الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتصام رابعة واليسار المصرى

حسام الحداد

2013 / 8 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لابد اولا من الاعتراف بحق الجميع فى الاعتصام السلمى – ونشدد على السلمى- ولا يحق لاحد ان ينادى بفض هذا الاعتصام " السلمى " بالقوة ، ولكن الاعتصام فى رابعة والنهضة تم اثبات بالدليل القطعى عدم سلميته ومن اجل هذا نادى الغالبية من الشعب المصرى بضرورة فض هذين الاعتصامين وهذا الرأى معلوم للناس بالضرورة عدا بعض الممارسين للسياسة ومن يطلق عليهم نشطاء سياسيون او حقوقيون وفى القلب منهم جماعة من اليساريين النشطاء اصحاب الصوت العالى والذين يجوبون بعض القنوات التلفيزيونية وغيرهم .
ان ما نحاول مناقشته هنا هو الاختلاف الواضح فى بين قوى اليسار المفتتة حول احقية الدولة فى فض الاعتصام ، لقد وجد ان هناك رأيين على طرفى نقيض الاول ، يرفض رفضا باتا وقاطعا فض الاعتصام مستندا الى مقولات تاريخية فى احقية القوى السياسية فى التعبير عن اراءها لدرجة احقيتهم فى حمل السلاح دفاعا عن رايهم وهو بهذا يؤكد ثوريته ويساريته ويتهم الاخرين بالتخازل وانهم يسعون الى اقامة دولة بونابرتية على حد تعبيرهم . الثانى ، يرى ان فض الاعتصام قد تاخر كثيرا وان صبر الدولة على وجود هذا الاعتصام يزيد من قوة هذا التيار ويؤثر على المسيرة الديموقراطية التى حملتها خارطة المستقبل وان الدولة تبدو بايادى مرتعشة ولا تستطيع اتخاذ قرار فى هذا الصدد . وجهتي نظر يدور حولهما الخلاف اليسارى اليسارى مما يؤدى الى مزيد من التشرزم والتفتت للقوى اليسارية دون الالتفات الى المهمة الصعبة التى تقع على كاهل اليسار المصرى الان الا وهى تثبيت قاعدة الجماهيرية وتوسيعها حيث انها الضامن الوحيد لوجوده من ناحية ومن ناحية اخرى هى الضامن الحقيقى لانجاز الثورة الديموقراطية التى نحن بصددها .
ان اليسار المصرى لم يعى حتى الان اللحظة التاريخية التى نحن بصددها فالجماهير فى الشارع تردد مقولاته واهدافه وتنادى بالمبادئ التى طالما دافع عنها لكن فى الوقت نفسه لم تجد هذه الجماهير من يجمع شملها فى تنظيم ثورى قادر على طرح بديل سياسى واجتماعى واقتصادى لما نحن فيه وان شئنا القول حتى بديل فكرى فمعظم من نقرأ لهم اونتابعهم على شاشات الفضائيات المصرية او العربية ينظرون للماضى ويسردون تاريخ تلك الجماعات وما فعلوه واصبح محور اهتمامهم هو الهجوم فقط على تلك الجماعات دون الانتباه الى تقديم بديل فكرى عنهم يقبله المجتمع . فماذا يفعل اليسارالمصرى الان وسط الجماهير ومن المفترض ان هناك معارك محورية واساسية على الابواب كمعركة الدستور والتى هى اهم المعارك التى على اليسار المصرى كسبها فى الفترة القليلة القادمة فهى معركة بين الظلام والنور بين ان تكون او لا تكون فماذا فعل اليسار المصرى للدستور ؟ ثم تاتى معركة الانتخابات البرلمانية فهل استعد اليسار لها بالاصطفاف الحزبى والجماهير ام انه سوف يدخل تلك الانتخابات ايضا مفتتا ؟ هل اختار او اتفق من الان على مرشح للرئاسة وقام بتسويقه داخليا ودوليا ام ان المسألة متروكة بالصدفة ؟
كفانا ممارسة السياسة بالقطعة وكفى اليسار ان يتحرك كرد فعل للقوى والتيارات الاخرى
حسام الحداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع