقة العربية ، والا ما الفرق بين تاريخ بريطانيا وتاريخ تركيا في المنطقة .
وعلى نفس المسار الاسلامجي ، بماذا يمكن ان نفسر دعوات القرضاوي سابقا للتدخل الغربي في ليبيا وسوريا والافتاء لاخوته المجرمين بحق الاستمتاع بمتاع واموال الشعب السوري، حتى احل بعض مريديه جهادا جديدا بفروجهم تحفيزا للبهيمية ، وتجنيدا لجسدها بعد ان استحمروا العقول وركبوها منذ غزوات افغانستان والجزائر ...والحبل الاميركي على الجرار .
ولن ندلل على شيطانية هذا المفتي الا بتهليل اتباعه لقصف اسرائيل للشعب السوري، امتدادا لصلاة قادتهم ركعتين شكرا لله على هزيمة مصر عام 67 ، واستطرادا لبيانات دعاة الجهاد التي اعتبرت الشهداء الفلسطينيين في بيروت 82 كفارا وليسوا شهداء.
لقد وقف هؤلاء دائما سدنة وحراسا على باب الهيكل الصهيوني وما كان من نتائج عملهم غير تعزيز قوة الكيان الصهيوني وحلفائه ، فلا نرى ولا نسمع اليوم عن دعوات للجهاد ضد اسرائيل في مصر وليبيا وتونس ، لتنضم الى قبائل الحكم المتلفعة بالدين في خدمتها التاريخية ووجودها المشروط بالحفاظ على بوابة الهيكل .
وكما استخدم الجهاد في غزة حتى تحقيق الانقلاب والانشقاق كرشوة للسيد الصهيوني لهدنة طويلة الامد تعطل قيام دولة فلسطين ، وتتيح للرشاة استمتاعهم بملك الاخ والجار ، حتى استكملت الرشوة بقتل من يتجرأ على أي عمل ضد السيد ،واعدام بعض ممن انهوا خدمتهم للسيد او ينافسونهم في تقديم الخدمة.
استدراك: قد يجد القارىء الحليم عذرا لتشظي العبارة والفكرة في واقع تشظى حتى عاد جمع لمامه من ضروب المستحيل، الذي يمر ببساطة التساؤل...
هل كان ممكنا لاسرائيل ان تدخل مصر في الفوضى ؟
هل كان لها ان تدمر سوريا وليبيا ؟
هل كان لها ان تفصل غزة هوية وسكانا؟
فشلت اسرائيل حيث نجح الاخوان، وبالتالي فهم يستحقون الجائزة الكبرى والحكم، خلفا لمن انتهى دورهم بعد ان رعوا بناء اعمدة المنعبد..الذي اصبح جاهزا للصلاة لمن تهودوا مقابل سلطنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ