الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رندا قسيس - كاتبة وسياسية معارضة سورية، ومؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي بين شتاء سيبري وصيف صحراوي

رندا قسيس

2013 / 8 / 4
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -109- سيكون مع الأستاذة رندا قسيس - كاتبة وسياسية معارضة سورية، ومؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي -  حول: الربيع العربي بين شتاء سيبري وصيف صحراوي.
 

أتى الربيع العربي (كما يحلو للكثيرين تسميته) نتيجة عوامل عديدة ومتفاوتة تراكمت على مر العقود، الأمر الذي يبرر الاعتقاد انه لم يكن وليد لحظته بل جاء في ظروف تأجيج نفسي متأثرا بظهور عوارض خارجية دفعت ملايين الأفراد الى أن يطرحوا على السطح شحناتهم الداخلية المتراكمة المكبوتة من خلال انفجار تدريجي، تحول الى ثورة في نهاية المطاف، كانت كافية لقلب العديد من الأنظمة التي نخرها الاستبداد والفساد. وهذا ما رأيناه بالفعل في كل فصل من فصول هذا "الربيع العربي".
لا شك أن القمع المفرط من قبل الأنطمة الاستبدادية لعب دوراً محفزاً لللاوعي الجمعي للبحث عن طرقٍ وأساليبَ من أجل تفريغ التوتر عند الأفراد، وهو التوتر الناتج عن كبت الذات على أصعدة حياتية مختلفة، ولكن على صعيد حريات التعبير على نحو خاص.
استطاعت هذه الأنظمة، قبل اندلاع الانتفاضات في بعض البلدان التي ترضخ للثقافة العربية-الإسلامية، استجلاب الدين الأصولي الى أراضيها وذلك للحفاظ على استمراريتها، فمارست لعبة مزدوجة تجلت بانتحال بعض الأنظمة صبغة العلمانية وذلك من خلال مهاجمتها لأحزاب سياسية ذات قاعدة دينية إلا أنها لجأت في ذات الوقت الى تغذية التشدد الديني والمساهمة بانحسار التوعية لدى الأفراد.
ومما لا شك فيه أن القاعدة الدينية للمجتمعات العربية والتي تحصر الفرد ضمن قيم منافية لتركيبته النفسية سهلت لهذه الأنظمة آلية اخضاع الفرد لها لتساهم، مع الدين، في كبح رغبات وحاجات الفرد الذي انتهى الى أن اتخذ من الدين ملجأ أخيرا له. وقد أدى هذا الأمر مع مرور الوقت الى زعزعة الهوية الوطنية (لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الدين بلا وطن، وأن التدين لا يحترم الوطنية).
ولعل ما يجدر الانتباه له خصوصاً، ان تلك الأنظمة انتحلت دورها الوطني لتحوله الى رداء في حفلة استبداد تنكرية وذلك من خلال إطلاقها لشعارات وتكرارها لمفردات تعبر عن موقف وطني أو قومي مما أدى الى شعور الكثيرين (لاسيما من الشباب) ببعض النفور وذلك بشكل لاواع من تلك الشعارات والمفردات.
لقد بدأ الإسلام المتشدد والبعيد عن الذاكرة التاريخية الجمعية بالتوغل في نسيج بعض المجتمعات، ليقوم الإسلاميون باستغلال مشاعر الانكسار لدى هذه المجتمعات الرازحة تحت ثقل الشعور الدفين بالهزيمة، ولتدغدغ حاجتها النفسية الباحثة عن وجود فعلي، من خلال تقديمهم هوية دينية يستطيع الفرد (المتقوقع بدوره ضمن إطار نموذجه الثقافي، المؤسَس بدوره على منظومة أخلاقية-دينية غير قابلة للتغيير وقائمة على مبدأ التصعيد) من خلالها الشعور بالأمان والتعويض عن جميع رغباته والمحروم من ممارستها.
وبالطبع كان لتقنيات الاتصال الحديثة أثرٌ أتاح تداول المعلومة بين الأفراد لتشكل أرضية مناسبة للانتفاضة ضد الاستبداد. مع ذلك، فالمعلومة هي ركيزة المعرفة وليست المعرفة ذاتها. فمن خلالها (أي المعلومة) يتم تشكيل التمثيل العقلي إن كان بشكل واع أو لاواع، ليكون لها تأثيرٌ في الذات الفردية، حيث تتغلغل في الأعماق من خلال وسائط الاحساس المختلفة. وكما نعلم، فمع امتصاص أي فكرة خارجية تخضع للتفاعلات النفسية الفردية يقوم اللاوعي بطرحها بشكل واع عند اختمارها في حال توفر ظرف خارجي يسمح لها بالتظاهر والإعلان عن نفسها.
دعونا نلقي نظرة خاطفة على المراحل التحضيرية اللاوعية والتي أدت الى اندلاع الانتفاضات، إذ نجد رفض اللاوعي لواقعه، باحثاً في ذات الوقت عن طريقة للخروح من واقعه القاسي، فهو في بحث دائم عن حلول لتخفيف وطآة التوتر التي يعيشها الفرد بشكل لاواع. وعند ظهور الأرضية المناسبة للتعبير عن ذاته تبدأ عملية الانتقال من الحالة اللاواعية الى الحالة الواعية الفردية. وبما أن المعاناة في هذه المجتمعات يشترك بها الكثير من الأفراد، نرى توحد هذه الحالة لتأخذ منحىً جماعياً، وذلك بحثا عن تغيير جذري.
لا ننسى أن القمع بكل قياساته الاجتماعية والسياسية والدينية يعتبر محفزاً أساسياً للتمثيلات العقلية الباحثة عن عملية طرح وتنفيس في التعبير في لحظات مناسبة. إلا أننا نعلم أيضاً أن تضافر عوامل أخرى دفع أفراد هذه المجتمعات الى التمرد على واقعهم. فالعامل الاقتصادي له دور اضافي في اغلاق آخر فوهة للتنفيس، الأمر الذي جعل تلك المجتمعات تبدو وكأنها طنجرة ضغط تم إغلاق صمامها، وخصوصاً بعد أن أحكمت الدول الغربية المداخل اليها وأوصدت باب الهجرة.
كان من السهل، بعد اندلاع الانتفاضات، أن تستفيد الحركات الإسلامية من حالة الفراغ السياسي والثقافي التي تعاني منها هذه المجتمعات، كون هذه الحركات هي الأكثر تنظيمياً وفعالية في العمل الجماعي مقارنة مع نظيراتها العلمانية أو الليبرالية التي تنقصها الخبرة في العمل الجماعي والتي يتسم جمهورها بانفرادية مفرطة. طبعاً لا يعني ذلك قدرة تلك الحركات الإسلامية على الحفاظ على استمراريتها وذلك لتشابهها مع الأنظمة القمعية من حيث الرقابة للمعلومة والذهن، ناهيك على أن هذه الحركات متقوقعة ضمن دائرة زمنية وحقبة تاريخية غير متوافقة مع العصر. وما نشاهده في مصر هو أكبر مثال على بدء خسارة الإسلام السياسي لقاعدته الشعبية.

***
سأتطرق الآن الى الحالة السورية كونها الأكثر تعقيداً. وتعقيدها يعود الى أسباب كثيرة.
لقد بدأ المتظاهرون في سوريا مطالبين النظام بالاصلاح، وإبان قمعه للمتظاهرين علت الأصوات تدريجياً لتطالب بسقوط النظام مع رأس هرمه. واتخذت الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة موقفاً صارماً (لم يتجاوز العبارات كـ "على بشار الأسد التنحي" أو "لا توجد أية شرعية للنظام السوري"…الخ) كما سحبت سفرائها بعد حين وقطعت جميع قنوات الاتصال الديبلوماسية حيث أعتقد الجميع أن هذه الدول على وشك التدخل العسكري لمساعدة السوريين بالتخلص من نظامه القمعي.
وعلى الرغم من كل المعاناة التي انطوت عليها الانتفاضة السورية، فانها لم تتمكن من استمالة أقلياتها وذلك لأسباب كثيرة، منها انعدام الثقة فيما بين مكونات الشعب السوري، وفقدان الأمل عند كثير من هذه المكونات بحصول تغيير اجتماعي وثقافي ديمقراطي حقيقي، ناهيك عن عدم ضمان مصالح الأقليات، وخصوصاً وأن القوة الرئيسية للمعارضة السورية، إن كانت ممثلة بالمجلس الوطني أو الائتلاف الوطني، ظلت عاجزة عن إعطاء أية ضمانات لجميع الأقليات، وهو ما اتضح جليا، بالأصح، في عدم قدرة هذه المعارضة على فهم واستيعاب خوف الأقليات التي ظلت تخشى فقدان حقها في البقاء والمشاركة الفعلية في بناء سوريا الجديدة.
وكان من الجلي أن غالبية المسؤولين في تلك المعارضة لا تملك ثقافة التنوع فهي تنظر إلى مسألة دور ومكانة الأقليات من باب التفضيل وليس من باب المشاركة الحقيقية، حتى رأينا تلك المعارضة تكرر عباراتها كـ"احترام الديانات والمكونات" من دون العمل على تقديم ضمان حقيقي لحقوق الأقليات. في حين ان ما يهم الأقليات هو اعتراف الآخر بها كشريك في صنع القرار وحقه في ضمان مصالحه.
لا ننسى أيضاً أن هجوم الإسلام السياسي ليكون صانع القرار في سوريا وتوغل الحركات الأصولية والجهادية في سوريا ومحاربتهم طائفة معينة أدى الى تأكيد وتثبيت "سيناريو الأسد" الذي حاول تحقيقه منذ بداية الحراك. وهو السيناريو الذي ظل يركز على إثارة المخاوف من التطرف والإرهاب الأصولي الموجه ضد الأقليات بالذات.
من هنا نجد أن قدرة النظام في الاستمرارية نتجت أولاً عن امكانيته البالغة على الصبر، وهو أمر يعود الى خبرته الطويلة، للاستفادة من أخطاء المعارضة. كما أن انتشار الجهاد في سوريا أعطى النظام الحجة للتحكم بالأقليات في سوريا.
سارعت هيئات المعارضة المختلفة لاكتساب شرعيتها من قبل الدول الداعمة للحراك السوري ضد جلاديه متناسية أن أحد المشاكل الرئيسية في إحداث أي تغيير هي استقطاب الأقليات الأثنية والطائفية التي تشكل بين ٣٥ و٤٠ بالمئة من الشعب السوري. مما أتاح للنظام السوري اللعب على هذه الورقة. ويدرك السوريون، وعيا أو لاوعيا، انه لا يكفي وجود بعض الأفراد من بعض الأقليات في هذه المجالس لتدعي أنها تمثل مصالح فئاتهم. من هنا نستطيع القول: إن موضوع الأقليات هو جزء من الحل في سوريا. وتجاهله جزء من المشكلة التي انتهت الى تعقيد المشهد برمته، والى تحويله الى مستنقع مفتوح لسفك الدماء.
ولكن، إضافة الى موضوع الأقليات، نجد أن قسما كبيرا من المعارضين الموجودين في تلك الهيئات ظلوا عاجزين عن إيجاد لغة خطاب واقعية تتناسب مع لغة المصالح، إن كان على مستوى الداخل السوري أو على الصعيد الخارجي. فكان ومازال خطاب البعض عاطفياً محدوداً ضمن عبارات ومصطلحات تعكس نقصاً في التجربة الحسية وعجزا عن فهم تعقيدات العملية السياسية وأخلاقيتها، بل الأخلاق بحد ذاتها.
وإذا حاولنا فهم عملية الأخلاق، نجد أن مبدأ الأخلاق يعتمد على فكرة المفهوم الآني لعملية التأقلم مع الواقع وذلك لإيجاد مصالح متقاطعة بين الجميع. فمن وجهة نظر نفسية وأنثربولوجية الى منابع الأخلاق، نجد أن نشأة الوعي الأخلاقي ترتكز على التفاعلات النفسية للأفراد، مما يجعل القواعد الأخلاقية للجماعات متماشية مع الحالة النفسية للأفراد والتي تمت غربلتها حسب المصالح العامة للجماعة. أي كما رأى شوبنهاور عند تساؤله عن القاعدة الأخلاقية، حيث وجد أن منبعها منبثق من الأنوية الذاتية.
لاشك أن ثقافة المجتمعات القائمة على عملية تصعيد مستمرة هي السبب الرئيسي لعجز الأفراد عن فهم الواقع وصعوبتهم في التأقلم مع المعطيات المتغيرة. ولهذا السبب إيضاً نرى أن المعارضة السياسية الموجودة داخل تلك الهيئات تسعى الى فرض حججها البسيطة ومبرراتها من خلال عملية عرض للواقع السوري واختصاره على مفهومي الشر والخير، واقتصار واقع معقد على مفهومها الجامد للخطأ والصواب. فنراها عاجزة عن امتلاك خطط استراتيجية منذ اندلاع هذه الانتفاضة، كما أنها ظلت عاجزة عن التخلص من الخطاب العاطفي الذي يقيدها داخل تأثيراتها النفسية، الأمر الذي جعلها أسيرة لمفاهيم وافتراضات سطحية وغير متوافقة مع تعقيدات الواقع الاجتماعي السوري.
على الصعيد الخارجي، نجد أن المسألة تتجاوز عجز الهيئة المشرعة من المجتمع الدولي في التعامل مع الواقع على الأرض في سوريا ومع الكتائب المسلحة التي تتبع أجندات تكفيرية إقصائية بعيدة كل البعد عن أهداف الحراك السوري. وبينما بدت الولايات المتحدة عاجزة عن إيجاد تسوية تضمن مصالح الدول التي تلعب دوراً رئيسياً في الملف السوري، فإن الدور الذي تولته بعض دول الخليج ساهم في زيادة حالة التصحر الفكري والسياسي بالنسبة لمعارضة ظلت ممزقة ومحدودة الخبرة.
إن المفاهيم التي انطلقت منها دول الخليج كشفت عن سوء فهم لتعقيدات واقع اجتماعي يختلف، بفضل تعدديته بالذات، عن الواقع الذي تعرفه بقية دول الربيع العربي. فقد مالت هذه الدول الى دعم "الأغلبية" الطائفية، دون أن تدرك العواقب التي قد تنجم عنه، بل ودون أن تدرك أن خطاب "الأغلبية" الطائفي، مدمر ليس للطموحات الوطنية الديمقراطية وحدها، ولكنه مدمر أيضا لتطلعات تلك الأغلبية أيضا.
وما كان تصحر هذا الفهم ليحتاج الى الكثير من الجهد لكي يتحول إلى سياسة لا محيد عنها بالنسبة لمن يتلقون الدعم من تلك الدول. وحيثما أصبح سوء الفهم هو "الفهم" الوحيد الممكن، فقد كان من الطبيعي لدائرة سفك الدماء أن تطول وتتسع، وان يواجه الحراك الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية امتحانا عسيرا في مدى جدية تمثيله لكل مكونات الشعب السوري.
خارجياً أيضا، هناك نقطتان أساسيتان لدى الحكومة الروسية لم تستطع الولايات المتحدة الاجابة عليهما وما يزال لا أحد يعلم ما هي الاجابة وهما:
ـ من هو البديل للنظام الحالي الذي لديه المعرفة والحنكة اللازمة لإدارة مصالح الدول اللاعبة والقادر على امساك الزمام في سوريا؟
ـ وحتى تحين موافقة الرئيس السوري على التخلي عن السلطة، فمن هي الدول التي يمكنها استقباله واستقبال طاقم قيادته كاملاً؟ وما هو مصير أمواله؟ (لأن الدولة التي ستقبل به لن تضع تحت تصرفه ميزانيتها).
لا يوجد الى الآن في الولايات المتحدة فريق ذو خبرة يستطيع إدارة تعقيدات الملف السوري، وكأن الفريق المهتم في الملف السوري أصابته العدوى من قياديي الائتلاف والمجلس، فأصبح مثلهم يردد شعاراتهم وجملهم ليقوم بالتسويق لبعض الشخصيات وللائتلاف، ليقوم هو الآخر بالترقيع. ولا يقتصر هذا الأمر على الولايات المتحدة بل انه يطال سياسات فرنسا وبريطانيا أيضاً‫.‬
لا يعني هذا أن هناك قوة واحدة في هذه البلدان هي التي تؤثر وتجزم، فهناك العديد من القوى الموجودة المعارضة للخط العام لهذه الفرق التي تدير الشأن السوري. وبسبب تنازع الخيارات، ما تزال فرنسا وبريطانيا تتردد في تسليح المعارضة، مع العلم أنهما كانا السبب في رفع حظر الأسلحة لصالح الكتائب المقاتلة للنظام السوري. وعلى النحو نفسه نرى تردد الولايات المتحدة في عملية التسليح لوجود قسم من إدارة الرئيس أوباما تعارض وبشدة تسليح المعارضة وعلى رأسهم برينان الذي يترأس سي.اي.ايه.
وتأتي معارضة بعض القوى الموجودة في هذه البلدان لتسليح المعارضة لأسباب عديدة منها: عدم وجود آلية لضمان عملية توزيع الأسلحة كي لا تقع بأيدي الجهاديين الموجودين داخل الأراضي السورية ما لا يقل عن ٨٠٠ جهادي أوروبي؛ في حال تسليح المعارضة بأسلحة نوعية ستقوم روسيا بعملية تسليح أكبر للنظام السوري لأنها ستعتبر هذا الفعل كتحد استراتيجي لها، وفي هذه الحالة سنرى دمارا أكبر وستقع ضحايا أكثر جراء عملية التسليح للطرفي
وتشك روسيا بوجود بديل فعلي عند انهيار النظام، لهذا تفضل الحل السياسي الدي يُمكنها من الحفاظ على دورها في المنطقة.
نعلم أن المفاوضات هي جزء من الحرب، لهذا لا مفر لنا من تسوية دولية تستطيع التوصل الى اتفاق بين كل الأطراف الفاعلة في المعادلة السورية. فالديبلوماسية ترتكز على مبدأ التفاوض مع الخصوم من أجل خلق تسوية بين جميع الأطراف.
ولا شك أيضاً أننا بحاجة الى تسوية داخلية تضم كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية في سوريا ومعالجة جميع النقاط التي تعرقل إيجاد حل يوقف شلال الدم‫.‬
من هنا أستطيع القول إن على الولايات المتحدة تخفيف تمسكها بجهة واحدة (الائتلاف) وتشددها على أن يكون هذا التجمع المُمَزَق (والمُمَزِق) هو الهيئة الوحيدة الممثلة في مؤتمر جنيف ٢ لأن روسيا لن تقبل أن يمثل هذا الائتلاف جميع قوى المعارضة السورية‫.‬
الحل في سوريا يحتاج الى كل قوة معتدلة يمكنها أن تتكلم بواقعية وتضمن مصالح الجميع
الحل يحتاج أيضا إلى رؤية التعددية الاجتماعية السورية، في واقعها، بحيث لا يطغى "سوء الفهم" الأغلبي فيدمر الخيارات الوطنية الجامعة للأغلبية والأقليات معا.

ـــــــــــــــــــــــ
* رندا قسيس، كاتبة وسياسية معارضة سورية، وهي مؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي، وعضو سابق في المجلس الوطني السوري. صدر لها مؤخرا كتاب "سراديب الآلهة" عن دار النشر البريطانية إي كتب، ويعرض قريبا باللغة الانجليزية عبر شركة أمازون الأميركية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آراء لذيذة جدير بالقراءة والمناقشة
شلال كدو ( 2013 / 8 / 4 - 15:48 )
اتفق مع الصديقة والرفيقة المناضلة رندا قسيس بأن الانظمة الاستبدادية استقدمت الاسلام السياسي والاصولي ودعمته كي تشاركها في دعم كبح جماح رغبات الفرد والمجتمع معاً، كون الاسلام السياسي الاصولي رافض بشكل قاطع لمعظم تطلعات الناس في الديمقراطية والتعددية وكذلك الفيدرالية وحقوق الانسان والجماعات وغيرها من تطلعات الشعوب. اما بالنسبة للحالة السورية فتهميش الاقليات العددية من المعارضة السورية سواء أكان من قبل المجلس السوري او الائتلاف يشبه الى حد بعيد سياسات النظام واساليبه المتبعة منذ عشرات النظام تجاه هذه المكونات، الامر الذي ادى الى مراوحة المعارضة في مكانها واقتصارها على فئة طائفية واثنية واحدة من المجتمع السوري المتعدد الطوائف والاعراق والاديان، رغم ان هذه المعارضة تلقت مختلف انواع الدعم السياسي والمالي والمعنوي والاعلامي بما فيه العسكري الهائل من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموماً فضلاً عن الدول الاقليمية -القوية- كـ تركيا والسعوديةوقطر وغيرهما. من هنا فأن هذه المعارضة فشلت لحد اللحظة الراهنة في قيادة الثورة رغم ما تم ذكره اعلاه من دعم سخي. فبدل ان تتجه المعارضة الميمونة صوب المكونات الاخرى وتطمءنها على مستقبلها نراها تركتب مجازر بحقها ينُندى لها جبين الانسانية كما نرى في مختلف امدن الكردي في كردستان سوريا حيث تشارك عدد كبير من فائل الجيش الحر في قتل الاطفال والنساء والشيوخ الكرد جنب الى جنب تنظيم دولة العراق والشام الاسلاميو وكذلك جبهة النصرة التي حللت دماء الكرد وسبي نسائهم وهتك اعراضهم وهدم بيوتهم وتهجيرهم من اماكن سكناهم بهدف احداث تغيير ديمغرافي كما فعل قبلهم سيدهم المشنوق صدام حسين. عموماً آراء السيدة قسيس لذيذة وجديرة بالقراءو تنم عن رغبة صادقة لشخصية معارضة لايجاد حل حقيقي للازمة في بلادها الذي اصبح ساحة حرب لتصفيات الحسابات زكذلك مرتعاً خصباً لقوى الاهاب والظلام التي تنشر القتل والرعب في طول البلاد وعرضه.


2 - رد الى: شلال كدو
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 4 - 19:14 )
أشكر لك صديقي شلال مرورك وتعليقك. لاشك أن الهجمات الشرسة التي يعانيها الشعب الكردي في سوريا اليوم من قبل المنظمات الإسلامية والجيش الحر المدعومة من الأمير بندر بن سلطان تعكس ثقافة حقد ضد أية قومية غير عربية. لهذا أعتقد أن الفيدرالية هي الحل الأنسب لضمان حقوق الأقليات في سوريا.


3 - الحل في سوريا
ادم عربي ( 2013 / 8 / 4 - 17:15 )
لا شك ان نظام الاسد ديكتاتوري قاسي ، وان تطلعات الشعب مشروعه ، لكن لا ينبغي ان يكون الحل على حساب تدمير سوريا ، كما العراق ....


4 - رد الى: ادم عربي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 4 - 19:19 )
ما يحصل في سوريا هو حصيلة ثقافة إلغائية، فقبول التنوع والتعددية حالة متعلقة بدرجة الوعي الفردية والجمعية.


5 - العروبي القومجي يحصد ما بذره
jaafer tiqadine ( 2013 / 8 / 4 - 18:43 )
تحية نضالية امازيغية من اعلى قمم جبال الاطلس في دولة عمر على عروش قرارها أناس متعصبون لعروبتهم الخرافية، الاقصائية التي عانينا منها ولا نزال نعاني،لانكم لا تؤمنون بالاختلاف ، سيدتي ، دعيني اقولها بصراحة ودون تملق خطابي إننا نسعى للتغيير الذي سيعيد لنا هيبتنا ووجودنا في أوطاننا ، تغيير لايحارب من خلاله الفساد بثلة من المفسدين و الزنادقة الذين كان أباؤهم وأجدادهم من الجلادين و الخونة ، ليأتي آبناؤهم اليوم ليلعبوا أدوار البهلوانات داخل دولتهم لتسويق مسرحياتهم العفنة لشعب يعلم جيدا سيرتهم وأنسابهم النجسة.سيدتي الاترين ان الطريق صعب شائك وان ما يقع في سوريا هو نتاج الشراكة الاسرائلية القطرية هذه الدولية الكركوز ، دمية الغرب والتي تسعى الى تنصيب من هو اسوا من ال الاسد .
مصير العرب القومجيين ...........الهوة والزوال وسترين.


6 - رد الى: jaafer tiqadine
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 4 - 19:28 )
تحية لك، مع أني لا أقتنع بنظرية -المؤامرة- إلا أني أوافقك أن القومية العربية همشت جميع الأقليات الأخرى. ما يحصل اليوم في بعض دول الشرق أوسطية وشمال أفريقيا هي حالة مجتمعات منقسمة بين الرغبة في التغيير وبين العودة الى صور تاريخية مسجلة بذاكرتها الجمعية.


7 - سيدتي رندا قسيس المحترمة
عبد الصاحب الناصر ( 2013 / 8 / 4 - 19:47 )
سيدتي المحترمة
تحية طيبة وبعد
الا تعتقدين ان الكلام عن حقوق الاقليات بهذا الزخم و في هذه الايام بالاخص سيضرها اكثر من ان ينفعها ، اقر بحقوق الاقليت بدون تحفظ ، و لكن التركيز عليها و الحديث عنها في هذه الظروف و بدون اي دراسة اجتماعية طويلة و عميقة سيكون كالعبث بحقوق الاقليات نفسها
المجتمعات العربية تختلف عن الاوربية وذلك لانهم / الاوربيون / قد توصلوا منذ مدة طويلة بحقوق الاقليات . الا اننا نتخذ منها سلاحا سياسيا اكثر من معالجات اجتماعية
مع كل التقدير و الاعتزاز
عبد الصاحب الناصر
مهندس معماري / محلل سياسي / مبتدء . لندن


8 - رد الى: عبد الصاحب الناصر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 09:05 )
السيد عبد الصاحب الناصر، الأقليات هم جزء من الحل والكلام عن ضماناتهم هومن أجل إيجاد مخرجا لهذه الأزمة. نعلم أن أية معالجة تبدأ أولاً بعملية اعتراف للمشكلة حيث يعالج الدماغ المعلومات والمشاكل بطريقة واعية. ساهمت هذه الانتفاضات في ظهور جميع المشاكل التي يعاني منها الشعب السوري إن كان على الصعيد الفردي أو الكتلي والتي ظهرت على السطح.


9 - الحل الوحيد هو انهاء بعضهم البعض
مروان سعيد ( 2013 / 8 / 4 - 20:07 )
الاخت رندا قسيس المحترمة
من منا ليس معارض ولكن المعارضة التي ستؤدي الى قتل البشر وتهجيرهم وتدمير البلد هذا ضرب من الجنون
نعم لااحد يرضى عن نهب البلد وتفشي الرشوة وتسلط فئة برقاب الشعب ووووو
ولكن انها اهون من الذي حدث
نعم يوجد للنظام السابق سيئات وايضا يوجد ايجابيات الم نكن ننعم بالامان الم نكن نعلم اطفالنا تعليم مجاني الم نكن ناكل ونشرب وننعم بعيش وافر طبعا للذي يعمل ويجد
سيدتي الان لاحل الا بخلاصنا من الطرفين المعارضة والنظام لاان الحرب ستاكل ابنائها ومحبيها واعتقد لايوجد حل سياسي بعد الان لاان النار عندما تبداء نستطيع اطفائها بسهولة ولكن بعد ان تستعر صعب جدا ولاتتوقف الا ان تاكل الاخضر واليابس
واخيرا لااعتقد بان الحرب ستنتهي عندما يغادر الاسد البلاد والحكم ستستمر الحرب طويلا لاانه سصتبح الاقتتال على السلطة و
وللجميع مودتي


10 - رد الى: مروان سعيد
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 09:20 )
السيد مروان، المعارضة والنظام هما منتوج ثقافي لمجتمع كان يعاني في تركيبته الثقافية من خلل. وللأسف لا نملك الوقت الكافي لعلاج جميع المشاكل التي يعاني منها الشعب السوري ولزرع الثقة بين المكونات. من هنا أجد أنه يمكن للفيدرالية أن تكون العلاج الذي يمكننا من خلاله إعطاء الضمانات لجميع المكونات وفي ذات الوقت إضعاف الجهاز الأمني المركزي.


11 - ملاحظات اولية
ستار جبار رحمن ( 2013 / 8 / 4 - 22:43 )
اشكر كاتبة المقال، لكن اعتقد ان المقال عالج بعض الجزئيات واهمل الاطار الفلسفي والفكري لصعود الاسلام السياسي واخفاق اليسار، كونهما وجهان لعملة واحدة، فبداية الاحتجاجات كانت من اجل الديمقراطية وهي مطالب يسارية تحولت الى حرب طائفية!
ان غياب اليسار الفاعل، على الصعيد الطبقي وليس الانترنيت، افرز ظروف موضوعية لصعود تيارات اخرى كان بمقدمتها واوسعها الاسلام السياسي الذي وظف الاحتجاجات اليسارية الديمقراطية والطبقية لاهداف رجعية
ان اعادة قارءة اليسار وصياغته ضرورية وملحة، لا اعني لبرلته وانما تطابقه الجدلي مع حاضنته الطبقية
لقد شخصت بعض الملاحظات في مقالي الثورة والقفز الى الوراء حول النتائج المحتملة للربيع العربي وتكهنت بهذا الواقع قبل اكثر من سنتين
تحية للكاتبة ولكل المتحاورين


12 - رد الى: ستار جبار رحمن
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 09:56 )
السيد ستار جبار، هناك عوامل كثيرة لصعود الإسلام السياسي منها: معاناة المسلم من واقعه وشعوره بالإحباط المتكرر ليساهم الدين في خلق تمثيلات عقلية تمنح الفرد الرضى النفسي في واقع مؤلم مليئ بالحرمان وعدم الاكتفاء. ولا ننسى أيضاً أن الصور التاريخية المسجلة في الذاكرة قائمة بحد ذاتها على الاعتماد المقصود والموجه لخلق تصورات لانتصارات إسلامية. ناهيك عن التنظيم الجماعي لهذه المنظمات وتغلغلها في النسيج الاجتماعي والتي تعاني في الأساس من فقر وعطالة وفساد حكومي واضطهاد الفرد لتأطيره وتهميشه. وهنا علينا التنويه إلى حالة “الفراغ الثقافي” الذي استطاع أن يمتد إلى أطياف المجتمع والقدرة على سجن المثقفين داخل -غيتو- نخبوي غير قادر على التواصل مع كتلته...الخ
الديمقراطية ليست ثوباً جاهزاً يستطيع الفرد ارتداءه لمجرد رغبة ما، بل هي حالة وعي تمر بدرجات متعددة ولا يمكنها التواجد إلا من خلال محيط يسمح لهذه الحالة بالتطور. فعملية الوعي هي عملية متتالية لحالات مستقرة لا يمكنها أن تأتي بشكل عشوائي فهي ذاك الترابط بين الأحداث والتجارب والثقافة المكتسبة.


13 - ثورات تأمل نفسها .؟؟
الصديق بودوارة ( 2013 / 8 / 5 - 01:58 )
باعتبار تجربتك السورية المثيرة للجدل .. أخاطبك من ليبيا .. حيث موضع قدم آخر لما سموه الربيع العربي .. نحن سميناه .. لا اقصد الليبيين .. اقصد كلنا .. ربما راي عام مصنوع .. او ربما احساس جارف ليس له صاحب ، ربما انفجار مخزون طويل من القمع .. لا أدري .. المهم .. أود حقاً أن اسألك .. أليست الثورة تقتل نفسها أحياناً .. كنا نعرف أن الثورات كالقطط تأكل ابنائها .. كان هذا زمان .. ولكن صرنا نخشى الآن أن تكون الثورات تأكل نفسها .. وفي النهاية لا يتبقى سوى نحن .. وقد أكلتنا ثوراتنا . اعذريني على نبرة التشاؤم ولكني ابحث حقاً عن جواب . ..


14 - رد الى: الصديق بودوارة
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 10:29 )
-الربيع العربي- جاء حصيلة انتفاضات شعبية خالية من أي برنامج سياسي أو اجتماعي مرسوم الملامح. لهذا كان من السهل على أي تنظيم يتشابه ببعض الملامح لثقافة مجتمع ما أن يعتلي السلطة (أتكلم هنا عن الإسلام السياسي). نستطيع أن نلقب الانتفاضات بالثورات عند القدرة على تحقيق تغيير أية منظومة بشكل عميق. حالة الفوضى والصراع هي حالة وسطية تمر بها المجتمعات المنتفضة بعد إعلانها عن حالة التمرد وقبل الوصول الى برنامج تغييري يمكنها تحقيقه ويتطابق مع أرض الواقع بكل تفاصيله.


15 - كأنك تنقّي روحك بطقوس الطهاره قبل الدخول للجنه
عدنان النصيري الطائي ( 2013 / 8 / 5 - 04:34 )
الاخت الكاتبه رندا قسيس
تحيه طيبه
تابعت كتابتك بكل تحليلاتك حتى السطور الاخيره التي انتهت باقتراح حلول مختصره وكانك بها تحاولين ان تضف على كاهلك الوضوء وتنقي روحك بطقوس الطهاره قبل الدخول للجنه الابديه . فمهما يكن فان كلامك الحكيم قد انتهى ميقات مفعوله واصبح اكسباير لاينفع وانت تتكلمين عن الحاجه الى القوه المعتدله التي تتكلم بواقعيه وتضمن مصالح الجميع بعد كل هذه الانهار الجاريه من الدماء البريئه التي نالت من كل الطوائف والملل بدون استثناء .وكيف يمكن ان تمهدي الان لللرؤيه الاجتماعيه السوريه وسط الميادين التي يلفها الغبار والظلام وتسكنها الاشباح والارواح الشريره وكل ادوات القتل والدمار والتكفير وقطع الرؤوس واكل الاكباد . واسالك بالله كيف اُستُبيحت الساحه من اليوم الاول ،اليس ..بطغيان سوء الفهم الاغلبي ,, الذي دمر كل الخيارات الوطنيه الجامعه للاغلبيه وكل الاقليات على الارض السوريه المحروقه .وللاسف قد نسيت تناول موضوع الربيع العربي بكل دلالاته ومعطياته ونتائجه الحقيقيه الذي صار مفهوما لكل ذو عقل حصيف ما هو الا صفحه من صفحات الحرب الحديثه المبتكره المعتمده على المعلوماتيه وصناعة الاشاعه والفوضى والتطبيل وتجنيد كل الذين اسميتيهم بحالات الوعي واللاوعي الفكري والعاطفي والاخلاقي والتنفيس العقدي والاضطهادي ...الخ من اجل وضعهم في اتون محرقه هذه الحرب المدمره . وقد مررت مرور الكرام على الجانب الاقتصادي والذي يجب ان يقترن بحقائق تلبية الحاجات الشخصيه المتطوره وتحقيق البحبوحه الاجتماعيه بظل نظام الانفتاح والعولمه الذي هو واحد من الفتن والالاعيب التي يغازل قناعات وصبر الامم الناميه على محنها وصبرها والنيل من مبادئها الاخلاقيه جنبا الى جنب مع برمجيات الفضائيات الاباحيه المقشعره للابدان المخدشه لحياء المجتمع الاوربي قبل الشرقي اوالمسمومه وكلها صارت مباحه من اكبر الدول الاسلاميه التي بشرت بالربيع وتقوده منذ اليوم الاول . ولم يسلم منها ليبرالي ولا علماني متحفظ ولاحتى اسلامي متسلف تحت ذرائع ومسميات مختلفه تحت ضغوط مباشره وغير مباشىره من الزوجات او الابناء على رب العائله او معيلهم لتصاب السلطه بوابل اضافي من اللعنات المستعره لحد الانفجار وتحت ذرائع ومسميات كثيره ملبسة الحق بالباطل في اكثرها . والله كنتم يا اهل الشام محسودين من الجميع قبل موجة ربيعكم السيبيري المتصحر ، وكان بوسعكم ان تطوعوا حكامكم بالحوار والامل لان الحاكم مهما تجبر والتحم بكرسيه لايهنئ بنومه ومجلسه الا برضا شعبه اليوم اوغدا ، واعتقد ان هذا كان واضحا عندما صار حافظ الاسد قبل بشار مخالفا لطائفته عندما اعتنق لمذهب وصلاة الاغلبيه . واسوتكم الحسنه بمصر كاهم ساحه من مروج الربيع االمتصحر كانت خطأ وخصوصا بعدما توضحت لعبة القوى الامميه المتحكمه بساحتها الداخليه واصبحت مكشوفه تماما .وللاسف قد اجتاحها الطوفان الى ما شاء الله ،بعدما زمروا وطبلوا لها ونفخوا في بالونها من وراء الحدود حتى الانفجار،منذرة ً بانتهاء صفحة قتاليه وابتداء اخرى من صفحات الحرب الحديثه التى تعتمد بنفيرها وتحشداتها على الداخل وبين ابناء الشعب الواحد ومهما كانت هوية المنتصر فهو الخاسرالاكبر . وللاسف الكثير بيننا يسموا انفسهم بالمثقفين اوالحكماء اوالتقاة اومقلدين للسلف الصالح ، وهم يدركون في دواخل نفوسهم وضمائرهم بانهم ادواة شطرنج في ايدي اعداءهم الحقيقيين الذين اغتصبوا جولانهم واسكندرونتهم ، ورحم الله فهد بلان الذي سقى اخر النشامى على ظهور الخيل في حرب 1973 ، ليصبح اكثر النشامى الجدد يتبارون الفروسيه بطريقة الزغاريد في كل مأتم تخلفه غاره جويه من وراء الحدود..........


16 - رد الى: عدنان النصيري الطائي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 11:01 )
السيد عدنان، عند النظر الى حالات الصراع في جميع بقع العالم، نجدها تنتهي في فترة زمنية تتحدد من خلال تقاطع مصالح ووجود قوى ناضجة تملك بعض الرؤية للاستفادة من لحظات تاريخية للوصول الى حلول يمكنها أن ترضي بعض الشيئ الأطراف المتنازعة.
لا يمكن لأي نظام قمعي أن يصلح ذاته من دون اللجوء الى القوة فالنظام السوري عاجز عن رؤية الواقع بنظرة مختلفة فهو يعيش حقيقة أخرى. كما أن تجربته المكررة على مدى عقود جعلته يعتقد أنه قادر على الانتصار دوماً.
وكما قلت في التعليق السابق أن حالة الفوضى هي حالة مؤقتة متعلقة بدرجة الوعي للمسائل المعلقة والتي تستوجب من الجميع التفكير فيها وإيجاد الحلول التي ربما ستكون مؤلمة لقسم ما.


17 - في الربيع والاحتجاج
محمد الهلالي ( 2013 / 8 / 5 - 04:38 )
كلمة

شكرا الأستاذة رندا قسيس على أفكارك النيرة ولتتقبلي هذه الملاحظات التي هي تفكير مشارك وليست تعليقا.

في الربيع والاحتجاج

ارتبطت الثورات بهدير السماء وزمهرير الأقدام الثابتة تعلى القتال، لذلك لم يمكن من المستساغ إطلاق كلمة -ربيع- على ثورة، والتسمية الصادرة من لاشعور جماعي تدل على أن المساهمين في التغيير الجماعي عبر الاحتجاج السلمي في معظمه لم يكونوا يعيشون ثورة، وهي ليس ثورة وإنما هي احتجاج جماهيري طويل النفس، تحول أحيانا إلى تمرد سلمي.
تقتضي الثورة برنامجا ثوريا، وقيادة ثورية، وإيديولوجيا ثورية، وأفقا ثوريا ينتقل بموجه المجتمع من مرحلة رجعية إلى مرحلة ثورية، وتسقط رؤوس وأفكار وطرق حكم وأساليب حياة، لتحل محلها قيادات وأساليب جديدة

في النظام ورأس النظام

الربيع العربي كان عربيا بمعنى فاشلا كحياة العرب ووجودهم منذ زمن في حالة خمول وانهيار وذبول وتخدير جماعي. والربيع العربي الذي وصف موفق لاحتجاجات ذات نفس طويل استهدفت منذ البداية رأس النظام. والنظام في كل مكان يعيش برؤوس عديدة ومتعددة ومتغيرة ومتلونة لأنه نظام. والرأس ليس الروح وإنما هو الواجهة ويكون دوما فردا قابلا للاستبدال. لا بد إذن من التأكد والتأكيد على أنه لم يسقط نظام وإنما تجددت الأنظمة. وتجدد الأنظمة يمكن أن يبدأ بتغير في التعبير الإيديولوجي. والأسوأ هو أن القادمين الجدد لرأس النظام يجملون فكرا أكثر استبدادية في أصله وفصله ومساره وحاضره وهو الإيديولوجية الدينية.

الإسلام السياسي والوطن

لا وطن في الإسلام السياسي. ولا مواثيق في الإسلام السياسي. ولا عهود في الإسلام السياسي. ولا حرمة لأحد في الإسلام السياسي. فممثلو الإسلام السياسي هو في ادعائهم السياسي الذي يلبس لبوس الدين خلفاء الله وما يقررونه هوة هو ما يقرره الله لا يمكن أن يحسبوا أي حساب لأي كان. لا حقوق ولا تفكير ولا شعب ولا استفتاء ولا حوار ولا أحزاب ولا مثقفين... فقط الله وممثله الذي يتقن لغته. وكأن الله اختاره وأوحى له بما يصنع. لذلك ينبت هنا أمير وهناك أمير ويتقوى هنا مرشد وهناك مرشد... الإسلام السياسي صنيعة الاستبداد. لأن جماعات الإسلام السياسي هي قبل كل شيء عصابات سياسية تستغل حاجة المستبدين لها لمحاربة الحداثيين والعلمانيين والماركسيين بكل فئاتهم من اللينيننين والستالينيين والماويين والتروتسكيين والفوضويين الأناركيين والنساء والاقليات اللغوية والعرقية والدينية والسلوكية والمظهرية... الدين كثقافة عملية لا يثير أي مشكل ذي أهمية بالنسبة للسير العادي للمجتمع، بينما دين الجماعات السياسية هو استغلال واستثمار لملك عمومي ولجهل الناس ولقدسية المرجع الديني علما بأن أغلبية المتاجرين بالدين السياسي لا علاقة لهم بالشريعة فقها وتكوينا.

القومية والديمقراطية

لم تتمكن القومية من تجاوز عائقها الأساسي وهو العروبة وما يرتبط بثقافة العربية وتاريخ العرب. وهذا يجعل القوية آلة رهيبة تتغاضى بل وتذيب كل الثقافات والإرث غير العربي. لا يمكن للديمقراطية أن تنشا على أساس فكر يقصي في جوهره كل فكر آخر مغاير له تكوينا وحاضرا وشكلا ومضمونا. القومية كما مورست كانت استبدادية وألغت مجمل قضايا الوطن لتقتات بقضية أمة ولتستبد وتتسلح وتسجن وتنفي وتغتال باسمها. القومية تقتضي الحزب الوحيد وأحاب كارتونية مساعدة على قتل المخالفين وحرمانهم من التعبير والحياة. الديمقراطية تشترط بدءا حرية الفكر وما يرتبط بها.

سوريا الإحراج الكبير

تكوّن إجماع حول دمقرطة النظام والمجتمع السوريين، وكانت الاحتجاجات السلمية طويلة النفس في البداية دليلا على صحة الدواء للداء العضال الذي اسمه استبداد حزب البعث الذي عبث بالاشتراكية والديمقراطية وقضايا القوم وهمومهم. ثم تلطخ المشهد بالزج المخطط له لإسلاميين محترفين في القتل وجر المجتمع للخراب ومبشرين بمجتمع استبدادي بدون نساء وبدون حقوق إنسان وبدون شعب وبدون انتخابات وبدون قانون وبدون ثقافة وبدون موسيقى وبدون رقص وبدون حريات وبدون حياة. الإحراج كبير بالنسبة لمن يؤيد الديمقراطية وإصلاح المجتمع وبين من يخرب كل شيء إما من أجل من يدفع ويمول ويخطط وإما من أجل فكرة مرضية اسمها إخضاع المجتمع لشريعة الأمير وإعادة المجتمع إلى صحراء الموت والدمار.

مصر الحجة

قدمت مصر حجة لمن كان ينتظر الحجة. فالإخوان الذين يشكلون عصابة سياسية استفادت من الاستبداد السياسي وتحالفت معه لمحاربة الحداثيين والثوريين والنقابيين والكتاب كشفوا عن طبيعتهم عبر التزوير والكذب والنفاق والتحالفات المشبوهة وبيع الوطن للأمريكان حماية إسرائيل وكشفوا عن خطتهم المعادية لكي قيم السياسة الحديثة عبر التخطيط لأخونة الدولة ومنع العودة نهائيا لأي حياة ديمقراطية. ولعل البوادر التي تستحق الانتباه هي محاولاتهم اختراق جميع الأجهزة وتعيين الإخوان في كل مكان من السياحة حتى الثقافة والتلويح بالمنع والحبس إضافة إلى التهديد والوعيد والخطف والتعذيب والقتل.
من مكن الإخوان الذين يعملون في جمعية غير شرعية (والذين اغتالوا ولي نعمتهم السادات، وسجنوا بأفعالهم وخططهم ونفاقهم نصيره مبارك) من امتلاك كما هائلا من الأسلحة والمال؟ من تركهم يوعون المال مجهول الأصل؟

الأقليات أمل

الأقليات هي أمل العرب المسلمين في إقرار الحقوق وتعلم الاختلاف والاعتراف بالتعددية. والأقليات هي قبل كل شيء ثروة وغنى ومصدر إشعاع وتنوير. وكأقليات تضطر الأقليات للإبداع والتفوق للدفاع عن نفسها وهويتها ضد البحر الهائج الذي توجد في خضمه والذي يهددها بالابتلاع. الأقليات هي دليل على عدم التطابق وسيطرة هوية قاتلة واحدة مغلقة ومدمرة. لهذه الأسباب يخشى المتعصبون والمستغلون للدين الأقليات.



18 - رد الى: محمد الهلالي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 14:59 )
السيد محمد هلالي، أوافقك الرأي بأنه من المبكر أن نطلق على هذه الانتفاضات مصطلح -الثورة-. لكن يمكن اعتبارها ثورة في حال استطاعت الانتفاضات تحقيق تغيير في المنظومة عند استلامها السلطة أي تحويل الاحتجاجات الشعبية -révolte- أو -rebellion- الى واقع يمكنه التغيير (مع العلم أن الثورة يمكنها أن تكون رجعية في نظر البعض، فالثورة الايرانية هي ثورة إسلامية).
بالنسبة الى تسمية ما يحصل ب-الربيع العربي- فهو جائز لأنه لم ينته بعد ومازال قابلاً للتغيير والدليل على ذلك هي حالة الفوضى التي تعيشها شعوب -الربيع-. فالإسلام السياسي يمكنه أن يبوء بالفشل ويعتمد هذا على عمل القوى الأخرى وقدرتها على الاستفادة من الظروف للتتمكن من فرض ذاتها.
أعتقد أن علينا أن نحدد أهدافنا وأن نطبقها على مراحل. فلا يمكن العمل على الديمقراطية قبل العمل على الحقوق وهذا يتطلب وقتاً لتغيير الثقافة المحلية، فحقوق الأقليات والأفراد هي جزء أساسي للوصول الى حل.


19 - النظرة الشمولية الغائبة
علاء الدين الخطيب ( 2013 / 8 / 5 - 10:50 )
شكرا للسيدة رندا...
لكن كعادة كثيرين من مثقفينا العرب ما زلنا نخوض بتحليل ازماتنا ضمن المتداول من النظريات المسبقة الصنع. فأرى ان كلام الكاتبة عن سورية تمحور حول ثلاث نقاط فقط وبتجزيء لا يوصل للنتيجة الصحيحة
مشكلة الاقليات وكأنها هي جوهر الأزمة السورية...وأن عدم استقطابها للثوة هو المعيق! طبعا مشكلة الاقليات احد جوهريات السؤال في سورية. لكن لا ننسى ان غالبية من وقف محايدا كان من السنة وليس من الاقليات والدليل بقاء دمشق وحلب خارج الحراك الثوري. عدا عن أن المشكلة الطائفية في سورية لم تكن تاريخيا سبب ازمات كبرى في سورية منذ 10 الاف سنة، ليس لتفوق جيني سوري بل بسبب موقعها كأم للحضارة الانسانية. المشكلة الطائفية حرضها وغولّها عملاقان هما النظام السوري الديكتاتوري متسلحا بالنفط الايراني والنظام النفطي العربي الغربي. إن فهم هذه الحقيقة السورية ببساطتها هو طريق الحل مع المشكلة او الغول الطائفي
المعارضة السورية ليست شكلا واحدا، وبالكلام عن مشاهيرها كالمجلس والائتلاف والهيئة وبعض اليساريين فهم ايضا مختلفون جدا عن بعضهم. مع الاقرار بفشلهم جميعا ليس كما تقول الكاتبة بسبب عدم تقديمهم -ضمانات- للاقليات، بل لانهم لم يكسبوا ثقة الشارع السوري كله بسنته قبل باقي الطوائف ولاسباب مختلفة لن اعالجها هنا
الموقف الدولي، تصفه الكاتبة بانه تائه ولا يعرف ماذا يفعل. وهذه قراءة خاطئة برايي تماما. فسورية اولا وهذه المنطقة هي من اهم القرارات الاستراتيجية بالصراع العالمي بين معسكري روسيا الصين والهند والاقتصادات الصاعدة بين المعسكر الغربي الراسمالي. الاول تحالف مع ايران وسورية والثاني متحالف تاريخيا مع الاسلاموية السياسية بكل اشكالها من القاعدة للاخوان لحكام الخليج. ولا يجوز ان نفسر الموقف السياسي لدولة من تصريحات سياسييها وخاصة امبراطورية مثل امريكا. فامريكا تعلم تماما ماذا تريد وماذا تفعل في واحدة من اهم مناطق العالم لاستراتيجياتها المستقبلية والدليل ان الصين التي ادركت الخطة الامريكية استخدمت الفيتو المزدوج خلال سنة واحدة 3 مرات من اجل سورية بينما استخدمته فقط 5 مرات من 1945 الى 2011 . وامريكا اعلنت رسميا عن استراتيجية سياسية عسكرية ممتدة 20 سنة بنهاية 2011 اسمتها الباسيفك فوت وبموجبها بدات بنقل 60% من قواها العسكرية للمحيط الهاديء واعلنت سياسة التركيز على وسط اسيا وهذا ما شحن الموقف الصيني والروسي والهندي خلف بشار والنظام الديكتاتوري. لان حليف امريكا الاساسي هو الاسلاموية السياسية والنفطيين العرب. هذه المواقف افردت لها مقالات تفصيلية في صفحتي على الحوار المتمدن من خلال تحليل بالارقام والوقائع وليس النوايا.
احد المطبات الاساسية التي ادت لفشل كثير من الطروحات في معالجة المد الاسلاموي التكفيري هو افتراض ان امريكا والغرب فعلا يحاربونه ولا يريدونه... والواقع ان السياسة الامريكية منذ 1945 وتحالف الملك عبد العزيز مع ايزنهاور مستمرة في استخدام الاسلاموية السياسية بحرفية عالية بما فيها افغانستان والعراق والان سورية.
شكرا للسيدة رندا وللاصدقاء المشاركين


20 - رد الى: علاء الدين الخطيب
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 17:54 )
السيد علاء، جاءت الاحتجاجات في سوريا نتيجة آلة قمع ولكنها جاءت أيضاً ضد التمييز الطبقي ولهذا نجد أن قسماً من البرجوازية السنية مازالت تساند النظام. كما لا يمكنك مقارنة سوريا التاريخية بسوريا الحالية لاختلاف الحدود الجغرافية ولاختلاف الثقافة التي تغيرت نتاج تأثير الحضارات فكانت المفترق للبحر المتوسط والفرس والهند ومصر والاغريق والرومان ...الخ والتي انتهت مع مجيء الإسلام اليها ومع تغلغل ثقافة شبه الجزيرة اليها. لا يعني هذا أن الذاكرة السورية التاريخية قد انتهت ولم يعد لها اثراً. نشأت سوريا الحالية سنة 1918 مع دخول القوى ذات الايدلوجية العربية، كما أن عملية اضطهاد الشعب الكردي بدأت منذ الخمسينات ليبلغ قمة التمييز العنصري بحقهم مع صدور مرسوم الإحصاء في 23 آب 1962 المُوقّع من رئيس الجمهورية ناظم القدسي، لتبدأ عملية مبرمجة لاضطهاد الكورد في سوريا فيما بعد. ولا ننسى أيضاً معاناة العلويين المتواجدة في الذاكرة الجمعية والمملؤة بتمثيلات عقلية مدججة بالاضطهاد التاريخي والتمييز ضدهم منذ زمن السلطان عبد الحميد. كما عانى المكون المسيحي من إقصاء في حق المشاركة الفعلية باتخاذ القرارات...الخ إذن مشكلة الأقليات ليست بحديثة ولكنها تأججت في ظل النظام الحالي.
أما بالنسبة الى ماذكرته عن الغرب وانعدام رؤية واضحة مرتكزة على التجربة، فمنذ سنتين ونصف قابلت بشكل غير رسمي الكثير من القوى المختلفة في رؤيتها بالنسبة الى الملف السوري. كما قابلت الكثير من الخبراء ونعمل معاً من أجل وضع أفكار يمكنها أن تدفع بإيجاد حل في سوريا.
يعتقد البعض أن الدول الغربية تملك الخطط والاستراتيجيات المناسبة لكل الملفات وتقوم بالتنسيق بين بعضها وكأنها قوة واحدة. إلا أن التاريخ الحديث أكد عكس ذلك، فلكل دولة رؤيتها الخاصة ومصالحها التي يمكنها أن تتقاطع في ظرف ما. كما أن لكل دولة قوى مختلفة غير منسجمة مع بعضها في رؤيتها وفي الحلول أيضاً


21 - سيدتي المحترمة
عبد الصاحب الناصر ( 2013 / 8 / 5 - 11:26 )
سيدتي المحترمة
سؤالي كان حول توقيت بحث الموضوع كما في ادناه

الا تعتقدين ان الكلام عن حقوق الاقليات بهذا الزخم و في هذه الايام بالاخص سيضرها اكثر من ان ينفعها

و العقل و المنطق تقول لنا ، ان بحث اي موضوع مهم مثل قضية الاقليات ، تحتاج الى الهدوء و مساحات واسعة ليشارك الكل في بحث الموضوع .بغير ذلك يكون البحث و النقاش متوتر و متنرفز و يخلق مماحكات سياسية اكثر من بحث مواضيع اجتماعية مهمة جدا .


22 - رد الى: عبد الصاحب الناصر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 5 - 18:03 )
السيد عبد الصاحب،
المشكلة الأساسية أننا لا نملك الوقت من أجل معالجة جميع القضايا العالقة من مسألة حقوق الأقليات إن كانت اثنية أو دينية والذين يشكلون 35 بالمئة بشكل أكاديمي وطويل المدى. نحن أمام تقسيم أو بالأحرى، هناك تقسيم فعلي لسوريا فهناك مناطق يسيطر عليها النظام وهناك مناطق تسيطر عليها كتائب الجيش الحر وأخرى الجبهة الإسلامية وأخرى جبهة النصرة...الخ. ولا ننسى أيضاً أن المنطقة الكردية تتمتع بحكم ذاتي. كما أن التسليح للكتائب ستطيل في عمر الصراع مع أني على ثقة أن أوروبا بالتحديد لن تقوم بعملية التسليح.


23 - معارضة و لكن.
أحمد الحباسى تونس ( 2013 / 8 / 5 - 16:25 )
لماذا نخاطب الشعب الذى يتكون من أغلبية متوسطة الثقافة بلغة معقدة؟ ثم ما معنى معارض؟ و من يعارض ؟ و لماذا يعارض أصلا و هولا يمثل الا نفسه فى أغلب الاحيان؟ هل أن مجلس الائئتلاف يمثل الاغلبية السورية؟ ثم لماذا نحمل النظام كل المسؤولية و الحال أن هذه-المعارضة- لم تستطع حتى ايجاد موطن قدم لها فى الوجدان السورى؟ لماذا الاحتماء بالاجنبى؟ هل أن المطلوب هو تغيير الواقع أم تغيير النظام؟ هل من المعقول أن نغير بالقوة ؟ لماذا لا نحمل أنفسنا المسؤولية و نطالب بالتغيير بالشكل السلمى حتى لا يتنطع الحاكم و يحدث ما يحدث اليوم ؟ لماذا تغير الشعوب الغربية أنظمتها بالشارع و نحن نلتجأ دائما للعنف للتغيير؟ ماذا ربح الشعب التونسى من هذا التغيير رغم أنه سلمى سوى مجىء مستبد اخر هم الاخوان. النظام السورى له أخطاؤه صحيح و لكن له محاسنه و لا بد لفهم الحقيقة أن نقف على الجانب الاخر بعقل النظام حتى نفهم بعض الاسرار التى تمنع النظام من توسيع هامش الحوار . ان سوريا لا تستحق هذا العقوق من كل الاطراف و اليوم نشاهد نتيجة اصرار النظام و اصرار -المعارضة- ، سوريا تدمر و نحن نلقى القصائد و نهرع الى البيانات و نحتمى بالمحطات الاعلامية المنافقة. من يريد الخير لسوريا عليه بالاستثمار فيها لا بتسليح القتلة و الارهابيين ، ثم عن أى ثورة نتحدث و هى لم تقدر لحد الان على تكوين مجلس ممثل له مصداقية و شعبية . من السهل تحميل النظام كل المساوىء لكن من العيب أن نستمر فى هذه المغالطات ، تفضلوا ارجعوا الى بلدكم و حاوروا بعضكم البعض ،ستختلفون و تتصارعون لكنكم كسوريين ستجدون أهون الحلول لانقاذ سوريا ، اذهبوا معا الى الحوار و ستجدون كل الشعوب العربية معكم و تساندكم و تضغط بكل الوسائل لينال الشعب السورى على الاقل شيئا من حقوقه . ابتعدوا عن لغة التخوين و القاء المسؤولية على الاخر كلكم مخطئون فى حق سوريا و من حقها عليكم أن تتوحدوا مهما كان المخطىء فيكم .ابتعدوا عن الانظمة العربية و الصهيونية و كل -أصدقاء سوريا- فالصديق الوحيد لسوريا هو الشعب السورى و كثير من الاحرار العرب أما البقية كلهم أفاقون منافقون. هذه هى الحقيقة و الباقى هى مجرد كلام.


24 - رد الى: أحمد الحباسى تونس
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 08:38 )
لاشك أن عملية التغيير تتطلب زمناً، فالاستعصاء الموجود في القاعدة النفسية للأفراد نتجت عن حالة القمع الطويلة. ويعود ذلك الثقافة الجماعية المرتكزة على أسس ثابتة على جميع المستويات. ولا أقول أن النظام السوري هو أساس جمود هذه الثقافة الجماعية إنما كان من أحد أسبابها.
أما بالنسبة الى تمثيل المعارضة للشعب السوري، فمن الطبيعي أن تكون قوى المعارضة فقيرة التمثيل لأن الحياة السياسية كانت معدومة لفترة زمنية طويلة. ما هو مطلوب من المعارضة هو التعلم السريع لخلق أفكار سياسية جديدة تستطيع من خلالها قيادة وإنشاء توازنات تضمن مصالح الدول اللاعبة.
من هنا أجد أن المفاوضات هي الحل الأنسب لسوريا لإيجاد تسوية بين جميع الأطراف المتناوعة. وللذهاب الى المفاوضات على المعارضة خلق برنامج ومشروع يمكنه أولاً أن يخفف عدد الضحايا ويقلل حجم الدمار، وفي ذات الوقت عليه أن يملك خطة تساهم في اضعاف، حاضراً ومستقبلاً، آليات النظام القمعي بشكل عام.


25 - لم يصل الجواب للسؤال سيدتي الكريمة
علاء الدين الخطيب ( 2013 / 8 / 5 - 19:03 )
شكرا سيدة رندا للرد
لكن لم أرى جوابا سيدتي. كان اعتراضي على اختصار فشل الثورة السورية في عدم تقديم المعارضة لضمانات للاقليات، وقلت انه سبب لكنه ليس الوحيد ولا الاهم.
اما رايك حول تغير الثقافة مع دخول العرب المسلمين من تسامح وتعايش فاعتقد ان هذا نقاش طويل وكلام غير مثبت تاريخيا فما زالت سورية فريدة من نوعها بضمها لما يزيد عن خمسين طائفة دينية واكثر من عشر قوميات بمن فيهم الاسلام بكل طوائفه وحتى مع دخول الاسلام لم تختفي الاديان الاخرى كما حصل بشمال افريقية او اوروبة او امريكا ولم تشهد سورية حربا تطهيرية عرقية او طائفية يمكن مقارنتها بحروب اوروبة او امريكا!
بالنسبة لتواصلك مع شخصيات لم تبيني نوعها او خلفيتها فشكرا لك كسورية مخلصة محبة. لكن السؤال يبقى اذا كانوا فعلا مقتنعين ان الادارة الامريكية متخبطة وحائرة فبرايي لن يصلوا لحل... وكلمة شخصيات بصراحة لم تعد تعني شيئا سورية او غيرها. فبغض النظر عن المجلس الذي كان ساحة لعب للقطريين والاتراك ... فان شخصيات المعارضة السورية المشهورة مثل هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة والمنبر الديمقراطي ايضا فشلوا في تقديم اي حل او رؤية لسورية خارج التنظيرات اليسارية التقليدية او الليبرالية الجديدة دون اي استناد لتحديث الرؤية الذي تفرضه احداث الربيع العربي
اما الشخصيات الاجنبية فهذا يعتمد على موقفها المسبق ومدى نجاحها في اراضي بلادها ذاتها لمصلحة شعوبها.
وما وجدته من نقاشات وقراءات مع شخصيات (ايضا) عربية وغربية هو ان تفسيرهم قد يكون معقولا لولا انهم لم يصلوا للان لتفسير منطقي لموقف الصين والهند وقد ذكرت سابقا قوة الموقف الصيني والفيتو
بالنسبة لموضوع الاكراد... لا خلاف على تعرض الاخوة الكورد لظلم هائل تاريخيا ولكنه ليس سببا كافيا للثورة
التمايز الطبقي في سورية قائم ومشكلة كبيرة لكنه ليس بمستوى تفجير ثورة -فقراء- هذا قد ينطبق على مصر لان فقر فقراءها اشد ادقاعا من فقر فقراء سورية
شكرا لك سيدة رندا


26 - رد الى: علاء الدين الخطيب
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 09:02 )
السيد علاء، لم أختصر فشل الحراك على موضوع الأقليات، إلا أنني أعتقد أن مسألة ضمان الأقليات تلعب عاملاً رئيسياً في امداد عمر النظام السوري.
في الغرب، هناك ثلاث دول داعمة للائتلاف وغير قادرة اليوم تغيير ما تبنته منذ فترة وذلك يعود الى أن الأفراد الذين يديرون الملف السوري تنقصهم بعض الخبرة والمعرفة في طبيعة النظام وإدراكه. كما تنقصهم المعرفة أيضاً في طبيعة النسيج السوري. هذا لا يعني أن هذه القوى هي صاحبة القرار الوحيد، بل هناك قوى أخرى تختلف معها وتنتقدها بشدة داخل البيت الواحد. ولهذا السبب لم تتمكن الفرق المسؤولة عن الملف السوري، الى اليوم، في دفع بلدانها الى عملية تسليح المعارضة بأسحة نوعية.
بينما نجد أن الدول البقية من البرلمان الأوروبي تميل إلى المفاوضات لكن تنقصها الأفكار التي يمكنها أن تكون أفضل الحلول للخروج من مستنقع الدم في سوريا.
تدعم هذه الدول أي تنظيم يمكنه التواجد على الساحة، فلا يهمها تقارب الأفكار التي تقوم عليها الثقافة الجماعية. ما يهمها هو استمرارية تواجدها بشكل غير مباشر من خلال هذه القوى.
لهذا نرى أيضاً تغيير تدريجي في سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر وسيؤثر هذا الشيئ على سياستها تجاه سوريا لاحقاً.


27 - رَبيعُنا زَمْهَرِيرٌ وخَرِيفٌ جَدِبُ
يوسف الطائي ( 2013 / 8 / 5 - 19:44 )
رَبيعُنا زَمْهَرِيرٌ وخَرِيفٌ جَدِبُ

ليس ما سأتطرق اليه نابع من الشعور بنظرية المؤامرة بقدر ما هو نابعٌ عن قناعة شخصية مطلقة تستند الى وقائع ملموسة من الأحداث التي رافقت ما سُمي ضلماً بالربيع ، وما هو الا زمهريرٌ وخريفٌ جَدِبُ!!!.
من تلك القناعات ... ما مصلحة الصهيوفرنسي برنارد هنري ليفي في دعم بعض ثورات الربيع العربي والصرف من جيبه الخاص على تغذية المتضاهرين في مصر ومشاركته الثوار في ليبيا ؟؟؟!!!، ولماذا لا يدعم ثوارالبحرين وقد دخل حراكهم عامه الثالث؟؟؟!!!، لا شك ان وراء الأكمة ما ورائها أو هي انتقائية تتبعها أكثر من علامة تعجب !!!.
لا نعرف بالمطلق هل ان سبب تلك الأنتقائية مذهبية ام كون مملكة البحرين من الدول التي لايشملها مخطط الربيع العربي لكونها تتمتع بحصانة يتمتع بها اقرانها من دول الخليج لا سيما وان عرابي الربيع العربي من تلك المنطقة.؟؟؟!!!.
تكاد لا تخلو منطقة فيها حرب أهلية تخضع لمخطط الحرب الأهلية دون بصمة لهذا الليفي !!!، حتى في سوريا تصورت انها بعيدة عن اهتمامه لكونه لم يضهر في بداية حراك جيشها الحر ولكن تبين لي خطأ ما تصورت ويبدو انه دخلها من اسرائيل ... كيف لا وسوريا بلد مواجهه ومع ذلك لم تطبع علاقتها مع اسرائيل فسقوط نظام الحكم فيها سيخدم الدولة الصهيونية أيما خدمة
خلاصة القول ... ارى ان ربيعنا العربي لم يكٌ الا بمثابة تصفية حساب مع التيارات الدينية المتشددة والتي عملت دوائرعلى خلقها فيما تعمل اليوم نفس الدوائرعلى تصفية حساباتها معها بعد ان خرجت عن طوع بنانها!!!، هذا اولاً اما ثانياً ... يسعى الربيع العربي خدمةً للأغراض التي وُجِدَ من اجلها الى خلق حالة من التشرذم والاحتراب بين مكونات الشعوب العربية ... صراع مذهبي في الغالب، او كما حدث في مصر ... العمل على تبوأ جهة متشددة لسدة الحكم ثم سحب البساط من تحت أقدامها والعمل على اسقاطها بطريقةٍ او بأخرى وبالتالي وتحصيل حاصل سيلجأ الطرف المتشدد لشتى الطرق ومنها استخدام السلاح لأستعادة الشرعية (في تصورها) كما حصل في باكورة تسعينات القرن الماضي في الجزائر !!!.
ليس من المعقول ولا من المنطق ان تشمل عجلة التغيير انظمة بالرغم من تعسفها الا انها تمنح شعوبها الحد الأدنى من الحريات فيما تتجاوز انظمة ينخر التخلف والفساد كل مؤسساتها اظافةً الى مخالفتها لكل ما يمت بصلةٍ لحقوق الانسان وحرياته الشخصية !!!، انها حالةٌ غريبة يجب الوقوف عندها ومحاولة فهم اسرارها .
ما السر في كون تلك الأنظمة الفاسدة تعمل على نشر الديمقراطية بينما شعوبها لا تعرف من الديمقراطية غير الاسم ؟؟؟!!!.
حكومات تعمل بكل ما اوتيت من قوة (مستخدمة المال بشكل اساسي لشراء الذمم والمواقف الأقليمية ) تعمل الى ان تكون بمثابة عرابٌ للربيع العربي بينما تتغاضى عنها جهاة مؤثرة تتخذ من حقوق الانسان وحرياته ذريعةً للتدخل هنا وهناك ؟؟؟!!!.
خذوا السعودية مثلاً ... لا تتطرق لها الدوائر المعنية الا حينما يراد منها الحلب !!!، فَتُلَوِحُ آنذاك بحقوق الانسان وتهددها بتسليط الضوء على المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه (وهو معارض سعودي يقيم في لندن نلاحظ ان اسمه يتبوأ عناوين الأخبار بين فترة وأخرى و تتخذه اطراف دولية لتهديد النظام الحاكم في السعودية بين حين وآخر لتحقيق مآربها !!!، معارض تحت الطلب!!!.
لا شك ان في الأمر سرٌ يدعو الى كل ذلك ... ومن باب الأستنتاج العقلي والواعي الذي يؤكد على حقيقة لا يمكن تجاوزها تتلخص في الحكمة التالية ... ان اردت ان تعرف اسباب مشكلة ما فعليك بالبحث عن المستفيد !!!. !!!.
لا أظن ان المتتبع اللبيب للأحداث تُخْفى عليه الجهة المستفيدة من ربييييييييييييييييعنا العربي سواء ان كانت تلك الفائدة ستتحقق عاجلاً ام آجلا... واللبيب من الاشارة يفهم

يوسف الطائي


28 - رد الى: يوسف الطائي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 09:20 )
لا يمثل برنارد هنري ليفي أية قوة نافذة على حكومة هولاند. صحيح أنه استطاع التأثير على عهد ساركوزي للتدخل في ليبيا فهو صديقه ويعرف طبيعة أفكاره، إلا أن هنري ليفي لم يتمكن من التأثير في الملف السوري بالرغم من محاولاته العديدة. مع العلم أن هنري ليفي لا يعمل لأجندة معينة سوى أجندته الشخصية ومصالحه الذاتية التي ربما تتقاطع مع أخرى.
لاشك أن دول الخليج وبالأخص قطر -حمد بن جاسم- لعبت دوراً في تقوية الإسلام السياسي في جميع دول منطقة -الربيع العربي-، كما لعبت السعودية أيضاً من خلال بندر بن سلطان دوراً في تسليح الكتائب المتشددة وهو المسؤول الأول عما يحصل في هذه الفترة من مجازر في حق الشعب الكردي السوري.
كل هذا لا يعني أبداً بوجود مؤامرة محاكة ضد سوريا. كل من هده الدول الداعمة إن كانت للنظام أو للمعارضة بمختلف هيئاتها وتشكيلاتها تبحث عن مصالحها التي يمكنها أن تكون أحياناً فردية.


29 - إلى الاخ أحمد الحباسى تونس
علاء الدين الخطيب ( 2013 / 8 / 5 - 20:07 )
أخي الكريم من حقك ألا تكون مع الثورات العربية او ضدها... انت حر برايك
لكن ايضا من الواجب ان نفهم الامور على حقيقتها وليس كما نراها. لا اريد الخوض في تجربة تونس لكن ساعود لسورية
النظام السوري هو نظام ديكتاتوري مخابراتي فاسد يحكم سورية من نفس العائلة لمدة 40 سنة فأي حوار تريده؟ هل حضرتك جربت مثلا أيام زين العابدين ان تخرج بالتلفزيون التونسي وتقول -أنا لا اريد زين العابدين- هل كان ممكنا؟
في سورية الوضع اضعاف الظلم عن تونس، ولن ادخل بالتفاصيل لكن باختصار وبوضوح لو سالت عاقلا اتى من المريخ -ما رايك باب وابنه حكموا بلدا 40 سنة؟- الرد الواضح انهم طغاة بلا نقاش فحتى الانبياء لم تحكم اتباعها اربعين سنة. عدا عن شيء واضح للعيان ان سورية بلد غني جدا بالنسبة لعدد سكانه ولكن فقر الشعب السوري اضعاف مضاعفة عما يجب ان يكون
ثانيا والاهم
الشعب السوري استمر بالمظاهرات السلمية لمدة 6 شهور كاملة لم يرفع فيها سلاحا ولا نادى باي شعار اسلامي او قومي بل نادى حرية وكرامة وهنا السبب الاساسي للثورة ان النظام السوري اهان الشعب السوري باعلامه وبامنه وشبيحته... لا نتكلم على المرتاح... عندما تقول كسوري اريد الحرية والكرامة ثم يوقفك عنصر مخابرات عمره 20 سنة وان لم يعجبه شكلك فاهون ما يفعل هو صفعة على الوجه وثم تعود للبيت لتسمع اعلام النظام يصف من نادى بالحرية والكرامة انهم -مندسون وعملاء ومرتشون- وانهم وانهم
وعندما ندرك اننا نعيش بالقرن 21 اي ان الشباب العربي لم يعد مثل اجداده يصدق ان الظلم والديكتاتورية قدر من الله بل ان الحرية والعيشة الكريمة ممكنة وقائمة (على فكرة هذا سبب اساسي بالربيع العربي اهمله غالبية المنظرين القدماء)و
عندما تعلم ان النظام اعتقل عشوائيا 200 الف سوري وسورية في اربعة شهور الاولى وقتل مهم الالاف...
فاي حوار تتكلم عنه؟؟؟؟؟
ان رعب العلمانية العربية من الاسلاموية على ما يبدو قد جعلها تضل الطريق... ان ما حصل بسورية من اقتحام للعصابات الاسلاموية تم بقرار غربي سعودي قطري تركي وباموال ودعم منهم وبتحريض من النظام نفسه وليس منتجا طبيعيا للمجتمع السوري ولو انك مشيت بسورية الان ورغم كل الالام فالناس العاديين يرفضون الاثنين النظام والاسلامويين
الثورة هي قرار شعبي فوضوي يحصل بلحظة من التاريخ وتسفهيها فقط لانها لم تسير حسبما حلمنا ونظرنا فهذا عفوا منك تقصير ممن حلم ونظر ولم يفهم الواقع
اما المقارنة مع اوروبة الشرقية فلا معنى لها لان باوروبة الشرقية لم تتصارع امم الارض مثلما هو حاصل بسورية.... امريكا واوروبة وتركيا والسعودية وقطر وايران وروسيا والصين وتريد للشعب ان يتوحد بشحطة قلم....
من قتل الشعب السوري بالاضافة للنظام هم مشاهير معارضيه ومنظريه الذين رفضوا الشعب ورجعوا لقصورهم الخيالية او دخلوا اللعبة السياسية وصاروا سياسيين بما تعنيه الكلمة من معاني غير جيدة.


30 - رد الى: علاء الدين الخطيب
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 09:21 )
بما أن الرد غير موجه لي، فاسمح لي بعدم الرد.


31 - تساؤلات
سلام موسى جعفر ( 2013 / 8 / 5 - 22:21 )

بعد الاحترام سيده رندا أن اخالفك الراي تماما عندما تقولين إن المفاهيم التي انطلقت منها دول الخليج كشفت عن سوء فهم لتعقيدات الواقع الاجتماعي السوري…. فقد مالت هذه الدول الى دعم -الأغلبية- الطائفية، دون أن تدرك العواقب التي قد تنجم عنه، بل ودون أن تدرك أن خطاب -الأغلبية-الطائفي، مدمر ليس للطموحات الوطنية الديمقراطية وحدها، ولكنه مدمر أيضا لتطلعات تلك الأغلبية أيضا.
ان العواقب المدمره التي تنجم عن الخطاب الطائفي هي بالضبط ماتريده دول الخليج كجزء من مساهمتها في -مشروع الشرق الاوسط الجديد-. بماذا تفسري لنا سيده رندا النشاط السياسي الحماسي غير المسبوق لدول الخليج والتمويل الاسطوري لقسم محدد من المعارضه السوريه والتسليح الفوضوي لجماعات معروفه بخطرها على الجميع؟
اليس لغرض ادامة تدمير البلد ؟
اليس لخلق حالة -الفوضى الخلاقه- ؟


32 - رد الى: سلام موسى جعفر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 10:13 )
السيد سلام، صحيح أن دول الخليح دعمت الخطاب الطائفي والذي يعبر أيضاً عن سوء فهمها لطبيعة المجتمع السوري بكل تنوعاته. هل يمكنك أن تشرح لي ما هي مصلحة دول الخليج في تدمير سوريا؟
في السعودية مثلاً، لا يوجد قرار سياسي موحد بل يوجد قرارات يقودها بعض الأمراء والتي يمكنها أن تتغير حسب المعطيات المختلفة. كما أننا نلاحظ الحذر الشديد لتميم في قطر بالنسبة للملف السوري. أعتقد أننا أمام تغيرات تديريجية والتي ستؤدي الى حدوث معطيات جديدة على الساحة خلال الأشهر القادمة.


33 - الأمة الإسلامية
العربي بن لخضر ( 2013 / 8 / 6 - 00:41 )
تحياتي
المسلمون بصفة عامة لا يفعّلون المخ ولا العقل فالعاطفة متحكمة بعقلهم وبأقوالهم وبأفعالهم، أجسامهم في القرن الواحد و العشرين و عقولهم في القرن السابع إذ لهم عقول.
أنهم لا يزالون يؤمنون بالترهات والخرافات والخزعبلات المأخوذة من القرن السابع الميلادي وهم لا يزالون قابعين فيه
، المسلم مخلوق أرتكاسي غير عاقل سلبت تعاليمه عقله و حرضت عواطفه و لذلك سقطت به إلى مستوى مخلوق دوني لا يستطيع أن يضبط نفسه و لا يستطيع أن يرد على الأحداث بطريقة عقلانية
لا تستطيع أن تقول تحول الربيع العربي إلى خريف عربي٠-;---;-- العرب و المسلمون أصلا ليس لهم عبر التاريخ الطويل لا ربيع ولا خريف و إنما لهم شتاء بارد وقاس. ونحن في طريقنا إلى الأسوأ.
أنا لم أتوقع من الأمة الإسلامية شيءً مختلفًا،لأنها أمة بائسة ميؤوسة لا تتطلب لا مفكرين و لا مستنيرين، المسلمون بصفة عامة لا يفعّلون المخ ولا العقل فالعاطفة متحكمة بعقلهم وبأقوالهم وبأفعالهم، أجسامهم في القرن الواحد و العشرين و عقولهم في القرن السابع إذ لهم عقول.
أنهم لا يزالون يؤمنون بالترهات والخرافات والخزعبلات المأخوذة من القرن السابع الميلادي وهم لا يزالون قابعين فيه
هل يوجد تنويريين بين المفكرين المسلمين، طبعا لا٠-;---;-- يوجد الذين يستعملون التقية و يجملون وجه الإسلام و يستعملون الآيات المنسوخة و كل هذا هدفهم هو إبقاء الشعوب المسلمة في وهمها حتى النهاية التامة
جميع المسلمين يغطون الشمس بالغربال لا يقولون الحقيقة لأمتهم، أسلافهم هم من أحرقوا كتب بن رشد بعد تكفيره و هم من يضربون به المثل الآن كنجاح لنظام الخلافة في الأندلس!! و باسم حماية المقدسات قتل الطبري، و صلب الحلاج، و حبس المعري، وسفك دم بن حيان، ونفي بن المنمر، وحرقت كتب الغزالي و بن رشد و الأصفهاني، و كفر الفارابي و الرازي و بن سينا و الكندي و الغزالي، وذبح السهروردي و طبخت أوصال بن المقفع في قدر، ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب، و بن الجعد بن درهم مات مذبوحا، و علقوا رأس أحمد بن نصر و داروا به في الأزقة، و خنقوا لسان الدين بن الخطيب و حرقوا جثته، و كفروا بن الفارض و طاردوه في كل مكان...ذلك كله حصل باسم حماية المقدسات!!
المسلم مخلوق أرتكاسي غير عاقل سلبت تعاليمه عقله و حرضت عواطفه و لذلك سقطت به إلى مستوى مخلوق دوني لا يستطيع أن يضبط نفسه و لا يستطيع أن يرد على الأحداث بطريقة عقلانية.
كل الأديان عبر التاريخ البشري تعرضت للنقد و التشريح و هذا ما ساعد على إصلاحها و تطويرها مع الزمن.
العقيدة التي تقطع رقاب منتقديها مصيرها أن تتحول إلى إرهاب وطغيان هذا هو حال الإسلام منذ أن بدأ و حتى تاريخ اليوم حكم على أتباعه بالسجن و من تجاوز عتبة ذلك السجن لي حتفه.
إذا سألت مؤمنا هذا السؤال، أغلبهم سيعطيك أسباب منطقية لإيمانهم، لكن خلف كل هذا يكمن تعلق عاطفي غير منطقي.
الدين بالنسبة للمؤمن جزء من هويته، مكانه في العالم، عائلته، مجتمعه، معناه، أمنه. الأسباب المنطقية لها دور بسيط في جعل الشخص يؤمن بدينه:
ما على الشخص إلا النظر إالى الحقيقة البسيطة، أن أغلب المسلمين ولدوا في عائلات مسلمة، أغلب المسيحيين ولدوا في عائلات مسيحية، أغلب الهندوس ولدوا في عائلات هندوسية،...إلخ.
من الواضح أن العامل الرئيسي الذي يحدد إيمانك بأي دين هو الولادة، وليست عملية طويلة من التفكير المنطقي!!
لكن ذلك لا يقتصر على الناس الذين ولدوا على دينهم فقط بل على المتحولون لديانات أخرى يملكون تعلق عاطفي كذالك، على سبيل المثال نتيجة الزواج من مسلم ، الوقوع في حب ثقافة معينة أو مجتمع معين أو الشعور بالإبعاد من دينهم الخاص، حتى المؤمنين بدينا ما ليسوا منيعين من تعلق عاطفي يدفعهم لترك دينهم.
في الواقع لا يوجد أحد منيع، كلنا نتذبذب بواسطة عواطف عميقة و حوافز غير منطقية و كلنا نملك معتقدات نحميها من الفحص الناقد.


34 - رد الى: العربي بن لخضر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 10:29 )
السيد العربي، من الطبيعي أن المجتمعات ذات الثقافة الدينية تستهل منابعها من التابو الذي اقترن بالسحر الذي بدوره شكل نواة الروحانيات. فالسحروالشعوذه كانا نتاجاً مباشراً تلازم مع مبدأ الروحانيات. فإدا بحثنا بعمق نجد أن مفهوم فصل المقدس عن المدنس في الطقوس الدينية تشبه الى حد كبير الممنوعات الموجودة في مفهوم السحر المرتبط بالتابو. لهذا لا يمكننا الاستغراب عن عدم قدرة هذه المجتمعات على التحليل، فمرونة التفكير يؤهلنا للمس الواقع والتماشي مع خطوات العلم السريعة كي نستطيع إنشاء علاقة بين الأشياء والأفعال والحاجات النفسية.


35 - أهلكتنا مشاهد الذبح على الهوية .
سميرة الوردي ( 2013 / 8 / 6 - 06:13 )
يعجز الوعي الحر عن قبول ما يجري في سوريا ، المعارضة موجودة في كل بلداننا العربية وهي ناضلت وتناضل من أجل حقوق كل الناس ، ولكن مايجري في سوريه ما هو الا انتهاكات وجرائم وسيكون حسابها كحساب المقابر الجماعية التي لطخت وجه الأرض والقائمين عليها ، إن ما يجري في سوريا لا يحتمل تنظيرا وفلسفة .
إن ما يجري في سوريا والعراق هو نابع من مدرسة الذبح والتكفير التي لاتقف عند حد وليس لهاأي تسمية سوى أنها خريجة مدرسة الذباحيين والتكفيريين الذين أهدروا مليارات الدولارات لقطع الرؤوس وفتح القبور الجماعية ،وسؤالي لكل عاقل ولبيب لو صرفت هذه المليارات من الدولارات على بناء المستشفيات والمدارس وعلى التنمية لما ساعدت شعوبنا وامتنا أن ترتقي في سلم الحضارة بدل التدمير الكريه الذي نشاهده كل دقيقة ولمصلحة من هذا الدمار والتفكك .
وقتل الأبرياء ؟؟؟؟؟؟!!!!


36 - رد الى: سميرة الوردي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 6 - 10:43 )
ما يجري في سوريا هو حصيلة الثقافة القمعية إن كانت على الصعيد السياسي والاجتماعي والتربوي...الخ
تحويل الثقافة يتم عن طريق تغيير في التلقي الإدراكي من خلال الإحساس الذي يحث الأعضاء الحسية على التقاط المعلومة الخارجية لنقلها الى الدماغ. إذن، الإدراك عبارة عن عملية بناءة وإبداعية فهو يستند الى التنظيم وترجمة الإحساس والمبني على تمثيلات عقلية مستلهمة من النموذج الثقافي. وهذا يتطلب وقتاً أطول لإحداث بعض التغييرات في النموذج الثقافي. ولا يمكن أن يتم هذا الشيئ داخل منظومة مبنية هي ذاتها على آليات القمع.


37 - الغرب يعرفنا اكثر من انفسنا
علاء الدين الخطيب ( 2013 / 8 / 6 - 11:10 )
باختصار سيدة رندا ومع احترامي لك اذا كان عملك والشخصيات السورية هو مع -غربيين- لا يعرفون سورية أكثر مما تعرفونها انتم فانتم بالاتجاه الخاطيء والحوار مع الجهة الغير مسؤولة عن السياسة الغربية .... حتى لو كانت هذه الجهة مقيمة بالبيت الابيض
هذا خطا هيئة التنيسيق وبالذات مناع وخطا تيار بناء الدولة ومن واتته الفرصة لمخاطبة الغرب والدليل فشل الجميع في تقديم الرؤية الصحيحة
مؤسسات ومراكز البحث الغربية والتي هي مصدر قوة الغرب طوال قرون تعرف سورية احسن مما يعرفها كثير من مثقفيها. الامبراطورية الاقوى بالعالم لن تكون وتبقى الاقوى وهي جاهلة باهم مناطق العالم في استراتيجياتها.


38 - رد الى: علاء الدين الخطيب
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 09:28 )
السيد علاء، لا يوجد مفهوماً جامداً للخطأ والصواب، أو الشر والخير... تتعلق هذه المفاهيم بطبيعة النموذج الثقافي، فهما متغيران خاضعان للحراك الطبيعي البيئي والزمني المتغير والخاضع لجملة من القياسات المتعددة. ويمكننا القول: إن الخطأ جزء من الصواب فهو الذي يساعد لرؤية أكثر وعياً للخارج المحيط.


39 - الحراك الوطني السوري إلى اين
الامير سعيد الشهابي ( 2013 / 8 / 6 - 19:54 )
شكرا للمناضله رند قسيس هذا التناول الشامل لمانسميه تحديدا أزمة حقيقيه تعاني منها الحركة الوطنيه السوريه وماقرأتمن مشاركات قيمة حول موضوع الملف السوري ..ولكنني لاأريد إختزال المسأله عن الأرتباط الوثيق بين الصراع الخفي على الساحة اللبنانيه ومليجري في سوريا ودلالة ذلك التدخل السافر لحزب الله في سوريا وبقاء الدولة اللبنانيه عاجزة كما هي دوما من إتخاذ قرار شجاع للوقوف موقفا وطنيا من الأزمة السوريه وتدخل حزب الله في ساحة الصراع وتحويله لصراع مذهبي بين مكونات الشعب السوري ..دائما أتساءل لماذا نسمي الاكرد في كل أزمة أقليات عرقيه يجب أن تأخذ حقوقها على حساب الوطن كما حصل في العراق وهو هدف معلن للحلف الصهيو أمريكي لتفكيك الأقطار العربيه .لماذا ندير ظهورنا أحيانا لحقائق التاريخ التي لاتقبل القسمه ونجعل ما نسميه قوى الأسلام السياسي ورقة رابحه في يد الأنظمة القمعيه لنرى هذا الذي يجري على الساحة السوريه يأخذا بعدا دمويا خارج السيطره ..فالنظام أصبح يريد محاربة الأرهاب وهو الأرهابي الأرول بأمتياز ..فهل القضاء على الأرهاب المزعوم هو مانراه من تدمير
ممنهج وتصفيات جسديه من النظام ووجود ساحة إقتتال جديده بين الكرد والجيش الحر وبين الجيش الحروجبهة النصره وهذا بحد ذاته يلقى عبئا لاطاقة به للقوى الشريفه أن تدعم موقفها الميداني وتجعل ميزان القوى يميل لصالحها ..لذلك نرى الساحة السوريه قد أضحت ساحة عراق ثانيه للأسف بدعم من كل القوى الدوليه والأقليميه والمحليه ..سوريا نظام ربما يطول بقاءه ولكنه سيكون فاقد السيطره وسيتحول الكرد مستقبلا نحو حذو تجربة كردستان العراق
وربما يتحالفوا من النظام السوري لقتال المعارضين ..سوريا قريبة من الأنهيار والتفكك هذه هي المحصله للربيع العربي الخائب


40 - رد الى: الامير سعيد الشهابي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 10:44 )
السيد الامير سعيد، أعتقد أن مسألة الحقوق بشكل عام هي مسألة غير خاضعة للنقاش أو الاستفتاء. والهوية الوطنية المبنية على مفهوم الأغلبية الإقصائية إن كانت قومية أو دين... والتي تختبىء تحت شعارات متعددة هي هوية هشة خالية من الروابط والمصالح التي يمكنها أن تجمع الأفراد والجماعات تحت غطاء واحد. كما أعتقد أن أية عملية يمكنها أن تقود الى إنشاء هوية وطنية عليها أن تمر بعملية بناء مرحلي، فهي حصيلة خيارات فردية وجماعية.


41 - استغراب
سلام موسى جعفر ( 2013 / 8 / 6 - 22:27 )
السيده رندا بعد التحيه استغرب سؤالك لي أن أشرح لك ما هي مصلحة دول الخليج في تدمير سوريا؟
اولاً أني اشرت الى ذلك من خلال تساؤلاتي لك. وهذه المره ساسمي الاشياء باسماءها. تدخل دول الخليج في الازمه السوريه وخصوصاً قطر والسعوديه هي عملية تنفيذ لدور مرسوم لهم. الدولتان عملتا على عسكرة الانتفاضه السوريه وشجعتا على سحب المبادره من القوى المدنيه لتقع عمليا بيد جبهة النصره.
ثانياً اذا لم يكن هدف دول الخليج من تدخلهم تدمير سوريا وتفكيكها فماذا يرمون إذاً من وراء مواقفهم التي أدت الى استمرار التدمير؟ فهل نزلت عليهم نزوة حب الشعوب هكذا صدفه؟ ومنذ متى عشقوا مفاهيم مثل الثوره, الحريه والدمقراطيه التي تؤرقهم في صحوهم ونومهم؟
تفضلي واشرحي لي وللقراء سبب هذا التمويل الاسطوري لجماعات قادمه من خارج سياق التاريخ, التمويل السخي الذي تنوع بين تسليح, دعايه وشراء مواقف وذمم عربيه وسوريه. التمويل الذي قال عنه زياد الرحباني كان كافياً لتعليم البقر العزف...واشياء اُخر.


42 - رد الى: سلام موسى جعفر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 11:07 )
السيد سلام، لاشك أن هناك مصالح لكل دولة لتكون اللاعب الأساسي في سوريا والمنطقة، ولكن هذا لا يعني أبداً أن هناك خطة ورغبة مسبقة. ما يحصل في سوريا عبارة عن سباق بين اللاعبين لكل منهم رؤيته المشوشة لتحقيق هدف التواجد والنفوذ في المنطقة ولكل منهم مخاوفه وحساباته يمكنها أحياناً أن تتقاطع مع أخرى ويمكنها في وقت اخر التعارض معها. وهؤلاء اللاعبين لا يتسمون بالمهارة لتحقيق هذا الهدف وخصوصاً في أرض ملعب شائك لا يعرفونه جيداً أي أنهم لا يملكون الخبرة لإداء هذا الدور. كما أن دور البعض في الدول اللاعبة تختلف حسب ميول وطموحات الأفراد الذين يديرون الملف السوري. في قطر تغيرت السلطة فتميم ليس حمد بن جاسم، وقريباً سيتغير الطاقم الفرنسي والامريكي الذي يدير الملف السوري. كل هذا يمكنه أن يغير في السياسة العامة للتوجه نحو طاولة المفاوضات، كما يعتمد أيضاً على نتيجة الصراع المسلح بين الأطراف السورية.


43 - تعليق للاستاذة الوردي كأنه قراءة لافكاري,
بشارة خليل قـ ( 2013 / 8 / 6 - 23:20 )
بعد اذن الاستاذة رندا
ليس هنالك مصلحة لاحد , فكل ما في الامر هو توفر الثروة النفطية التي سمحت لشعوب موبوءة بالكراهية والعنصرية للتخريب والعبث

للاستاذة رندا اقول : لست سوريا واعي ان اهل مكة ادرى بشعابها لكن اعتقد بصراحة ان بوليسية نظام الاسد ارحم من اكلي الاكباد وجزاري البشر السفاحين على الهوية, كما اعتقد ان لكل الشعوب الحق في الانعتاق من الظلم والاستبداد دون الانتقال من ((الدلف للمزراب)) وكما يقول المثل - الكخ احسن من الـ..خـ
اتمنى لهذا البلد العزيز الخروج من هذه الازمة والتعافي باقرب وقت


44 - رد الى: بشارة خليل قـ
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 11:26 )
السيد بشارة، أتشارك معك في أن القاعدة النفسية للسلوكيات الناتجة عن تأثير المناخ المختلطة بالذكريات التاريخية على مر العصور هي أساس الرغبة الدفينة في التواجد والاستمرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. هذا لا يعني أن التفاعلات النفسية هي الوحيدة التي تقود بعض هذه الدول الى هذا التدخل فهناك حسابات لكل منها، كما أن الصراع الايراني-السعودي هو عاملاً إضافياً كي تستفيد السعودية مثلاً بما يحصل في سوريا للتدخل. بينما نجد أن قطر لها دوافع وطموحات مختلفة (في عهد حمد بن حاسم) فهي ليست بصراع مع ايران فهي شريك مع ايران في أكبر حقل غاز لها. ما أريد قوله أن لكل دولة تطلعاتها ورؤيتها وعلينا أن لا نضع جميعها في إطار واحد.


45 - 1تعقيب
عبدالغني زيدان ( 2013 / 8 / 6 - 23:31 )
بكل صدق هنلك معظلة في النقاشات التي تدور هنا وهناك باننا اصبحنا بحاجة الى معجم تفسيري مرفق بطي اي حوار فاتمنى من حضرتك في البداية ان تتطرقي الى بعض المصطلحات الواحب توافرها في هكذا نقش لنكون على بينة وعلى قاعدة واضحة المفاهيم اصبحت مشكلة واصبحت نسبية زي البورصة كل ثانية الها تعريف
بمعنى ارجو توضيح تعريف الديمقراطية ومن اي المصادر تستاقينها وما هي مرجعيتها
ثانيا هل هنالك في نظرك خارطة تقدم حتمية لكوني لاحظت انك تخرجين الى دائرة اللاوعي واقحام بعض استنتاجاتك في الواقع وهذا يشير الى انك تؤمنيين بنوع من الحتمية في التغيير والتقدم وهل اصلا هذا المبدء يجدي نفعا في هذا الوقت في معالجة وتفسير الظواهر الموجودة


46 - رد الى: عبدالغني زيدان
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 11:49 )
السيد عبد الغني، لا يوجد تعريف واحد وثابت للمصطلحات، فهي مرتبطة بالوعاء الثقافي بما يحمله من معتقدات وسلوكيات وعادات... والتي تعبر بدورها عن درجة معينة في حالة الوعي الفردية ومن ثم الجمعية. لاشك أن حالة الوعي متعلقة بعملية التصنيف الثقافي التي تحدد مسار الذاكرة لحفظ المعلومات الملائمة لجماعة ما حسب البيئة الخارجية التي تلعب دوراً إضافياً. ولاشك أيضاً آن هناك عملية تغيير مستمرة لوجود ذاكرة معتمدة على التجارب الإدراكية تستطيع ربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وهذا ما نسميه بالذاكرة التراكمية والتي أدت الى عملية تطور الإنسان على مدى عصور.
أما بالنسبة الى تعريف الديمقراطية فهي ليست كما يُبسطها البعض على أنها حق الاقتراع فقط، بل هي قائمة على مبدأ الحق والدفاع عنه ومن ثم الاقتراع على أساس هذا المبدأ. وللديمقراطية درجات تتعلق هي أيضاً بدرجة الوعي لجماعة ما أي أنها كغيرها من المصطلحات متغيرة حسب حالة الوعي الفردية والجمعية.


47 - الصراع الطبقي حول كلمة
محمد الهلالي ( 2013 / 8 / 7 - 04:05 )

من ربيع براغ إلى ربيع العرب

يحيل الربيع العربي شكلا وليس مضمونا لربيع براغ. وربيع براغ هذا يسمى أيضا -ربيع الشعوب-. حدث ربيع براغ هذا من 5 يناير 1968 إلى 21 غشي 1968 في الجمهورية الاشتراكية التشيكوسلوفاكية (سابقا). وكان سببه المباشر برنامج إصلاحي. فلما أدخل الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي الحاكم ما سمي آنذاك بـ-الاشتراكية ذات الوجه الإنساني-، وتبنى نسبة من الليبرالية بزعامة الإصلاحي ألكسندر دوبتشيك (الذي ازداد سنة 1921 وتوفي على إثر حادثة سير سنة 1992) تدخل الاتحاد السوفيتي بدباباته وجنوده عبر حلف وارسو لسحق التجربة الإصلاحية فتمرد التشيكوسلوفاكيون على الروس وتحدوهم بالتظاهرات.
ماذا كان مضمون ربيع براغ؟
لقد تعلق الأمر بالإصلاح وليس بالثورة. وكان لهذا الإصلاح برنامج يتمثل في مجموعة من النقط منها: إقرار حريات وحقوق أساسية مثل حريات الصحافة والتعبير والتجمع والتنقل، ودمقرطة الحياة السياسية باللجوء للتعدد الحزبي، الحد من سلطة شرطة الدولة، الاعتراف بحق الشعبين في المساواة (التشيك والسلوفاك)، وتبني خيار الفيدرالية بين الشعبين، عقد علاقات مع الدول الغربية إلى جانب العلاقات مع الدول الشيوعية، التخلي عن المركزية الإدارية والنزعة التسييرية من الأعلى...
إذن فربيع براغ الذي هو مرجع الصحافيين والكتاب التبسيطيين كان ربيعا إصلاحيا وليس ثوريا، ورغم ذلك كان له برنامج وتميز بول الجماهير إلى الشوارع والمطالبة بالتغيير الإصلاحي.

الثورة في اللغة العربي

لا بد من التأكيد على أن اللغة العربية لا تميز بين التمرد والعصيان والثورة وهذا يعود لتاريخ الناطقين الأوائل بها. بل إن الثورة في اللغة العربية هي الظهور والسطوع والهيج والوثوب، أما التمرد فهو العتو والطغيان ومجاوزة الحد والمتمرد هو الخبيث والشرير، والعصيان هو خلاف الطاعة والمكر. لم يكن العرب شعب ثورات جماعية ولا شعب تمرد جماعي لا شعب عصيان مسلح ولا شعب عصيان مدني... فكل هذه الأشكال من الاحتجاج مرتبطة بالثقافة الحديثة ولا علاقة لها بقطع الطريق والانتقام والغزو والخديعة...

الثورة في اللغة الفرنسية (على سبيل المقارنة)

الثورة هي تغيير هام وعنيف في حياة أمة في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية والعلمية والتقنية. وعلى الصعيد السياسي، الثورة هي إلغاء عنيف وأحيانا إلغاء دموي للنظام القائم واستبداله بنظام آخر.
هناك مستويات عدة من الاحتجاج منها la révolte، وl’insurrection و la rébellion و le soulèvement، la réforme، و le coup d’Etat، وهي كلها لا تعني الثورة ولكنها قد تقود إليها. ولا نجد لها في اللغة العربية مقابلات دقيقة.
لذلك فإن ما يميز الثورة عن جميع أشكال التمرد هو: إقامة نظام جديد لا عودة بعد إقامته للنظام القديم.
وبعيدا عن الخلط الصحفي في استعمال كلمة -ثورة- يمكن لخلخلة هذا الغموض تقديم نماذج تاريخية للثورات التي فرضت نفسها على أنها ثورات ومكنت من الانتقال من نظام قديم إلى نظام جديد مختلف عنه ومنها:
- الثورة الإنجليزية (1642-1649 و1688-1689)
- الثورة الأمريكية المسماة بحرب الاستقلال (1775-1783)
- الثورة الفرنسية (1789-1799)
- الثورة الفرنسية (1848)
- كمونة (عامية) باريس (1871)
- الثورة الروسية (1917)
- الثورة الصينية (1949)

الصراع الطبقي حول كلمة


لماذا كل هذا الجهد في تحقيق التدقيق في كلمة أو مصطلح أو مفهوم؟ يُبذل ذلك الجهد لأن الصراع الطبقي يتم حول كلمة، كما يتم حول أطروحات أيديولوجية، إضافة إلى أن القول بأن -احتجاجات الربيع العربي- هي -ثورة- يدل على عدم فهم لعملية ومعنى الثورة.
إن الأنظمة العربية غيرت رؤوسها وقد تكون هذه الأنظمة مجبرة على تحسين أدائها في خدمة المواطنين في ميادين معينة، لكن عملية تحسين الأداء تتم داخل نفس النظام. عن ما يطالب به العرب من خلال احتجاجات الربيع العربية و دولة وطنية نظيفة غير مستبدة تساهم في النهوض بالتنمية والديمقراطية السياسية.
أما الثورة فهي الانتقال من نظام سياسي واقتصادي واجتماعي إلى نظام سياسي واقتصادي واجتماعي آخر.


48 - رد الى: محمد الهلالي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 7 - 12:15 )
السيد محمد، أوافقك في تعريف المسميات وكما قلت في تعليقاتي السابقة أن هناك فرقاً بين ما يسمى -révolte- و -révolution- والتي يمكنها أن تأتي نتيجة مرحلة لاحقة لانتفاضة أو تمرد... لا ننسى أن المصطلحات، وكما ذكرت في تعليقي السابق، مرتبطة بالوعاء الثقافي بما يحمله من معتقدات وسلوكيات وعادات... والتي تعبر بدورها عن درجة معينة في حالة الوعي الفردية ومن ثم الجمعية.
رافقت عملية تطور اللغة بمصطلحاتها ومفرداتها حركة التطور النفسي وتراكم المعلومات والتجارب من جيل لآخر، أي أنها عملية معرفية تراكمية مرتبطة بتفاعل أكثر من ذاكرة تصنيفية المتعلقة بشكل مباشر مع الموروث الثقافي. هذه الذاكرة المؤلفة من أشكال متعددة تساهم في تشكيل ولادة وعي متأثرة في ذات الوقت بالبيئة الخارجية لبناء المفاهيم والمصطلحات والقيم المتغيرة.
شكراً لتعليقك.


49 - لا حل إلا بالفصل
حميد زناز ( 2013 / 8 / 7 - 15:28 )
تحية طيبة إلى العزيزة رندا و كل الشكر على التفكير العقلاني في زمن معاداة العقل و الذكاء و دعيني أطرح مسألة هي أم المسائل : مهما كان الامر هل يقبل المسلمون و أصولييهم - و في الحقيقة لا أجد فرقا بينهما-بالاآخر الملحد لمسيحي و غيرهما ؟ لا أمل يرجى من الذين يعتقدون أنفسهم حزب الله و كل آخرين حزب الضالين . مع الاسف أجد نفسي أكرر كلاما أضحى من البديهيات في كل بلدان الدنيا غير الاسلامية ألا و هو لا ديمقراطية و لا سياسة أصلا دون فصل الدين عن الدولة و هذا ما يرفضه المسلمون جميعا
الحل اهتدى غليه عالم اجتماع جزائري منذ 20 سنة و أسمى نظريته التقهقر الخصب و مفاده ترك الجماهير تجرب الشريعة الاسلامية حتى الثمالة و بعد ذلك ستستيقظ حتما من الوهم و هم الدولة الاسلامية أما بالنسبة للبلدان ذات الاديان المختلفة فلا حل سوى بالتقسيم: دولة إسلامية من جهة و دولة ديمقراطية تعددية من جهة أخرى لأن المسلمين لن يتعايشوا مع غيرهم إطلاقا ما داموا مسلمين .


50 - رد الى: حميد زناز
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 8 - 10:57 )
تحياتي الى العزيز حميد، أشاركك الرأي آنه لا يمكن لأي ديمقراطية أن تنتعش من دون وضع أساس يحمي الحقوق ومشاركة في اتخاذ القرار من الجميع. لا أرى أيضاً أي حل في سوريا من دون برنامج فيدرالي يكفل ضمان الأقليات ويقلل من إضعاف الأجهزة المركزية، ويمكنه في ذات الوقت المساهمة في بناء هوية تشمل جميع المناطق اللامركزية من خلال المصالح المشتركة.


51 - المعارضة السورية الحقيقية والازمة الطاحنة
عزمي موسى ( 2013 / 8 / 8 - 01:14 )
انا شخصيا اعتقد بان الازمة السورية , هي ازمة مركبة وذات ابعاد متعدده . تتمثل بحرب داخل سورية لها قوها السياسية الخاصة بها , واخرى على سوريا , لها ايضا قواها الخاصة بها . فمثلا في معادلة الحرب داخل سوريا , نجد بان النظام السوري هو في توافق تام مع بعض القوى السياسية المسلحة والمدعومة من قوى خارجية . على ضرب واضعاف القوى السياسية المعارضة الحقيقية صاحبة البرامج السياسية والوطنية والتي تناضل من اجل قيام وترسيخ الدولة المدنية على قاعدة العدالة والمساواة . من جانب اخر هناك قوى خارجية غربية واسرائيلية تشن حرب تدميرية على كل بنية الدولة والمجتمع السوري . بغية اضعافها وتمزيقها واخضاعها لاحقا للسيطرة الامريكية الاسرائيلية الكاملة .
من هنا ياتي السؤال لماذا لم تستطع قوى المعارضة الحقيقية والغير مرتبطة بالخارج من فرض اجندتها على طرفي الصراع . ومن توحيد جهودها من اجل مستقبل الشعب السوري . حتى تكون حاضره في بنية الدولة القادمة ؟؟


52 - رد الى: عزمي موسى
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 9 - 20:56 )
تقوم ركائز مفهوم الوطنية على أساس المشاعر والرؤى المتفاوتة بين الأفراد وبذلك نجدها تختلف في مفهومها حسب الإدراك المختلف والمتغير. فإذا بحثنا عن أساس مفهوم الوطنية أو القومية عند الجماعات ذات الموروث البدائي نجد أن هذه المفاهيم تعتمد وبشكل أساسي على مفهوم التضحية لضمان استمراريتها. وبما أن هذا المفهوم يخضع لعامل الزمن، فمعنى ذلك أنه خاضع لعملية تفسير جديدة مرتبطة بشكل مباشر مع التجربة الحسية التي بدروها تختلف بين فرد وآخر. من هنا لا يمكننا أن نصف أية قوة بالوطنية أو الحقيقية وأخرى بغير الوطنية أو غير الحقيقية.
أعتقد أن ما يحصل في صفوف قوى المعارضة ناجم عن نقص في الخبرة والعجز عن خلق مصالح مشتركة مع جميع اللاعبين الأساسيين إن كان على الصعيد الداخلي أو الدولي.


53 - صراع الفقر ومهانة الواطن
الكاتب / عبدالله صقر ( 2013 / 8 / 8 - 10:41 )
نحن فى حاجة ماسة كشعوب عربية طحنها الظلم والآستبداد والفساد الذى كان متفشيا فى جميع مناحى الحياة على مستو المواطن العربى , إلى من يقودنا لطريق الخلاص من عبودية الفرد وتأليهه و فكان لزاما على تلك الشعوب أن نستنهض قواها لخلاص من قوى أستعباد الفرد , وخطوة خطوة يتحول هذا الربيع العربى إلى سواد ونكبة ربية نتيجة لعدة أمور , ومنها لأن تلك الثورات قامت بطريقة عشوائية وغير منظمة ومرتب لها مسبقا , وأيضا ليس لها قائد يرشدها للطريق الصحيص , والشئ المحزن هو أن نجد أنفسنا أمام جماعات تدعى الدين و الجهاد المزيف تحت ستار الدين , وللأسف أنها تعطى حقها لتصفية حسابات مع بعض الأقليات كما حدث بمصر مع بعض أفراد من الشيعة , وهذا شئ مخزى ومحزن , نحن لسنا مع تصفية لآى أقليات سواء كانت كردية أو علوية أودرزية مهما كانت الظروف , لآن هذه أالآعمال غير مسؤولة ولا يقوم بها إلا الجماعات المتطرفة التى لا تعرف أى قيم إنسانية ولا دين ولا أى عرف , إن العدالة والمساواة هما مطلبان حيويان لكل إنسان على وجه الآرض دون النظر لدينه أو عقيدته , لآن الله حينما خلقنا , خلقنا على أساس أننا بشر ولم يخلقنا ومعنا ديننا .


54 - رد الى: الكاتب / عبدالله صقر
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 9 - 21:23 )
من الطبيعي أن يتحول الفرد المؤهل لأن يكون أداة تعبير لجماعته الى رمز أو بطل أسطوري داخل المجتمعات ذات الموروث البدائي، ليصبح نموذجاً لشخصية قائدة. فنجد أن المجتمعات المنتفضة تعاني من رغبات نفسية متعارضة، منها رفض لشخصية القائد وفي ذات الوقت البحث عن شخصية تاريخية لديها القدرة على إخراج ما تعانيه هده المجتمعات من معاناتها. ولا عجب، في ظرف كهذا، أن تنتشر جميع الحركات ذات المعتقدات والقناعات المختلفة.


55 - النهايات معروفة
حسين طعمة ( 2013 / 8 / 8 - 11:00 )
من خلال قراءة الواقع العربي وما يسمى بالربيع العربي يمكن استخلاص النتائج التالية :اولا تحرك شعبي مطلبي يتحول تدريجيا الى انتفاضات وعصيان ثم لا يلبث ان يتحول الىمواجهات و مصادمات مع المؤسسات الامنية الحكومية . ثانيا بعد توسع المواجهات يأتي التدخل الخارجي غير المتكافئ ليدعم التيارات الاصولية والمتشددةمن قبل دول خليجية ليست عن رغبة في دعم حقوق الانسان أو الديمقراطية ,معروفة الاهداف .ثالثا انحسار دور القوى الوطنية وفاعليته وتأثيره قياسا الى المد المتعاظم للتحشيد في وعي جمعي ينقاد الى خطاب مراوغ له سلاحه الخطيردوما في التأثير على البسطاء ,لذا يضيع الخطاب الوطني وسط فوضى فتاوى مؤثرة ومدمرة وخطيرة تسلب الانتفاضات الشعبية اهدافها ومدلولاتها ليصبح الامر قضية كفر وايمان ,او حكم الله وحكم البشر ومن ثم الى جنة ونار .وبهذا تسرق الجهود الشعبية والوطنية بالكامل ,نقول ان غياب القوى الثورية الفاعلة وقياداتها المؤثرة في الساحة السياسية وابتعادها عن القواعد الشعبية وهمومها وتطلعاتها اعطى المجال واسعا للحركات الاصولية من اخذ زمام المبادرة,بسبب الدعم الهائل الموجه لها من دول الخليج وضخ عناصر تم تحشيدها جيدامن قبل رموز التطرف الديني والمذهبي لأضفاء القداسة على حروبهم حتى لو تطلب الامر ,اكل الاكباد والقلوب البشرية


56 - رد الى: حسين طعمة
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 9 - 21:38 )
أوافقك الرأي أن الدول الخليجية الداعمة لبعض قوى المعارضة ناجمة عن رغبتها في السيطرة على سوريا الغد وليست دعماً لحقوق الفرد وخصوصاً أنها أنظمة مبنية على أساس القمع. جاءت أقوال بندر بن سلطان لفلاديمير بوتين عاكسة لهذه الرؤية عندما طلب منه شخصياً التخلي عن بشار الأسد مقابل 15 مليار دولار لشراء الأسلحة الروسية وضمان المصالح الروسية في سوريا الغد لأنها ستكون بأيدي الحكومة السعودية، مما يدل على ضعف الائتلاف الوطني السوري وخضوعه الكامل للسعودية.
من هنا أجد ضرورة وجود قوى معارضة أخرى تستطيع أن تفرض رؤيتها في هذا الصراع وأن لا تدع مفاوضات جنيف رهينة أية قوة داخلية أو دولية.


57 - خربطة شكشكة حاصلة في سوريا حالياً
ماهر عدنان قنديل ( 2013 / 8 / 9 - 15:52 )
تحياتي رندا، الحاصل في سوريا حالياً هو خربطة وشكشكة بإمتياز.. أظن أن تنوع سوريا الديني والمذهبي ساهم في زيادة ذلك، وأظن كذلك أن موقع سوريا الجيوإستراتيجي يساهم في ذلك من حيث أن موقع سوريا الجغرافي في وسط الشرق الأوسط حول المشكلة السورية الداخلية إلى مشكلة إقليمية ودولية بإمتياز .. تتدخل فيها الكثير من الجهات، وتنوع الداخل السوري يساعد في ذلك؛ فبعد أن بدأت المشكلة كما في الدول الأخرى بين معارضة ونظام أصبحت اليوم المشكلة بين عدة أطراف: الأكراد، النظام، جبهة النصرة (اللتي ليس لديها مصدر تمويل واحد ولا إيديولوجية واحدة ولا واضحة)، الجيش الحر الذي إنقسم كذلك إلى عدة فرق..إلخ وقريباً أتوقع ظهور فرق جديدة مع تطور الأحداث سيزيدون الطينة بلة، وسيزيدون الأمور تعقيداً؛ وأظن أن تصنيف -مايكل موريل- (الرجل الثاني في الإستخبارات الأمريكية) للمشكلة السورية أنها الأكثر تهديداً على أمن أمريكا والعالم؛ وأنها أكبر مشكلة في العالم اليوم لم تأتي من فراغ؛ بل من دراسة جيدة للوضع وقراءة في المنحنى الذي تأخذه الحرب


58 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 9 - 22:09 )
تحياتي ماهر، أوافقك في الرأي أن تنوع سوريا الاثني والديني ساهم في تعقيد الحالة، وخصوصاً أن الساحة السورية أصبحت مفتوحة لحركات ذات اتجاهات مختلفة. كما أن كثرة اللاعبين لعب دوراً في تطويل فترة الصراع. أعتقد أن الحل هو في إنشاء إدارات ذاتية للمناطق، على الأقل لفترة انتقالية قادمة، تستطيع جميع القوى المتنازعة الوصول الى برنامج ورؤية يتفق عليها الجميع.


59 - ارجو الجواب الصريح
ليندا ( 2013 / 8 / 9 - 16:30 )
سيدة رندا
كامرأة عايشت وعملتي مع المعارضة السورية
الا ترين ان النظام السوري بكل سيئاته افضل الف مرة من ناحية حقوق المرأة من هذه المعارضة الاسلامية الرجعية
ايران جديدة على الابواب وسيفرض الحجاب علينا جميعا
ارجو الجواب الصريح


60 - رد الى: ليندا
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 9 - 22:16 )
سيدة ليندا، بصراحة كاملة لا أستطيع الخيار بين مرضين يتشابهان في الأعراض والنتائج. أعتقد أن الاستمرارية في العمل وإيجاد خطط يمكن تطبيقها على مراحل متعددة هي الأنسب للخلاص من نظام قمعي واستبعاد شبح الإسلام السياسي عن هذه المجتمعات.


61 - خصوصية الحالة السورية
Nasser Rabbat ( 2013 / 8 / 9 - 23:51 )
شكراً للسيدة رندا قسيس على إثارتها لموضوع الأقليات من وجهة نظر مواطنية لاوجهة نظر المحاصصة التي نسمعها في خطابات غالبية من تكلم في هذا الموضوع، في سورية أو في بقية دول العالم العربي.
وددت لو أقرأ رأيك سيدة رندا فيما يبدو لي أنها الفكرة المضمرة في افتتاحيتك: ألا وهي خصوصية الحالة السورية مقارنة بثورات باقي بلدان -الربيع العربي- وقطعاً مقارنة ببلدان الخليج التي تمول وتدعم بعض هذه الثورات. إن سوريا فسيفساء حقيقي من الديانات والطوائف والعرقيات والاتنيات لاتجاريها في ذلك أي دولة أخرى في المنطقة سوى لبنان وبدرجة أقل العراق. والأقليات، على ماتسمى بسبب من عدد أفرادها، مكونات أصيلة وأساسية في تركيبة سكان سوريا وفي تشكيل هويتها. ووجودها في سوريا قديم قدم سوريا نفسها. بل إني أدعي أن بعضاً من هذه الأقليات هي مايخلق للحالة السورية نكهتها وفرادتها وطبعاً بعضاً من تعقيداتها.
وعليه أظن أن التعامل نظرياً وسياسياً مع الحالة السورية يفرض علينا مقاربة مختلفة، مقاربة لاتقبل بحق الأغلبية بالحكم والتشريع والوصاية على البلد من منطلق كونها أكثرية عددية وحسب. سوريا برأيي هي الدولة الأكثر احتياجاً لنظام مدني علماني من نوع نظام الولايات المتحدة مثلاً، حيث ديانة الأعلبية تظهر مراسيمياً أكثر من ديانات الأقليات ولكن الدين والسياسة مفصولان عملياً، والأهم من هذا وذاك، التشريع والقضاء والدين مفصولان فصلاً تاماً.


62 - رد الى: Nasser Rabbat
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 11 - 16:49 )
أوافقك الرأي السيد ناصر عن حاجة سوريا (وبسبب طبيعتها المتنوعة) لنظام علماني من أجل حماية الفرد للوصول الى خلق هوية وطنية خالية من مفهومي الأقلية والأغلبية. ولن نصل الى بناء هذه الهوية إلا بعد إحلال قوانين خالية من الموروث الديني وجعل الدين مسألة شخصية وليست عامة.


63 - الربيع العربي
عراقي ( 2013 / 8 / 11 - 17:09 )
سيدتي الفاضلة رندا لقد قرأت مقالك ووجدت فيه من الطرح الصحيح الكثير لكني اتحفظ على كلمة الأقليات لأن كلمة الاقليات تعني أن هذه المجموعة البشرية هي ناقصة الحقوق بالضرورة ولا تمتلك مقومات المشاركة الفعالة والصحيحة في بناء الوطن وعليه فمن واجب من يتصدون لادارة الربيع العربي أن ينشروا ثقافة المواطنة وزرع الوطنية في نفوس من يعتقدون أنهم يقاتلون من أجلهم لكن هذا لن يحدث ما دام الأسلام المتشدد هو من يدير الصراع والذي أصبح طائفيا بإمتيازفكل مجموعة استحضرت معها كل العقد التاريخية المذهبية محاولة منها على ايجاد حلول دموية ظنا منها انها حققت أو تريد تحقيق نصر مذهبي متأخر . كنا نتمنى أن يكون من يتصارعون أن يكونوا أكثر إنسانية لكن جميعهم وعلى إختلاف مسمياتهم لا يملكون أخلاق الفرسان شكرا لك سيدتي الفاضلة لأنك سمحتي لي بالتعليق على مقالك المتميز .


64 - رد الى: عراقي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 12 - 17:14 )
السيد عراقي، أشكى لك مرورك وتعليقك. بما أننا أمام بعض الفئات التي تفتقد حقوقها إن كان في ممارسة طقوسها أو بتعلم لغتها في مدارسها الرسمية أو وصولها الى الحكم لأن الدستور لا يسمح لها بذلك...الخ في مجتمعاتها، فهذا يعني أننا أمام مجموعات مضطهدة من قبل حاكميها أومن قبل الثقافة الغالبة أو من الاثنثن معاً. وهذا لا يعني أبداً أنها لا تمتلك المقومات للمشاركة في آخذ القرار. من هنا اعتقد أنه لا بد لنا أن نسمي الأشياء بمسمياتها. أوافقك على أنه لا يمكن لمفهوم المواطنة بالانتعاش داخل أجواء التطرف الديني.


65 - سراب في سراب ولن يصبح ماء
مرتضى رضا ( 2013 / 8 / 12 - 08:40 )
نبارك للربيع والربيعيون والمربعون موسمهم يكفيه انه اجمل موسم وان المتمتعين به هم اهل الذوق الرفيع والحالمون بلا منافس،ولكن للاسف كله سراب في سراب ولن يصبح ماء.


66 - رد الى: مرتضى رضا
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 15 - 13:58 )
تعتمد أية عملية تغيير على الإرادة ذات الأهداف المحددة والمبنية على مراحل متتالية للاستفادة من المتغيرات من أجل حداث بعض التأثير الذي يمكنه أن يغير بعض معطيات الواقع .


67 - أقتل الأسلام السياسي هي الحل
Hamid Kirkuky ( 2013 / 8 / 12 - 20:21 )
عزيزتي رندا أي نظام أحسن من الأسلام السياسي حتى السادية البعثية الأسدية أو الصدامية، لكن ماالحل؟ الجواب إذا وافق الغرب نحن أفضل من الدواب، ويرحمونا لكي لا يحكمنا الإسلام المتخلف والمتحجر، هذه نداء لمثقفي الغرب {فرنسا} و أمريكا لكي يطالبوا بحكوماتهم عدم مساعدة الأسلام الشوڤ-;-يني المتخلف، دعنا نحن حل أمورنا الداخلية وعلى اليسار الأسرائيلي والمثقفيون اليهود باالضغط على السياسة الأسرائيلية لكي ننجوا من جحيم الهمجي الوهابي والشيعي كذلك..نحن بشر نحن بشر يا عالم إحترمونا!!وشكرا


68 - رد الى: Hamid Kirkuky
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 15 - 14:51 )
العزيز حميد، لاشك أن الإسلام السياسي بمختلف توجهاته يشكل خطراً على مجتمعاتنا وعلى الفكر الإنساني بشكل عام. فهو يحرم الفرد من أية حياة أو قناعة فردية خارجة عن اطارها الجماعي المنصوص عليه، فلا حرية للفرد خارج النصوص الدينية المسلم بها. ولكنه لا يختلف كثيراً عن الأنظمة القمعية التي تساهم في انحسار التوعية لدى الأفراد و تدفعه للجوء الى الدين ليحتل جزءاً كبيراً من الفكر والحياة اليومية للأفراد.


69 - ثورات حقيقية أم مؤامرات خارجية؟؟
محمد الصنهاجي ( 2013 / 8 / 13 - 00:25 )
أنا لدي سؤال مهم حول ما سمي ب-الربيع العربي-.هل حقا أن هذه الهبات (التي يسمونها ثورات وما هي بثورات لأن الثورة لها تعريفها الخاص لا ينطبق على ما حصل) هو فعل انطلق من الذات نتيجة تراكم العوامل التي ذكرتها الكاتبة..أم حصل ،ذلك بفعل عوامل ومخططات وأياد خارجية؟؟الراجح عندي هو الاحتمال الثاني حسب معلوماتي وتتبعي لمجريات الأحداث؛ ثم هناك معطى آخر يجعل تساؤلي مشروعا وهو كون هذا الحراك اقتصر على بضعة دول عربية وبقي تقريبا محصورا فيها،رغم أن أوضاع كل الدول العربية متشابهة الى حد التماهي من حيث الاستبداد والطغيان والفقر والتخلف..(باستثناء بعض دول الريع النفطي).فمع توحد الأوضاع والواقع الموضعي لهذه المجتمعات كان من المفروض أن تعم -الثورات- كل البلدان..


70 - رد الى: محمد الصنهاجي
رندا قسيس ( 2013 / 8 / 15 - 15:29 )
السيد محمد، أعتقد أنني أجبت من خلال ردودي السابقة لمعنى الثورات، كما أنني استخدمت في المقال كلمة انتفاضة وبشكل متكرر. أما بالنسبة الى ميل البعض للاعتقاد بوجود أياد خارجية ومخططات فهذا يعود الى ثقافة مجتمعاتنا المرتكزة على فرضية المؤامرة وعدم قدرتها في فهم الخارج. من الطبيعي آن تستفيد الدول من عوامل عدة ومن أحداث تجري على الواقع من أجل تحقيق مصالحها. ولهذا علينا تفهم هذا الأمر وابتكار مصالح مشتركة. توقفت امتداد هذه الانتفاضات لدول المنطقة لأسباب عدة منها: تخوف البعض من حالة الفوضى؛ الأمل في إحداث بعض الاصلاحات الحكومية والاستفادة من حالة الفوضى في بعض دول -الربيع العربي-؛ يفضل البعض استمرارية حكوماته بالرغم من سيئاته على اعتلاء الإسلام السياسي للسلطة؛ استطاعت بعض حكومات دول الخليج من تحويل الانتفاضة السورية الى صراع طائفي...الخ.


71 - اي ربيع واي عرب
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 8 / 13 - 23:50 )
منذ البداية وانا شخصيا كنت غير مرتاح لاوضاع المنطقة فمنذ الازمة العالمية الكبرى او مع انطلاقها ذهبت الى دول الشمال الافريقي ولمصر اولا واحسست بان ثورة الجياع على الابواب ولكن هكذا هم الحكام اخر من يسمع واخر من يعقل كل شيء كان ينذر بالكارثة القريبة ولكن لا احد منهم حرك ساكنا وقد تخوفت الا يركب الاسلاميون الموجة وبالفعل ركبوها واودوا بتلك الثورات الى صيف وخريف عربي داكن ان ما حدث في تلك البلدان هو غضي شعبي وثورة ضد الجوع لا ثورة فكرية او سياسية الناس تريد ان تأكل والاسلاميون جاءوا ليكرروا نفس اخطاء النظم السابقة الا وهي التسلط على رقاب الناس واقتسام الكعكة بين المنتصرين فلفظهم الشعب في مصر وتونس قريبا
ثورات ما يسمى بالربيع العربي لا تحتاج الى تنظير ان الشعوب ثارت لانها جائعة فقط لا غير لا تطمح في ديمقراطية ولا حرية الناس جاعت وعرت وفقدت الثقة في المستقبل فكسرت قيد الخوف ونزلت الى الشارع
من يريد ان يوقف تلك الثورات عليه ان يبني بلده ويوفر فرص عمل في اسرع وقت وان يحرك عجلة الاقتصاد والا ستشهد المنطقة ثورات متلاحقة تطيح بالحكام الجدد وعليه ان يبتعد عن تنظيرات المثقفين العرب فهؤلاء ينظرون لاناس يعيشون في المريخ الناس كما يقول صديقي المصري عاوز تاكل وبس


72 - ضياع مكاسب الربيع العربي
د.الداهية محمد فال المختار ( 2013 / 8 / 15 - 13:04 )
الربيع العربي كان تعبير ا صادقا عن مشاعرنا كشعوب عربية لكنه مكسب لم كيف نحافظ عليه وبالتالي بدأنا نفقد مكاسبه شيئا فشيئا والمحافظة عل المكسب أصعب من تحيله ماهو رأيك؟


73 - اه على خريف عربي و ربيع عربي اية علاقة ؟
ذ. محمد كوحلال ( 2013 / 8 / 15 - 18:58 )
تحية إكبار و تقدير إلى ذ . رندا قسيس
الربيع العربي سميناه في مقالات سابقة بالخريف العربي لأنه مخطط أمريكي ليس إلا ..
غير وجوه فاسدة اختمرت من شدة كول مدة الحكم .. بربطات العنق بآخرين بلحي و فكر سلحفاتي متعلق بالغيبيات .. فقط لا غير ..
و أتساءل سيدتي الكريمة أين هو التغيير في مصر و صعود الإخوان و طمع الأقليات من مسيحيين و بهائيين ؟.
أين هو التغيير في تونس و ظهور حفنة من الإسلاميين المتعطشين للقتل اللذين خول البلاد إلى فوضى و حرب مع العسكر التونسي على الحدود مع الجزائر..؟.
الخريف العربي كان مجرد لعبة كانت أمريكا ترغب من خلالها التقرب من الشارع العربي و اظهار صورة البيت الأبيض على انه ابيض مع الاسلام..
أين هي حقوق الأقليات ..؟.
ما يجري في سوريا هو مخطط امبريالي الغرض منه تخريب سوريا لقد طنوا أن خريفهم سوف يسري على سوريا لكن هيهات و ألف هيهات .. و و تحولت البلاد إلى مستنقع الحرب الأهلية ..
فشوا في مصر و تونس و اليمن معقل القاعدة الإرهابية...
لبيا حيت ظهرت فصائل كانت بالأمس لا وجود لها و انضاف إليها ظهور عصابات و سلاح في كل مكان و البارود يلعلع..
تحية مرة أخرى الى الرفيقة و المناضلة الكبيرة رندا قسيس .. و معذرة سيدتي على طول التعليق مع التحية و التقدير و الإكبار لجنابك ..
تلميذك ذ. محمد كوحلال كاتب مدون ناشط حقوقي مستقل / مراكش المغرب


74 - جيفارا وصحراء الربيع العربي
غالب المسعودي ( 2013 / 8 / 15 - 20:48 )
الاخت رندا قسيس
تحية طيبة
اشكرك على تناول هذا الموضوع الهام,لكني من خلال اطلاعي على المقدمة وجدت ان هناك خللا في التقييم وعند تفعيل مقاييس الايتالوجيا,نجد ان ما يدور في بلداننا ليس بعيدا عن نظرية المؤامرة لانه مصنوع من قبل الغير وشعوبنا بسبب ماتعانيه من تخلف ولاعقلانية ولأن لا
عقلانية الحشمة تتأكد بمعرفتنا, أنه لم يكن على الارض سوى ادم وحواء, حسب روايات الخلق, وكانت هناك معصية, والمعصية أن يكون المخلوق قابل للإغراء وفي نفس الوقت مغري, أهو كبرياء ....؟.إن المتابع للتحولات و الاتجاهات الفكرية في شرقنا العربي في بداية الالفية الثالثة, يجدها مرة تدنس محرمات الحكم ,ولكن عندما تستولي على مفاتيح السلطة تصبح هي الخطيئة بعينها ,هل هناك لذة فاعلة تتبناها مجموعات تشكل الوسط الشعبي المؤثر في مرحلة ما..؟, ليكون التبني ذا منفذ واحد للمضطهد, أوقد يكون منهجا نلمسه يأخذ فعله بقوة منذ الاف السنين, باعتباره اوامر اخلاقية بتأثير المحرمات والمقدسات في خدمة الطبقات المسيطرة, وبغض النظر عن الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للإنسان.؟, وللإنسان حاجات اولية لكنها تتغير جوهريا, على الرغم من اصولها الحيوانية ,كالغرائز والدوافع البدائية, وهوما يميزه عن الحيوان, و المشكل الاخر هو كيفية ارضائها كونها تتميز بطواعيتها لشتى انواع التلاعب, ان الحاجة للتبني الفكري كسياق عام له مدلولاته في تحولات الوعي وله مرتسمات تحتفظ بصفتها الاقتصادية والاجتماعية, وكي تبقى محتفظة بصفاتها, لا بد من تقييدها, والتقييد طوطم, فمن يدير هذه التحولات ومن يخلق الطوطم,
هناك علاقة ماترياركية آثمة بين الام والابناء, لان الام (الرأسمالية) تسمح حتى بالعلاقة الشاذة بين الاخوة , الذي يؤدي بالتالي الى تطور متواز في السلطة, والتفرد و يرسم التباينات الطبقية, والذي نجده واضحا في بلداننا في بداية القرن العشرين ,و اخص المجتمعات الشرق أوسطية والشعوب العربية بالتحديد, أن السلطة قد تميزت في هذه المجتمعات بين الشمولية بكل اغلفتها التوليتارية, وبين الشخصية السلطوية ذات المسارين’ وهذا ينعكس بالتالي على الشخصية الثقافية والاجتماعية ويشكل ازمة وعي تستدعي بالضرورة مخالفة التعاليم الايديولوجية وتسمح للنعرات القومية والطائفية بالتسلل بين طياتها ,وهي اشبه بنظام تعدد الزوجات, اما حالة الطبقات المسحوقة فانهم غير قادرين على الاستفادة بسبب فقرهم ,وان النقص في سداد الحاجات البشرية يلزم الاعتراف بمحدودية فعالية الاصنام الايديولوجية ,وهنا يظهر الدين كهمس في المدى يتصاعد صداه ويعمل كصمام امان او مخدر لطبقات تعيش تحت انظمة تسلطية, لكن لو نظرنا الى الامر بمنظار الضرورة الاجتماعية نجد ان التخندق والتطرف ,هو باثولوجيا ثقافية وذلك لان تحولات الوعي وحتى في المجتمعات البرجوازية تحاول ان تحدث تقارب بين التقديس والكبت المفروض على البروليتارية, وان نمو نظام الكبت ينمي بالنتيجة الاوامر المقدسة في العقل الثاني(اللاوعي) وعندما تحين المواجهة نجده في اتم الاستعداد لإنتاج كل اشكال الانظمة القائمة على التسلط ,وهذا بالتالي يساعد من جديد على خلق سلطة دينية تتحكم بعامة الناس وتسعى الى اعادة انتاج نفسها وهي التي تملك وسائل قسر عديدة, وان التأقلم القسري داخل الوعي المتدني يجعله حائز على القناعة في غياب التشخيص, لوجود المبهم وغير المعلل والشعور بالذنب ,وهو قادر على استثمار كل الموارد المتاحة. كان جيفارا يدرك عميقا هذه اللعبة فلم تغره السلطة واصر على النضال من اجل تحرير الانسان بما هو كائن ,وان لم تكتمل مسيرته , و نحن الان نواجه الكثيرين من مدعي الثورية والدين الاول لكنها في الحقيقة, ماهي الا الذات العصابية تصارع رغبتها في المحرم تجعل المنع ضرورة وتحول القدرة على الانتاج الى استهلاك إباحي, وبالتالي انسان غير قادر على العمل الخلاق وبوضعية نفسية وفيسيولوجية معيقة ,وان سمح له بالحد الادنى من اللذة فهي على شكل اقراص مخدرة وسلوان, في اطار يوتوبيات موهومة, مستغلة المفعول التعويضي للكبت ,الا ان اساليب الفن الرخيص في الادارة ومتابعة اللعب على حبل الفساد سيحدث المفارقة ,لان لكل قانون فعل وفعل مضاد ينبع منه وينفيه وفيه مفعول تعويضي


75 - رفع السلاح في سوريا وحدها..لماذ؟؟
محمد الصنهاجي ( 2013 / 8 / 16 - 01:41 )
فرضية المؤامرة تبقى قائمة يا سيدتي وبنسبة عالية.واذا تبنينا هذا الاحتمال فليس لأننا غير قادرين على فهم هذا الخارج،بل بالعكس نحن لم نعرفه جيدا الا من خلال مؤامراته ومخططاته التخريبية التي ما فتئ ينسجها منذ عرفناه كآخر/غرب امبريالي أناني عنصري استعمر بلداننا بالقوة وعاث فيها فسادا وتقتيلا ونهبا للثروات وكل المقدرات..ولنتذكر قضية فلسطين الماثلة أمامنا،والتي لا زال الغرب يلعب الالاعيب الخبيثة لكي لا يكون هناك أي حل يعيد الحقوق الى ذويها ويحرر الأرض من طغيان وغطرسة الكيان الهمجي..أكبر مؤامرة كانت على الامة العربية هي هذه ولا أحد يستطيع نكران كونها كذلك (هذا على سبيل المثال لا الحصر)..
فقط يجب أن نعترف أن الغرب الامبريالي بحكم تقدمه المعرفي وخبراته المتراكمة في السياسة وفي المكر والخداع وبحكم أجهزته المخابراتية والديبلوماسية المتطورة وبحكم امتلاكه لأدمغة لها الباع الطويل والخبرة الفائقة في التآمر وصنع المخططات الشريرة تجاه الدول الضعيفة ..يجب أن نعترف بانه يشتغل بهدوء وبعقلية استراتيجية ماكرة تضرب ضربتها القاصمة في جنح الليل دون أن تترك أي اثر يذكر،وفي الصباح يطلع علينا رجال الواجهة من سياسييه الذئاب ليخاطبوننا بلغة سياسية وديبلوماسية وديعة ناصحين ايانا ب-ضبط النفس- و-تبني الخيارات السلمية والديمقراطية-و- الانفتاح على كل المكونات المجتمعية- وما الى ذلك من اسطوانات مللناها لأننا عرفنا أن فحواها كلام أجوف لا يتعدى حلوق هؤلاء .
لقد طرحت سؤالي الأول في التعليق الاول،أما السؤال الثاني فهو كالتالي: كل -ثورات الربيع العربي- كانت سلمية ولم يرفع فيها السلاح من قبل الثوار (واستثني ليبيا لأن التدخل الخارجي فيها كان سافرا وأولئك الجهلة الذين حملوا السلاح لم يكونوا سوى ستارا وقعت من خلفه فظاعات ومجازر من قبل الناتو،وسيكشف التاريخ المزيد من التفاصيل عن ذلك)..لكن في المقابل رفع السلاح ومنذ البداية في سوريا من قبل بعض -الثوار-!!طبعا ستقولين بأن النظام هو من بدأ بذلك وقتل المتظاهرين،لكن جهات أخرى تقول إن المخطط ضد سوريا كان معدا من قبل،منطلقا من درعا على الحدود الاردنية حيث كانت العصابات التكفيرية وباقي المأجورين ينتظرون فقط الإشارة لبدء مسلسل التقتيل والتخريب لجر سوريا وبسرعة قياسية الى ما نراه اليوم.
من وجهة نظري ان النظام السوري لم يكن ليبدأ بالعنف واطلاق الرصاص الحي لو بقيت المظاهرات سلمية،لأنه كان يدري أن إسالة الدماء في تلك الظرفية الحرجة ليس من مصلحته؛فبعدما وقع في تونس ومصر وليبيا واليمن.. لم يكن هناك من رئيس عربي يرى خيار المواجهة مع شعبه بقوة السلاح هو الخيار الأمثل لإطفاء نار الانتفاضة في حال حصولها.لذلك بادر النظام ومنذ البداية الى الاستجابة لكثير من المطالب الشعبية المهمة،وعلى رأسها تاسيس دستور جديد أهم ما فيه الغاء المادة الثامنة المكرسة لهيمنة حزب البعث في الحكم والسلطة.وهنا أيضا أعتقد أن النظام كان صادقا في استجابته لتلك المطالب،لنفس السبب الذي ذكرته،فقد كان مناخ الثورات الناجحة- ضاغطا بشكل غير عادي على كل الحكام تقريبا،ولم يكن من مصلحتهم عدم مواكبة المطالب الشعبية في التغيير والتعددية والحرية والكرامة..الخ لكن ومع كامل الاسف كل هذه التنازلات من قبله لم تلق الآذان الصاغية وكان هناك إصرارا من قبل بعض قوى -الثورة- على حمل السلاح والغاية: اسقاط النظام .وفي تقديري أن -الثورة- السورية أطلقت على نفسها رصاصة الموت في اللحظة التي حملت فيها السلاح؛ولو بقيت سلمية ولم تركب رأسها،ولو تنازلت هي الأخرى قليلا عن طموحاتها الطوباوية لكانت قد حققت مكاسب أفضل بكثير مما حققته مثيلاتها في البلدان الأخرى (رغم ان ما نراه اليوم يكاد يمسح كل ذلك(


76 - الربيع العربي اسود
مالك مسلماوي ( 2013 / 8 / 19 - 14:49 )
المجتمع العربي بحاجة ملحة الى التغيير والانتقال الى حياة جديدة .. ولكن ما حصل ويحصل هي فورة وليست ثورة , والفورة بلا هدف غالبا لانها حالة تنفيس عن مكبوتات مختلفة سببها الفقر والقمع السياسي .. القوى المشاركة في هذه الفورة خليط من اتجاهات ونوايا واطماع..الشعوب العربية الفائرة كانت تديم وتبارك الانظمة القمعية, لانها كانت يائسة من التغيير .. وقد وجدت صدرا رحبا من قوى الاسلام السياسي التى عملت على استقطاب الجماهير بشعارات زائفة ولا تتفق مع العقل الرصين, ولكنها نجحت باستثمار حالة الفوضى لصالح مشروعها الاسلامي. بينما وجدت القوى اليسارية والعلمانية والليبرالية نفسها بعيدة عن التأثير المرتجى في توجيه الفورة وتحويلها الى ثورة حقيقية هدفها اعطاء الانسان انساتيته.. انا ارى انه لا تغيير مع تسلط الاسلام السياسي, وخير لنا ان نعيش تحت رحمة الدكتاتورية من ان نقع في فخ المشاريع الاسلامية الرجعية.. التي تتقدم دائما الى الوراء... و من الواضح ان القوى الاسلامية استحوذت على افكار وطموحات الغالبية المتخلفة في هذه المجتمعات.. هزيمة الاسلام السياسي بدات في مصر وستعم المنطقة في زمن قد يطول .. شكرا لكم ومحبة


77 - الحرية بين القمع والمصالح الشخصية
روناء صبري الجزار ( 2013 / 9 / 2 - 16:52 )
سيدتي الفاضلة: رندا
المشكلة التي تعاني منها دول الربيع العربي الآن ليست في السلطات فحسب بل أيضا في تعاطي العامة لمفهوم الحريات ، فلأن الحرية جديدة على المجمتع فمفهومها مختلف - نحن بحاجة ماسة لفتح معاهد وإعطاء دورات تدريبية ليتوافق المجتمع مع مفهوم الحرية وحدودها -بالإضافة إلى أن هذه الدول لم يحقق أيً منهم الديموقراطية المنشودة .. الآن الصورة تتلخص في مجموعة من الناس تمسك يزمام الأمر وتحاول السيطرة على المجتمع وعلى الدولة وإرجاع الأمور إلى سابق عهدها من النهب والازدواجية والاستخفاف بعقول الناس وتناسى هذه المؤسسات الحاكمة أن العقل العرب تغير وأصبح من الصعب خداعه ، هذا بالنسبة للدول العربية..بالنسبة لسوريا الحبيبة .. السلطة تعاملت مع المظاهرات بالعنف والشدة من أول يوم - ولو أتاحت السلطة لهؤلاء الثورا مائدة للحوار لكان الأمر حتما سيختلف - لكن الرجعية في التعامل مع الناس وكأننا في الستينيات هو ما أوصل الأمر إلى مانحن فيه الآن .. فساد الاعتقاد اننا حين نقتل جزء منهم يخاف الآخرون ويعودوا إلى بيوتهم - لكن التقدير كان عكسيا فقد غاب عن السلطة ان الانتقام لدم الشهداء أغلى من الحياة - واي حياة تلك


78 - الربيع العربي ما هو الا نكسة
SARAMAHDAOUI ( 2013 / 9 / 28 - 00:31 )
انا شخصيا اسميها النكسة العربية اما كلمة الربيع فهو مصطلح غربي شائع بعد تحريك وتحريض الشعوب على بعضها


79 - الدين والحياة العربية
علاء علي ( 2013 / 10 / 16 - 01:58 )
ارجو المعذرة لاي خطأ لغوي لاني اكتب بدون ترتيب افكاري وكلماتي وكل ماارجوه ان تتقبل العقول العربية الفكرة التي تربط الدين والسياسة والتاريخ وتجعلها مادة للمناقشة بدون تجاوزات او هجوم ولكل انسان عقليته وثقافته ولكل انسان القدرة علي التميزوالاختيار ودعونا ندخل في لب الموضوع التاريخ المكتوب يقول ان اول الديانات عرفت في مصر وعرقت في العراق وسوريا بعدها بمدد بسيطة فاذا اسست الحضارة المصرية لاول الديانات وخلقت الاله من اجل احترام الحقوق والواجبات ثم وضعت القوانين اللازمه لذلك ثم نقلها الفارسيون وظهرت الزرادتشيه ثم كتبت التوراه منقوله من الزرادتشيه ونقل الانجيل من تعاليم التوراه ونقل القرآن من التوراه والانجيل فاذا كانت التوراه وضعيه كتبت اسفار موسي الخمسه بعد وفاته بمائة وخمسون عاما وكتب الانجيل في روما بعد المسيح بمائتين وخمسون عاما وتعلم رسول الاسلام التوراه والانجيل طوال خمسة عشر سنه من ورقه بن نوفل والراهب المسيحي ثم كتب القرآن فاذا كانت كل الكتب وضعية بحكم التاريخ فلماذا القتال والصراع من اجل المجهول المسمي بالجتة والشهادة الموعودة لماذا لا يحكم العقل حتي في طريقة وصول هذه الكتب الينا

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن