الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الحذاء

سالم الصادق

2013 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كان القدماء ومنهم المصريون يعتقدون أن الرموز المقدسة أو التمائم تطرد عنهم الأخطار ، وتحميهم ، وتبطل فعل السحر في الحياة وفي العالم الآخر. وتمد حامليها بالقوة والحظ السعيد والبركة ، ولذلك كانت التميمة تصنع على أشكال الأرباب من الخرز أوالذهب أوالأحجار الكريمة....
هذه الرموز مقدسة عند تلك الشعوب حسب معتقداتهم وحسب الدرجة التي وصل إليها مستوى الإدراك العقلي لظواهر وقوانين الحياة والموت .
اللافت في الألفية الثالثة للميلاد أن توجد رموز من نوع آخر ابتدعها سقط الناس تدل على درك التفكير والمعتقد الذي لا لون دينياً أو فكرياً له ، ولايدل إلا على مسوخ من البشر انحطت بهم إنسانيتهم إلى ما بعد خط الانحطاط ، هؤلاء مع الفارق الزمني السحيق لم يصلوا إلى مستوى تلك الشعوب ؛ إذا جعلوا رموزهم صوراً لبشر مجرمين سفاحين ، وتمائمهم أحذية عسكرية يقبِّلونها في الميادين والساحات ، وبعضهم ثبتها على رأسه في طقوس أقل ما يقال عنها مهرجانات للعهرالأخلاقي ، وأين؟ في أغنى بقعتين من العالم نبتت فيهما أقدم الحضارات البشرية . هذه الظاهرة التي تجاوزت حدود الشذوذ بكل أشكاله أظن أن علماء النفس والاجتماع سيلاقون صعوبة في تفسيرها.
أسأل كل هؤلاء المأفونين :
هل هذه عقيدتكم ؟ هل هذا مبلغ إيمانكم ؟ هل هذا ولاؤكم ؟ تباً لكم ولمثلكم الأعلى الذي لايطابق إلا حقيقتكم ، كان الأجدر بكم أن تصنعوا تمائمكم لأول حذاء غاص في ثلوج جبل الشيخ ، وأول حذاء وطأ خط بارليف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر