الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسقاط الإخوان لتعميق الثورة لا لتدعيم النظام.. لن نفوّض

الاشتراكيون الثوريون

2013 / 7 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


رغم جرائم الإخوان المسلمين ضد الأهالي والأقباط، وكل الجرائم التي ارتكبوها دفاعاً عن كرسي الحكم بإسم الدين، لن نفوض السيسي في أي شئ! لن ننزل الشوارع يوم الجمعة لنعطي شيكاً على بياض لارتكاب المذابح. إن كان لدى السيسي ما يفعله في إطار القانون، فلِمَ يطلب من الناس الاصطفاف في الشوارع؟! ما يطلبه السيسي هو استفتاء شعبي على تنصيب قيصر جديد لا يردعه قانون.


نعم أذاق الإخوان الجماهير الشعبية الويل أثناء فترة حكمهم، واليوم تعود العمليات الإرهابية في سيناء والعريش وهجمات ضد الأهالي في المنيل والنهضة، لكن الجيش لا يحتاج إلى تفويض شعبي للتعامل مع أي أعمال إرهابية، فهناك من القوانين ما يتيح له ذلك وأكثر. ولكنه يريد المزيد، يريد حشد الجماهير وراءه لزيادة تماسك الدولة والطبقة الحاكمة تحت قيادته. يريد طمس أحد أهم معالم الثورة حتى الآن وهو وعي الجماهير بدور أجهزة الدولة القمعية وعدائها الشديد لها. يريد استكمال كذبة "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة". يريد أن يبايعه الشعب في الميادين بعد أن كانت الجماهير تصرخ من عام واحد: "يسقط يسقط حكم العسكر".

إنهم يريدون عودة الاستقرار أخيراً: استقرارهم هم. يريدون عودة "النظام". يريدون الإجهاز على الثورة ويفعلون ذلك باستخدام الإخوان. فالإخوان بعد عام واحد في الحكم نجحوا في أن يكونوا فصيلاً منبوذاً من الجميع: الدولة القديمة بجيشها وشرطتها، الطبقة الحاكمة، الطبقة العاملة والطبقات الشعبية، الأقباط، الأحزاب السياسية والثورية. لقد كان سقوط الإخوان حتمياً، وكان أن احتفل الناس في الشوارع فرحاً بسقوط مرسي قبل أن ينزلوا في 30 يونيو.

المؤسسة العسكرية التي تحالفت مع الإسلاميين على مدار سنتين قررت إنهاء هذا التحالف بعد فشل التيار الإسلامي في احتواء الحركة الاجتماعية والغضب المتصاعد في الشارع، وانتهزت هذه الفرصة للإطاحة بمرسي، ولقطع الطريق على تطور الحركة الثورية وتعمقها، وقيادة هذه الحركة في اتجاه أكثر أماناً: التخلص من الإخوان وإعادة النظام القديم. قامت هذه الاستراتيجية على تبرئة الفلول والعسكر والشرطة وإلصاق جرائمهم في قائمة جرائم الإخوان، وفوق ذلك جعلوا ثورة 25 يناير نفسها، تهمة الصقوها بالإخوان أيضاً. فلا نجدهم يريدون محاكمة مرسي على قتل شهداء بورسعيد أو غيرهم، فلقد كانت شرطة مبارك/مرسي التي فعلت ذلك. والأهم أن هذا سيفتح باباً قد أغلق بالاتفاق مع مرسي: القصاص للشهداء.

إن الجرائم التي ارتكبها مرسي ارتكبها مع العسكر والشرطة ودولة مبارك. ويجب أن يُحاكموا جميعاً. إن تفويضاً للدولة القديمة بأجهزتها القمعية لتفعل ما تشاء في شركاء جرائم الأمس لا يعني إلا إطلاق يد الدولة لتقمع كل معارضة بعد ذلك، لتقمع كل الحركات الاحتجاجية، الإضرابات العمالية والاعتصامات والتظاهرات. ولا يمكن أن ننسى أن الجرائم التي تم ارتكابها من قبل الإخوان في المحافظات والمناطق المختلفة تمت أمام أعين الجيش والشرطة دون أي تدخل منهما لحماية المتظاهرين أو الأهالي.

إن نزول الجماهير يوم الجمعة خطوة تضر بالثورة مهما خلصت نوايا المشاركين. التفويض الشعبي للجيش للتخلص من الإخوان سيؤدي حتماً إلى ترسيخ أركان النظام الذي قامت الثورة لإسقاطه. علينا أن نجعل من إسقاط الإخوان تعميقاً للثورة لا تدعيماً للنظام.

علينا أن نُجهز على الإخوان على المستوى الشعبي والسياسي، علينا التصدي لأعمال عنفهم بمنتهى الحزم، لنبني لجاننا الشعبية للدفاع عن أنفسنا ضد هجمات الإخوان، ولنحتمي بثورتنا التي لن تهدأ قبل أن يسقط النظام، قبل أن تنتزع العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والقصاص للشهداء من القتلة.. كل القتلة.

الاشتراكيون الثوريون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ضد الأهالي والأقباط ؟
عادل الليثى ( 2013 / 7 / 25 - 08:39 )
عنصرية


2 - هيهات أن يتعلم اليسار المتطرف
حميد خنجي ( 2013 / 7 / 25 - 10:05 )
أقرأ/ أتصفح -من وقتٍ لآخر- البيانات الهزيلة الموقعة باسم الاشتراكيين الثوريين في مصر، والتي تُنشر تباعا في موقعنا :- الحوار المتمدن-!.. يبدو من متن البيان/المقال أن أصحابه يعيشون في عالم إفتراضي/ خيالي أشبه بجزر الوقواق! شخصيا لاأدري من هم هؤلاء وكم حجمهم في المجتمع المصري.. لكن الأكيد أنهم متأتين من المدارس المتمركسة، ذي الجذر الفوضوي/ النيهلستي، الأقرب إلى التروتسكية المعاصرة (تروتسكيين/ حكمتيين / ماويين .. الخ)، العاجزين عن قراءة الواقع المتحرك المعقد والسريع للمجتمع المصري في اللحظة الآنية! قد يكون صحيحٌ من الناحية النظرية أن العسكر هم ذراع الأنظمة ويدافع عن مصالح الطبقة العليا المتنفذة، غير أن القيادة العسكرية الحالية في الجيش المصري أثبتت وطنيتها وجسارتها في التمرد، ليس على مخططات الإخوان الشريرة بل أيضا تمردت على التوجيهات القادمة من وراء المحيط ! إن الثورجيين الجدد؛ الاشتركيين الثوريين وأخواتها، لم يتعلموا بعد أبجدية النشاط الثوري الحقيقي وفهم تكتيك: -الأهم فالمهم-، في اللحظة الراهنة للحراك الثوري للمجتمع المصري. والضرورة القصوى لهزيمة - الفاشية الدينية - آنيا، قبل أي مشروع آخر


3 - الجماهير الكادحة وحدها من يحمي الثورة
عتريس المدح ( 2013 / 7 / 25 - 10:35 )
لا معلومات دقيقة حول جدية تهديدات الاخوان المسلمين في اغراق مصر بالدماء
و لا معلومات دقيقة عن توجهات قيادة الجيش ومدى عدائها للامبريالية
ولا معلومات دقيقة عن موقف القيادة العسكرية من قيادات الرجعية في السعودية وهي مستفيد رئيسي من ضرب الاخوان المسلمين
التخمينات والظنون في هذا الامر هي أكثر من الحقائق
من ناحية التخوف من تسلط العسكر على الحكم شيء مشروع
ومن ناحية أخرى تقليم أظافر الاخوان المسلمين شيء ضروري ومهم وبالذات في مصر ذات الثقل النوعي والوزن الديموغرافي والجيوسياسي
يجب أن تكون هنالك ضوابط على تحرك العسكر ويجب أن لايكون التفويض مطلقا
الصورة قد تبدو ضبابية


4 - من الجاني؟
محمد بن عبدالله ( 2013 / 7 / 25 - 12:14 )
ألا تسألون أنفسكم من المسئول عن تسلط الاخوان؟

ألم يبع الجيش مبارك رافضا التوريث حتى لا يأتي جمال مبارك رئيسا مدنيا عالما بالاقتصاد يقصقص ريش العسكر وتغلغلهم في اقتصاد البلاد؟

ألم يوكل الجيش لثلة من الاسلاميين مهمة اصدار البيانات الدستورية فكان بذلك يسلم الاخوان مفاتيح مصر؟

الجيش هو من مكـّن الاخوان والسفليين وكان طنطاوي كالقط الوديع أمام المجرمين من دعاة الفتنة كالشيخ حسان والحويني واشحات وغيرهم

كما باع الجيش شعبه سابقا للاخوان سيبيعه لاحقا عاقدا الصفقات مع السفليين

تمثيلية قذرة منذ اليوم الأول

كانت مصر تعاني أيام مبارك لكن ما فعله الجيش سعيا وراء مصالحه أوقعنا فيما هو أبشع وأظلم

سينفذ السيسي هدفه نزلتم أو لم تنزلوا فلا حول ولا قوة إلا بالسلاح ولا عزاء للمحترمين


5 - بصدد التعليق 2 ليس فقط موقف اليسار المتطرف
مراقب ( 2013 / 7 / 25 - 13:34 )
ولكن هو الموقف الوطني الثوري الحقيقي لكل من خبر الثوره المصريه وذاق ويلات العسكر
طيله عام ونصف العام من مذابح للثوار وتامر شديد الانحطاط للحفاظ علي امتيازات وثروات
وتواطؤ مكشوف مع رموز نظام مبارك للحفاظ علي استمراريته بعد اقصاء راسه
لم تخرج الجماهير في 30 يونيو ضد مرسي الا لانه لم يلتزم باهداف ثوره يناير
ولا لاحلال فاشيه عسكريه محل فاشيه دينيه
من ياخذ اليوم تفويضا لذبح الاخوان تحت مسمي مقاومه الارهاب سيستعمله عند الحاجه
لذبح كل من يقف لسد الطريق امام اهدافه الشريره ونواياه التي لاتعترف بثوره ولا اراده
شعبيه فقط هي توظفها الان لتحقيق اهدافا مرحليه تقاطعت عندها الخطوط
خط الثوره وهدفها في الخلاص من العقبه الاخوانيه وخط العسكر ومن خلفهم الطبقه التي افقرت
عموم الشعب وهدفهم انتزاع الكعكه كامله من الاخوان
وعند تجاوز نقطه التقاطع سوف يفرغون للثوار

اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة