الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاء الأسواني بين الأدب والسياسة الحلقة الأولى

بدرالدين حسن علي

2013 / 7 / 28
الادب والفن



من عمارة يعقوبيان إلى شيكاغو ونيران صديقة ونادي السيارات
قبل أن أبدأ حديثي عن الروائي علاء الأسواني لا بد أن أبدأ بصديقي المهندس الراحل المقيم كمال شيبون – رئيس الجالية السودانية في تورنتو سابقا ، فله يعود الفضل لمعرفتي بالروائي علاء الأسواني عندما مدني بكمية كبيرة من الكتب من مكتبته العامرة ومن بينها روايات الأسواني : عمارة يعقوبيان ، شيكاغو ونيران صديقة ، وأجدها مناسبة للترحم عليه بعد رحيله المفجع القاسي وهو في ريعان شبابه ، سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته كما أذكر بكل الإمتنان والتقدير زوجته الصابرة علويه البكري ، واقول لها من كل قلبي لن ننساك يا علويه ولن ننسى روعتك وسماحتك .
تمهيد :
لا تزال ثورة 30 يونيو المصرية تواجه الكثير من المشاكل والعقبات ، وهذا شيء طبيعي ولا يدعو إلى الخوف أو الياس ، فالمشوار ما زال طويلا ويحتاح إلى المثابرة والصبر والطموح ، لا أحد يستطيع أن يكابر ويدعي فشل الثورة أو صعوبة تحقيق أهدافها ، فهناك إنتصارات عدة قد تحققت وفي صدارتها وحدة التراب المصري وتعايش كل أفراده بحرية وديمقراطية وعدل ، وهذه هي المهام الصعبة .
قيل الكثير عن الجانب السياسي في الثورة ، وما تزال قوى ثورة 30 يونيو تكافح بكل قوة ووعي شديد من أجل مصر " المحروسة " ، وقد طالعت باهتمام شديد تصريحات الطبيب الأديب د. علاء الأسواني منذ إندلاع ثورة 25 يناير ، وتابعته أيضا بعد 30 يونيو ، لأن موقف الأدب والفن يهمني كثيرا ، وهو ما يشغل بالي ويأخذ جل وقتي خاصة موقف مثقفي وفناني مصر ، فالمسرح المصري والسينما المصرية والكتاب المصري وكل العمالقة الذين نعرفهم ونكاد نحس بأنفاسهم وكل أشكال الإبداع في مصر مواقف أصحابها واضحة بلا لبس أو غموض ، قد تكون حادة ولا تعجب البعض ، ولكن لا يصح إلا الصحيح .
د. علاء الأسواني على الرغم من أنه طبيب أسنان وروائي مبدع ، إلا أنه سياسي متمكن من أدواته ، واعجبتني كثيرا تصريحاته الأخيرة التي حدد فيها أن الثورة قسمت المجتمع المصري إلى ثلاثة أقسام وهم : الكتلة الثورية وفلول النظام السابق والكتلة الساكنة وهم ما يسموها بحزب " الكنبة " ، وأوضح أن الكتلة الساكنة لهم مواصفات خاصة وهم لا يملكون الطموح ولا الوعي أو المقدرة على التضحية ، وأعجبني أكثر عندما قال : ان ما حدث عام 1952 كان إنقلابا عسكريا وتحول إلى ثورة ، وحدث التغيير عندما وصل القادة إلى الحكم ، والذين صنعوا ثورة يناير ومن بعدها يونيو لم يصلوا إلى الحكم بعد ، ولذا فإن الثورة لم تنته ومستمرة لحين تحقيق أهدافها .
من يتمعن في التصريحات السابقة ويقرأ روايات الأسواني : عمارة يعقوبيان ، شيكاغو ، نيران صديقة ونادي السيارات يلحظ ربطا محكا بين الأدبي والسياسي ، بين الماضي والحاضر والمستقبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا