الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوباني الحسودة الغيورة

مصطفى بالي

2013 / 7 / 26
القضية الكردية


كوباني الحسناء فتاة كردية لفحت وجهها لهب الشمس الصيفية في آبها اللهاب,زادها سمارا وحسنا,أينع العنب في عناقيدها الحمراء,تخمرت فيها حكاية البطولة فسكرت ألباب عشاقها نبيذا قانيا,ولأنها ابنة العائلة الصغرى,نمت وترعرعت بغنج ودلال,فقد اشتاط غيظها و حسدها غضبا وغيرة عندما رأت عفرين البطولة تسجل رسالتها في أسفار المقاومة،سري كاني تمتطي صهوة المجد وتغذ الخطا نحو شطآن الحرية,كرزيرو،كركي لكي وغيرها وغيرها من مدننا وقرانا تفتح صفحات مشرقة على جبين الشمس,آلمها أن تحرم من هذا العرس,حيث أنها تعودت (أن يكون لها في كل عرس قرص)خرجت في مظاهرات داعمة لتلك القرى والمدن لكن لم تشبع نهمها ولم تطفئ نار غيرتها وحسدها،فما كان منها إلا أن خرجت من مخدعها,مرتدية كامل زينتها,في الأذنين شيلان ودجلة قرطان للمجد يتدليان على عنق كالبان,في عنقها طوق قوامه صادق كوباني،فراس،عاكف .....و القائمة تطول,في جيدها أمهات وآباء يذرفون دموع الغضب المتسائل(لماذا يقتلوننا لأننا كرد),دموعا للغضب المتشظي في وجه أعداء الحياة و طيور الظلام,و الرغبة الجامحة في الموت دون أحلام أبنائهم الذين قضوا في سجلات الخلود,على رأسها تاج للتاريخ،تباهى به أمام شقيقاتها كاستفراد لها.القائد أوج آلان إذ يعبر المسافة بين الفناء والخلود,يسخر من كلكامش,في هزيمته أمام الأفعى السارقة,يحمل نبتة خلودة أيقونة في عقله وقلبه،يخبئها ترياقا لشعب عاش مدفونا في ركام الحياة,فينتصر ضد الموت في كوباني,ويتوجها عشا لانطلاقة الكردي الجديد.وقفت ذات صبيحة صيفية على مشارف آب لتستقبله بشوق العاشقة للحبيب المشتهى حيث الخامس عشر منه يعود لها كل عام يهمس في أذنيها تباشير الحلم البهي،يممت شطرها نحو مشتى النور الأيقونة المدفونة في صدر شهدائها وحدقت في مشرق الشمس بأعين زرقاء اليمامة البصيرة.أطلقت زغرودة طويلة منادية شقائق النعمان المدفونة في صدرها أن استفيقي,فالغبار الأصفر قادم من كرس سبي,إنها فرصتي أنا كوباني الغيورة أن انضم لقافلة عفرين والمدن الأخرى,لاتستهتروا بحدة نظري ولا تكرروا تجربة زرقاء اليمامة المسكينة فإن وصل الغبار إلينا سيعميني كما أعمتها هي ذات غفلة في التاريخ.هبت الشقائق إلى حسنها وانطلق الفرسان العشاق سدا منيعا أمام الغبار الأصفر.
كوباني الآن تزداد حسنا و جمالا إذ تصرخ في وجه كل مغبون ومخدوع,غابن ومخادع,توقظ الضمائر النائمة تبعث الحياة في الضمائر الميتة,أن تعيدوا جردة لفاتورة شعاراتكم و ضمائركم أيها الذين كنتم تراهنون على الوهم المودي بصاحبه للمهلكة,أعادت الكثير من أبناء الضلال لجادة الصواب،لمت العائلة حول ذاتها,وقالت للجميع لتذهب الأحزاب وارتهاناتها إلى الـــــ..........لكن أبنائي ذكورا وإناثا سيبقون حولي أغان للفرح القادم
كوباني الجميلة التي انطلق منها سفر الكردي الجديد نحو افق الشمس وانطلقت منها شرارة 19 تموز تعرف جيدا رمزية أن تتعرض للغدر لذلك فهي تضع الآن زينتها بكل هدوء واتزان إيذانا بإعلان أفراحنا الكامنة في رحم الزمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا: اعتقال طلاب خلال احتجاجات داعمة لغزة بجامعة جنوب كال


.. لحظة اعتقال مصور شارك بفعالية للتضامن مع غزة في أمريكا




.. آندرو تيت للعربية English: أنا بريء من تهمة الاتجار بالبشر و


.. موجز أخبار الرابعة - مقررة الأمم المتحدة تدعو إلى وقف الإباد




.. منظمة -هيومن رايتس ووتش- توثق إعدام 223 مدنيا شمال بوركينا ف